** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

 

 الخيال المستحيل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سمية
مرحبا بك
مرحبا بك
سمية


عدد الرسائل : 133

الموقع : سرير الحبيب
تاريخ التسجيل : 09/04/2010
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 2

الخيال المستحيل Empty
16072010
مُساهمةالخيال المستحيل

القليل من الخيال يكفي لإحداث ثورة حقيقية في حياتنا الجامدة، لكن السائد
أن القائمين على شؤون البلاد قد أصيبوا بحالة تبلد وترهل جعلتهم يبررون
لبقاء الحال على ما هو عليه، وعلى المتضرر الكتابة في الصحف والفضفضة في
المقائل، وما أرخص الكلام في الجغرافيا المطحونة بسياسة الأمر الواقع.
وحتى لا نذهب بعيداً ويشطح بنا الخيال نحو إصلاح منظومة الحكم بكافة
مؤسساتها، دعونا نحصر الأمنيات في مربع المؤسسة الثقافية الرسمية، ممثلة
بوزارة الثقافة، هذه الوزارة التي تعتبر في حكم الفائض بالنسبة لحكومة
يقودها موظفون عابرون لا فرق بينهم وبين أصغر موظف إلا بالدرجة التي
يحتلونها تحت مسمى وزير.
القليل من الخيال والكثير من العمل لتحقيق المتخيل كان ولا يزال كفيلاً
بإقناعنا وبإسكات المثقفين الذين يقال إنهم الشريحة الوحيدة التي لا تكف عن
الشكوى، لكن الحاصل أن الساسة والوزراء في هذه البلاد لا يحبون الخيال ولا
يفكرون في المستقبل.
حلم الوزير يحيى حسين العرشي بتأسيس مسرح في شمال اليمن قبل الوحدة، فوضع
البذرة التي أنبتت شتلة كانت قابلة للتعملق والتحول إلى شجرة وارفة، لكن
الذين تلوه في المنصب الذي زاوج بين حقيبتي الإعلام والثقافة لم تكن لهم
ميول واضحة نحو الفن والمسرح، بل إن أستاذنا الشاعر حسن أحمد اللوزي رغم
انتمائه للوسط الثقافي فإنه أبدى خلال جمعه بين الحقيبتين انحيازاً واضحاً
للإعلام على حساب الثقافة، فازدهرت في عصره المدائح السلطانية والكرنفالات
التي تحتشد بتمجيد السراب.
وحلم الوزير العرشي بمشروع الألف كتاب، فأجهض الواقع اليمني البائس هذا
الخيال البديع ولم يتبق من المشروع سوى الأصفار الثلاثة التي انتقلت من
يمين الرقم واحد إلى شماله، فأصبحت ثلاثة أصفار على الشمال.
وفي جنوب اليمن، حيث كانت دار الهمداني تطبع للمثقفين اليمنيين والعرب من
كل الجهات، جاءت الوحدة وكأنها نكبة، فبدلاً من الحفاظ على تقليد دعم
الكتاب المحلي والمستورد، تمت تصفية دار الهمداني ولا أحد يعلم حتى الآن ما
هو البديل الذي التهمها، وكانت البدائل التي جاءت مع الوحدة مبرمجة على
محو المؤسسات القائمة بذريعة الدمج، الأمر الذي جعل مفردة الدمج تتخذ معنى
المحو والإزالة.
آخر الحالمين كان الأديب خالد الرويشان، الوزير الذي تخيل وجود مسرح الهواء
الطلق في قلب صنعاء القديمة، وما إن تهيأ المكان لاستقبال رواده وصدحت
الأوركسترا الألمانية وسط البيوت العتيقة الشاهقة الأضواء والبهاء حتى
انتفض المجتمع التقليدي في صنعاء، بحجة أن الأرض التي بني عليها المسرح
تابعة للأوقاف، وبذلك تمت مصادرة المكان والحلم معا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الخيال المستحيل :: تعاليق

نابغة
رد: الخيال المستحيل
مُساهمة السبت يوليو 24, 2010 10:47 am من طرف نابغة
بعيداً ويشطح بنا الخيال نحو إصلاح منظومة الحكم بكافة
مؤسساتها،
دعونا نحصر الأمنيات في مربع المؤسسة الثقافية الرسمية، ممثلة
بوزارة
الثقافة، هذه الوزارة التي تعتبر في حكم الفائض بالنسبة لحكومة
يقودها
موظفون عابرون لا فرق بينهم وبين أصغر موظف إلا بالدرجة التي
يحتلونها
تحت مسمى وزير.
القليل من الخيال والكثير من العمل لتحقيق المتخيل كان
ولا يزال كفيلاً
بإقناعنا وبإسكات المثقفين الذين يقال إنهم الشريحة
الوحيدة التي لا تكف عن
الشكوى، لكن الحاصل أن
 

الخيال المستحيل

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: اخبار ادب وثقافة-
انتقل الى: