** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 الأدب التفاعلي والنظرية النقدية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نابغة
فريق العمـــــل *****
نابغة


التوقيع : المنسق و رئيس قسم الفكر والفلسفة

عدد الرسائل : 1497

الموقع : المنسق و رئيس قسم الفكر والفلسفة
تعاليق : نبئتَ زرعة َ ، والسفاهة ُ كاسمها = ، يُهْدي إليّ غَرائِبَ الأشْعارِ
فحلفتُ ، يا زرعَ بن عمروٍ ، أنني = مِمَا يَشُقّ، على العدوّ، ضِرارِي

تاريخ التسجيل : 05/11/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 2

الأدب التفاعلي والنظرية النقدية Empty
30072010
مُساهمةالأدب التفاعلي والنظرية النقدية

الأدب التفاعلي والنظرية النقدية



أحمد أحمد عبدالمقصود
الأدب التفاعلي والنظرية النقدية 2-5-2007-1الأدب
التفاعلي جنس جديد في الابداع الأدبي، يتمثل في مجموعة جديدة من الأشكال
الأدبية، مثل الرواية الترابطية والمسرح الترابطي والشعر الالكتروني. وتخضع
هذه الأشكال في بنائها لمفهوم جديد من مفاهيم النصوص، وهو مفهوم النص
المترابط، وهو مفهوم وضعه تيودور ه.نيلسون في العام 1960م، ليشير الى شكل
للنص الالكتروني، وتكنولوجيا المعلومات الجديدة بشكل جذري، وأسلوب النشر.
وطبقاً لهذا المفهوم يعد الأدب التفاعلي أدباً الكترونياً، يعتمد على النشر
الالكتروني، وعلى تكنولوجيا المعلومات المعاصرة بكل ما تتيحه من امكانات
الاتصال المتعددة: الصورة، والصوت، والحركة والكلمة المكتوبة.
هناك،
إذن، ارتباط عِليّ بين الأدب التفاعلي وتكنولوجيا الاتصال المعاصرة، هذا
الارتباط يضعنا في قلب الاتصال المعاصر تقنية ونظرية، ويربط تاريخ هذا
الجنس الأدبي الجديد بتاريخ تكنولوجيا الاتصال، فالأدب التفاعلي لم يكن
ليظهر لولا التطورات التي شهدتها وسائط الاتصال، وخاصة الحاسب الالكتروني،
في الفترة الأخيرة. وغالباً ما يتضمن الكلام عن هذا الجنس الادبي الجديد
الاشارة الى رواية ميشيل جويس “قصة الظهيرة” التي ظهرت في العام 1986م،
بوصفها أول رواية تفاعلية، ويعنينا تاريخ ظهورها اكثر من كونها مفتتح الأدب
التفاعلي، ففي حقبة الثمانينات حدث التحول العظيم في صناعة الكمبيوتر
الشخصي الذي يرتبط به ظهور الأدب التفاعلي.
وطبقاً لما ذكره فرانك كيلش،
فقد مر الحاسب الالكتروني بأربعة أطوار من النمو، والتقدم نحو امتلاك
امكانات افضل، وذلك خلال الفترة الممتدة بين الستينات والتسعينات من القرن
العشرين. في المرحلة الاولى ظهر الحاسب الضخم الذي ارتبط استخدامه
بالشركات. وفي المرحلة الثانية ظهرت حواسب اصغر ترتبط بالحاسب الضخم
الرئيسي من خلال وصلات في شكل شبكة، ومع ان هذا التطور لم يسمح باستخدامها
خارج الشركات، وفك الارتباط بين الحاسب وأعمال التجارة، فإنه وجه صناعة
الحواسب وتطويرها نحو الدقة. وجاء التطور الثالث المهم في منتصف السبعينات،
كمبيوتر صغير لهواة الألعاب الالكترونية بمعالج دقيق، ونظام ترميز متطور،
وتجاوز الحاسب عتبة الشركة، وصار حاسباً شخصياً يمكن اقتناؤه في المنزل.
ويعد
هذان التطوران مهمان، خاصة الألعاب الالكترونية، اذ ترتبط بها الرواية
التفاعلية، أحد أنواع الأدب التفاعلي، التي يعرّف مونتيفورت نصها في دراسته
“نحو نظرية للرواية التفاعلية” بوصفه نص مغامرات أو ألعاب، ويربط السرد
فيها بين لعبة وقصة.
ومن الواضح ان ظهور الحواسب وتطورها، وتطور انظمة
البيانات والاتصالات يرتبط بسياق من الاحتياجات الاجتماعية، ومع هذا التطور
حدث تحول في وظائف الحاسب الالكتروني، فقد أضيفت الوظيفة الابداعية
الجمالية الى الوظائف العملية والترفيهية البحتة، وهذا الارتباط لن ينفصل،
وسيكون وراء ظهور أول رواية ترابطية، في مفاجأة من مفاجآت الأدب، وما
أكثرها.
وقد كان طبيعياً أن يفرض هذا النص الجديد شروطاً جديدة للتلقي،
أخذ المنظرون يتحدثون عن “قارىء المستقبل الجديد”، وعن المواصفات او الشروط
التي ينبغي توافرها فيه، مثل: إجادة التعامل مع الحاسب الالكتروني، ومعرفة
لغته وامتلاك مهارات التصفح والبحث، والقدرة على الابحار في الانترنت،
والالمام ببرامج الحاسوب الاساسية، وبمهارات بناء البريد الالكتروني،
وامتلاك عقلية تحليلية تركيبية تكون قادرة على مجاراة المنطق الرياضي
للحاسب، والحكم على قيمة ما يقدم له.. الخ.
وهذه الشروط هي شروط عامة
للتلقي، ومن ضمنه تلقي الأدب، وهي تصاغ على أساسيين: الأول النشر
الالكتروني أو الرقمي المتوقع ان ينتشر مستقبلاً مع هيمنة وسائل الاتصال
الرقمية التي ستنهي عصر الورق، وتفرض نمطاً جديداً للحياة وللتعلم، وبالطبع
ستفرض الادب الالكتروني، او الرقمي الذي لا يمكن طباعته ونشره على الورق،
بوصفه عنصراً من عناصر الحياة الرقمية الجديدة. والثاني طبيعة عملية التلقي
التي تفرضها وسائط الاتصال الرقمية الجديدة، فالوسيط الجديد كما يغير النص
يغير ايضاً طرق تلقيه، وستكون عملية التلقي مستقبلاً عملية تفاعلية،
و”قارىء المستقبل لن يكون بنفس الطواعية والتلقائية والاتكالية التي
اعتدناها في السابق”.
وهذا التصور تواجهه بعض المشكلات، منها ان الأدب
المطبوع ورقياً يعرف القارىء النشيط غير السلبي، وقد نشأت نظريات القراءة
والتلقي لمقاومة فكرة القارىء السلبي الخاضع للتلقين، فكانت فكرة الفاعلية
او النشاط هي المقابل الايجابي للتصور السلبي القديم للقارىء في النظرية
النقدية.
ولا تغيب عن اذهاننا فكرة ايسر عن التفاعل بين النص والقارىء
وشروطه، وكذلك فكرة الفجوات او الفراغات في النص، وهو يتحدث عن البنية
التواصلية للنص الادبي في اطار مفهوم عام للقراءة يقول انها “نشاط يوجهه
النص”. فالقارىء يظهر اثناء تلقي النص بوصفه منتجاً، لا يقنع بكون النص
مجرد مجموعة من القواعد الحاكمة، ويشترك بنشاطه هذا مع الأديب في لعبة
الخيال. وجزء مهم من هذا النشاط الانتاجي عملية ملء الفجوات في النص من اجل
التئام بنيته.
والمراد ان جوهر فكرة تفاعل القارىء مع النص، بمعنى
الاشتراك في تشكيله بالخيال، ليست جديدة على النظرية النقدية، والذي اختلف
هو شكل التفاعل لا نوعه. وهو ما يعني أنه ثمة نقاط مشتركة يمكن ان تمدنا من
خلالها النظرية النقدية - التي باتت توصف بالتقليدية، لأنها ترتبط بالأدب
المطبوع الذي حلت نهايته - بتصورات ومفاهيم تعين على فهم نشاط التفاعل
الرقمي، بوصفه عملية اتصال تشمل النص والقارىء اللذين يلح عليهما الخطاب
النقدي الناشىء حول الأدب التفاعلي.
ثمة ملاحظة أساسية على الخطاب
النقدي الناشىء حول الأدب التفاعلي، انه ذو مسحة تاريخية، تظهر بوضوح في
لغته من خلال مصطلحات تشكل رؤيته، مثل: النهاية، والموت، والبداية،
والمستقبل، والتقليدي، ومن الواضح ان بنيته تتأسس على التضاد بين نهاية عصر
وبداية آخر، نهاية عصر الورق ومعه الأدب المطبوع، وبالطبع القارىء
التقليدي والناقد التقليدي، وكذلك النظرية النقدية التقليدية المؤسسة عليه
التي صار لزاماً عليها ان تعيد تشكيل نفسها من جديد. وبداية عصر الاتصال
الرقمي، ومعه الأدب الرقمي (أو الالكتروني، او التفاعلي، فكلها مسميات
تنطلق من الاتصال المعاصر ووسائله)، والقارىء الجديد المسمى قارىء
المستقبل، وكذلك الناقد الجديد او الناقد الرقمي، وبتعبير جامع لأحد
الباحثين المتحمسين هناك ثورة رقمية تنتج أدباً جديداً يرمي بقفاز التحدي
أمام مدارس النقد التقليدية وتدعوها الى مراجعة الأسس التي بنيت عليها.

الخليج- 2007-06-09
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الأدب التفاعلي والنظرية النقدية :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

الأدب التفاعلي والنظرية النقدية

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» الأدب التفاعلي والنظرية النقدية أحمد أحمد عبدالمقصود
» التداولية والنظرية النقدية"
» التداولية والنظرية النقدية د. معن الطائي
» الأدب والفن التفاعلي‮:‬عودة للثقافة الشفاهية
» المعطيات النقدية لجاك دريدا يمكن القول في بداية هدا التحليل ان الممارسات النقدية لما بعد البنيوية هي نفسها الممارسات النقدية للتفكيكية , و هدا يعني ان مصطلح ما بعد البنيوية مساو لمصطلح التفكيكية , وان جاك دريدا بمدونته المفاهيمية المؤسس الشرعي للتفكيكي

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: تـــــــــاء التأنيث الـــــمتحركة زائر 745-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: