** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 من طرف واحد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سليمان محمد شاويش
" ثـــــــــــــــــــــــــائــــــــــر "
من طرف واحد Biere2
سليمان محمد شاويش


عدد الرسائل : 241

الموقع : الجزيرة العربية
تاريخ التسجيل : 07/11/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 7

من طرف واحد Empty
25032010
مُساهمةمن طرف واحد

من طرف واحد
كان يجد فى السير يخترق المارين بالشارع المزدحم .. أثناء انحرافه يساراً إلى شارع أخر متفرع منه .. سمع صوت ينادى عليه .. ظن أنه ليس هو المعنى بالنداء .. ولكنه تكرر النداء وهذه المرة باسمه ولقبه .. وقف تلفت لا يعرف أحد من المقبلين والمدبرين .. دقق النظر بكل المارة .. لم يتعرف على أحد منهم .
اقتربت منه بهدوء وهى تبتسم وتتسع الابتسامة أكثر كلما اقتربت منه .. مدة يدها بلطف وأمسكت يده .. قبضت عليها بحنان وقوة أحسها تسرى مع دمه .
نظرا إليها بريبة دقق فى وجهها .. فتاة تجاوزت العشرين .. تبتسم بدلال وخفة .. بريق عينيها يرسل إليه شوق دفين يلمع فى هدوء عميق .. قالت وابتسامة البهجة تتراقص على وجنتيها .
- ألا تذكرني ؟ !
تجمدت ملامحه واكتست بالريبة همس صوت داخله لم يتجاوز حلقه .
- من تكون هذه الفتاة ؟!!
ما زالت عينيها تلمع بهذا البريق والابتسامة تتراقص على خديها .. كأنها الشمس تشرق له لأول مرة فى حياته .. عادة تسأله مرة أخرى .
- ألم تتذكرنى بعد ؟!
حاول أن يتكلم .. تلعثم وهو يقول
- عفوا .... عفوا ... أنا .
ثم صمت بعض من الوقت.
عادة أيام حياته إليه فى هذه اللحظة .. يقلب صفحاتها لم يرى هذا الوجه فيما سجله شريط ذكرياته .. قال وهو يوارى خجله
- حضرتك ...
سحبت يدها من يدهِ ببطء .. تلاشت ابتسامتها .. هرب بريق العينين منها لا تعرف إلى أين .. أحست بوجع يعتصر قلبها ورددت كلمته .
- حضرتك !!!
نظرت إليه طويلا .. ثم رفعت عينيها من على وجهه وأرسلت بهما إلى بعيد .. أخذت تتكلم كأنها تكلم شخص أخر بعيد هناك خلف ظهره .
- كنت أُكذب على نفسى .. وألان علمت أنه كان من طرف واحد .. من ناحيتى أنا وحدى .. لم يكن هناك تبادل بيننا .
شعر أنه فى دوامه تدور به .. لا يدرى أين يقف .. يتلفت صوب كل اتجاه .. كأنه يبحث عن من تتحدث إليه هذه الفتاه .. لا يعى أنها تحدثه هو .
عادة للحديث مرة أخرى بعتاب
- ألم تسأل نفسك .. كيف عرفتك وعرفت أسمك ؟؟!!!!
همت بالانصراف .. تلاشى الشوق رويداً وانقشعت الفرحة التى كانت ترقص على وجهها وتغازل عينيها .. قالت العتاب مازال قائم .
- ألا تذكر شارع الزهور الذى كنتم به قبل أن ترحلوا .. كان بيتنا أمام البيت الذى كنتم تسكنونه .
ثم وضعت يدها على صدرها وقالت بمرارة
- أمال .. أنا أمال ..
ثم سكنت قليلا واكتسى وجهها بسحابة أخرى غير الذى قابلته بها .. قالت وكأنها تجهش بالبكاء .
- إنه لمؤلم ...... نعم مؤلم !!
تراجعت للخلف قليلا .. وقبل أن تستدير لتمضى أشارة له بيدها باستحياء إشارة وداع خفيفة ومضت .
أفاق مما هو فيه من حيرة وذهول وريبة .. أحس أن الأرض عادة تحت قدميه بعد أن كان فقدها .. قال وهو يتعجل الكلام وكأنه يهرول خلفها بدون وعى .
- ربما كان من طرف واحد من قبل ، ولكن الأمر تغير وسيأتى بعد ذلك التبادل بيننا.
التفتت إليه وابتسمت ابتسامة يشاطر فيها الأمل الألم .. ثم تركته وسارت وهى تتلفت كل عدة خطوات .. وهو فى مكانه شاخصا إليها يتبع خطواتها وهى تمضى لبعيد وتختفى بين المارة .. رويداً رويدا .. إلى أن غابت تماماً عنه .. راح يهمس باسمها يردده يريد أن لا تنساه .
- أمال ... أمال ...
ثم ابتسم لنفسه فى هدوء ، وأحس براحة زال بعدها ندمه قليلا بعد أن تذكر وهمس لنفسه تارةً أخرى .
- شارع الزهور .. لقد أحسنت .. الشارع القديم ......
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

من طرف واحد :: تعاليق

هشام مزيان
رد: من طرف واحد
مُساهمة السبت أبريل 03, 2010 10:59 am من طرف هشام مزيان
لمزدحم
.. أثناء انحرافه يساراً إلى شارع أخر متفرع منه .. سمع صوت ينادى عليه ..
ظن أنه ليس هو المعنى بالنداء .. ولكنه تكرر النداء وهذه المرة باسمه
ولقبه .. وقف تلفت لا يعرف أحد من المقبلين والمدبرين .. دقق النظر بكل
المارة .. لم يتعرف على أحد منهم .
اقتربت منه بهدوء وهى تبتسم وتتسع
الابتسامة أكثر كلما اقتربت منه .. مدة يدها بلطف وأمسكت يده .. قبضت عليها
بحنان وقوة أحسها تسرى مع دمه .
نظرا إليها بريبة دقق فى وجهها .. فتاة
تجاوزت العشرين .. تبتسم بدلال وخفة .. بريق عينيها يرسل إليه شوق دفين
يلمع فى هدوء عميق .. قالت وابتسامة البهجة تتراقص على وجنتيها .
- ألا
تذكرني ؟ !
تجمدت ملامحه واكتست بالريبة همس صوت داخله لم يتجاوز حلقه .

شــــــــــــــــــــــــــكرا كثير على الجمال اخ محمد
سليمان محمد شاويش
رد: من طرف واحد
مُساهمة الثلاثاء أبريل 06, 2010 2:34 pm من طرف سليمان محمد شاويش
هشام مزيان كتب:
لمزدحم
.. أثناء انحرافه يساراً إلى شارع أخر متفرع منه .. سمع صوت ينادى عليه ..
ظن أنه ليس هو المعنى بالنداء .. ولكنه تكرر النداء وهذه المرة باسمه
ولقبه .. وقف تلفت لا يعرف أحد من المقبلين والمدبرين .. دقق النظر بكل
المارة .. لم يتعرف على أحد منهم .
اقتربت منه بهدوء وهى تبتسم وتتسع
الابتسامة أكثر كلما اقتربت منه .. مدة يدها بلطف وأمسكت يده .. قبضت عليها
بحنان وقوة أحسها تسرى مع دمه .
نظرا إليها بريبة دقق فى وجهها .. فتاة
تجاوزت العشرين .. تبتسم بدلال وخفة .. بريق عينيها يرسل إليه شوق دفين
يلمع فى هدوء عميق .. قالت وابتسامة البهجة تتراقص على وجنتيها .
- ألا
تذكرني ؟ !
تجمدت ملامحه واكتست بالريبة همس صوت داخله لم يتجاوز حلقه .

شــــــــــــــــــــــــــكرا كثير على الجمال اخ محمد

نعم الاخ العزيز
شكرا على مرورك الطيب الكريم
 

من طرف واحد

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: اخبار ادب وثقافة-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: