** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

 

 أحمد زين يقود مظاهرة لتصحيح وضع القهوة الأمريكية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نابغة
فريق العمـــــل *****
نابغة


التوقيع : المنسق و رئيس قسم الفكر والفلسفة

عدد الرسائل : 1497

الموقع : المنسق و رئيس قسم الفكر والفلسفة
تعاليق : نبئتَ زرعة َ ، والسفاهة ُ كاسمها = ، يُهْدي إليّ غَرائِبَ الأشْعارِ
فحلفتُ ، يا زرعَ بن عمروٍ ، أنني = مِمَا يَشُقّ، على العدوّ، ضِرارِي

تاريخ التسجيل : 05/11/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 2

أحمد زين يقود مظاهرة لتصحيح وضع القهوة الأمريكية Empty
24072010
مُساهمةأحمد زين يقود مظاهرة لتصحيح وضع القهوة الأمريكية


أحمد زين يقود مظاهرة لتصحيح وضع القهوة الأمريكية Zenstoryيمكن إعتبار رواية "قهوة أمريكية" للروائي أحمد
زين الصادرة في مارس 2007 عن المركز الثقافي العربي جزءاً ثانياً لروايته
التي صدرت في 2004 تحت عنوان "تصحيح وضع" والتي تناولت أحداث الرحيل أو
الترحيل الجماعي للمغتربين اليمنيين المقيمين في السعودية عقب غزو جيش
العراق للكويت مطلع تسعينات القرن الماضي. تلك الأحداث التي يسردها شاب
يمني إسمه (مقبول) كشخصية رئيسة متفاعلة معنية بالقضية الأساسية في النص،
يسانده في الروي شخوص شكلتهم أحداث الواقع القاسي آنذاك، حيث تتصاعد
الأحداث عبر إجراءات "تصحيح الوضع" القانوني لإقامة المغتربين الذين بقوا
في السعودية، ثم الإنتقال بالأحداث مع الذين خرجوا وعادوا مع (عارف) كشخصية
هامشية متوهمة بالنضال، الى عقر الدار حيث ظلال الهيمنة الأمريكية تخيم
على الحياة اليمنية في معترك الوحدة بين شطري اليمن، فتبدوا الحياة مغلفة
برائحة القهوة الأمريكية ذات الترويكا الخاصة التي يعجز عن توليفها بطل
الرواية.


تصور
الرواية "فارساً" على شاكلة دونكيخوت في زمن معاصر "عارف" حيث تتبدل مفاهيم
الفروسية عن زمن سيرفانتس، وهكذا يحارب المغوار الجديد طواحين فروسيته
المتخيلة من أجل أن يكون له "تاريخ شخصي"، ساعياً في إختلاق مجد نضالي
يفاخر به أمام حبيبة مخترعة.. هو بالضرورة مجد نضالي متخيل يبدأ لحظة
مشاركة عارف في مظاهرة إحتجاج على إرتفاع الأسعار إبان الأحداث
الدراماتيكية التي شهدها الواقع اليمني بعد أعلان الوحدة في مايو 1990، لكن
ما أن تقع عينيه ،وهو محمولاً على الأكتاف، على "عالية" حتى تتقمصه حالة
الحب الملتبسة بالكفاح المشتهى . . أحمد زين يقود مظاهرة لتصحيح وضع القهوة الأمريكية Zenahmedفي تلك اللحظة تتشكل حالة عارف، كحالة هذيانية
مترنحة بين الواقع والحلم، بين تأثير الوجود الغربي بسلعه الإستهلاكية
الباهضة وبإعلاناته المغرية لحياة جديدة تدفع بالبسطاء الى التظاهر في حضرة
أصالة الهوية المتمثلة في عالية .
هذه الحياة يرصدها زين من خلال تواجد بطله بين مجموعة من طلاب علم اللغة
الانجليزية في المجلس الثقافي البريطاني بصنعاء، حيث يتخذ المكان شكل
المخرج للإنسان اليمني في رحابة اللغة الإنجليزية الى العالم الواسع، وبما
يتيح لعارف ورفاقه التمرد على الواقع، وعلى نحو خاص بأن زملاءه : عالية
وحميد ويحيى وفتحية وسانيا وماريا، يمثِّلون جيلاً لم يجد نفسه في تاريخه
وتراثه وبيئته، فراحوا يبحثون، في تعاضد جمعي، عن قيم وافدة لعالم يتشكل،
لكن الإخفاق كان نصب أعينهم كلما تطلعوا إليه، فانفصموا بين الحقيقة
والأمنية، ولم يبقوا متصالحين مع حقيقتهم الجاثمة ولم يستيطعوا،أيضاً،
تحقيق مبتغاهم المستحيل.


وهكذا
تعيد الرواية رسم المجتمع المتشكل بعد الوحدة، من زاوية تأملية ساخرة يبدو
فيها اليمني ككائن سياسي مهمش ومطحون يرزح تحت أعراف القبيلة من جهة ونظام
العسكر من جهة أخرى، وأيضاً بحلول مفارقات لعبة الديمقراطية في خضم حمى
دائمة تبحث عن ذات إنسانية لا يبدو من سبيل لتحقيقها سوى طريق الماضي، كما
تحضر مفاعيل الايدولوجيا والاتباعية بما هما مطلبا وملاذا للإنسان الفاقد
لفرديته، و في سبرها للوعي المليء بالتحولات التي تشهدها صنعاء. من خطف
السياح الأجانب على يد رجال القبائل والمصير المجهول لهم ولكاثرين زميلة
عارف وعالية . وما يشوب النظرة إلى الآخر الأجنبي والعكس. فهي ترصد تماس
الداخلي بالعالم الخارجي وكذا الوضع الإقليمي المشتعل بعد غزو الكويت، كما
تأتي على مزاودات شتى مثل المزاودة على المرأة في ظل مجتمع قبلي يرفض
تمثيلها له.


كل ذلك
في واقع يغرق في الجوع والتربص للإقتتال، ينام عارف غير قادر على التمييز
ما إذا كان الدوي الذي يصدع رأسه آت من الفيلم الذي كان شاهده أم بسبب
حروب القبائل التي باتت شبه يومية. وقريب من هذا تبدو سيرة عالية/الأصالة
التي تركب سفينة تمخر البحر تضامنا مع الشعب العراقي الواقع تحت الحصار
وتقديم المساعدات لنساءه وأطفاله.


يستخدم
الكاتب تقنيات سردية متنوعة، تبدأ بتقنيات سينمائية كالفلاش باك (إستعادة)
والزوم إن (التسليط الآني) وما يترتب عليها من التلاعب بالزمن، وكسر لمساره
الطبيعي الخطي، ما يضفي على الروي جاذبية طرح الراوي العليم حتى بأفكار
شخوص الرواية المتقاطعة بضمير المخاطب تارة والمتكلم تارة أخرى، فيغمر
المتلقي بفيض الصورة في توصيف الأبطال والأمكنة التي يرتادونها في مسرح
مدينة صنعاء، ناهيك عن انهماك الكاتب في استقصاء الطبقات الخفية في الشعور،
خصوصا عند عالية في لحظات وحدتها وتفكيرها في عارف عندما تفتقد حكايات
جدتها في الليالي الباردة، ثم استنطاق جماليات اللحظات الهاربة في أعماق
عارف عندما هذى طويلا في صراع نفسي مرصود بذكاء ساعة إلتقاء جسده بجسد
كاثرين في الحفل، حين إختلطت الموازين،في لجة الأدخنة الزرقاء، فلم يعد
يفرق أهي كاثرين أم عالية، أمريكا التي تريد مجاسدة اليمني أم اليمنية التي
ستنتشله من العتمة التي خرجت منها بعد أن ينفذ رغبته في الإعتراف لها بكل
شيء، بأنه لم يتعذب ولا يدري كيف اشترك في تلك المظاهرة، بأنه مخلوق نكرة
.. بسبب هذه التقنيات ستبدو الأحداث أشبه بمنمنمات وتفاصيل صغيرة يقف عندها
الراوئي ويجسدها في استنطاق من الجمال المتزاحم.

تفاصيل تتناثرها العوالم الداخلية والخارجية لشخوص لا ناظم لهم سوى الحلم،
حيث لا ملاذ ولا نقطة ارتكاز يقف عليها الكائن، وحيث الوطن ليس سوى مجرد
ذكريات بعيدة وضبابية عند البعض، مثل عالية التي يشك الآن في كونها امرأة
حقيقية، وأنها محض أوهام عاشها طوال ما مضى من وقت، وهما عبر حياته في خفة
لا مثيل لها . يتبلور مفهوم المواطنة والكفاح ، حتى لو بركلة في الخلف ،
ويختلط بالوهم .
في
الفصلين الأخيرين من الرواية تتكثف لحظات الوعي المختلط بالحب المتوهم،
وبالبطولة المتوهمة، ويصل "عارف" الى أعلى درجات الصدق والإنكشاف أمام
نفسه، يسير تائهاً ويقفز الى محاذاة السور الطويل للسفارة السعودية ..
السعودية دون غيرها ، فهي العمق الإستراتيجي التاريخي الذي يربط جميع أبناء
اليمن، لكنه منذ "مقبول" ومحاولة تصحيح وضعه أصبح عمقاً ملتبساً بالخوف ،
ليس الخوف الذي وصفه تشي غيفارا ، بل هو الخوف الذي يجعله يعتقد أن كل ما
حدث ليس سوى مجرد خيالات، الخوف من المستقبل وليس أيضاً الخوف من المسدس
الذي أطل من تحت سترة راكب غريب في الباص ، فعارف الآن مهيء للموت أكثر من
أي وقت مضى، خائف على نفسه وعلى مدينته وعلى حبيبته التي تمثل هويته
ووطنيته.. راح ينتظر الطلقة المصوبة نحوه أن تنفجر ولم يشغل باله بما إذا
كانت الطلقة تتقصده شخصياً أم أنها طلقة عشوائية لا تعرف طريقها ، ما يهمه
الدوي المصحوب بالضوء الذي سيكشف الحقيقة أو يؤدي الى الموت .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

أحمد زين يقود مظاهرة لتصحيح وضع القهوة الأمريكية :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

أحمد زين يقود مظاهرة لتصحيح وضع القهوة الأمريكية

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» الأدب التفاعلي والنظرية النقدية أحمد أحمد عبدالمقصود
»  يدرك القائمون على إعداد الخطط الحربية بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) تماماً الدور الرئيس الذي تلعبه الدعاية للحرب، حيث انطلقت من جنبات البنتاجون ووزارة الخارجية ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية حملة ترهيب وتضليل، يمثل التشويه السافر للحقائق وال
» رجل يقرأ صحف اليوم ويقود مظاهرة الكيرم
» تناول القهوة والشاي يخفضان من خطر الإصابة بمرض السكري
» الاف المصريين يشاركون في مظاهرة ضد مجلس الشعب الجديد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: اخبار ادب وثقافة-
انتقل الى: