** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

 

  السفر البعيد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
تابط شرا
فريق العمـــــل *****
تابط شرا


عدد الرسائل : 1314

الموقع : صعلوك يكره الاستبداد
تاريخ التسجيل : 26/10/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 3

 السفر البعيد Empty
23072010
مُساهمة السفر البعيد

( الفوارس ) هواجسها و أفراحها التي انغرس فيها الحاج محمود ، و عايشها
بتودد هادئ، مجالسها الصغيرة الأخرى … رجالها الذين يتسامرون على أبواب
دورها ، و ينغرسون في أزقتها كانغراس رماح الشمس في ترابها الشهي . و هذه
الليالي قد تبدو مبتسمة للحاج محمود كحورية هربت من الجنة ، حينما فاجأ
النعاس مالكاً ، إلا أن حياته كانت مليئة بليالي سوداء أحاطت عنقه بخيوطها
الحريرية ، و شدته غليها بلا رحمة . مازال يتذكر قراره ذلك اليوم الذي وقف
فيه أمام والده مرتجفا من الهزال ، مقررا بحزم :
ـ أنوي الذهاب للبحرين .
ـ البحرين ! و لماذا تذهب إلى ذلك المكان البعيد ؟
ـ إنني قد نويت شراء بعض البضائع من هناك ، و بيعها هنا بالأحساء .
ـ و هل ستمكث طويلا هناك يا ولدي ؟
ـ لا .. إنني آمل أن أذهب و أرجع خلال شهر بمشيئة الله .
ـ .. و لكن هل استطعت أن تجمع فلوسك من السوق ؟
ـ نعم .. عندي مائة ريال .. إنه مبلغ كبير أستطيع إحضار جميع ما أرغب من
بضائع .
يتذكر ذلك اليوم و عمره لم يتجاوز السادسة عشر ، ذهب محمود للبحرين ، و
أشتري ما أراد من البضائع ، إلا أنه عاد إلى الأحساء ( بوزاره ) فقط . لقد
غرقت المركب ، و غرق من فيها إلا القلة ممن يجيدون السباحة ، و ذهبت جميع
ثروته . لم يكد ينجيه من وسط البحر بعصف رياحه الهوجاء . و أمواجه
المتلاطمة بغضب .. سوى مشيئة الله التي هيئت له لوحا من خشب ، قاده إلى
شاطئ ( العقير ) .
يتذكر كفاحه بصمت في ركن مجلسه الأثير لديه ، و لا يقطع شروده هذا ، إلا
عندما يأتي إليه ابنه الصغير المدلل ، و الذي لم يتجاوز التاسعة ، طالباً
منه تحفيظه شيئا من سور القرآن الكريم ، استعدادا لمدرسته يوم غد . حينما
يعتدل الحاج محمود في جلسته فيقرأ بصوت رخيم آية آية بينما يردد ابنه وراءه
الآية التي يتلوها الحاج . و ما أن ينتهيا حتى يعود الحاج لقراءة كتابه ،
أو لصمته الحزين فيخيل للرائي لنحافته التي مازال محتفظا بها طوال حياته و
بسواد عينه البارزتين .. أن بصدره آهة مكتومة لا يعرفها سواه، آهة غير
معروفة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

السفر البعيد :: تعاليق

نابغة
رد: السفر البعيد
مُساهمة السبت يوليو 24, 2010 9:35 am من طرف نابغة
. و هذه
الليالي قد تبدو مبتسمة للحاج محمود كحورية هربت من الجنة ،
حينما فاجأ
النعاس مالكاً ، إلا أن حياته كانت مليئة بليالي سوداء
أحاطت عنقه بخيوطها
الحريرية ، و شدته غليها بلا رحمة . مازال يتذكر
قراره ذلك اليوم الذي وقف
فيه أمام والده مرتجفا من الهزال ، مقررا
بحزم :
ـ أنوي الذهاب للبحرين .
ـ البحرين ! و لماذا تذهب إلى ذلك
المكان البعيد ؟
ـ إنني قد نويت شراء بعض البضائع من هناك ، و بيعها
هنا بالأحساء .
ـ و هل ستمكث طويلا هناك يا ولدي ؟
ـ لا .. إنني آمل
أن أذهب و أرجع خلال شهر بمشيئة الله .
ـ .. و لكن ه
 

السفر البعيد

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: اخبار ادب وثقافة-
انتقل الى: