** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

 

 هوامش وظلال الجمعة 26 كانون الأول (ديسمبر) 2014 تقييم المقال : 1 2 3 4 5 بقلم: أوس حسن

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
تابط شرا
فريق العمـــــل *****
تابط شرا


عدد الرسائل : 1314

الموقع : صعلوك يكره الاستبداد
تاريخ التسجيل : 26/10/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 3

هوامش وظلال  الجمعة 26 كانون الأول (ديسمبر) 2014 تقييم المقال : 1 2 3 4 5   بقلم: أوس حسن   Empty
29062015
مُساهمةهوامش وظلال الجمعة 26 كانون الأول (ديسمبر) 2014 تقييم المقال : 1 2 3 4 5 بقلم: أوس حسن



هوامش وظلال  الجمعة 26 كانون الأول (ديسمبر) 2014 تقييم المقال : 1 2 3 4 5   بقلم: أوس حسن   Arton13697-ab6fe

“تَفقِدُ الحياة معناها في اللحظة التي نفقد فيها وَهْم كوننا خالدين”. 

جان بول سارتر
 

ربما أكون سعيدا، أو بالأحرى أنا سعيد جدا، لأنني مقتنع بما أملك في داخلي كلما ولجت عميقا ً إلى هذه الذات، سعيد لأني لا أستلهم ذاتي من أقنعة الآخرين الملونة، ومن كلماتهم المغسولة بالوهم، ربما لا أملك سوى مشاريع صغيرة بسيطة أنجزتها لكن بحب عظيم وعطاء مستمر. الكثير من رجال المال والأعمال، والكثير من المشاهير والفنانين والأدباء، ممن يتصدرون واجهات الصحف وشاشات التلفزة، لا يملكون ما أملك، فهم يعيشون في بؤس روحي تام، وعذابات مستمرة ودوامة من الأفكار الإجرامية التي قد تنتهي بانتحارهم وفنائهم، رغم مسحة الحزن التي تعتري ملامحي البريئة أحياناً، ورغم الدمعة الشفيفة التي تنز من القلب بين فترة وأخرى، ورغم عصارة الألم الممزوجة بالكوابيس والهواجس، إلا أنني استطعت تحويل كتلة الألم إلى فرح صاخب يغمر القلب الإنساني المعذب، وبسمة ندية تغسل أدران الروح، قد يتساءل البعض عن الموت والحياة، عن العدم والوجود، عن الحقيقة والجنون وعن أشياء أخرى تثبت أننا كائنات باحثة عن السعادة، أو كائنات هلامية هاربة من خوفها إلى خوفها، ولكن عليك أن ترى بقلبك لا بعينك، وإن رأيت سترى أن هناك خيطا شفافا يفصل بين العدم والوجود، خيط شفاف يفصل بين فردوسك وجحيمك.

 

وقد يتساءل البعض عن العلوم والمعرفة وعن متعة اللذة الوجودية وأنت تبحث في ثناياها عن الحقيقة. أسمى أنواع المعرفة هي معرفة الذات.. هي ذلك الوعي غير المؤطر بالأشكال المادية والتصنيفات الذهنية، هي تلك السعادة الغامضة والسحرية التي تنتشي بها رويدا.. رويدا، ويصيب الخدر روحك القلقة كلما فتحت لك الحقيقة نافذة من نوافذها المضيئة، قليلون هم من يستطيعون تحويل الصمت إلى معزوفة خالدة، وقليلون من أدركوا أن اللحظة الحالية..هي لحظة سرمدية ..لا يعرفها إلا من ذاقت روحه طعم السكينة، وحلقت أحلامه فوق أجنحة السحاب وغفت بين أهداب الكون، هكذا استطعت أن أحول جحيم سارتر إلى فرح أزلي للكينونة، ربما أكون شخصا يعيش خلف كواليس الحياة، أو ملكا ً لفضاء لا متناه من السكون.

 

أنا من أنا؟؟ ما أنا سوى ذرة صغيرة من ذرات الوجود، أو فراغ كبير في متاهات العدم وأنا على هذه الأرض كائن سماوي عائد من الرماد إلى البرزخ، منفي من حلم إلى آخر كلما لسعني الصحو، وحاصرتني الأصوات بنحيبها القادم من بعيد. منفي من حلم إلى آخر، أقود عربات النجوم بنورها المتوثب خلف صباحات التاريخ، منفي من حلم إلى آخر، كلما اربد ظلام الأزمنة واختبأ القمر الهارب في كوة من جدار الذاكرة. 

 

 
 لا أرض لي ولا وطن، لا هوية تحدد ملامحي في زمن تنخره العتمة، سيتآكل هذا الزمن المريض وسيدفن مع أوهامه وأساطيره الزائفة. أو ربما سيحرق بدموع المعذبين والبائسين في هذا العالم، قد يتساءل البعض أيضا ما هو الزمن؟ الزمن هو وليد الحركة، لا بد أن تكون الحركة لكي يولد الزمن، ولا بد أن يكون الزمن لكي يولد السرد، ولا بد أن يكون السرد لكي تولد هذه الحكاية بتفاصيلها الدقيقة، ولا بد أن تعود الحكاية أخيرا ً إلى سكونها المطلق، هكذا يبتدئ الرحيل دوما وهكذا ينتهي المسير، من وهج البدايات إلى عتمة النهايات لكنني واثق تماما ً أن الزمن القادم هو زمن اللازمن.. هو زمني، زمن الهوامش والظلال، الزمن الذي سيرسم أولى النهايات بريشته الجريجة، هو ذلك الزمن الذي سيكتب على جبهته السمراء..تقدم أيها الظل .
ربما أكون سعيدا ..أو بالأحرى أنا سعيد جدا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

هوامش وظلال الجمعة 26 كانون الأول (ديسمبر) 2014 تقييم المقال : 1 2 3 4 5 بقلم: أوس حسن :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

هوامش وظلال الجمعة 26 كانون الأول (ديسمبر) 2014 تقييم المقال : 1 2 3 4 5 بقلم: أوس حسن

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: اخبار ادب وثقافة-
انتقل الى: