طريق الألف ميل
جلس أحد الحكماء بجانب شجرة ملساء،
فرأى نملة تصعد شجرة وكلما صعدت سقطت، فتحاول ثانية ثم تصعد، فتسقط، ثم صعدت، فأعانها الله حتى ارتقت،،
فقال الحكيم : الطريق الذي طوله ألف خطوة:: يقطع بخطوة::يعني بالصبر.
صابر ولا تضجر من مطلب....فآفة الطالب أن يضجرا
أما ترى الحبل بطول المدى....على صليب الصخرة قد أثرا
ولعل الله أن ينظر إليك في ساعة يعطي فيها من يشاء،
ويهدي فيها من يشاء، فيهديك هداية ما بعدها ضلال.
وقد ثبت في (المسند) وغيره "من أكثر من الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا، ورزقه الله من حيث لا يحتسب".
وقال آدم وزوجه لما أذنبا:"رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ" الأعراف:23.
ونادى الله الناس جميعا فقال : "قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِاللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُالرَّحِيمُ".
ففكر... وتأمل..
وأيقن..
بأن الخطوة الأولى على الطريق الصحيح
ستوصلك بلا شك إلى نهايته!
وأنك وإن أخطأت
فإن لك ربا كريما يعفو عنك ويفرح بتوبتك
فلا تيأس.
واستغفر ربك..
واستقبل الدنيا بإشراق المتفاءل..
واعمل.. حاول
وإن تعثرت فانهض من جديد...!
ألم تر أن النملة كذلك فعلت!
مواضيع ذات صلة: