** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

 

 الليبرالية الاجتماعية ومستقبل النظام السياسي العربى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
متوكل
" ثــــــائـــــــــر منضبــــــــط"
الليبرالية الاجتماعية ومستقبل النظام السياسي العربى Biere3
متوكل


عدد الرسائل : 425

الموقع : صراع من اجل الاشتراكية
تاريخ التسجيل : 05/11/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 2

الليبرالية الاجتماعية ومستقبل النظام السياسي العربى Empty
26102013
مُساهمةالليبرالية الاجتماعية ومستقبل النظام السياسي العربى

الليبرالية الاجتماعية ومستقبل النظام السياسي العربى
Posted on September 6, 2013 by moomens
عماد مسعد محمد السبع الليبرالية الاجتماعية ومستقبل النظام السياسي العربى LIBERAL-BIRD-300x225

يثور التساؤل حول طبيعة النظام السياسي و الإجتماعى المقترح فى مرحلة ما بعد الإنتفاضات العربية المتلاحقة. واللافت – فى هذا الصدد – أن الإجتهادات الفكرية والرؤى الإستراتيجية المتعلقة بالمستقبل العربى وفن أدارة تطوره تبدو غائبة بوجه عام عن هذا المحيط الثائر.
ثمة معطيات موضوعية تقف وراء غياب هذا الإهتمام المستقبلى، فأبنية القمع السياسي حالت دون دمج العرب فى سياق منظومة التطور الديموقراطى والحقوقى العالمى، كما فشلت دولة ما بعد الإستقلال فى أنجاز عملية البناء الإقتصادى الرافد لإنتاج بنى مغايرة لتكويناتها الاجتماعية التقليدية. 

فضلآ على أن هناك ولع ثقافى ودينى عربى بتقديس التاريخ و الوقوف عند الماضى على حساب العناية بقراءة المستقبل وصيرورة التطور. وما صعود و شعبية ظاهرة الإسلام السياسي و السلفية الدينية الإ برهانآ على الإنسحاب ” لماضوية ” لا تعبر عن روح العصر والإرتباط بجديد نظمه وقيمه وأنساقه. 
ومما لا شك فيه أن انتفاضة و حراك شباب الفئات الوسطى – التى ارتبط قاسمها الأكبر بجانب من منجزات العولمة التكنولوجية والإتصالية – يمثل محاولة لبناء تاريخ مغاير لشعوبها.فالفعل الثورى القائم هو بمثابة سيطرة على إدارة التطور وعلى الوعى بالمستقبل الذى يمثل المدخل الحقيقى لصناعة التاريخ الحقيقى لشعوب هذه المنطقة.
وتكشف الشعارات التى رفعها الجمهور العربى الثائر من ( حرية و ديموقراطية و عدالة أجتماعية )، وكذا التحليلات الراصدة للطبيعة الطبقية لتلك الإنتفاضات وطليعتها عن أنحياز- بشكل أو بآخر – لنموذج : الليبرالية الاجتماعية.
ومما لاشك أن هذا النموذج – بصيغته التى تتداولها بعض الفعاليات والإتجاهات السياسية و الاجتماعية العربية – يبقى حتمآ خارج سياق التاريخ ما لم ترفده أرادة حرة وواعية من جانب الفئات الوسطى التى اضطلعت بالفعل الثورى والإنتفاضى. 
ورغم عدم تبلور هذا الوعى بشكل حاسم فأن هذا النموذج يبدو الأكثر قبولآ من جانب القوى العلمانية الناشطة فى الساحتين المصرية والتونسية، واللافت أن مطالعة البرامج السياسية التى طرحتها الأحزاب الدينية ( الإخوانية خاصة ) – التى تتبنى مرجعيات دينية أو مابات يسمى بنظام مدني ذو مرجعية أسلامية – تكشف نظريآ عن محاولة للإلتحاق بمفرداته والتسويق له باعتباره ترجمة لمبادىء الشورى والعدالة والحرية التى يدعو إليها الإسلام.
التبشير بأطروحات ومؤسسات ” الليبرالية الاجتماعية ” – بتشوهاتها و تنويعاتها ودرجاتها المتداولة بين التيارات المدنية والدينية – يستوجب وقفة لبيان خصائصها ومقوماتها الفلسفية والسياسية وفق الطرح النظرى والعملى الغربى. 
يمكن تعريف “الليبرالية الاجتماعية ” بأنها رؤية تجتهد لإيجاد همزة الوصل بين الفرد والإمكان الإجتماعى. ومن ثمة تعترف بالأزمة كظاهرة بنيوية فى التاريخ ومستقبله. وهى لاتسلم بوجود غايات نهائية للتاريخ ولكنها تروم البقاء داخله من خلال التأكيد على قدرتها على أنتاج حلول مناسبة للإشكاليات السياسية والاجتماعية الجديدة و المتلاحقة.
أنصار الليبرالية الاجتماعية يؤكدون دومآ على أنها لا تقوم على ” عقيدة مسبقة “، وأنها ولدت بشكل تلقائى من رحم المجتمع المدنى فى مرحلة النظام التجارى ما قبل الرأسمالى ( المركانتلى )، وأنها تفاعلت مع مشكلات هذا المجتمع وارتهن تطورها بتطوره الإقتصادى والإجتماعى و أنها أنحازت لفكرة ” الدولة القومية ” وعيآ بماهيتها التى تصل الفرد بالكل الإجتماعى. 
فالدولة وفقآ لمفهوم الليبرالي الإجتماعى هى ذروة الفعل الإنسانى داخل حركة التاريخ و مستقبله، فهى ليست نقيض المجتمع المدنى و ليس هناك ما يبرر الفصل بينهما – فالمجتمع المدنى الذى يقف فى المسافة بين الفرد و الدولة يظل الحارس على شرعية هذه الدولة كما أن هذه الأخيرة هى الحارس على الحريات المدنية. 
ويمثل الموقف من الدولة والمجتمع المدنى أحد أوجه التمايز الهامة بين الليبرالية الاجتماعية والجديدة. فالليبرالية الجديدة تتبنى فكرة الفصل بين الدولة و المجتمع المدنى حيث عقدت مصالحة تاريخية بين الرأسمالية و الليبرالية فى مجال التقدم التكنولوجى و المعلوماتى وفى أطار الفكر الفردى التقليدى. ولذلك فهى ترفض أفكار المجتمع المدنى ولا تراهن على الدولة القومية بل تؤكد على أطروحة ” نهاية التاريخ ” باعتبار أن ما تم تاريخيآ هو نفى لكل الصيغ المضادة للحرية الفردية.
وفى حين تدعم الليبرالية الاجتماعية أمكانية تلبية الحاجات الأساسية اللازمة للفرد باعتبارها حقوقآ أيجابية تستخلص من أفراد آخريين وتقدم عن طريقهم، وتحرص على تأييد التدابير الحكومية الخاصة بتوفير الحد الأدنى من مستوى معيشى يحقق رفاهية البشر و يأتى قبل منظومة الحقوق الفردية. 
فأن الليبرالية الجديدة تلتزم موقفها من أن هذه الحقوق الإيجابية تمثل تعديآ على حقوق الآخريين وأفتئاتآ على الدور المرصود للحكومات وأنتهاكآ لمشروع التجارة الحرة و تمدد العولمة الرأسمالية.
وإذا كانت الليبرالية الاجتماعية قد انتصرت لحقوق الإنسان، فأن ” الكل الإجتماعى ” عندها هو وحدة التحليل و ليس الفرد أو الطبقة، وهو كل يرتبط بتوسيع رقعة الفئات والشرائح الوسطى بمفهومها الثقافى. فالإنسان فى هذا المجتمع الليبرالى يجب أن يملك فرصة قائمة للعمل ليكون مسئولآ عن أستثمارها فى تنمية قدراته و بما يمكنه من المشاركة فى الشأن العام، فهو ليس الفرد الذى يأسره أشباع الحاجة وأنانية الرغية كما تتمثله الليبرالية الجديدة المعولمة. 
وإذا كان ” الكل الإجتماعى ” هو وحدة التحليل الأساسية وفق الليبرالية الاجتماعية فأنه لا يمكن فهم حقوق الإنسان إلا فى ضوء التطور الإجتماعى. ومن هنا يتعين تجاوز الجدل بشأن الماهية الأولى للطبيعة البشرية – ما أذا كانت خيرة بالفطرة كما يقول ” روسو ” أو شريرة كما يقول ” هوبز ” – لأنها أشكالية هذه الماهية موضوع ” خارج التاريخ “، فالمهم هنا هو ” الوعى و القدرة على الإنتصار للحرية فى سياق تاريخى معين ” الأمر الذى يدفع نحو تزكية التوسع فى منظومة الحقوق الاجتماعية كى تتطابق مع دائرة الحقوق الطبيعية والسياسية – وفق هذا المنطق. 
تلك هى الملامح الأساسية لليبرالية الإصلاح أو الرفاهية reform، welfare Liberalism فى التجربة الغربية – التى تقدم كمنهج عملى و ليس كعقيدة سياسية – وحيث يستلهم مفرداتها التوافقية وخطوطها العريضة جانب مؤثر من التيارات السياسية الصاعدة فى مرحلة الإنتفاضات العربية. 
ومما لاشك فيه أن أنجاز القدر المقبول من مشروع ” الليبرالية الاجتماعية ” فى واقعنا العربى ووفق الأطروحات والبرامج الحزبية والسياسية التى تتبناها بصيغ مختلفة يصطدم بمعوقات عديدة. 
فالتكوينات الاجتماعية والإقتصادية العربية التى تتداخل فيها علاقات أنتاج أقطاعية وما قبل رأسمالية مع نظم ريعية وتجارية وأحتكارية – بموزاييك تحالفاتها الطبقية المتباينة – والتى تحتضنها أنظمة أوليجاركية أو خراجية أو رأسماليات دولتية تابعة تحول دون اعتماد النسق الليبرالى الذى يفترض وحدة واتساق وحرية المبادلات داخل السوق الإقتصادى والسياسي. 
كما أن البنية السياسية التحتية العربية تبقى قاصرة لأن مرتكزات وقواعد الدولة والسياسة والحزبية و المؤسسات الحديثة لم تنضج فى ظل أنظمة الحكم الشمولية والطغيانية المتوالية. فضلآ عن سيطرة الإنقسامات والتباينات الطائفية والأثنية والقبلية والعصبية و الجهوية على المشهد السياسي والإجتماعى، الأمر الذى يعيق نشأة و تطور ” مجتمع مدنى و فضاء أهلى ” فاعل فى المسافة بين الدولة والفرد.
كما أن التيارات الإسلامية السلفية والراديكالية – وهى تتمتع بنفوذ وشعبية لا يمكن جحدها – تختزن عداءآ أصيلآ للفكرة الليبرالية والحقوقية فى طرازها الغربى وباعتبارها نتاجآ وضعيآ ينال من الحاكمية لله ويعلى من شأن القانون البشرى والحق الدهرى فى مواجهة أحكام الشريعة الربانية. 
إن أفكار الليبرالية الاجتماعية لم تتبلور داخل النموذج الغربى الإ عبر الممارسة و تنافس المصالح وتوازن الصراعات الاجتماعية و السياسية داخل النظام والمجتمع و المجال العام مع قدرة هذا النظام على أستيعاب هذه المنافسات و الصراعات و الضغوط فى أطار سلمى. وتلك أمور لم يخوضها الجماهير العربية التى مازالت ترفل نسيج القيم السياسية والأخلاقية التقليدية والبدوية. 
عوائق أستعارة و تمثل وهضم المنظومة السياسية و الحقوقية الليبرالية ليست باليسيرة وتمتد إلى عوامل أكثر تركيبآ وبنيوية فى ثقافة المجتمعات العربية، ومع ذلك فأن القوى التقدمية والعلمانية والإشتراكية مطالبة فى هذه المرحلة بالوقوف خلف هذه الأطروحات والدفاع عنها كمرحلة أنتقالية لإعادة دمج الفواعل الاجتماعية فى سياق السياسة والعمل العام. 
وفى ظل غياب الكتلة التاريخية صاحبة المصلحة فى التغيير الجذرى للبنى الاجتماعية وعلاقات الإنتاج المادى والملكية السائدة عن مشهد الإنتفاضات العربية – فأن دعم أفكار الليبرالية الاجتماعية يصبح واجبآ كخطوة نحو الإعتداد بالكل الإجتماعى ولجذب مزيد من الأنصار لمنظومة الحقوق الاجتماعية ولتأكيد حضور الأفكار المدنية والوضعية فى مواجهة المد الدينى ومنظومته الحقوقية اللاهوتية.
ولعل ذلك يسهم للمرة الأولى فى أن نملك بإرادة حرة واعية صناعة التاريخ داخل واقعنا العربى، وألا نقف عاجزين كالعادة نتأمل جديد تحولاته ومتغيراته
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الليبرالية الاجتماعية ومستقبل النظام السياسي العربى :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

الليبرالية الاجتماعية ومستقبل النظام السياسي العربى

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» العدالة الاجتماعية في الفكر السياسي الغربي: العدالة "الكوسموبوليتية" عند جون رولز أنموذجا
» غيبوبة النظام السياسي
» النظام السياسي المغربي وافاقه
» تحليل النظام السياسي عند دافيد ايستون
» العدالة الاجتماعية في الفكر السياسي الغربي: العدالة "الكوسموبوليتية" عند جون رولز أنموذجا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: اخبار ادب وثقافة-
انتقل الى: