** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

 

 أرملة قاطع طريق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
هذا الكتاب
فريق العمـــــل *****
هذا الكتاب


عدد الرسائل : 1296

الموقع : لب الكلمة
تاريخ التسجيل : 16/06/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 3

أرملة قاطع طريق Empty
17092010
مُساهمةأرملة قاطع طريق



تَسْتَحِقُّ المَوْتَ

كَانتْ طَيِّبةً
أخذتْ الكثيرَ من هَذَاَ العَاَلمِ
خَانتنا جميعًا
لَمْ نُحِبَّها، لكنَّنا رَأَفْنَا بجَمَالِها أَنْ يَذْهَبَ سُدَىً.
لم تَمْلِكْ حَرْفًا وَاحِدًا،
لكنَّ الحياةَ أعطَتْها الكثيرَ
كانتْ مَحْظُوظةً وَعَاشَتْ
كانتْ تَعِسَةً وماتتْ
لم تَجْعَلْنا نُتْحِفُ حياتَها بالسَّعَادَةِ التي نَمْلِكُهَا
نحن نملكُ السَّعادةَ
تركتنا َنَحقِدُ عَلَى فَرْحَتها التي تَمْلِكُهَا مِنْ عَوالِم عديدةٍ
نحبُّهَا،
لكنَّها آَثَرَتْ أَنْ تُحِبَّ وَاحِدًا فَقَطْ
كانتْ رَأْسُهَا عُشًّا للعصافيرِ المُلَوَّنةِ
كانتْ تكتبُ ولا نُحِبُّ كتابَتَها التي تأتي
مِنْ مَنَاطِقَ مُرِيحَةٍ وَسَاذَجَةٍ
لم تُعْنِهَا آلامُ الطَّبقاتِ الدُّنيا
لمَ تكُنْ سِوَى مُمَرِّضَةٍ لأمراضِ الطِّينِ الحَيِّ في العُرُوقِ
لم تَكُنْ سوَى ابتسامةٍ عريضَةٍ عَلَى وَجْهِ الأَيَّامِ
التي اسْتَقْبَلَتْهَا
كانت تُعَاني وَصُدِمَتْ كثيرًا
إنه اختيارُها، وإنْ كَانَ صَعْبًا
كَانَتْ ذَاتَ عَلاَقَاتٍ طَويلةِ الأَمَدِ في المَحبَّةِ
لا تعرفُ كَيْفَ تُحَافِظُ عَلَى صَدَاقَاتِهَا
كَانَتْ دودةً تَزْحَفُ للتَّشَرْنُقِ
تَسْتَحِقُّ المَوْتَ فَقَدْ أخذتْ صَفْحَةً كَامِلةً
في هَذَا الكِتَابِ.

العُقدَةُ

عُقْدَةٌ عَلَى سَبِيلِ الإِثَارِةِ
تَحْتَ الصَّدْرِ،
حَوْلَ الخصْرِ
رَبَطْتُهَا جَيِّدًا
مِثْلَمَا كَانَت عُقْدةٌ حَوْلَ مَفْهُومِ الوَطَنِ
رَبَطْتُهَا جَيِّدًا تَحْتَ الأُذَيْنِ الأَيْمَنِ حَوْلَ الصِّمَامِ،
أَوْ مِثْلَ جَلْطَةٍ أَصَابَتْ اثْنَيْنِ مِنَ المُحَارِبين
في كُتْلَةِ اليَسَارِ.
جَلْطَةٌ فِي الجَانِبِ الأَيْسرِ، وَجَلْطَةٌ فِي الدِّمَاغِ.
لَكِنَّ عُقْدَتِي لَمْ تُرْبَطْ جَيِّدًا
فَسَرَتِ الجَلْطَةُ مِنْ جَسَدَيْهِمَا إِلَى الأَرْضِ
التي كَانَتْ تَحْتَ أقَدَامِهمَا ثَابِتةً
لَكِنَّ الجَسَدَ يَرْتَجُّ بِحُكْمِ عَدَمِ انْضِبَاطِهِ
فَوْقِ رُقْعَةِ الشَّطَرَنْجِ.
وَلا يَزَاَلانِ هُمَا اللَّذَينِ
يَحْضُرَانِ فِي المَحَبَّةِ
كُلَّمَا شَجَجْتُ الرَّأْسَ
بِمَعَاوِلِ اللُّغْةِ
حَتَّى يسيلَ الدَّمُ بَدَلاً عن تَجَلُّطِهِ
حَوْلَ انْتِمَائِي الذي يُثِيرُ كَثِيرًا مِنَ اللَّغَطْ
فيَتَحَرَّكُ مِنَ الرَّأْسِ إِلَى الصَّدْرِ
حَتَّى الأُذَيْنِ الأَيْمَنِ
لِيَسْتَقِرَّ هَادِئًا عِنْدَ العُقْدَةِ التي رَبَطْتُهَا،
وَسَليِمًا تَمَامًا مِنَ أَيِّ أَمْرَاضٍ
أوْ عَدْوَى.

عَدْوَى الكَآبَةِ

يَجْتَمِعُونَ لتقسيمِ البَيْتِ إلى فُتَاتٍ
لِتَقْسيِمِ الأَرْضِ
لِتَقْسِيمِ جَسَدِي الذي تَضَاءَلَ مَعَ عَدْوَى الكَآبَةِ
وَتَنَاثَرَ فُتَاتًا مِنَ الخُبْزِ
أَنْثُرُهَا عَلَى بُرْجِهِ العَالي
وَقَبْلَ أَنْ تَمْضُغَنِي الأرْضُ
تَلْتَقِطُنِي الطُّيورُ وَتَطِيرُ بِي
إَلَى أَعْوَادِ القَصَبِ عِنْدَ نَهْرِ النِّيلِ
تَطِيرُ بِي بِلاَ أَرْضٍ أَوْ إِرْثٍ أَوْعَائِلَةٍ
مَجَرَّدُ فُتَاتٍ في مَعِدَةِ العَصَافِيرِ
التي تَهْجُرُ البُيُوتَ،
وَتَسْكُنُ أعَلى الأَشْجَار عَلَى ضِفَاِفهِ.

فِضَّةُ الأَسْلاَفِ

مِنْ "عَدَنَ" إلى "أَصِيلَةَ" مُرُورًا "بالقَيْرَوانِ"
تَنْشَقُّ يَداي عِنْ فِضَّةِ الأَسْلاَفِ وَقَهْوَةِ البَهْوِ فِي الفَنَادِقِ
مِنْ عَالَمٍ مَمْزُوِجٍ بَخِلِيطِ الأَسَاطِيرِ الطَّازَجَةِ
إِلَى "الأَنْبَاطِ" بِتَارِيخِهِمْ فِي مَدِينَةِ "رمّْ"
وَمِنَ المَاسِ فِي نَهْرِ النِّيلِ
إلَى قُلوبِ البَحَّارِينَ فِي الخَلِيجِ
إلَى لُؤْلُؤَةٍ دَاخِلَ صُنْدُوقِ الشَّخْصِ
أَبْحَثُ عَنْهَا
هَكَذَا تَمُرُّ الحَيَاةُ دُونَ اكْتِرَاثٍ.
وَحِينَ أسْقُطُ مِنْ "بَيْرُوتَ" إِلَى الجَنُوبِ
عِنْدَ "بَوَّابَةِ فَاطِمَةَ"
يَسِيلُ الدَّمُ مِنَ الجِهَاتِ
يَصِلُ إِلَى "الحَمْرَاءِ".
الوَرْدَةُ تَنْدَفِعُ فَتَمُرُّ انْتِكَاسَاتُ كِيانِي فِي حَجَرٍ
أَرْمِيهِ عِنْدَ الحُدُودِ الفَاصِلةِ وَأَرْمِي عَجْزِي
وَأَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الطُّرقِ التي نَسِيرُ فِيَها
سَتَصِلُ بِنَا حَتْمًا إِليْهَا - بَوَّابَة فَاطِمَةَ -
كَفَاصِلٍ حَقِيقِيٍّ في مَوَاقِفنَا التي سَنَمُرُّ عَلَيْهَا مِئَاتِ المَرَّاتِ مُذَبْذَبِينَ
قَبْلَ أَنْ نَأخُذَ حَجَرًا نرميه بِقُوَّةِ المَاضِي عَبْرَهَا.

المُقْلَةُ السَّارِحَةُ فِي المَوْتِ

مَنْ يريدُ أَنْ يَرَى صُورَتَهُ
فِي مُقَلةِ العَيْنِ
فِي المُقْلَةِ السَّارِحَةِ عَلَى جِدَارِ القَلْبِ
فِي البُطَيْنِ المُتَخَثِّرِ بالدِّمَاءِ
مَنْ يريدُ أَنَ يَرَى صُوَرتَهُ
مَنْ الغُرَبَاءِ؟.

تَحْتَ ظِلِّ خَيْمَةٍ

مَرَرْتُ عَلَى صَخْرةٍ
تَوَسَّدْتُهَا وَنِمْتُ
صَحَوْتُ عَلَى شَمْسٍ
وَذَهَبْتُ إلى نَهْرٍ يَغْسِلُني
إِنَّهُ ليسَ دَفْقًا
أَسْمَيْتُهُ النُّهَيْرَ، وَضِعْتُ فيهِ
سَكَنَتْ قَدَمَاي عُمْقَهُ
لكنَّ جَسَدِي لَمْ يَرْتَوِ
رَكَضْتُ وَغُصْتُ فيهِ
غَرقْتُ وَلَمْ أكتملْ بِهِ
اختبأتُ في خَيْمَةٍ
كَأَنَّ غَيْمَةً مَرَّتْ فَوْقِي
خَرَجْتُ وَنَدَهْتُ
يَا الله
الكَوْنُ وَاسِعٌ
وَأَنَا وَحْدِي هُنَا
أَخْتَبئُ تَحْتَ ظِلِّ خَيْمَةٍ مُهْتَرئَةٍ
فَكَيْفَ لِي أَنْ أَخْتَبِئَ تَحْتَ ظِلِّ خَيْمَةٍ مُهْتَرِئَةٍ فِي الضَّيَاعِ
حَتَّى الصَّبَاحِ؟.

هَلْ كَانَ بُوذَا ؟

يَوْمَ ذَهَبْتَ،
لاَ شَيءَ حَرَّكَ الكَوْنَ
العَافِيَةُ سَرَتْ فِي الطَّرِيقِ
وَأَتَيْتَ
المَلاَئَكِةُ تَحُفُّ حَوْلكَ
وَالصَّمْتُ.
يَوْمَ أَتيْتَ
لاَ جَرَسَ يُقْرَعُ فَنَسْمَعُهُ
لاَ صَوْتَ مُقْرِئٍ يَسْلِبُ اللُّبَّ
وَلاَ آَذَانَ
لاَ شَيْءَ سِوَى حَفِيفٍ خَفِيفٍ للشَّجَرِ
وَخَيْطِ نُورٍ.
كُنْتَ فِي الصَّحْرَاء تَسِيرُ
حَافيًا
كُنْتَ فِي البَحْرِ تَغُوصُ
خَفِيفًا
كُنْتَ وَحْدَكَ فِي الحَيَاةِ
نَرَاكَ مِنْ بَعِيدٍ، نُشِيرُ إِلَيْكَ:
- إنَّه هُوَ، هُوَ
لا تلتفتُ إِلَيْنَا
لاَ تَسْمَعُنَا.
إِنَّكَ هُنَاكَ
وَنَحْنُ هُنَا فِي هَذَا العَالَمِ السَّاكِنِ
نَطْمَئِنُّ لِوُجُودِكَ البَعِيدِ.
هَلْ كَانَ بُوذَا مَنْ يَمْشِي هُنَاكَ ؟
هَلْ كَانَ غَاندي ؟
هَلْ كَانَ شَخْصًا عَادِيًّا
مَرَّ بِهُدُوءٍ
حَمَلَ العَالَمَ في يَدٍ صَغِيَرةٍ
سَارَ مْثَلمَا نَرَاهُ
ثُمَّ اسْتَدَارَ
ابْتَسَمَ
وَرَحَلَ؟.

العَوَاصِفُ فِي الدِّمَاءِ

مَنْ لَنَا
مِنْ كُلِّ لَيْلٍ
إِلَى كُلِّ يَوْمٍ
نَصْحُو
ونُغَرِّدُ
غيرهُ، الشِّعرُ
يُنَاوِلُنَا صَوْتَنَا
فَنَنَامُ فِيهِ
عَائِدِينَ إِلَى زَمْجَرَةِ الرِّيحِ، وَالعَوَاصِفِ فِي الدِّمَاءِ
وَاضِعِينَ أَيْدِينَا،
أَكُفَّنَا التي ارْتَشَحَ فِيَها البُكَاءُ عَلَى زُجَاجِ نَافِذَةٍ غَائِصَةٍ
نُطِلُّ مِنْهَا عَلَيْنَا
وَنُصِيبُ بَعْضَ أَحْزَانِنَا
بِسِهَامِ اللُّغَةِ.

كَلِصٍّ صَغِيرٍ

لاَ تُقَبِّل الخَدَّ المَزْدَهِرَ
خُذْهُ بَيْنَ يَدَيْكَ
ضَعْهُ وِسَادَتَكَ
سَتَسْقُطُ الأَحْلاَمُ فِي إِنَائِهِ
سَتَخْرُجُ إِلَيْكَ بِالضَّوْءِ
ضَعْ فَمَكَ عَلَى الخَدِّ
لاَ تُقَبِّلْهُ
لاَ تَرْشُفْ مِنْهُ عِشْقًا
لاَ تَقْطِفْ وَرْدَتَهُ
أَنْصِتْ إِلَى سَرَيَانِ الطَّاقَةِ التي سَتَتَسَرَّبُ إِلَيْكَ
أنْصِتْ إِلَى اللَّذَّةِ حِينَ تَسْمَعُ فِيهَا غِنَاءَ الجَسَدِ
ثم خُذ مَا يُتَاحُ لَكَ كَلِصٍّ صَغِيرٍ أَمَامَ كَنْزٍ يَتَكَاثَرُ.

الشََّمْسُ إِنْ غَفَتْ

لَمْ أَزْرَعْ شَجَرَةَ لَوْزٍ
لَكِنَّ عَبَّادَ الشَّمْسِ
كَانَ كَفِيلاً بِأَنْ يُوزِّعَ الضَّوْءَ
عَلَى الحَدِيقَةِ
بِأَنْ يُخْفيَ ابتسِامَتِي بَيْنَ البذُورِ
بِأَنْ يَرْسُمَ فِي خَيَالِي شَمْسًا
حِينَ أَجُوعُ آَكُلُهَا.
حِينَ أَحْلُمُ يُصْبِحُ "شَمْسِيَّةً"
تُظَلِّلُ أَحْلاَمي قَبْلَ أَنْ تَذُوبَ
حِينَ أَضْحَكُ
تَتَأَرْجَحُ وَرْدَاته مَعِي
حِينَ أختبئُ فيهِ
يُصْبِحُ عَالَمِي.
إنَّني لَمْ أَزْرَع عَبَّادَ الشَّمْسِ
لكنَّهُ طَلَّ عَلَى حَيَاتي
فَحَوَّلَها إِلَى دَائِرَةٍ كَبِيرَةٍ مِنَ الفَرَحِ
دَاخِلُهَا بُذُورٌ صَغِيرَةٌ مِنَ الأَلْوَانِ
أَرْسُمُ مِنْهَا الشَّمْسَ إِنْ غَفَتْ؟.

إِدْرَاكُ القِيمَةِ

1
: قُلْ لي بالكَلِمَةِ
كَيْفَ سَيَخْصِفُ كِلاَنا وَرَقَ التُّوتِ
عَلَى عَاهَاتِهِ.
قُلْ لي: اليد،
كيف ستقتربُ من لَهْثِ أَحَدِنَا
وَتُطْبِقُ عَلَى أَنْفَاسِهِ ؟
قُلْ وَلا تَقُلْ.
كِلانا بالذنبِ مَوْصُوفٌ
وَالصِّفَةُ مَوْضُوعةٌ عَلَى الرَّفِّ.
*: الهَلاَكُ قَادِمٌ
يَوْمَ نُمْسِكُ اللِّسَانَ
فَيَقُولُ: انتظرَا
يُوشكُ الإِيقاعُ أَنْ يبدأَ
اسْتَمْسكَا
أُوْشِكُ أَنْ ألتفَّ حَوْلَكُمَا
أتوسَّدكُمَا
الهَلاَكُ قادمٌ.
: لا تَسْمَعُهُ
وَجْهِي يُشعُّ بالأَمْرِ
وَجْهِي مَشْرُوخٌ
بِمِرْآةٍ أَنْتَ صُورَتُهَا.
الحياةُ فِي المِرْآَةِ دُونَ صَوْتٍ
أَوَدُّ لَوْ أَصْرُخُ، لو أَقُولُ:
مَنْ منَّا مِرْآَةٌ وَاضَحَةٌ ؟
*: الحَيَاةُ في المِرْآةِ عَدَمٌ
بقايا كَلاَمٍ سَارِحٍ فِي الضِّيقِ
ارتيابٌ مِنْ غَدٍ لا يُغْنِي
مِيَاهٌ مَالِحَةٌ في الفَمِ
والمَدَى حُرٌّ عَلَى صَوْتِ التراتيلِ
وكَفَنِي بين يَدٍ لا تَعْرِفُ المَوَازِينَ.
: حَنيني إليكَ لا تَعْرِفُهُ
حنينُ يدٍ تُلامِسُكَ
ولاَ تَعْرِفُ كيفَ تُعَادُ إِلى سِيَرتِهَا
فقلْ لي بالكَلِمِ.
*: رَحِمَ الله رَعَايا المَجْدِ فِي المِهَنِ
إِنَّها لُعْبَةُ الأَوْهَامِ والضغَنِ
والهلاكُ قادمٌ.
: كُلُّ شيءٍ حَيٌّ فيهِ المَوْتُ الأكيدُ
*: كُلُّ شيءٍ حَيٌّ فيه بذرةُ المَوْتِ..
: كُلُّ شيءٍ حَيٌّ هو شيءٌ ميتٌ بعد حينٍ
*: كُلُّ شيءٍ حَيٌّ، حَيٌّ بذاتهِ وَلِذَاتهِ
حيٌّ لكنَّهُ كميِّتٍ.

2
: أَفْتَحُ البابَ،
سيتغيَّرْ الهَوَاءُ
أَفْتَحُ البَابَ،
أغْلِقُهُ خَلْفِي
جَسَدِي سيغيِّرُ هواءَ الغُرْفَةِ.
يا شَجَرَةَ التِّينِ
اجعليني مِنْ ثَمَركِ الطيِّبِ
كلَّمَا جَلَسْتُ تَحْتَ غُصْنٍ
تَسَاقَطَتْ أَوْرَاقُهُ
كُلَّمَا اقتلعتُ جِذْرًا
التفَّ حَولَ عُنُقِي الثُّعْبَانُ.
*: يَا شَجَرَتَهَا المُبَارَكَةَ
اجْعَليني أَنْعَمْ بالثِّمارِ.
: أَنَا رَفِيقةُ الأَوْرَاقِ الصَّفراءِ
حينَ سُقُوطها.
*: وَأَنَا رفيقُكِ في السُّقوطِ،
وَالهَلاَكُ قادمٌ
فإذا كَانَتْ لديكِ صَهَاريجُ الرَّأْفةِ
دعيها تَنْسَكِبْ على الجَانبينِ.
المياهُ قليلةٌ
الحِكْمةُ مُعَدْوُمَةٌ
وَنَحْنُ نتآكلُ مَعَ القَادمينَ.
: يَا وَجْهَ أُمِّي في صَدْرِي
أبكي لِتَحَلُّل جَسَدِكِ
لأَنْ تذهبَ روحُكِ عِنْدَ اللهِ
وَلاَ تَظَل قَلقةً فِي البَرْزَخِ.
*: يَا شَجَرَ الزَّيْتُونِ فِي الوَادي
في حُقُول الكَنيسةِ الوَحِيدةِ هُنَاكَ
في أَثْوابِ القَسَاوسَةِ والرُّهبانِ
يا الأخضرَ في عُرْسِ عَلِيٍّ
يا الأسودَ مِثْلَ لِبَاسٍ دينيٍّ
ويا المُرَّ مِثْلَ حَيَاتي التي تَمُرُّ
حَذْوَهُم كَسَهْمٍ مُنْطَلِقٍ
سَهْمٌ نَافِذٌ إلى العُمْقِ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

أرملة قاطع طريق :: تعاليق

ahlin
رد: أرملة قاطع طريق
مُساهمة السبت سبتمبر 18, 2010 8:19 am من طرف ahlin
كَانتْ طَيِّبةً
أخذتْ الكثيرَ من هَذَاَ العَاَلمِ
خَانتنا جميعًا
لَمْ نُحِبَّها، لكنَّنا رَأَفْنَا بجَمَالِها أَنْ يَذْهَبَ سُدَىً.
لم تَمْلِكْ حَرْفًا وَاحِدًا،
لكنَّ الحياةَ أعطَتْها الكثيرَ
كانتْ مَحْظُوظةً وَعَاشَتْ
كانتْ تَعِسَةً وماتتْ
لم تَجْعَلْنا نُتْحِفُ حياتَه
سميح القاسم
رد: أرملة قاطع طريق
مُساهمة الجمعة أكتوبر 08, 2010 3:24 am من طرف سميح القاسم
كَانتْ طَيِّبةً
أخذتْ الكثيرَ من هَذَاَ العَاَلمِ
خَانتنا جميعًا
لَمْ نُحِبَّها، لكنَّنا رَأَفْنَا بجَمَالِها أَنْ يَذْهَبَ سُدَىً.
لم تَمْلِكْ حَرْفًا وَاحِدًا،
لكنَّ الحياةَ أعطَتْها الكثيرَ
كانتْ مَحْظُوظةً وَعَاشَتْ
كانتْ تَعِسَةً وماتتْ
لم تَجْعَلْنا نُتْحِفُ حياتَها با
 

أرملة قاطع طريق

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: اخبار ادب وثقافة-
انتقل الى: