** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

 

 أخيرا امتلكت غرفة خاصة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
هذا الكتاب
فريق العمـــــل *****
هذا الكتاب


عدد الرسائل : 1296

الموقع : لب الكلمة
تاريخ التسجيل : 16/06/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 3

أخيرا امتلكت غرفة خاصة Empty
17102010
مُساهمةأخيرا امتلكت غرفة خاصة

خيرا امتلكت غرفة خاصة بعد أن كنت أنام مع إخوتي في غرفة واحدة و أتى الصيف بحره اللذيذ – لأنني أحب الحر و احقد على البرد – و غزانا البعوض وهكذا بدأت الحرب معه و من منا لا يدخل في حرب مع البعوض و هكذا فإنني كل مساء أتقاتل معه و تكاد أصوات المعارك تخرج إلى بقية غرف البيت فأحيانا يسمع إخواني صوت التصفيق و تارة يسمعون أصوات ضرب يدي على الجدار و تارة صوت قطعة قماش ارميها على السقف ثم أنام بعد نصف ساعة من المعارك اخرج فيها ,منتصرا و يأخذني العُجب حين أمتد على فراشي مزهواً بانتصاري أُزيح الغطاء جانبا لإحساسي بالأمان لأنه لا يوجد بعوضة واحدة بل و أضع كلتا يدي تحت راسي و أتنفس الصعداء لأنني تغلبت على البعوض و هكذا كنت كل ليلة أقاتل ساعة أو نصف ساعة ثم أنام قرير العين حتى كان احد الأيام التي بدأت فيها القتال و انتصرت على الكل ثم دققت البحث و أرهفت السمع فلم أجد و لا بعوضة فأطفأت النور و تمددت ككل ليلة مزهوا و مزيحاً للغطاء عني و بدأت النوم الجميل و لكن فجأة ( زززززززززز) سمعت صوتا أستطيع تمييزه جيداُ انه صوت بعوضة , من أين أتت؟ و كيف لم أجدها ؟ فقمت مسرعا و أضأت النور و بحثت جيدا عن مصدر الصوت و لمحتها على إحدى الستائر و تسللت نحوها تسلل الواثق, إن يدي ستسحقها بكل بساطة و انقضضت عليها بكلتا يدي و تلاقت يديّ و قد سحقتا بعضاَََ من الستارة فتأكدت أنها بين يديّ و فتحت يديّ بهدوء محرراً أجزاء الستارة من راحتيَّ و لكنني لم أجد البعوضة فأطلقت صرخة دهشة صغيرة ( هه ) كيف أفلتت مني فنظرت بسرعة إلى أرجاء الغرفة عليّ أجدها فلم أجدها , أين ذهبت ؟ لا بد أن اقضي عليها بكلتا يديّ و أن اسحقها و إلا لن أستطيع النوم و أنا اعرف نفسي فعاودت البحث و تسللت و انبطحت في الأرض عليّ أجدها تحلق في مستوى منخفض و تعبت و لم أجدها ففكرت قليلا و أطفأت النور دقيقتين و ظللت واقفا انتظر ظهورها لأنني متأكد أن البعوض لا يتحرك إلا في الظلام و سمعت صوتها أخيرا فتحققت من مصدر الصوت وعرفت أنها في الجهة اليمنى من الغرفة و أضأت النور و أجبرت عينيّ على أن تتعودا على الضوء بسرعة و نظرت و وجدتها هناك على الحائط فتسللت في هدوء و في حذر خوفا من أن تضيع مني هذه المرة و جهزت راحتي اليمنى لتنقض عليها و تنفست قليلا و هدأت و ركزت لأتأكد أن البعوضة لن تفلت مني هذه المرة و رفعت يدي و ( طاخ ) ضربت بقوة على الحائط و لكنها طارت فحاولت أن الحق بها بسرعة و اسحقها بيدي و لكنها أيضا أفلتت و أسرعت عاليا فأسرعت نحوها و أعدت الكرة و لم استطع سحقها و استمرت في ارتفاعها و لم تصل إليها يدي فصعدت على إحدى الوسائد كي تعطيني مزيدا من الطول و النفوذ فاقتربت قليلا منها و حاولت سحقها و لكنها أيضا أفلتت مني و ارتفعت و حاولت الوصول إليها مجددا و لكنني فقدت توازني و سقطت على الأرض و تألمت و زاد حقدي على البعوضة و لكن ما أن قمت حتى اختفت البعوضة من جديد.زاد حنقي و غيضي منها و حقدي عليها , فكرت بهدوء لأنني اعرف أن الغضب لن يفيد ما لم انتصر على البعوضة لأنني لن أستطيع أن أنام و هي تطير و ( تزن ) على راسي فبحثت عنها في هدوء دون أن أتنفس حتى أستطيع سماع طيرانها و كنت أتسلل في بحثي لها كأنني احد أفراد عصابة تريد سرقة بيت ولا يريد أن ينكشف أمره فتارة انزل بهدوء حتى يكاد يصل وجهي إلى مستوى الأرض بحثا عنها فلربما كانت تطير في مستوى منخفض و تارة يتقدم راسي على جسدي كي تصل عيناي فقط إلى ما وراء ( دولاب الملابس ) و لكن المحاولات كلها باءت بالفشل.
و بداء الإرهاق يغزوني و كنت في أمس الحاجة إلى النوم لأنني سأصحو باكرا فمللت هذه الطريقة و فكرت في جدوى أن اذهب لأنام في إحدى غرف إخوتي و لكن للأسف أنا اعرف أنهم لا يحافظون على غرفهم مغلقة كما افعل فقررت أن أعيد البحث بالطريقة الأخرى بان اطفي النور ثم انتظر فأطفأت الأنوار و ظللت واقفا منتظرا بجانب مفتاح النور و لكن لم اسمع شيئا و بدأ الظلام يغريني بالنوم فأسندت راسي على الحائط علّه يعطيني من صلابته بعض الصلابة أو الجلد و لكن لا الحائط أعطاني بعضا من صلابته و لا البعوضة أعطتني صوتها فاتبعه , فاتخذت قراري من فرط تعبي و أضأت النور و رتبت فراشي و قررت أن أنام مهما يكون ثم أطفأت النور مقررا أنها ستكون أخر مرة و لن أنير الغرفة مهما كانت النتائج و استلقيت و بدأت أعصابي تتراخى و بدأ رأسي يثقل في لذة جميلة , لذة النوم لكن ...... و أه من كلمة لكن ..... لقد سمعت صوت البعوضة المخيف في أرجاء الغرفة و لثقل راسي و تعبي الشديد لم أميز من أي مكان يصدر الصوت فرفعت الغطاء الى وجهي لاتقي شر البعوضة و لكن الحرارة كانت قاتلة أكثر من البعوضة فأبعدت الغطاء عن وجهي و أنا أتنهد فاقترب الصوت ( زززززز ) أكثر و أكثر مني فتوقفت عن التنفس ظنا مني أن البعوضة لن تعرفني و لكن هيهات لقد اقتربت مني و سمعت الصوت يقترب أكثر من إذني حتى بدأ الصوت كأنه مهرجان إزعاج شديد و أحسست بالبعوضة تحط في وجهي فحركت راسي بسرعة فابتعد الصوت المقزز قليلا ثم عاود الكرة و حط في جانب وجهي الأخر فقررت بسرعة أن اسحقه على وجهي حتى لو أتألم فرفعت يدي في الظلام و دققت عن مصدر الصوت و لطمت وجهي بشدة و لكنني سمعت صوت البعوضة يبتعد أي أنها نجت من اللطمة التي لم أنج منها أنا .
فأخذني اليأس و هدني التعب فاسترخيت كفاقد الوعي و أحسست أني أموت من الإعياء فاقتربت البعوضة بأزيزها المقزز و المذل و أعلنت استسلامي لها و حطت في إحدى وجنتي فتركتها تمص لها القليل من دمي و ذلك لاشتري راحتي, فغرزت إبرتها في هدوء وشعرت بالذل منها و هي تمص دمي رغما عني و عن إرادتي و كرامتي و نمت و ربما فقدت الو عي و صحوت الصباح و لا ادري متى انتهت البعوضة من مصها لدمي و لا كم مقدار ما مصته مني, المهم أنني عندما صحوت كنت اشعر بإعياء شديد بعد معركة البارحة التي خرجت فيها مهزوما , اتجهت إلى المرآة و رأيت أثار الوخزة على و جنتي كأنها لطمة ذل و هوان و قضيت يومي بشيء من الملل و انتهى اليوم و ذهبت إلى غرفتي للنوم و كالعادة بدأت حربي مع البعوض مقررا ألا اترك أية بعوضة و أن انتقم من تلك البعوضة انتهيت و تأكدت من أنني أنهيت الكل بمن فيهن تلك البعوضة و لكنني بعد أن أطفأت النور سمعت صوت بعوضة , إنها هي أنا اعرف صوتها فقمت كالمجنون اضرب في الجدار و في الهواء كأنني في معركة مع الجن حتى تعبت و هدتني قواي فسقطت في الأرض متعبا و سقطت معي عنجهيتي و غروري و استسلمت لها لمعرفتي ألا فائدة من مقاومتي و أن معركتي ستكون خاسرة أمامها , فتركت البعوضة تهتك عرضي و كرامتي و تمص دمي و في الصباح كانت أثار الإهانة تلطخ وجهي .
و هكذا كان حالي كل ليلة بعد أن قضي على البعوض و أطفئ النور تظهر هذه البعوضة من شرفات المجهول كأنها قدري الذي لا مفر منه, تظهر كعربيد جائع يأتي نحوي كأنني فتاة عذراء في خدرها فيهتك عرضها و يستبيحها و هي لا تجرؤ على الكلام.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

أخيرا امتلكت غرفة خاصة :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

أخيرا امتلكت غرفة خاصة

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: اخبار ادب وثقافة-
انتقل الى: