محراب

عِنْدَمَا نَاجَى الهوى
نَافِذَتي
ثَمِلَ المزْلاجُ مِنْ بوح الشَذا
غَمَرَتْ كَفَّاهُ حـُمَّـى الزَعْفَرَانْ
* * *
زَمْزَمَ الرِِّيُّ فَوانِيسَ المَدى
والمرايا قَرْقَفَتْ روعتَها
رقصةُ الكُحلِ بأحداقِ المكان
* * *
الرَّواشِينُ التى غَادَرَهَا
طائرُ الأَشْواقِ مَدَّتْ لَهْفَةً
مِنْ سوافي الصَبرِ تَشتارُ الحَنَانْ
* * *
هَلْ يَتُوبُ الطِّيبُ ؟ !
بَاحَتْ شُرْفَةٌ
بـِحُمَيَّا كَانَ قَدْ عَنْقدَها
مَوسِمُ الكاذي لِقَدِّ الخَيزَرَانْ
* * *
دَرْفَةٌ عَاذَتْ بِقَامُوسِ الهوى
فَاسْتَفَاقَتْ
بِدوارِالعِشقِ في أَضْلاعِها
تَغْزِلُ الفِرْدَوسَ أنَّى بَسْمَلَتْ
بِنَبيذِ الجـَمْرِ سُكراً وافْـتِـتَانْ
* * *
يَتَدَلَّى مِنْ قـمَاشِ الرُّوح ِفي أَرْكَانِها
شَبَحٌ
هَامَ عَلى جـَمْرِ الغَضَى
ودَّ لَو أَنَّ السَنا
يـَلـْثـُمُـهُ
أوْ تَشَظـَّى فـي تــَآويهِ الزَمَانْ
* * *
كـَمْ
تـَجَافـَى الليلُ عَنْ
مَضْجَعِها
والثَّواني صَلَبَتْ
أجْفَانَها
شَعْوذَاتٌ
أسْرَجَتْ
مَوالـَها سُوَرُ العِشقِ
وآياتُ الحِسَانْ
* * *
أرَّجَ الرَعْشَةَ مِنْ
مَيسَمِها
شَبَقٌ
شَبَّ فَألقَى نَصْلـُه
في رُواءِ العَاج ِضَـمـاًّ
واحْتَضَانْ
* * *
يَخْنقُ النَبْضَ على سَاعِدِها
مِرْجَلٌ
يَتْلو تَعاويذَ الصِّبَا
تَغْتَلي أَفْياؤُه نَافِثَةً
سَبَحَاتِ
الشَوق ِ
في حيزومها
سجدَ القلبُ بمحراب «السَّتَانْ »
كَيفَ شَفَّ الغَيمُ عَنْ
سُنْبُلِهَا ؟
وأَزَاحَ الثَلج
عَنْ
بُرْعُـمِهَا ؟
ليُساقى الضوءُ صمتَ الشمْعَدَانْ ؟
* * *
العصافيرُ عَلى أَعْرَافِها
روحَنَتْ«فيروزَ» في غَشْقَتـِها
والنَوايا لوزَنَتْ قَهوتـَها
فإذا طافَتْ
على مِرْشَفِهَا
شَهَقَ البُنُّ وأَغْفَى «الحَبَّهانْ»
* * *
كم تمطَّى الضوءُ في سُرَّتِها
يتهجى حَضْرةً
صوفيةً
برزخاً
مِنْ
فِتْنَةٍ
قُدْسِيةٍ
عَنْعَنَ الغيهبُ عن روعتها
الأساطيرَ وهالاتِ الجنانْ
* * *
فتولى السِّحرُ عاجاً يصطفي
حين ضجَّ الموجُ في أَرْدافِها
رَتَّلَ الحُسنُ غواياتِ الهوى
وارتمى الصيفُ على أحضانها
يحتسى الأنخابَ عن مرشفها
كلما التينُ تشَظَّى نشوةً
شبَّتِ الصهباءُ في رُمَّانِها
عندها السِّحرُ تماهى راكعاً
وغدا هاروتُ مِنْ غِلمانِها

* * *
كـَمْ
تـَجَافـَى الليلُ عَنْ
مَضْجَعِها

والثَّواني صَلَبَتْ
أجْفَانَها
شَعْوذَاتٌ
أسْرَجَتْ
مَوالـَها
سُوَرُ العِشقِ
وآياتُ الحِسَانْ
* * *
أرَّجَ الرَعْشَةَ مِنْ
مَيسَمِها

شَبَقٌ
شَبَّ فَألقَى نَصْلـُه
في رُواءِ العَاج ِضَـمـاًّ
واحْتَضَ

» الحواضن الحضارية محراب الكرد الوجودي
» برهان غليون ... درويش على باب محراب مهجور

محراب

محراب :: تعاليق

محراب

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة