** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

 

 روائع القصة المغربية القصيرة علي الوكيلي كف عفريت

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نابغة
فريق العمـــــل *****
نابغة


التوقيع : المنسق و رئيس قسم الفكر والفلسفة

عدد الرسائل : 1497

الموقع : المنسق و رئيس قسم الفكر والفلسفة
تعاليق : نبئتَ زرعة َ ، والسفاهة ُ كاسمها = ، يُهْدي إليّ غَرائِبَ الأشْعارِ
فحلفتُ ، يا زرعَ بن عمروٍ ، أنني = مِمَا يَشُقّ، على العدوّ، ضِرارِي

تاريخ التسجيل : 05/11/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 2

روائع القصة المغربية القصيرة علي الوكيلي   كف عفريت  Empty
25102011
مُساهمةروائع القصة المغربية القصيرة علي الوكيلي كف عفريت



علي الوكيلي



كف عفريت







لو كانت هذه الأصابع الخمس تتكلم، لشهدت على ذلك اليوم المشؤوم،
الذي لا أعرف كيف لعب بي القدر، فأوصل الأحداث إلى تلك الجملة
الرهيبة التي نطقت بها أمي، فبدت كأنها امرأة أخرى لا أعرفها
ولا تعرفني. إنتزعتني بعنف من بين عشر فتيات إيطاليات،
أبعدتني عن لذة قصوى على مرمى حجر، لم ينفع في ذلك توسل جميلات
مثل حور العين، نادينني بحرقة في القلب أن أظل معهن ولو لدقائق
معدودات، ولكن الأمر كان قد قضي. نطقت أمي بجملة
كالصفعة في وجه النائم أو كالصاعقة في ظهر المنتشي، قالت لي
بلسان عامي فصيح "أباراكا ما تجبدو فداك الجلدة، راكم قللتو
لحيا ". والعجيب أنها خاطبتني بضمير الجمع، مع أننا كنا وحيدين
في الغرفة، بل في الدار كلها. شككت في البداية أن تكون غارقة
في النوم وأن الجملة مأخوذة من سياق حلم ما، لكن ذلك تبدد حين
أكملت جملتها وغيرت وضعية نومها بعنف، أنت معه أخشاب سريرها
وتأوهت أضلاعه بقوة.



ما كان علي أن أغامر بذلك الشكل لولا أني قدرت تقديرا سيئا
أنها ستكون نامت منذ مدة، كما أنني لم أستطع طرد الأثر القوي
لذلك الفيلم الإيطالي العجيب، حسبت أنني أستطيع أن أطفئ ذلك
الظمأ بصمت، دون أن تشعر هي بذلك، لكن الإيطاليات عانقنني دفعة
واحدة وأكرمنني كرما لم أجده عند بنات بلادي المتمنعات،
اللواتي إذا نظرت إلى الواحدة منهن أحسست بذنب كبير، لا يمحوه
سوى إحضارك عدلين قبيحي النية أو إهدار دمك من طرف قبيلتها،
لكن جموح الإيطاليات كان قويا، أحدث ضجة عنيفة، تنتبه أمي لأقل
منها بكثير



كنت تلميذا في الخامسة عشر، لا أملك إلا دهشة اكتشاف اللذة
التي تصنعها أصابعي الخمسة، بلا مقابل وبلا تعب، فلماذا
خاطبتني أمي بضمير الجمع ؟ ستكون خجلت من توجيه الكلام إلي
بالإصبع، لأن هذا الكلام "ليس فيه ما يقال"، خاصة وأن الوقار
كان قويا بيننا إلى حدود اشتغال هذه الأصابع المجنونة، فلم
يحصل أبدا أن عيرتني بما يخالف الآداب، وأقصى ما تناديني به
حين تغتاض مني "واخ فيك آلعفريت السليماني ". إنني أقدر الموقف
كما يقال، وأعرف أن أمي لا تستطيع أن تهمل تربيتي، حتى
وأنا بدأت حلاقة


دقني

منذ مدة، وتوقفت كل أشكال اعتباري طفلا. إذن فهي قد وجهت
الكلام إلى كل الشبان الذين ابتلوا بهذا المنكر ومن ضمنهم أنا،
هذا هو التفسير الأنسب لضمير الجمع المخاطب. والحق يقال أنها
ما كانت لتهتم بالأمر لولا أني كنت أنا المخطئ، كان علي
أن أقوم إلى المرحاض و أصنع في نفسي ما أشاء؟ . وفي تلك اللحظة
الرهيبة، اندثرت الإيطاليات كأنهن لم يكن، وانطفأ قضيبي بسرعة
كأنه تبرأ مني، أو كأنه ليس هو الذي أوقعني في هذا المأزق،
وربما سيشهد علي يوم القيامة بعد أن ينسى الجميع هذا الذنب
العظيم.



بعد يوم من الخجل والتفكير، كنت لا أزال أتجنب
النظر إلى عيني أمي، فكرت أن أضع نفسي مكانها، فكيف كنت سأتصرف
حين أنام مع فلذة كبدي في غرفة واحدة، ثم أفيق على صوت يشبه
مضغ لقم ممتلئة، كيف سأفسر ذلك ؟ هل أصابه جوع مفاجئ ؟
لماذا يأكل تحت الغطاء في وضعية النوم ؟ فليذهب إلى المطبخ ،
ما علاقة المضغ بالنوم ؟ إذن لا يأكل وإنما يفعل أشياء أخرى.
فلأتتبع مصدر الصوت، إنه غير آت من الفم وإنما من مكان
آخر، هو صوت احتكاك بالضبط، يقطعه صوت آخر كالبصق، ما علاقة
البصق بالاحتكاك ؟ آه
...إنه
يفعل تلك الأشياء القبيحة ،" الله يعطيه لمسخ" . وأخيرا وزنت
بشاعة الذنب، فقررت أن أصنع شيئا لأصالح أمي. أما هي فكانت
تتحاشى توجيه الكلام إلي دون أن تقاطعني تماما، كانت
تتواصل معي عن طريق الآخرين "كولي لخوك يجيب لخبز
...
شي
واحد فيكم يحل الباب".



وقفت عند رأسها في وقت غير مناسب، كانت تدق بعنف في أحشاء
مهراس ثقيل، بعد أن غير مزاجها صاحب الدار وهددها بالإفراغ إن
هي لم تؤد الستة أشهر المتكدسة، فاشتبكت معه في سب عنيف ثم
أقفلت الباب في وجهه. ورغم ذلك، حسبت همي أكبر من همها،
فاقتربت منها وقلت لها بصوت المعتذر، مع نبرة من التعالي "
آصباح الخير آلوالدة " لكنها لم تلتفت إلي ولم ترفع رأسها،
فواصلت الكلام وأنا لا أسمع ما أقول " فالحقيقة خصك تزوجينا
آلوالدة ، أحسن ما نبقاو كان..." فجأة، وقبل أن أتم كلامي،
توقفت عن الدق في المهراز، ثم التفتت إلي في غضب شديد لم أعهده
فيها من قبل، ثم قالت بصوت قوي سمعه حتى الجيران " والله وما
تشد علي داك الدركوم يا حتى نهرسوليك بهاد المهراز
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

روائع القصة المغربية القصيرة علي الوكيلي كف عفريت :: تعاليق

سبينوزا
رد: روائع القصة المغربية القصيرة علي الوكيلي كف عفريت
مُساهمة الخميس أكتوبر 27, 2011 4:56 am من طرف سبينوزا
لكن أبي


لا يقبلني في فمي...بل لم يقبلني أبدا, ربما فعل ذلك عندما كنت
رضيعة.هل أبي يقبل



أمي؟ أغمض عيني, أضغط عليهما بقوة, أتخيله...جلابية رمادية...بلغة
صفراء معفرة



بالتراب, وعمامة ضخمة كصحن هوائي...أمي تقف قبالته.أحاول أن
أتخيلها نحيفة ترتدي



قفطانا قرمزيا ومنديلا صغيرا تطل منه خصلات شعرها الأسود, تتخلله
شعيرات بيضاء.



كانت والدتي عندما تغضب تصرخ فينا"شيبتوني قبل الوقت".




ينحني والدي بقامته



الفارعة, يضع يديه حول خصر أمي...و تختفي الصورة, كما تختفي الصور
من تلفازنا

ي، فبدت كأنها امرأة أخرى لا أعرفها
ولا تعرفني. إنتزعتني بعنف من بين عشر فتيات إيطاليات،
أبعدتني عن لذة قصوى على مرمى حجر، لم ينفع في ذلك توسل جميلات
مثل حور العين، نادينني بحرقة في القلب أن أظل معهن ولو لدقائق
معدودات، ولكن الأمر كان قد قضي. نطقت أمي بجملة
كالصفعة في وجه النائم أو كالصاعقة في ظهر المنتشي، قالت لي
بلسان عامي فصيح "أباراكا ما تجبدو فداك الجلدة، راكم قللتو
لحيا ". والعجيب أنها خاطبتني بضمير الجمع، مع أننا كنا وحيدين
في الغرفة، بل في الدار كلها. شككت في البداية أن تكون غارقة
في النوم وأن الجملة مأخوذة من سياق حلم ما، لكن ذلك تبدد حين
أكملت جملتها وغيرت وضعية نومها بعنف، أنت معه أخشاب سريرها
وتأوهت أضلاعه بقوة.
 

روائع القصة المغربية القصيرة علي الوكيلي كف عفريت

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: اخبار ادب وثقافة-
انتقل الى: