** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

 

 تقصير (قصة قصير)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سبينوزا
فريق العمـــــل *****
سبينوزا


عدد الرسائل : 1432

الموقع : العقل ولاشئ غير العقل
تعاليق : لاشئ يفوق ما يلوكه العقل ، اذ بالعقل نرقى عن غرائزنا ونؤسس لانسانيتنا ..

من اقوالي
تاريخ التسجيل : 18/10/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 5

تقصير (قصة قصير) Empty
07022011
مُساهمةتقصير (قصة قصير)

ــــــــــــــ 1 ـــــــــ
صرخ رئيس الجمهورية مونّبا وزير داخليته الذي وقف يرتجف بين مخالبه، وقوف تلميذ مذنب أمام مدرّس لا يرحم:
ــ أخبرني يا سي الخرى ... هل أن وزراء داخلية الدّول الثلاث الذين تقدّموا علينا هم أكثر منك حرصا على أمن دولهم، أم أنّ..
رفع وزير الداخلية هامته الصّلعاء ببطء شديد مكّنه من إستراق النظر الى سيده الغاضب.. قبل أن يتمتم بصوت خفيض:
ــ عفوا سيادة الرئيس و لكن...
أسكته رئيس الجمهورية باشارة مهينة من يده، ثم استمرّ موبخّا:
ـــ أم أن الكوادر الأمنية التي وضعت على ذمّة وزراء الدّول الثلاث التي حازت السبق علينا، كانت أشد حزما و أحسن تدريبا من تلك التي سخّرت لك؟
توقف رئيس الجمهورية ليهرش خصيتيه ثم أستمرّ موبّخا:
ــ ثم هل تستطيع أن...
توقف رئيس الجمهورية ثانية ليرفع سمّاعة الهاتف الأهمّ على مكتبه:
تهللت أسارير رئيس الجمهورية و هو يقول مرحّبا:
ــ فخامة الرئيس؟... بون جور.. كيف حال مدام ساركوزي...
وهو يقذف وزير الداخلية بقلم رصاص حمله على رفع هامة مرتخية على صدره:
ـــ عقيلتنا ليلى بخير أيضا.
تابع و هو يشير براسه الى وزير داخليته بالمغادرة:
ــ كلنا على أحسن ما يرام.
أضاف رئيس الجمهورية و هو يعبث بقلم حبر أحمر كان بين يديه:
ـــ لقد سبق و أكّدت لكم ذلك أكثر من مرّة ...
أعقب وهو يحيط باللون الأحمر القاني فقرة من ورقة كانت أمامه :
ـــ سأكون دائما عند حسن ظن فخامتكم بي...
استمرّ وهو يمعن في تطويق نفس الفقرة المؤطرة بمزيد من الخطوط الحمراء:
ـــ عفوا عفوا مسيو لي بريزيدان.. فهذا واجب وطنيّ قبل ان يكون خدمة للمجتمع الدوليّ.
وهو يضيف فوق الخطوط الحمراء التي احاطت بالفقرة المسيّجة، خطوطا أفقية قصيرة جعلتها تضاهي أسلاكا شائكة:
ـــ و عندنا ايضا مثل تونسي يقول" اقطع الرأس تنشف العروق!"...


ـــ 2 ـــ

بعد مضيّ أقلّ من نصف ساعة على مغادرة رئيس الجمهورية، و حين همّ الوكيل أول راضي الصامت بإجراء تنظيف سريع على المكتب الرئاسيّ، تسمّر طويلا وهو يفكّر بما عساه يصنع بورقة مفرودة كانت تستقرّ بجوار الهاتف.. وقد حقّ للوكيل أول راضي الصّامت أن يتردّد، فللمرّة الأولى منذ أكثر من عشرين سنة، يتعرّض فيها الى هذا الإختبار الرّهيب، لأن دخوله اليوميّ مكتب الرئيس، كان يسبق، وبصفة آلية، بتمشيط روتينيّ متأنّ كان يجريه الرائد جلّول خيرات، لإخفاء كل ما عساه أن يتخلّف من وثائق تخصّ رئيس الجمهورية.

خشية الوكيل أول راضي الصّامت( نتيجة علمه بوجود مئات الكاميرات الخفيّة و المعلنة التي زرعت في قصر قرطاج تحت اشراف شخصي من رئيس الجمهورية)، حملته على الإبتعاد عن الورقة المفرودة وقد هزت جسده ارتجافة رعب أسالت عرقا باردا من مسام جسمه المنتفض.. و لو اطلع الوكيل أول راضي الصّامت على عنوان تلك الورقة، لعلم انها ترجمة حرفية أمينة لتقرير سنويّ صادر عن منظمة العفو الدوليّة... ولو تجرأ الوكيل أول راضي الصّامت، ثم قرأ تحديدا محتوى الفقرة المسيّجة باللّون الأحمر القاني، لطالعه ما يأتي نصّه:"... هذا مع الإشارة، بأن تونس ـ الجنرال الرهيب زين العابدين بن عليّ، تحتلّ اليوم المرتبة الرابعة في العالم بالنسبة لعدد المعتقلين، مقارنة بعدد السّكاّن "!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

تقصير (قصة قصير) :: تعاليق

ماردة
رد: تقصير (قصة قصير)
مُساهمة السبت يونيو 11, 2011 5:07 pm من طرف ماردة
زما و أحسن تدريبا من تلك التي سخّرت لك؟
توقف رئيس الجمهورية ليهرش خصيتيه ثم أستمرّ موبّخا:
ــ ثم هل تستطيع أن...
توقف رئيس الجمهورية ثانية ليرفع سمّاعة الهاتف الأهمّ على مكتبه:
تهللت أسارير رئيس الجمهورية و هو يقول مرحّبا:
ــ فخامة الرئيس؟... بون جور.. كيف حال مدام ساركوزي...
وهو يقذف وزير الداخلية بقلم رصاص حمله على رفع هامة مرتخية على صدره:
ـــ عقيلتنا ليلى بخير أيضا.
تابع و هو يشير براسه الى وزير داخليته بالمغادرة:
ــ كلنا على أحسن ما يرام.
أضاف رئيس الجمهورية و هو يعبث بقلم حبر أحمر كان بين يديه:
ـــ لقد سبق و أكّدت
تابط شرا
رد: تقصير (قصة قصير)
مُساهمة الأربعاء يونيو 22, 2011 4:54 pm من طرف تابط شرا
رخ رئيس الجمهورية مونّبا وزير داخليته الذي وقف يرتجف بين مخالبه، وقوف تلميذ مذنب أمام مدرّس لا يرحم:
ــ أخبرني يا سي الخرى ... هل أن وزراء داخلية الدّول الثلاث الذين تقدّموا علينا هم أكثر منك حرصا على أمن دولهم، أم أنّ..
رفع وزير الداخلية هامته الصّلعاء ببطء شديد مكّنه من إستراق النظر الى سيده الغاضب.. قبل أن يتمتم بصوت خفيض:
ــ عفوا سيادة الرئيس و لكن...
أسكته رئيس الجمهورية باشارة مهينة من يده، ثم استمرّ موبخّا:
ـــ
أم أن الكوادر الأمنية التي وضعت على ذمّة وزراء الدّول الثلاث التي حازت
السبق علينا، كانت أشد حزما و أحسن تدريبا من تلك التي سخّرت لك؟
توقف رئيس الجمهورية ليهرش خصيتيه ثم أستمرّ موبّخا:
ــ ثم هل تستطيع أن...
 

تقصير (قصة قصير)

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: اخبار ادب وثقافة-
انتقل الى: