** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

 

 الحراك الشعبي والتغيير في العالم العربي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
متوكل
" ثــــــائـــــــــر منضبــــــــط"
الحراك الشعبي والتغيير في العالم العربي Biere3
متوكل


عدد الرسائل : 425

الموقع : صراع من اجل الاشتراكية
تاريخ التسجيل : 05/11/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 2

الحراك الشعبي والتغيير في العالم العربي Empty
17072010
مُساهمةالحراك الشعبي والتغيير في العالم العربي

يشهد العالم العربي منذ سنوات قليلة ماضية ظواهر جديدة -
قديمة عليه، أو تباعدت فعالياتها المؤثرة، أو تقادمت أحداثها التاريخية،
حتى سميت أنها من أيام ذلك الزمن الجميل. زمن الصوت العربي الذي يهز الشارع
العربي من بغداد إلى تطوان، ومن المحيط إلى الخليج. شملت هذه الظواهر
قطاعات واسعة من هيئات "المجتمع المدني"، اتخذت تسمية الحراك الشعبي في
اغلب بلدان العالم العربي، ولو مارسته فئات معينة. ورغم ذلك لم يأخذ هذا
الحراك الشعبي مداه الواقعي والمطلوب. إذ انه لم يتطور ويتقدم مشروعا
سياسيا أو حركة إصلاحية، بل في الأعم الأغلب هو رد فعل على ظلم وجور سياسي
أو اقتصادي أو اجتماعي، داخلي في أكثر الأوقات وخارجي مترابط مع الداخلي
أحيانا. وكما هو معروف طبعت هذه الظواهر أشكالا متعددة من الحراك الجديد
لظواهر معروفة في مراحل التحرر الوطني من الاستعمار والاستبداد في تاريخ
العالم العربي.
متابعة
هذه الظواهر في العالم العربي للسنوات الأخيرة تعطي صورا بارزة، من بينها
صورة الإصرار والتضحية لدى أصحابها في المطالبة والاستمرار فيها من اجل
مصالحها الآنية، أو المحفزة لها، في حل، أو إيجاد حل لها، وتعميدها بالدم
والروح فعلا لا لفظا ولافتات مسبقة الإخراج. ومنها صورة غياب القيادة
الموجهة والقادرة على تنظيمها وتطويرها وإيصالها إلى مداها المطلوب. ومنها
صورة القمع والإرهاب الرسمي لها والمنع والتشويش عليها إعلاميا ورسميا. هذه
الصور المتعددة تكشف أزمة التغيير في العالم العربي، وأزمة آل النظام
العربي الرسمي وارتهاناته وأساليب الحكم والممارسات الوحشية التي تجابه بها
مثل هذه الظواهر. إلا ان تصاعدها واستمرارها دفع ببعض الإعلام وأصحاب
الرأي الحديث عنها كحراك شعبي. عبر عنه في أشكال متعددة ومختلفة، من بيانات
الاحتجاج والنصح والإشارة والإرشاد إلى التظاهر الواسع والإضراب المحدد
والاعتصام المؤقت. وحتى هذه الأشكال الأولية للغضب الشعبي ووجهت بعنف رسمي
وبالرصاص الحي، فاستشهد في أكثرها شهداء أبرياء مسالمون أردوا مع غيرهم
وأمثالهم رفع صوتهم ضد سياسات الاضطهاد والاستغلال والاستبداد والتفرد في
الحكم والقرار والثروات والعمران والخنوع للقوى الاستعمارية والامبريالية
والمعادية لها.
تفاقم
الأزمات يمنح في الوقت نفسه فرصا لخروج هذه الصور للحراك الشعبي وتنوعها،
حسب ظروفها وإمكانياتها وقدرات القائمين بها، ويفضح ممارسات العنف البوليسي
ضدها والتشابك بين الشعارات الرسمية والانتهاكات الصارخة في مضامينها.
ويبقى الحراك الشعبي بكل الأحوال تعبيرا عن طبيعة الأوضاع القائمة وحدة
الاختناق السياسي والفساد والنهب الاقتصادي وغياب برنامج ومنهج التغيير.
ومهما كانت طبيعته تظل مطاليبه قائمة واتجاهاته مرغوبة وسياق امتداداته
الشعبية مطلوبة. إذ ان إعلان نقابات عمال النفط العربية إضرابا في أي بلد
عربي تعكس مدى الاستغلال والنهب والتمايز الطبقي والتجويع الذي يمارس
رسميا، ويتحكم في المصالح الوطنية الإستراتيجية، وينتهك السيادة الوطنية
والمشاركة الشعبية في بناء الوطن والحفاظ على ثروات ومستقبل أجياله. ويصبح
هذا الإضراب إنذارا مبكرا ومؤشرا واضحا لوصول الأوضاع الاقتصادية والسياسية
إلى الاضطرار إليه، واستعماله وسيلة للاحتجاج. كما ان حصره محليا وابتعاد
الهيئات الأخرى، المشاركة مع نقابات العمال في التوجهات والمصالح، كالأحزاب
السياسية ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان وغيرها، وطنيا وقوميا، يسيء لها
ويضعف روح التضامن الشعبي ويبهت غايته الرئيسية عند آل النظام الرسمي
والشركات الأجنبية المحروسة بالقواعد العسكرية والاتفاقيات الأمنية الخطيرة
والمنظمة للنهب والاستغلال الاستعماري بإشكاله القديمة والجديدة وما بعد
الجديدة!. فكيف سيكون عليه الأمر إذا تضامنت معه كل النقابات والاتحادات
والمنظمات وساندت المطالب العادلة والحقوق المشروعة له ولغيره من
الاحتجاجات والحراك العام؟.
مثله
أيضا تظاهرات الخريجين الجامعيين العاطلين عن العمل واعتصامهم في الساحات
العامة أمام مباني البرلمانات أو المجالس الوطنية (!) ووزارات التربية أو
العمل. فهي مؤشر أخر على الفوضى السياسية وغياب التخطيط الرسمي والتنمية
البشرية وضياع الجهود وتضيع الطاقات والإمكانات الوطنية الفعلية التي ترنو
للمساهمة في بناء البلاد وتقدم المجتمع. وتعكس أيضا عن سعة الآفة المدمرة،
إلا وهي البطالة، وآثارها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وحتى
الأخلاقية، وتداعياتها في المؤسسات الأخرى، لاسيما الإنتاجية منها، أو التي
تعمل في إطارات التنمية والتحديث على مختلف الصعد. كما تزيد هذه الظاهرة
المخربة في التفاوت الاجتماعي ونسب الفقر والتطرف والتمايز الاقتصادي
والاجتماعي والسياسي، أيضا.
قبل
سنوات هبت طبقات شعبية واسعة في أكثر من بلد عربي وطالبت بتوفير الخبز
والخدمات الضرورية وسميت تلك الهبات بانتفاضات الخبز وعادت من جديد تلك
الهبات لأسباب مشابهة. لاسيما بعد تدخل البنك الدولي في رسم سياسات
الاقتصاد الوطني ودفع آل النظام الرسمي إلى بيع القطاع العام ومؤسسات
الخدمات العامة ورفع الأسعار لكل الضروريات للطبقات الشعبية الكادحة
والمتوسطة. هذا فضلا عن تشديد آلات القمع والاستبداد وكم الأفواه وتعميم
السجون والمعتقلات وقرارات المنع والحرمان، مما أصبحت سمة بارزة في الطغيان
العام والتحكم الدكتاتوري الذي افقد العالم العربي الكثير من فرص التنمية
البشرية والحكم الرشيد وتمكين المرأة واحترام حقوق الإنسان وتطوير البلدان
وتعزيز المواطنة والتقدم التقني والحضاري.
في
هذا المجال أصبح تغيب الحاجات الضرورية شرارة لانطلاق الهبات ونفاد الصبر
وطاقات التحمل الشعبي، وهذا ما حصل بشان ما أطلق عليه في بلاد الرافدين
والبترول والخيرات الطبيعية التي لا تعد ولا تحصى، مثلا بانتفاضة الكهرباء،
وهي حالة تثير أكثر من سؤال عن طبيعة السلطة المتحكمة والفساد المستشري
فيها والأجهزة المسؤولة عن الإدارة والتجهيز والقرار. كما وفي بلدان أخرى
عرف بأسماء متقاربة، مثل المطالبات بتوفير الوقود، أو البنزين، أو الكتب
والدفاتر المدرسية أو احترام حقوق الإنسان وإطلاق سراح المعتقلين
والمحجوزين لأسباب سياسية، سجناء الرأي، أو رفع الحصارات.
عموما
تحول هذا الحراك الشعبي في البلدان التي نالت استقلالها وسيادتها بتضحيات
جسيمة من أبناء شعبها إلى صرخة كبيرة وانعكاس لتراجع عن أهداف التحرر
والاستقلال والسيادة وابتعاد عن القيم الوطنية والتقدمية، مما يقتضي
التفكير والعمل على تصعيده بتغيير منهجي واسع ومواكبة ما يجري في العالم
المعاصر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الحراك الشعبي والتغيير في العالم العربي :: تعاليق

سميح القاسم
رد: الحراك الشعبي والتغيير في العالم العربي
مُساهمة السبت يوليو 17, 2010 10:02 am من طرف سميح القاسم
العالم العربي منذ سنوات قليلة ماضية ظواهر
جديدة -
قديمة عليه، أو تباعدت فعالياتها المؤثرة، أو تقادمت أحداثها
التاريخية،
حتى سميت أنها من أيام ذلك الزمن الجميل. زمن الصوت العربي
الذي يهز الشارع
العربي من بغداد إلى تطوان، ومن المحيط إلى الخليج.
شملت هذه الظواهر
قطاعات واسعة من هيئات "المجتمع المدني"، اتخذت تسمية
الحراك الشعبي في
اغلب بلدان العالم العربي، ولو مارسته فئات معينة.
ورغم ذلك لم يأخذ هذا
الحراك الشعبي مداه الواقعي والمطلوب. إذ انه لم
يتطور ويتقدم مشروعا
سياسيا أو حركة إصلاحية، بل في الأعم الأغلب هو رد
فعل على ظلم وجور سياسي
أو اقتصادي أ
 

الحراك الشعبي والتغيير في العالم العربي

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» كل شيء في الحراك الشعبي الذي تعرفه بلاد "الربيع العربي" يعتمد اعتماداً أساسياً على الفترة، أو المرحلة، الانتقالية، لجهة طولها، وخواصِّها وسماتها الجوهرية؛ فمن غير عملية انتقالية كافية سياسياً لن نرى من التغيير السياسي والديمقراطي إلاَّ ما يَضْمَن لنظام ال
» الأردنيون من أصل فلسطيني يرفضون المشاركة في الحراك الشعبي
» عولمة السيادة الوطنية وانعكاساتها على ثورات الحراك السياسي العربي 2011 دول المغرب العربي أنموذجاً
» انتفاضات العالم العربي (24) أفكار عن الثورات أو الانتفاضات الاحتجاجية السائدة حالياً في العالم العربي
» انتفاضات العالم العربي (17) الثورة في العالم العربي، شرارة تمرد فوضوي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: اخبار ادب وثقافة-
انتقل الى: