** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

 

 نظرة الغرب إلى الأدب العربي:

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حياة
فريق العمـــــل *****
حياة


عدد الرسائل : 1546

الموقع : صهوة الشعر
تعاليق : اللغة العربية اكثر الاختراعات عبقرية انها اجمل لغة على الارض
تاريخ التسجيل : 23/02/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 10

نظرة الغرب إلى الأدب العربي: Empty
25032016
مُساهمةنظرة الغرب إلى الأدب العربي:

[rtl]نظرة الغرب إلى الأدب العربي:[/rtl]
[rtl]سياسي ولا شيء غيره[/rtl]
[rtl]نظرة الغرب إلى الأدب العربي: Aghassi%202[/rtl]
[rtl]مي النقيب*[/rtl]
[rtl]ترجمة: موفق ملكاوي[/rtl]
 
 
 
 
[rtl]عمان - في الغرب، غالبا ما يعتبر الأدب العربي سياسيا، ولا شيء غيره. هذا التصور الخاطئ هو في حد ذاته اتهام سياسي ويعزز الصورة النمطية الخطيرة عن العالم العربي. إن تصنيف "الأدب العربي" قد يكون جزءا من المشكلة.[/rtl]
[rtl]بعد قراءة لي مؤخرا في مدينة أوروبية، قال لي صديق أميركي من الحضور: "أتعلمين، إنها لأمر سيئ للغاية أنه كان عليك الرد عن أسئلة كثيرة حول السياسة في الشرق الأوسط، والقليل جدا من الأسئلة عن الأدب الخاص بك". هذا الأمر لم يكن غير معتاد. لقد شكل ما يشبه النمط في مدن غربية أخرى تمت استضافتي بها. الاستفسارات بعد القراءة تميل إلى التركيز على افتقار المرأة إلى الحقوق في المنطقة العربية، والأصولية الدينية، والحياة في ظل الدكتاتوريات والرقابة وحرية التعبير، والآثار المترتبة على الحروب الإقليمية المختلفة، بدلا من التركيز على أسئلة حول الجماليات الأدبية. بدأت أظن أن هذا الأمر يتوجب علي فعله بما أنني كاتبة عربية.[/rtl]
[rtl]بحسب اعتقادي، فإن هناك توقعا عاما في الغرب أن الكتاب العرب هم حيوانات سياسية، تبعا لذلك فإن كل الأدب العربي، افتراضيا، هو سياسي. هذه الافتراضات، على الأرجح، تنبع من تصور أكثر عموما عن العالم العربي باعتباره تشعبات لانهائية من الانقسامات السياسية، وتحول الولاءات السياسية التي تتبع منطقا غامضا.[/rtl]
[rtl]باختصار، ينظر إلى العالم العربي على أنه مكان للسياسة، ولا شيء غيرها. وبالتالي، فإنه من المنطقي أن القراء الغربيين للأدب المكتوب من قبل كتاب عرب سيركزون على الجوانب السياسية فيها، ويتحولون إلى مثل هذه الكتب كوسيلة لفك شيفرة تبدو عويصة، وإذا ما جاءت فرصة، فإنهم سيسألون الكتّاب بشكل مباشر عن نصيبهم، في ما وصفه زوربا اليوناني في مقام مختلف تماما، بأنه "الكارثة الكاملة".[/rtl]
[rtl]أنا أتفهم هذه الرغبة الجادة من القراء الغربيين للأدب العربي لمحاولة فهم المجهول، والخوف المحفز للحدث السياسي الهائل في الشرق الأوسط. أنا أحترم أسئلتهم، وعادة أستمتع بالنقاش. ومع ذلك، فدائما يخامرني شعور أن هذا التبادل الذي لا مفر منه بيني وبين الجمهور المتحمس، يحذف شيئا مهما، وأنه قد يكون من أعراض ما وصفه سلمان رشدي بأنه "عقلية الغيتو".[/rtl]
[rtl]التعميمات تميل إلى أن تكون سطحية، تاركة الفروق الدقيقة والخصائص المتضاربة التي تثري الفهم. التعميمات غالبا ما تصبح انقسامية أو انشطارية: إذا كانت المجموعة A (الكتاب العرب) تم تعريفها بسمة واحدة على أنها (سياسية)، فإن هذا عادة ما يكون مناقضا للمجموعة B (الكتاب الغربيون)، التي تتحدد بالنقيض (غير سياسية أو أكثر من مجرد سياسية). الحكم ما هو إلا مسافة خطوة صغيرة عن مثل هذه التناقضات الأساسية.[/rtl]
[rtl]في مقاله الاستدلالي المهم "أدب الكومنولث غير موجود"، يجادل سلمان رشدي ضد فائدة تعميم فئة "أدب الكومنولث". بالنسبة لسلمان رشدي، فإن خلط كتاب بعيدين عن بعضهم بعضا لأنهم صدف أن أتوا من دول استعمرتها بريطانيا العظمى ذات مرة، هو رعاية ومضرة على حد سواء. هو رعاية لأنه لا يشمل كتابا مثل ملك راج أناند، أنيتا ديساي، تشينوا أتشيبي، حتى رشدي نفسه بعيد من أن يعتبر ضمن قياسات الفئة الأكثر حصرية (أبيض وبلا ريب) في الأدب الإنجليزي. وهو مضر لأنه يحجب حقيقة أن هناك انتماءات أخرى مثيرة ومهمة موجودة بين الكتاب أكثر من أنهم ينتمون إلى رابطة أمم الكومنولث.[/rtl]
[rtl]من دون عدسة تشويش "أدب الكومنولث"، يقول رشدي: "يمكننا مناقشة الأدب من حيث تجمعاته الحقيقية، والتي قد تكون وطنية، أو تكون لغوية واضحة، ولكنها قد تكون أيضا عالمية، على أساس الانتماءات الخيالية". ضمن الأكاديميا، رغبة رشدي التي تم الإعراب عنها في العام 1983، تحققت إلى حد ما. "أدب الكومنولث" لا وجود له، ليس بالطريقة التي كان عليها في أوائل الثمانينيات. ومع ذلك، فخارج الأكاديميا، أود القول إن "عقلية الغيتو" التي يؤمن رشدي بأنه تم إنتاجها بواسطة "الفئة الوهمية" من "أدب الكومنولث" ما تزال قائمة كنتيجة لفئات وهمية أخرى، واحدة منها هي فئة "الأدب العربي".[/rtl]
[rtl]بوصف "الأدب العربي" كفئة وهمية لا يعني أن الأدب العربي غير موجود أو أنه لا يتوجب أن يكون موجودا. ذلك يعني، بدلا من ذلك، كفئة تعميم، أن "الأدب العربي" قد يكون له بعض آثار الرعاية والضرر. يصبح مرعيا عندما يكون كل الأدب العربي- سواء كان مكتوبا باللغة العربية أو غيرها من اللغات، وسواء كان كتابه يعيشون في الشرق الأوسط أو في أي مكان آخر، وسواء كان محتواه وشكله يتصلان بالشرق الأوسط أو لا - يفترض أن يكون كتلة موحدة تنفصل وتختلف عن التجمعات الأدبية الأخرى تلك التي يمكن أن تنتمي (على سبيل المثال: للإنجليزية، الأميركية، أو الأدب الفرنسي، أدب ما بعد الحداثة، الأدب المقارن، الواقعية السحرية، أو أدب الغموض، وغيرها). يصبح ضارا عندما يفترض أن كل الأدب العربي سياسي وليس أكثر من ذلك. يصبح تصنيفا يمنع القراء من رؤية ما يمكن أن يشتمل عليه بالإضافة إلى السياسة.[/rtl]
[rtl]أولا، اسمحوا لي أن أقول، إنه مثل فريدريك جيمسون، ريموند وليامز، تيري إيغلتون، وقبلهم، ثيودور أدورنو، والتر بنيامين، وجورج لوكاتش، أعتقد أن كل النصوص الأدبية سياسية، حتى لو أنها لا تعلن السياسة. إنها تعبر عن وتجسد الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية في منتجها. كتّاب الأدب يتشكلون من خلال سياقاتاتهم الخاصة، وما يكتبونه حتما يعبر عن هذه السياقات ويعيد تشكيلها بدوره.[/rtl]
[rtl]كتاب إي. إل. جيمس "خمسون ظلا للرمادي" (2012) يعبر عن السياسة ويجسدها ليس بأقل مما يفعل سنان أنطون في "وحدها شجرة الرمان" (ترجم إلى الإنجليزية بعنوان: غاسل الموتى) (2013). ومع ذلك، فإن الدافع المشترك سيكون لرؤية هذا الأخير من الناحية السياسية وليس الأول. إن هذا في حد ذاته حكم سياسي قائم على أنواع من التعميمات حول العالم العربي والكتاب العرب والأدب العربي المذكور أعلاه. إنه تعميم مشوه يمنعنا من النظر في أنه، في عالمنا المعولم المتصل، ربما، الظروف السياسية التي أنتجت كتاب "خمسون ظلا للرمادي"، (وحولته إلى أكثر الكتب مبيعا)، تكون نفس الظروف السياسية التي شرّعت الاحتلال الأميركي للعراق، سياق رواية سنان أنطون. مثل هذه الشروط تشتمل على اختلالات بنيوية للسلطة، انتصار للثروة، الهيمنة على الضعفاء والفقراء – شروط يناضل كثيرون ضدها ببسالة حتى لو أن ثقافة الاستهلاك تحاول إقناع الغالبية بأن لا يتعبوا أنفسهم بالنضال.[/rtl]
[rtl]إذا قبلنا هذه الحجة أن كل الأدب سياسي، عندها يصبح من الصعب فصل فئة واحدة من الأدب بعيدا عن الآداب الأخرى على أساس الجغرافيا أو العرق أو العنصر أو اللغة، أو أي أساس آخر.[/rtl]
[rtl]ما الذي يسمحه لنا هذا الفهم برؤيته عن الأدب العربي بشكل مختلف؟[/rtl]
[rtl]الأدب العربي المعاصر هو سياسي لأنه، كما قلنا، الأدب كله كذلك. لكن أبعد من ذلك، هو سياسي لأنه، في العقود الأخيرة، المكائد السياسية المحلية والعالمية قللت من المواد الخام للوجود في المنطقة وحولتها إلى أنقاض. الكتاب العرب، كل حسب طريقته، يخلقون ما سوف يخرجهم من هذا، أما بقايا السياسة ونتائجها فلا بد أن تظهر في ما ينتجونه.[/rtl]
[rtl] لكن الأدب العربي المعاصر، كما الأدب عموما، ومن خلال إنتاجه الخاص، يمكن أن يكون قوة إنسانية الطابع ضد الوحشية الغالبة وشروط التنفير. وبدلا من تأكيدها، يمكن أن يوفر الأدب العربي المعاصر مضادا للتعميمات الكاسحة والقوالب النمطية عن الشرق. يمكن له أن يخلق مساحة للقراء للوقوع في الشك والغموض، بخلاف ما هو قائم في عالم السياسة والعسكرية حيث يتم اتخاذ القرارات وتنفيذها من دون أي مواربة.[/rtl]
[rtl]الأدب يمكن أن ينتج التعاطف والتسامح. بإمكانه فضح الإفراط، وفي الوقت نفسه التأكيد على الجمال الموجع الذي ما يزال موجودا على الرغم من ذلك، كما هو بالتأكيد في حالة رواية أنطون المتقنة والمؤرقة.[/rtl]
[rtl]إذا حال القراء في الغرب دون هروب الأدب العربي من حكم السياسة، فإنهم يمنعون أنفسهم من رؤية العالم العربي مثل أي شيء آخر سوى موضوع بعيد ومحير في نشرات الأخبار المسائية. هذا، بدوره، يمنع الأدب العربي من فعل الأشياء الرائعة التي يمكنه فعلها، كما الأدب بشكل عام.[/rtl]
[rtl]إدوارد سعيد وضع الأمر على هذا النحو: "نص أدبي يتحدث أكثر أو أقل مباشرة من واقع حي. سلطته ليست في أنه بالعربية أو الفرنسية أو الإنجليزية. سلطته تكمن في قوة وحيوية الكلمات"، ما يؤدي إلى تكذيب الافتراضات والأحكام والصور النمطية، وباختصار، تسقط التعميمات حول أماكن بعيدة وأناس مختلفين. اليوم في خضم "داعش" والصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والمآسي الجارية في العراق وسورية وليبيا واليمن، والأزمة المستمرة بين السعودية وإيران، فإن طاقة الأدب العربي هي أكثر إلحاحا من أي وقت مضى. نحن نتجاهلها على مسؤوليتنا الخاصة.[/rtl]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

نظرة الغرب إلى الأدب العربي: :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

نظرة الغرب إلى الأدب العربي:

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» تاريخ الترجمة من الأدب العربي
»  خطاب الجنس.. مقاربات فـي الأدب العربي
» خطاب الجنس.. مقاربات فـي الأدب العربي
» نظرة الي السماء
» أفول عصر التنوير وصعود ما بعد الحداثة في الأدب العربي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: اخبار ادب وثقافة-
انتقل الى: