** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

 

 حين تمر عليك الأغاني سريعاً

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نابغة
فريق العمـــــل *****
نابغة


التوقيع : المنسق و رئيس قسم الفكر والفلسفة

عدد الرسائل : 1497

الموقع : المنسق و رئيس قسم الفكر والفلسفة
تعاليق : نبئتَ زرعة َ ، والسفاهة ُ كاسمها = ، يُهْدي إليّ غَرائِبَ الأشْعارِ
فحلفتُ ، يا زرعَ بن عمروٍ ، أنني = مِمَا يَشُقّ، على العدوّ، ضِرارِي

تاريخ التسجيل : 05/11/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 2

حين تمر عليك الأغاني سريعاً Empty
31072010
مُساهمةحين تمر عليك الأغاني سريعاً

إهداء: إلى طفلة لا تجيء
سوى في أحلامي.. وإلى حبيبة تتذكرني عابراً في الأغاني، وإلى صرختي تكنسها
الريح القصية.. وإلى فتاة عدنية ألقمتني نهدتها الشهية.
مفتتح:
للحلم عناء
لذيذ..
ولكن قبل
ذلك لا بد من أن تسرع في الاقتراب منه،
لأنه سرعان
ما يبتعد عنك..
تاركاً
خلفه المزيد من اللهاث..
لا معنى
لأن تطارده.. فالوقت لا يتسع لذلك..
ولذا لا بد
من حلمٍ آخر..
كأن يكون
لا بد من قصيدة أخرى إثر كل قصيدة
أو كأن
يكون لا بد من سفر آخر وراء كل سفر..
كأن لا بد
أن يكون لك أن تذهب نحو عدن مرة كل حنين، كأنها الشيء الذي يعنيك أن تنثر
فيه طفولتك، وأن تنتشر شهوتك في أرجائه واضحة كاسمك، وغامضة كابتسامتك التي
تتلفها حين تتذكر أنك لست في قلب عدن.
عدن.. هل
للشيء ماهية قرب الشيء الذي لا يكفيه معنى في سكونه داخل مدينة واضحة
الملامح، غامضة الصدى كأفياء ذاكرة يعطرها صدى البحر الذي يذهب نحو
المحيطات البعيدة بأسرار ملكته المتوجة على عرش من نار وصحراء وجبال،
وفيضاً من المعاني التي سبحت قريباً منها واضحة..
لماذا
نسيت جميع الأغاني وتذكرت مكادي..؟
آه مكادي!
وأنا هناك يعن لي أن أتذكرها، كطفلة سقطت سهوا على مسمعي،
فأطلت الغناء متسعاً إليها، وأذهب خلف رعشة صوتها خائفاً ألا يجيئني صوتها
مرة أخرى، لكون صوتها يأتي كانتباهة طفلٍ من النوم، ولأن الكلام الذي مر
أذني منتشياً بروحها لم يفق بعد من دهشتي، كان عليَّ أن ألملم بعضي وأذهب
نحو الجهات النائمة كي أمر في غفلتها وأمارس كل جنوني.
وعادةً ما أكبل وقتي بحريتي فأطلق كل جنوني وأنسى الإله
الذي تصنعه الأغنيات، مؤمناً بأغنية ما علمتني الرياح صداها، وأنثر نفسي
بهيجاً على ساحة من رقصات كنت أتعلمها سراً لأمارسها سراً، كي لا تدرك أمي
أني أتنازل عن عرش أحلامها، وأنام قريباً كي يضيء صوتها حلمي فأذهب نحو عدن
متسعاً وغامضاً وشقياً ومليئاً باللعنات.
صغيرة كنت وأنت صغيرون
حبنا بدا بنظرات العيون
قالوا تركونا يحبون
من الظهر لما يكبرون
مثل نجمة والقمر
كبر حبنا وازدهر
في عيونك حبيبي
شفت دروب السهر
لا أدري كيف حضرتني "مكادي نحاس" على مفرق من معنى مدينة
عدن النائمة في حلمي سراً مكبلاً بالأمنيات.؟ ولم أفهم كيف تراقصت شقوتي
على صوتها الآتي في البال شبيهاً بفتاة أدمنتُ الهطول على شارع بيتها في
الشيخ عثمان ممنياً نفسي بمشوار واحد معها، وحين حظيت به كانت الدهشة قادرة
على اختصار كل الحقائق التي واجهتها حينذاك، واستحضرتها بعد خمسة أعوام من
الخسارات.. أي خمسة أعوام من الشوق لمدينة اسمها عدن.
خمسة أعوام لم تكن شيئاً حين مررت بباب بيتها، وليتني لم
أمر، وليتني ما بحثت عن صوت يسلمني للريح ويهتك ما تبقى من طمأنينة شجني
للذهاب خلف مشوار وحيد مارست بعده الخيانة خمسة أعوام، ومارست "هبة" بعده
الرحيل إلي دون أمل سوى بالهباء.
يعن لي أن أتذكر مشواري إلى الساحل كي يمر الماء بحثاً عن
دهشته فينا، ربما انتقاماً من دهشتي فيه أياماً طويلة.
عندما
كنت غريباً فأنقذتني "هبة" بمشوار ذهبي
يقف الغريب
على حدود الأغنيات يرتب المعنى
ويطلب من
فتاة أن ترافقه إلى قلب المدينة
كي يمر
العاشون أمام عينيه انبهارا
كان في يده
تحيات معبأة ببوح قادم
من قرية
منسية بين الضباب كأنها عنب تسربل بالندى
"قلب
المدينة ليس أجمل من شواطئها"
تقول له
الفتاة وتصمت الكلمات كي تبقى المعاني في أناملها
فيسلمها
القياد، ويذهبان إلى خليج الفيل
يغتسلان
بالشفق المعطر باصفرار الشمس حين تكاد تصبح برتقالا
غامضاً
كالحلم في نوم طويلِ
و.م
أكتوبر 2003
***
مقطع من شجن طويل
من منكم
يبحث عن الدهشة في مساءٍ غير معنيٍ به..؟
ومن منكم
تذكر طفولته وبراءتها وتمنى أن يعود إليها غامضاً وخفيفاً وبهيجاً..؟
من راودته
الرغبة الجارفة في طفلة يغني لها كل ليلٍ ويغمرها بالقبلات قبل أن تتركه
لفرحته وتنام.؟ وفي الصباح يستيقظ ليجدها تملأ البيت ضجيجاً وهي تبحث عن
دفاترها وأقلامها وتمشط شعرها بعجلٍ كي تذهب للمدرسة كاملة البهاء.
في المساء
تقف أمام المرآة تتأمل جمالها الغامض بدهشة متسائلة عن معنى ملامحها، في
محاولة يائسة لاكتشاف القمر الذي يقولون إنه يختبئ بين ملامحها وينام على
خدها رغما عنها.
وحين تذهب
للنوم تطلب بدلالٍ قصتها الجديدة رافضةً التنازل عنها، وفي آخر لحظات
صحوتها المتهالكة تسأل عن القمر، لكن النوم يسحبها إليه قبل أن تحصل على
إجابة تبحث عنها كل ليلة.
في عدن -قبل
أيام- تذكرت أشياء مشابهة وجاءتني طفولتي حافية ترقص بدلال مسرف في
خرافته، كإسرافي في البكاء على أطلال ذاكرة دائمة النقصان. تماماً كما
تذكرت "أميمة الخليل" في "قمر المراية"، كما اشتقت لأشيائي البعيدة، بل كما
جاءتني أمي في حلم تؤثث نومي بذكرى قديمة قلت لها فيها كيف رأيت "عدن"
فضحكت كي تكابد دمعتها عن أحبة فقدتهم في عدن التي لم ترها، ولم ترهم فيها،
ولا عرفتهم منذ سنين.
هناك –في
عدن- عرفت لماذا أخاف البحر ويتعبني التفكير فيه، فللبحر قصته معي، ولي معه
حكاية لم تنتهِ فصولها بعد.. لكن عدن أخبرتني أنه فجيعتها، وفسرته لي
تماماً، ولم أستطع أن أواصل حكايتي معه بعد هذا النبأ.
كان عليَّ
أن أظل في قلب القصيدة رؤىً غامضة يسرقها المكان، ويرسو البحر في قلق عبوري
على عجل لأذهب خلف تقويم لا يتضح فيه تاريخ ميلادي دون أن تكون أحزاني
واضحة هناك كنحولة الكلمات التي لا ينبغي أن تقال.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

حين تمر عليك الأغاني سريعاً :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

حين تمر عليك الأغاني سريعاً

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: اخبار ادب وثقافة-
انتقل الى: