** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

 

 الصرخة باسم الأنصار (العراق/ الدينمارك) (.. سعيا مني بعد أن حاولت مرارا وتكرارا للخلاص منها.. لأنني كنت في كل مرة، أطلق فيها صرختي المحبوسة في صدري منذ زمن ليس بالقصير، أخلق الأزمات والمشاكل، بل والكوارث لمن حولي..) مد الطبيب مشرطه الدقيق، على الورقة ال

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الكرخ
فريق العمـــــل *****
الكرخ


عدد الرسائل : 964

الموقع : الكرخ
تاريخ التسجيل : 16/06/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 4

الصرخة  باسم الأنصار (العراق/ الدينمارك)  (.. سعيا مني بعد أن حاولت مرارا وتكرارا للخلاص منها.. لأنني كنت في كل مرة، أطلق فيها صرختي المحبوسة في صدري منذ زمن ليس بالقصير، أخلق الأزمات والمشاكل، بل والكوارث لمن حولي..) مد الطبيب مشرطه الدقيق، على الورقة ال Empty
17102011
مُساهمةالصرخة باسم الأنصار (العراق/ الدينمارك) (.. سعيا مني بعد أن حاولت مرارا وتكرارا للخلاص منها.. لأنني كنت في كل مرة، أطلق فيها صرختي المحبوسة في صدري منذ زمن ليس بالقصير، أخلق الأزمات والمشاكل، بل والكوارث لمن حولي..) مد الطبيب مشرطه الدقيق، على الورقة ال

الصرخة



باسم الأنصار
(العراق/ الدينمارك)

(.. سعيا مني بعد أن حاولت مرارا وتكرارا للخلاص منها.. لأنني كنت في كل
مرة، أطلق فيها صرختي المحبوسة في صدري منذ زمن ليس بالقصير، أخلق الأزمات
والمشاكل، بل والكوارث لمن حولي..)
مد الطبيب مشرطه الدقيق، على الورقة
الطويلة الملقاة أمامه على الطاولة، بكل حذر، ثم حزها من نهاية المقطع
الذي تلاه عليهم اللغوي ذو النظارة سميكة الإطار.. خنق الفيزيائي، أعلى
الورقة المنفصلة عن جسد الورقة الطويلة بملقطه الصغير، ووضعها تحت مجهره
القابع على الطاولة الممتدة في وسط المختبر، الذي كان يرسل إنارة كافية
لملاحظة حروف الورقة وتفاصيلها من دون عناء.. أم م م.. زم شفتيه للحظات،
وحط الورقة على صحن كبير الحجم، كان موضوعا قبالة، النفساني الذي تأملها
طويلا، ثم دفع الصحن بنوع من التملق إلى الرجل السمين، الذي سحب الصحن
قليلا باتجاهه بكفه المكفن بكف من البلاستيك المعقم.. نظر بها طويلا : يبدو
أن الجملة الأولى قد أتلفت تماما بعد أن سقطت عليها تلك المادة الكيماوية
لحظة فتحي لها.. أرجو أن لا نكرر الخطأ مرة أخرى.. ثم أومأ برأسه إلى
اللغوي.
(( في البدء، قمت بقذف الصرخة، في غرفتي التي تحويني لوحدي مع
مكتبتي المخنوقة بشتى أنواع الكتب، كنت ومازلت أحاول التهامها بشراسة،
فأحدثت شروخا بجدرانها، وجدران منزلنا الأخرى، فأصيبت أسرتي بالولولة
واللطم والبكاء، بسبب ما حل بها من كارثة، استدعت جهودا مادية وعضلية كثيرة
لترميم البيت مجددا.. أعطيتهم وعدا حازما، بعدم إطلاقي لها في داخل البيت
أبدا، على الرغم من أنها كانت تأكل بصدري مثلما تأكل الأرضة أجساد الخشب..
))
.. أنه أمر في غاية الخطورة.. قال الرجل السمين. أومأ الجميع له برؤوسهم متفقين مع رأيه..
ــ
لكن الغريب، هو أنني لم أعثر على مواد مشعة فيها حتى الآن.. قال الفيزيائي
وهو مستمر في التحديق للمقطع التالي من خلل مجهره.. لم ينبس أحد بكلمة،
مكتفين بإنجاز مهمتم المعقدة التي أربكتهم كثيرا منذ أن التقطت أجهزتهم
الدقيقة الإشعاعات الصادرة من الورقة التي كانت ملفوفة بشريط ملون ومرمية
في احد الأمكنة العارية في المدينة.. حينئذ، حدث استنفار أمني ووقائي عم
المدينة كلها، بل أن انباء هذا الاستنفاد قد وصل إلى العالم كله، عبر وسائل
الإعلام المرئية والمسموعة، التي أحدثت بتغطيتها ألاخبارية قلقا وارتباكا
للجهات العليا، لشعورها بأن ذلك يضر بأمنها الداخلي.. فقامت بنقل الورقة
الملفوفة إلى أهم المختبرات العلمية في المدينة، على وجه السرعة لتقع على
علتها وأسرارها الخفية..
(وجه أحدهم، نصيحته لي، بإطلاق صرختي في صحراء
المدينة التي أسكنها.. توجهت إلى الصحراء، وأطلقتها بكل قوة ممنيا روحي
بالخلاص منها إلى الأبد.. ألا أنني أحدثت زلزالا هائلا، أمتد إلى أطراف
المدينة التي تحطمت بيوتاتها، وتناثرت أشياؤها في كل مكان، وعلى رؤوس
أبنائها المساكين..)
.. لا أعرف كيف تمتلك هذه الصرخة كل هذه القوة
التدميرية، مع أنها خالية من كل أنواع المواد الأساسية الداخلة في صنع
أسلحة الدمار الشامل ؟!.. لم يخبرني المجهر بأي شئ ملموس. صمتوا طويلا،
واكتفوا بتبادل النظرات الحائرة، التي ازدادت حيرة بعد سماعهم لهذا الرأي
خصوصا أن خبرة الفيزيائي وبراعته في اختصاصه العلمي ليس فيها أدنى شك.. لمس
اللغوي الكلمات المدونة بأنامله المغطاة بكف من البلاستيك المعقم كبقية
زملائه : النص مبهم، لذا أن الجانب الدلالي فيه غامض..
(ثم نصحني
الاحدهم، بالتوجه إلى النهر.. أحبس نفسك ثم قم بالغوص إلى الأعماق.. وهناك،
أطلق صرختك بكل قوة.. قادتني ساقاي إلى النهر.. أتبعت وصاياه.. وحينما
أصبحت في أعماق النهر، فكرت بإطلاق صرخة صغيرة، على سبيل التجربة.. صرخت،
ثم خرجت إلى السطح بسرعة.. ألفيت كل شئ، هادئا، سليما.. انتابتني سعادة لا
مثيل لها، لعدم حدوث أي مكروه.. أنني لم أذق لذة من قبل مثل لذة الصراخ في
أعماق النهر.. أنني أدعوكم جميعا إلى ممارسة هذه اللعبة المليئة، بأرقي
أنواع اللذة.. قمت بالغوص مجددا، مقررا أطلاق صرختي الكبرى التي ما أن سنحت
الفرصة لها للخروج من صدري بالقوة المطلوبة، حتى أهتز النهر اهتزازا عنيفا
جعل الأسماك تطفح على سطح النهر من دون حراك.. أصبت بخيبة كبيرة، وحزن
أكبر..)
.. يبدو لي أن الجانب الداخلي للشخصية مصاب بانفصام واضح..
أبتسم الرجل السمين لحظة سماعه لرأي النفساني، بالدقة التي يريدها.. سعى
الجميع إلى إزالة التوتر عنه.. وقد بدا واضحا أنهم بذلوا جهدا كبيرا
لاستخراج أكثر الآراء قربا لما يريده هو : أن الاحدهم، مشكوك في أمره أنه
الجهة الأجنبية التي دفعت ذا الصرخة إلى أدعاء ذلك.. قال السمين بثقة..
(وبعد
تأمل عميق، جاءني الاحدهم لاهثا، متأبطا نصحه الذي سيجعلني أرتاح من
الصرخة إلى الأبد.. أحضر هذه الورقة التي أكتب عليها الآن، وقلما.. وقال :
أكتب حكايتك هذه.. فبالكتابة علاجك الأبدي..)
.. وبعد نقاشات مستفيضة
ومداولات أطول من نهر المسيسبي.. خرجوا ببيان عن الحدث، كان قد تلاه الرجل
السمين مبتسما أمام كاميرات الصحفيين و كاميرات التلفزة العالمية، فسروا
فيه أسباب ودوافع الورقة التي وجدوها في العراء وهي تشع بقوة : أن صاحب
الورقة، مريض نفسي، ومصاب بلوثة في الدماغ، ويعاني من أضطرابات نفسية حادة،
وقد قامت بعض الجهات الخارجية المتآمرة على منجزاتنا العظيمة إلى دس
الورقة الملوثة بمواد جرثومية خبيثة من خلاله في المكان الذي وجدناها فيه..
وقد أعترف بذلك الشخص المعني الذي قبضت عليه الجهات المختصة ليلة البارحة
وهو يهم بالتوجه إلى الجهة الخارجية التي دفعته إلى ارتكاب مثل هذا الفعل
الجبان..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الصرخة باسم الأنصار (العراق/ الدينمارك) (.. سعيا مني بعد أن حاولت مرارا وتكرارا للخلاص منها.. لأنني كنت في كل مرة، أطلق فيها صرختي المحبوسة في صدري منذ زمن ليس بالقصير، أخلق الأزمات والمشاكل، بل والكوارث لمن حولي..) مد الطبيب مشرطه الدقيق، على الورقة ال :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

الصرخة باسم الأنصار (العراق/ الدينمارك) (.. سعيا مني بعد أن حاولت مرارا وتكرارا للخلاص منها.. لأنني كنت في كل مرة، أطلق فيها صرختي المحبوسة في صدري منذ زمن ليس بالقصير، أخلق الأزمات والمشاكل، بل والكوارث لمن حولي..) مد الطبيب مشرطه الدقيق، على الورقة ال

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: اخبار ادب وثقافة-
انتقل الى: