مفهوم يعيين عدم الانحياز في المحاكمة (محاكمة أي إنسان لأي أمر) و منح الفرصة ذاتها لكل الأطراف المعنية.
تعتبر العدالة قاعدة إجتماعية أساسية لإستمرار حياة البشر مع بعضهم البعض،
فالعدالة محور أساسي في الأخلاق وفي الحقوق وفي الفلسفة الإجتماعية وهي
قاعدة تنطلق منها بحوث إيجاد المقاييس والمعايير الأخلاقية والقانونية.
الأصل اللغوي لكلمة عدالة
العَدْل : ماقام في النفوس أنه مستقيم، وهو ضد الجور، والعدل هو الحكم بالحق.
تاريخ
طُرح السؤال عن طبيعة العدالة في الفلسفة الإغريقية القديمة, وفي محاولات
للإجابة, طُرح كحلٍ موضوعَ الإرتباط بنظام مافوق طبيعي أو إرتباط العدالة
بفضيلة إلهية. أما أفلاطون فكان يفهم العدالة على أنها فضيلة أساسية وعلى
أساس هذه الفضيلة المثالية كان على كل شخص (من دافع ذاتي) القيام بواجبه
لوضع أقسام الروح الثلاثة (الرغبة والشجاعة والوعي) في حالة توازن.
أرسطو وتوما الإكويني كانا يعتبران أن العدالة ليست فقط فضيلة أساسية إنما عمل خيري وتضحية من أجل الآخرين.
أشكال العدالة
إذا كانت العدالة هي الحكم بالحق فهي ثابتة في حال القياس على الحقوق
الطبيعية ومتحولة في حال القياس على الحقوق المكتسبة (الموضوعة من الإنسان)
العدالة المساواتية
تساوي البشر عن طريق التخلي عن التمييز بين المجموعات البشرية القائم على
الجنس أو العرق أو العقيدة أو ماشابه و هنا يصح القول : كل البشر تلد حرة
ومتساوية في حقوقها الطبيعية، مثلا كرامتها.
العدالة السياسية
حق العمل السياسي الوطني والعالمي.
العدالة القضائية
وضع القوانين المتوازنة، وتناسب العقوبة مع الجريمة، والحق في المحاكمة
العادلة والعلنية وإعادة أحكام المحاكمة العسكرية إلى عقوبات ماتحت السجن
وربطها بالرياضة فقط (تقزيم المحكمة العسكرية)
عدالة المبادلة
كتهذيب دفع تعويضات الأضرار وتسويتها عمليا، والإبتعاد عن العين بالعين
والسن بالسن، ليتحول الضرر (حسب الإمكانية) إلى قيمة معقولة وممكنة.
العدالة الإجتماعية
التوزيع العادل للثروات وأماكن العمل وفرصه، وفرص سد الحاجات المعيشية والطبيه والغذائية وماشابه
عدالة الحماية الإجتماعية
كحماية المعاقين والأقليات وتحقيق القدرة على العيش والتعايش مع المختلفين عن الأكثرية كالمتماثلين جنسيا مثلا.
عدالة الأجيال
التناغم بين جيل اليوم وجيل المستقبل من خلال التوازن بين التعويض التقاعدي
والـتأمين التقاعدي، ومن خلال التوازن البيئي والاستفادة من الثروات
الباطنية دون النسيان أنها محدودة, ومحاولة اختراع وتحسين أدوات إنتاج
الطاقة المتجددة ليتم توريث أرض تُمكّن الجيل القادم من العيش عليها.
العدالة : رؤية إنسان?ة للمحيط الذي يعيش ف?ه ?ل فرد شرط أن ?نظم هذه
الرؤ?ة قانون وضعي ?شارك ف? صياغتها ال?ل بعيدا عن التح?م 'العدالة'عكس
الظلم والجور والتطرف ,أهداف العدالة الانصاف والمساواة والتوازن وعدم
التعدي وحماية المصالح الفردية والعامة وهي مفهوم أخلاقي يقوم على الحق
والأخلاق، والعقلانية، والقانون، والقانون الطبيعي والإنصاف. نظريات
العدالة لا تختلف اختلافا كبيرا من مجتمع إلى آخر ولكن تطبيق مفاهيمها
يختلف وعند اختلاف المفاهيم لا يمكن ان تتواجد العدالة فالعدالة هي
القوانين الطبيعية التي وجدت مع وجود الكون وتحقيقها فيما يتعلق بالبشر
يرتبط بمدى ادراكهم وفهم للرسالات السماوية التي توضح ما أراد منهم خالقهم.
فان العدالة سبب تعايش الفقير والثري في مجتمع واحد وهي حق يتمتع به
الفقير والثري وليس بالضرورة لتحقيقها في المجتمع أن يطبق القوانين
الموجودة في المحاكم لأنها من صنع البشر وتخدم مصالح الأقوى ومصلحة من
يضعها.فالقانون يختلف عن العدالة بان العدالة هي القانون الالهي اما
القانون فهو من صنع البشر وقد ينسجم مع العدالة وقد لاينسجم معها