اعترافات عضو سابق في القاعدة سلم نفسه للسعودية ادت لاكتشاف شحنتي اليمن المفخختين
2010-11-01
جابر الفيفي
لندن ـ القدس العربي ـ من احمد المصري ـ قال مسؤولون أمنيون بريطانيون إن اكتشاف طردين مفخخين كانا في طريقهما إلى الولايات المتحدة تم بعد أن أبلغ عضو سابق في "تنظيم القاعدة بجزيرة العرب"، ومقره اليمن، السلطات السعودية بذلك.
وكان جابر الفيفي قد سلم نفسه للسلطات السعودية قبل اسبوعين حسب بيان صدر عن وزراة الداحلية السعودية آنذاك.
وكان المختصين في مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية تلقوا اتصالاً من المطلوب للجهات الأمنية والمدرج اسمه في قائمة الـ 85، جابر بن جبران بن علي الفيفي، الذي سبق أن استعيد من معتقل غوانتانامو وألحق ببرنامج الرعاية، قبل أن يلتحق بتنظيم القاعدة باليمن، حيث أفصح في اتصاله عن رغبته بتسليم نفسه.
وقالت مصادر مطلعة لـ "القدس العربي" ان الفيفي تسلل إلى اليمن بعد أن تم اعتقاله في أفغانستان وتم الإفراج عنه من معتقل غوانتنامو وعودته إلى السعودية، وبدأ يمارس حياته بشكل طبيعي بعد مناصحته وإعانته من قبل وزارة الداخلية السعودية التي أمنت السكن له وزوجته، من حيث دفع كافة التكاليف مع تأمينه مالياً لمواجهة حياته، بالإضافة إلى فتح محل تجاري له لبيع العود والعطارة بمحافظة الطائف، لكنه تسلسل الى اليمن وشارك في عمليات مسلحة خاضها التنظيم ضد القوات اليمنية إلى جانب اشتراكه بتنفيذ عدد من الهجمات التي نفذها التنظيم في أبين واستهدفت منشآت حكومية.
ويكنى جابر الفيفي بـ"أبو جعفر الأنصاري أبوإبراهيم"، وهو من مواليد الطائف، وعاش وسكن في الطائف مع والديه المسنين اللذين دخلا في العقد الثامن من عمرهما، وهو متزوج ولديه طفلة.
وكان الفيفي قد واصل تعليمه إلى مرحلة الكفاءة المتوسطة وعمل ضمن هيئة الإغاثة الاسلامية في الطائف وغادر إلى قطر ثم توجه لأفغانستان إلى أن قبض عليه وأدخل معتقل غوانتانامو حتى أفرج عنه وتسلمته وزارة الداخلية السعودية مع عدد آخر من المعتقلين السعوديين باعتباره كان من ضمن الطاقم الذي كان في أفغانستان، وتم اعتقاله هناك وسجنه في غوانتنامو ما بين عامي 2002 ـ 2007.