** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

 

 الهروب من المعنى عبر نافذة الزّمن

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
تابط شرا
فريق العمـــــل *****
تابط شرا


عدد الرسائل : 1314

الموقع : صعلوك يكره الاستبداد
تاريخ التسجيل : 26/10/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 3

الهروب من المعنى عبر نافذة الزّمن Empty
27072010
مُساهمةالهروب من المعنى عبر نافذة الزّمن

شاءت
براثن الصّدفة أن ألتقط مؤخّرًا ثلاث عشرة قصيدة مرتّبة كالآتي: رغبة، صدى،
ندم المخيلة، وقتنا، ظهيرة، عبث، ذات نبع أحبّك، ذات طيف خفيف، برق،
مروحة السّيّدة البهيّة، إستعادات، إمرأة وشهرزاد أخرى.
تلك هي
عناوين القصائد القصيرة الممهورة بعنوان شاسع وعامّ "محض صور هاربة من
المعنى" للشّاعر والنّاقد الفلسطينيّ المقيم في سوريا راسم المدهون.
وشاءت
ذائقتي أن تختار جمع العناوين كلّها معًا.. كما لو أنّها خطوات في ماء
الرّوح الكبرى لمجموع أجساد القصائد الّتي أراها تكوّن كينونة الجسد الواحد
لقصيدة الرّوح المتمثّلة في رغبةٍ لاقتطاع وقت عبثيّ يستعيد فيه رجل
القصائد برق امرأة منشودة؛ تكونّها حروفه لتخرج من كتاب مغاير لألف ليلة
وليلة، تكون فيه شهرزاد أخرى- هي امرأة الحلم الّتي تغزل الغواية وتفتح
صفحات الحياة على الكلام والصّور.

يختار
راسم المدهون ترميم بياض الفراغ/ الورقة البيضاء بترتيب غير مقصود (خارجًا)
لهذه القصائد المنغمسة بالقلق الجميل/ بالهمّ الفاتك للرّجل المثقل بذهب
العبق من ذكريات حبّ/حلم حبّ يعربد على ذكريات لانتظار ثقيل وقاحل " كلّ
نبع يمضي إلى رمله/ كلّ كلام إلى حانات الصّمت"، " لا شيء يمنحنا اللّغة
الواحدة، لا شيء لا فضّة الكلام ولا ذهب السّكوت".

ركيزة
هذه القصائد المتلاحقة- وكأنّها كتبت بنَفَسٍ واحد، تنصبّ في الخطاب
اللّغويّ وفي فعل القول، في الحكاية والكلام، إذ يخاطب الشّاعر المرأة
الّتي يرغب بأن تجاري الحلم معه/ أن تكون زمنه المنتَظَر والمنتظِر؛ تلك هي
نفسها أو الأخرى الّتي ضلّت معه الطّريق؛ تلك الممتلئة بالصّيف والثّرثرات
النّاعسة واللّهفات المثقلة بالنّدم/ هي المرأة الّتي يريدها أن "لا تنصت
لكلّ نصيحة آثمة أو حكمة ساذجة"، لأنّ لديه لغة "تمنح الألفة بهاء اشتعال"
في زمن قصائده الهاربة من الزّمن.

هذا
الرّجل يستهويه لا وعيه ربّما أو لنقل وعيه اللاواعي/ لاوعيه الواعي في
تحريض صدى الكلام، وتسكّع ناصية الشّوق للهمس ورذاذ الشّهوة للنّغم على
مدار حركة مجموعة من القصائد الهاربة ليس فقط من المعنى، بل الأجدى أن
نعترف بأنّها هاربة من الزّمن/العُمر أيضًا.
تداورنا
ضفائر النّبرات هناك حيث تبقى المرأة متلقّية لفعل الكلام/ الهواجس من
الرّجل الّذي يُسقِطُ نفسه في محض كلام لم يُقل بعد/ بلاغة لم يُسمع
رنينها. هو الهارب المتشبّث برغبة البوح بالعطش لتناسي النّدم ولارتشاف
الموت فيها/ امرأته- اللا فاعلة على الغالب- الّتي يطلب منها أن "لا تصدّق
كلّ ما يقال ولا أن تنصت لكلّ ما يدبّ".
هي
المرأة الآيل كلامها للخفوت، الّتي يصرّح "باستدراج لهاثها من هواء اللّغة
إلى زهرة الإشتعال"، تلك السّيّدة الّتي "تنحني على مسائها المزدحم
بالأسئلة والبكاء تأخذه (الرّجل المساء/ المساء الرّجل) من يديه إلى
الجلجلة/ حيث هناك بالذّات/ تطلق عواء قلبها/ وتسقط في قرارة السّكوت".

المرأة
في نصوص راسم المدهون هي الملاذ/ الوطن القرنفلة المعجونة بصخب النّشوات
والرّغبات، هي الطّرب القاتل بحواسّ اللّغة/ الجسد والرّوح؛ هي أرضه
المرتبطة به اللافاعلة إلاّ معه وفيه/ هي المرأة المصغية لِسقطاتِ
هذياناته المندلعة على هواه بحروف تشبه رسمًا منحفرًا لخريطة القلب المنضوي
عن فعل الحبّ والفعل "أحبّ".
هو
الرّاغب فيها- امرأة تشاركه الحراك في خلق الحياة؛ تجربة حيّة من قول وفعل
وصور..
..
أتراه سيهيّء معها لِوَشم الوجود فيهما/ لهما؟

7/11/2007

محض صور هاربة من المعنى


راسم المدهون





رغبه

تلك الظهيرة التي تلوح مثل
شوكة صحراوية
في البال..
ما الذي يجعلها تقف هكذا في
باب قلقنا؟
تلك التي تشبه دهرا من الأسى،
وروزنامة من الأيام المتأخرة
في نومها ويقظتها.
كيف لي أن أقنعها بالحلم،
وهي تعرف حدّ اليقين
أنها ذاتها كانت هناك
حيث لا ينبغي أن تكون.
كيف أقنعها أن تلك البهجة
الجارحة
لم تكن محض كلام
تجمع حروفه المخيلة الساهرة
في قيظ منتصف النهار؟
كيف لي أن أكذب شوكة الرغبة
وأصدق بلاغة الظهيرة
البلهاء؟.



صدى

أشتاق أن أرسم الصدى
على حريرالذاكرة
وخشب الإنتظار.
أشتاق أن أسمع الغياب
وهو يشرح للقلق أسبابه
ويغرق معه في جدل المكابرة
العقيمة.
أشتاق أن أنام
دون أن تفقد عيناي متعة
مراقبة الحياة
وهي تذهب بالعابرين صباحا
الى شؤونهم اليومية الصغيرة.
أشتاق أن أكون هنا
وأكون هناك.
أن أنصت الى حجر النسيان
إذ يسقط ثقيلا في بئر الأيام
القادمة.
ويعلن من تلك القمة السحيقة
في غيابها
أن مرايا الروح
تكتب كل ما لم نقله بعد.
كل ما لم نسمع رنينه من
أجراس خرساء.

ندم المخيلة

فضة الرغبة الآثمة
تبرق مثل هرولة مهرة في بيداء
جموحنا.
أنت هناك
وأنا هناك أيضا.
كيف ننسى في فوضى الحمّى
والندم
أن نمسك بأيدينا الذابلة
ناصية الإشتياق تلك
ونأخذها الى حقولنا التي لم
تعد تملك رغبة البوح
بالعطش الى ماء الحياة
الثقيل.

وقتنا

ليس من صوت ولا من رنين.
ليس خيالا ولا ظلال خطوة في
اللاشيء.
ليس أنت ولا أنا..
ولكنه كل ذلك.

ظهيرة

لا تصدقي كل ما يقال..
لا تنصتي لكل ما يدب في محارة
الرغبة من نصائح آثمة
ومن حكمة ساذجة.
النوم في العسل ليس أبدا مثل
النوم في قيظ ظهيرة الذبول.


عبث

ليديك هذ الإرتعاش
ولشفتيك أيضا..
لكلامك هذا الخفوت
ولرغبتك المثقلة الأنفاس
هذا الذهب المشغول من عبقي..
حين لا تنكسر إبرة الرغبة في
حرير نهديك..
ولا ينام شوكها عن متعة
إيقاظنا من غفوة الساعة الأخيرة..
لا شيء يمكنه حين ذاك
أن يمنحنا اللغة الواحدة..
لا شيء..
لا فضة الكلام
ولا ذهب السكوت.

ذات نبع أحبك

ذات نوبة من الكلام
أستبيح حرارة يديك..
أستدرج لهاثك من هواء اللغة
الى زهرة الإشتعال.
هي موجة تلاطم وجه
انتظاراتنا..
ترسم ملامحنا على لوحتها
ولا تنام عند شاطيء
أوتبدد ما ظل فيها من شغب .
كل نبع يمضي الى رمله..
كل كلام الى حانات الصمت.
وحده الحب يشد على كتفيه بردة
الشتاء الثقيلة
ويحدق ساهرا الىما لا نهاية
أو محطة وصول.




ذات طيف خفيف


حين تنطفيء ذبالة صدرك
وتخمد لاهية عن شغبها
القديم..
لا تندمي..
ثمة دائما مكان ليد تشعل
يديدك بالبرق..
لحريق يأخذك عنوة الى جذوة لم
تزل باقية على أوارها..
حين تنطفيء ذبالة صدرك
وتسقط في حفرة الذكريات..
ثمة يد تشبه يدي
تطلع من نافذة تأملك في شرفة
المساء
كي تأخذك بعيدا..بعيدا في
الغواية
وتقول ليديك الناهضتين من
نعاس :
مساء الخير يا قرنفلة الرغبات
والنشوه.

برق

لغتي تتثاقل في دهاليز
الكلام..
أنت لا تقولين شيئا
ولا تصمتين.
لغتي برق انتظار
وحريق يمنح الألفة بهاء
اشتعال لم يكن في بالها..
هي وردة الشوك
وزنبقة الرعشات المضمخة
بالندى..
وأنا هناك
أو هنا..
أنا في قرارة الموجة
وفي انتحارها على شواطيء
السكون.
أشد يديك من همود
ومن أسى الإنطفاء
وأمضي الى بداية لا تشبه
البدايات.


مروحة السيدة
البهية

في مسافة الحنين الى وجهها
ينتعل الصيف حذاء خطوته
الثقيلة
ويحث كسله في اتجاه ليلها..
لا شيء يشبهه..
ولا شيء يشبهها..
إمرأة الصيف والثرثرات
الناعسة واللهفات المثقلة بالندم..
لا يجيء وجهها ولا يذهب..
لا ينتحي جانبا،
كي يقول لحزن يديها كلامه
البسيط
دون أن يسقط في المراوغة
والسقوط.
مثل مروحة ضخمة تكنس الشوارع
والذكريات..
مثل مروحة من حنين
تنحني السيدة على مسائها
المزدحم بالأسئلة والبكاء..
تأخذه من يديه الى الجلجلة
حيث هناك بالذات
تطلق عواء قلبها
وتسقط في قرارة السكوت.

إستعادات

تلك القبل التي من رذاذ
الشهوة
ومن بقايا رحيقها على شفاهنا
اليابسة.
تلك الإشتعالات الخاطفة
بانتباهاتها
وغفواتها الصغيرة..
كيف نغمض عيوننا ونستعيدها
كما يمكن أن نستعيد وقع خطوة
ثقيلة في ليلة قاحلة.

إمرأة

أيتها المرأة التي تبكي كلما
سمعت رنين قبلة
في فضاء ذكرياتها..
أيتها الناسكة المذهولة من
صومها الطويل
ذلك الذي بلا نهاية
الذي لم يعد أبدا يتذكر
بداياته القديمة.
أيتها المرأة الواقفة على
رؤوس أصابعها
تتأمل العابرين والأيام
دون أن تنتبه أنها بتلك
الوقفة التي تشبه رمحا في الرمال
تتسربل بالغبار والعتمة
ولا تصل بوابة الجنة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الهروب من المعنى عبر نافذة الزّمن :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

الهروب من المعنى عبر نافذة الزّمن

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: اخبار ادب وثقافة-
انتقل الى: