** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

  قضايا دلالية" للدكتور العياشي السنوني - قراءة وتعليق الدكتور خالد اليعبودي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سبينوزا
فريق العمـــــل *****
سبينوزا


عدد الرسائل : 1432

الموقع : العقل ولاشئ غير العقل
تعاليق : لاشئ يفوق ما يلوكه العقل ، اذ بالعقل نرقى عن غرائزنا ونؤسس لانسانيتنا ..

من اقوالي
تاريخ التسجيل : 18/10/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 5

 قضايا دلالية" للدكتور العياشي السنوني - قراءة وتعليق  الدكتور خالد اليعبودي  Empty
06062012
مُساهمة قضايا دلالية" للدكتور العياشي السنوني - قراءة وتعليق الدكتور خالد اليعبودي


قضايا دلالية" للدكتور العياشي السنوني - قراءة وتعليق


الدكتور خالد اليعبودي




كتاب جديد صدر للدكتور العياشي السنوني عن مطبعة آنفو- برانت بالمغرب،
يعنى أساسا بتزويد الباحثين بمعرفة نظرية وتطبيقية في دلالات الألفاظ
بالعربية.

المؤلف باحث أكاديمي مغربي، حاصل على دكتوراه الدولة في اللسانيات العربية
من جامعة "غاند" ببلجيكا، وهو رئيس وحدة التكوين والبحث "النص: قراءة
وتأويل" بكلية الآداب، ظهر المهراز بجامعة محمد بن عبد الله المغربية،
وعضو مؤسس لمعهد الدراسات المصطلحية بفاس، وهو صاحب خبرة عميقة بقضايا
الدرسيْن الأدبي واللغوي، ومعرفة حداثية بمستجدات اللسانيات عامة وقضايا
النقد الأدبي والدلالة على وجه الخصوص.

يتضمن هذا الإصدار الجديد الواقع في 148 صفحة من الحجم المتوسط تقديما، وسبعة فصول متشابكة العلاقات، تندرج على النحو الآتي:

- المتباين،
- المترادف،
- المشترك،
- المتضادّ،
- المعرب،
- الشرح بالنقيض،
- الشرح بالألفاظ العامية والأعجمية،
إضافة إلى خاتمة استنتاجية، وقائمة بمصادر البحث ومراجعه.

انكبّ الدارس بهذا المصنّف على دراسة هذه المفاهيم الدلالية المحورية في
الدرس اللساني والنقد الأدبي، وحرص على تناولها في أبعادها النظرية
مستلهما آراء القدامى والمحدثين، وفي أبعادها التطبيقية منطلقا من أهم
الشروح الشعرية لديوان الحماسة لأبي تمام، يتعلق الأمر بشرح المرزوقي الذي
يمثل في نظر المؤلف أجود شروح المشارقة للحماسة، وشرح الأعلم الشنتمري
نموذج شروح الأندلسيين والمغاربة لهذه الأشعار.

يقف الباحث عند أقدم المحاولات التنظيرية لهذه المفاهيم، ويتتبع تصورات
اللسانيين المحدثين في مقارباتهم لهذه الوحدات الإجرائية المحورية في
الدرس الدلالي.

ويتناول مفهوم "المتباين"، وهو الذي يتغاير لفظه ومعناه في أصل الوضع،
فيقف عند تمثيل سيبويه لهذا المفهوم بالفعلين "جلس" و"ذهب"، معتبرا أن كلا
منهما يدلّ دلالة متباينة أو تعيينية (Dénotative)، خلافا لمفاهيم
المترادف والمشترك الذي يدل كل منهما دلالة مجازية أو تضمنية
(Connotative).

ويقف الباحث مليا على مفهوم "المترادف"، فيتتبع أصل هذا المفهوم، ويرصد
دراسات الأقدمين له، ويبرز مواقف العلماء الأقدمين من ثبوت هذا المفهوم أو
عدم ثبوته، مصرحا أن كلا الفريقين (المثبت والمنكر) نظر إلى موضوع الترادف
من ناحية واحدة، هي ناحية "الإرجاع" (la référence).

ونجد بهذا الكتاب تعريفات متعددة للترادف، حيث أورد المصنف تعريف أبي حامد
الغزالي (ت505هـ) المستند تارة على علاقة اللفظ بالمعنى، في قوله:
"الترادف هو الألفاظ المختلفة والصيغ المتواردة على مسمى واحد"، وعلى
علاقة اللفظ بالمعنى وبالمسمّى تارة أخرى، في قوله: "الألفاظ المترادفة هي
الأسماء الدالة على معنى يندرج تحت حدّ واحد"، والمشتركة في مجموعة من
السمات الدلالية.

ويتتبّع المؤلف أضرب الفروق اللغوية في شرح المرزوقي، فوجدها لا تخرج عن:

- "المتقاربة لفظا ومعنى" (كاللمس والمسّ)؛
- و"المتقاربة في اللفظ المختلفة في المعنى (كقولنا الجميع والجمع، أي المجتمعون والجماع، أي المتفرقون)؛
- و"المتقاربة في المعنى المختلفة في اللفظ" (كالغشم والاعتساف) الدالين معا على الظلم؛
- و"المتفقة في المعنى المختلفة في اللفظ"، وهي المترادفة، (كالسحر والتمويه)
ويتناول المؤلف أنواع الترادف في شرح الشعر، فيصنفها إلى الأصناف التالية:
- " شرح المفرد على سبيل الحقيقة" كألفاظ: الشيحان والشائح والشيح الدالة على الحذر والحزم.
- و"شرح المفرد على سبيل المجاز" كاستعارة "الجواشن والهوادي والنحور
والأعناق والرؤوس للدلالة على أوائل الأمور"، و"استعارة الأعجاز والأعقاب
والأذناب لأواخرها".
- و"شرح مركب بمركب على سبيل الحقيقة"، كالمركب الحقيقي بمرادفه (في "وأنعمْ بما أرسلت بالَها" أي: بدلا مما أرسلتَ.
- و"شرح مركب مجازي بمركب حقيقي" كما في نديّ الكفين شهمُ مدلُّ: أي سخيّ الكفين.
- و"شرح المجاز بالمجاز" كما في "فوارسُ لا يملّون المنايا&إذا دارت رحى الحرب الزبون" أي: حيث دارت رحاها.

وفي معرض تقصي المؤلف عن أسباب الترادف يذكر العلل التالية:

- "انحراف الصيغة" في اختلاف العلامة التي ضبط بها الحرف، كالسّجف بكسر
السين وفتحها الدالة على الستر، وفي إبدال حرف بحرف، كالإباء والإيماء،
وفي القلب أيضا حين يشرح المرزوقي الطامس بالدامس.
- "اجتماع لهجتين أو أكثر" وهو أهم أسباب الترادف لتعدد اللهجات العربية
بتعدد القبائل، ..ففي حيث أربع لغات: حيثُ، وحيثَ، وحوْثُ، وحوْثَ.
- "تكثير وسائل التعبير" توسعا في سلوك طرق الفصاحة نظما ونثرا، باللجوء إلى الأسجاع والمقابلات والقوافي.
- "استعمال المعرّب عوض الفصيح" والمعرّب عند المرزوقي من جنس الفصيح، وهو
من قبيل المرادف إذا استعمل متواترا وإن لم يراع خصوصية البناء الاشتقاقي
للعربية.
- "انتقال الدلالة من الخاص إلى العام" كأحلبتْ في قول الشاعر:
ألْهفى بـِقـُرّى سحْبلٍ حين أحلبتْ & علينا الولايا والعدوُّ المُباسٍل
وأصل المعنى: الإعانة في الحلب.
- "انتقال الدلالة من أمر إلى ضدّه"، كجريان "تعال" مجرى "هلمّ".
- "تسمية الشيء بما يلائمه"، كإطلاق الوغى على الحرب، مع أن المراد باللفظة أصلا الصوت بالموقعة.
- "نقل صفة أمر لأمر آخر"، بترادف الصفة للإسم، كاستعمال الشِفار محل الرمح والسيف.

وانتقل الباحث بعد إسهابه في معالجة المترادفات إلى تناول المشترك، وقسمه إلى نوعين:

- مشترك لفظي باعتبار المعنى والمسمى،
- مشترك معنوي الموضوع لمعان مشتركة بين المسميات.
وبعد أن عرض المؤلف للمؤلفات التي رصدت المشترك في التراث النحوي والبلاغي العربي، عمد إلى حصر أسباب الاشتراك، فردّها إلى:
- تعدد اللغات؛
- وإبهام الكلام على المتلقي؛
- والاشتقاق والتصريف
- وانحراف الصيغة؛
- والنقل.

وقد خصص الكاتب الفصل الرابع للحديث عن مفهوم "المتضادّ" في العربية،
وشأنه شأن المشترك في اعتراضه للألفاظ مفردة، وفي أحوال إعرابها وتركيبها
وبناء بعضها على بعض، وحدده على الشكل التالي:

"التضاد.. أن يدل اللفظ في لغة من اللغات على معنيين ضدّين مع قرينة تحدد أيّ المعنيين أراد المتكلم".

وتحدث المؤلف عن التصانيف التي تطرقت للتضادّ، وذكر دوافع التأليف في هذه
الظاهرة اللغوية التي اختلف اللغويون في شأن نفيها أو إثباتها.. ولم يخرج
المرزوقي عن جمهور العلماء في إثبات الفائدة من التضادّ.

ومن أسباب ثبوت الأضداد في اللغة، نجد:

- "وقوع الأضداد في أصل الوضع على معنيين متضادّين"،
- "تداخل اللغات"،
- "الاتساع"،
- "الاقتراض"،
- "المجاز المرسل"،
- المجاز العقلي"،
- "الإبهام في المعنى الأصلي"،
- "تصاحب المعاني الضدية في الذهن"،
- "تأثير العامل المجتمعي"،
- "أثر التغيرات التي تنتاب صيغة الألفاظ"،
- "اتفاق مفردتين في صيغة صرفية واحدة"،
- "تسمية الشيء باسم ضده".

أما الفصل الخامس، فخصصه الكاتب للمعرب، وهو "ما استعمله العرب من الألفاظ
الموضوعة لمعان في غير لغتها"، وتتحدد أنماطه على الشكل التالي:

- نمط خاضع للتغيير، ملحق بوزن من أوزان العربية"،
- نمط خاضع للتغيير، دون إلحاقه بأحد أوزان العربية"،
- نمط ثالث غير خاضع للتغيير، ملحق بوزن من أوزان العربية ك"خرّم" الملحق
ب"سلـّم"، وغير ملحق بأحد أوزان العربية، كما في "خراسان" إذ لا يثبت به
"فعالان"..

وقد تحدث صاحب "قضايا دلالية" عن الكثير من الظواهر عند عرضه لخصوصيات
المعربات بعد ولوجها متن العربية، كمدى وضوح عجمة المعرب، ومدى شيوع
استعماله في اللغة العربية، والتغيرات الصوتية التي تطرأ على المعرب،
وبنيته الصرفية، والتمييز فيها بين المقيس وغير المقيس، والتعريف
والتنكير، وصيغته النحوية.

وخصص الكاتب الفصل السادس للحديث عن الشرح بالنقيض أو بالضدّ، ويتفرع إلى
شرح المفرد بالمفرد، وشرح المركب بالمركب، ووجد المصنف أنّ الشارح
المرزوقي قد يجمع بين الشرحين معا، كما في:

- الميسّر ضدّ المجنّب،
- يسّر الرجل وجنّب الرجل إذا قلت الحلوبة في إبله وغنمه، فجمع في شرح الميسر بين شرح المفرد بالمفرد، وشرح المركب بالمركب...

وتناول المؤلف في الفصل الأخير ظاهرة الشرح بالألفاظ العامية والأعجمية.

وعلاوة على الوظيفة الإفهامية، فقد تنبّه الكاتب إلى الوظيفة التوليدية
للمعربات، حيث تسهم في إثراء اللغة بمرادفات جديدة، شريطة خضوعها لمقاييس
اللغة العربية بناء على الأصل:

"ما قيس على كلام العرب، فهو من كلام العرب".

والواقع أن كل هذه الظواهر الدلالية التي تطرق إليها الباحث بالدرس
والمقارنة وتقديم الأمثلة التطبيقية، تسهم بشكل جليّ في إثراء المعجم
العربي.

وهو ما صرّح به المؤلف في نهاية المطاف، حين قال:

"إن نظريات المتباين، والمترادف، والمتضادّ، والمعرب، والعامّي نشأت
وتطوّرت مع تطوّر الرؤى النقدية عند المفسّرين للقرآن الكريم والأدباء
وشرّاح الشعر. وقد كانت هذه الظواهر من أهم عوامل إغناء اللغة العربية
بالألفاظ كما كانت بالنسبة لقارئ النصّ ومحلله من وسائل التوثيق والتحقيق
والتأويل والتوجيه للمعاني". (صص128-129).

لاشك أن هذا الإصدار الجديد يعدّ إضافة ثمينة للدرس الدلالي باللغة
العربية، سيفيد منه المهتم بقضايا اللسانيات العربية، كما هو ذخيرة ثرية
بالمفاهيم الإجرائية لناقد الشروح الشعرية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

قضايا دلالية" للدكتور العياشي السنوني - قراءة وتعليق الدكتور خالد اليعبودي :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

قضايا دلالية" للدكتور العياشي السنوني - قراءة وتعليق الدكتور خالد اليعبودي

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
»  قراءة في كتاب الـفـتـنـة للدكتور هشام حفيظ بقلم: مولاي محمد اسماعيلي من خلال نظرة أولية على محتويات كتاب "الفتنة" للدكتور هشام، يتبين أن هذا الأخير يريد الاشتغال على صيرورة تاريخية تمتد من العصر التأسيسي للإسلام مرورا باللحظات الأولى لبناء الدولة و
» قراءة في كتاب "الجريمة في المجتمع المغربي" للدكتور ابراهيم حمداوي ـ ندى بوخبزة
»  استشاري سعودي يحصل على براءة اختراع أمريكية في طرق جمع سائل النخاع صورة أرشيفية صورة أرشيفية الرياض: واس حصل استشاري المخ والأعصاب في مستشفى قوى الأمن بالرياض الدكتور عبدالله بن خالد الرشيد، على براءة اختراع من مكتب براءات الاختراع الأمريكي نظير ابتكا
» صورة وتعليق–وكان روح الله مرفرفاً
» الشجرة الصعلوك – قصة : العياشي ثابت

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: استـــراجيــات متحـــــــــــــــولة يشاهده 478زائر-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: