** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

 

 تاب "ايساك وايسايا: العقاب الخفي لهرطوقي حرب باردة " ديفيد كَوت..وحيدا مع برلين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حمادي
فريق العمـــــل *****
حمادي


عدد الرسائل : 1631

تاريخ التسجيل : 07/12/2010
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 8

تاب "ايساك وايسايا: العقاب الخفي لهرطوقي حرب باردة  " ديفيد كَوت..وحيدا مع برلين  Empty
25102013
مُساهمةتاب "ايساك وايسايا: العقاب الخفي لهرطوقي حرب باردة " ديفيد كَوت..وحيدا مع برلين

تاب "ايساك وايسايا: العقاب الخفي لهرطوقي حرب باردة
" ديفيد كَوت..وحيدا مع برلين 
 
تاب "ايساك وايسايا: العقاب الخفي لهرطوقي حرب باردة  " ديفيد كَوت..وحيدا مع برلين  David_cote_honeywell
ترجمة: عباس المفرجي 
 
 
 
 
 
لعقود من السنين، كتب ديفيد كَوت دراسات وروايات تاريخية. كنت دائما أفضّل رواياته، وبشكل خاص " الرفيق جاكوب "، رواية جذّابة عن جيرارد ونستانلي والدِغرز [ مجموعة بروتستانتية إنكليزية تنادي بالملكية الزراعية المشاعة أسسها ونستانلي في 1649 ] أثناء الثورة الإنكليزية ( مدرّس التاريخ لكوت في أوكسفورد كان كريستوفر هيل [ مؤرخ ماركسي إنكليزي ] ). في كتابه الجديد، وسّع من هامش حرب باردة داخل كتاب كامل، لكنه أدّى خدمة قيّمة بفعله هذا. العمل هو بورتريه عن ايسايا برلين، الذي تشارك معه المؤلف كرسي الأستاذية في أول سولز كوليج، أوكسفورد، حيث انهمكا في مناقشات رفيعة. واحد من الأحاديث الأقل رفعة يتعلق بايساك دويتشر، وأزعج كوت.
 
برلين الفيلسوف السياسي الليبرالي ودويتشر المؤرخ الماركسي، كانا كلاهما باحثين عن ملتجأ آمن، ومُنِحا حق اللجوء والإقامة في بريطانيا أثناء العقود الأولى من القرن الماضي. كان ذلك كل ما يشتركان به. مسارهما الفكري اتخذ اتجاهين متعارضين. برلين، كان هاربا من الثورة الروسية، دويتشر، كان فارا من جيوش الرايخ الثالث، التي كانت في طريقها لاحتلال بولندا. كلاهما كانا يهوديين: الأول صهيوني، ضايق حاييم وايزمان برفضه كل طلباته أن ينتقل الى إسرائيل ويصبح مستشارا له؛ الثاني، عرّف نفسه على نحو شهير بكونه ’’ يهودي غير يهودي ‘‘، ورغم نزاعه مع دافيد بن غوريون بقي متعاطفا مع إسرائيل – حتى حرب 1967. أقرب انسباء دويتشر هلكوا في المعسكرات. أقاربه الأحياء عاشوا في إسرائيل. توفي في عام 1967 في سن الستين، وآخر مقابلة له في مجلة النيو لفت ريفيو أخذت شكل إنذار ذا بصيرة الى إسرائيل، مقارنا تصلّب إسرائيل بذاك الذي لبروسيا القديمة: (( تسويغ أو غفران حروب اسرائيل ضد العرب هو تقديم خدمة سيئة جدا لإسرائيل وإضرار بمصالحها على المدى الطويل... كان الألمان لخصّوا تجربتهم الخاصة في جملة مريرة: ’ Man kann sich totsiegent ‘ ’ يمكنك أن تنصر نفسك حتى الموت‘. ))
 
أصبح برلين شخصية مؤثرة في حياة الجمهور البريطاني والامريكي. محاضراته الصباحية في أوكسفورد عن ماركس كانت منشِّطة. كان راويا فكها، ذكيا ولا ينفر من الإجابة على الأسئلة العدائية. طريقته في الحديث كانت دائما مركّبة، تشوبها بارودية صوت إنكليزي ارستوقراطي متخم بتأتأة وضحكات مخلّعة. حتى كاتب سيرته المخلص، مايكل إغناتيف أضطرّ الى الإشارة الى الانكلوفيليا [ حب الانكليز ] التي كان يتصف بها الى حد المبالغة. كان برلين ليبراليا متعصبا، مواليا لإمبراطورية قوية، منحدرة بلا عناء من بريطانيا الى الولايات المتحدة، حين جاء الوقت. كان في أسعد حالاته حين يتقرّب الى ذوي السلطة، رجل حاشية بالغريزة، ما لم يكن مهانا أو متجاهَلا. في سنوات السبعينات، وُجهِت له دعوة الى ايران، التي كانت حينذاك تحت حكم الشاه، عندما كان المعارضون يُشنقون عرايا أو يعذّبون بالمخلعة [ أداة تعذيب قديمة يُمَطّ عليها الجسم ] على يد البوليس السري الحاقد. قَبِلَ هو الدعوة. إقطاعيته لم تكن مسوّرة أبدا، لكن موضوع الحديث عن " بزوغ التعددية الثقافية " أزعج الامبراطورة فرح بهلوي. كان بالكاد في منتصف محاضرته عندما أومأت الامبراطورة بوضع حد لمعذبها ووقف المحاضرة. افضى برلين فيما بعد الى صديق له بأنه كما لو كان (( ملسوعا بنحلات عديدة )). لكن لماذا ذهب في الأصل؟
 
كُتِب الكثير عن برلين. سيرة الحياة التي كتبها إغناتيف عام 1998 كانت نفسها موضوعا لهجوم حاد من قبل كريستوفر هيتشينز، في واحد من أجمل المقالات التي كتبها يوما، محددا فيه كل ما أهمله اغناتيف. تضمن هذا تبريرات مذبحة 1965 التي ارتكبت بحق أكثر من مليون شيوعي ويساريين آخرين في اندونيسيا؛ كذلك رعب الحرب الفيتنامية، الصراع الذي خطط له ونفذه التكنوقراط الليبراليون من الحزب الديمقراطي الذين كان برلين يوقرهم. دويتشر لم يجد بعد من يكتب سيرته. معادي بعمق للامبريالة الامريكية، لكنه كان متفقا مع قواعد النقد النزيه تجاه الاتحاد السوفييتي، وبالتالي، غالبا ما كان عرضة لسهام التشهير في الصحافة الستالينية. كان يكنّ كرها عميقا للماركسيين السابقين الذين يُفترض أنهم اهتدوا الى سبيل الحق وأصبحوا رهن الحرب الباردة بواسطة السي آي أيى من خلال الـ ’’ كونغَرس فور كالتشورال فريدوم ‘‘ [ ’’ المؤتمر من أجل حرية ثقافية ‘‘: مجموعة تأييد لمعاداة الشيوعية تأسست في امريكا عام 1950 بتمويل من وكالة المخابرات المركزية ] – مجلة الانكاونتر [ مجلة أدبية تأسست في بريطانيا عام 1953 وكانت تمولها أيضا السي آي أي ] كانت بشكل خاص bête noire [ بعبعا ]. مكرها على كسب عيشه من الكتابة بالمكافأة للايكونومست والاوبزرفر، كان دويتشر يؤدي عمله بسرعة وبدون اهتمام كي ينتهي في الوقت المحدد، لكن نثره كان دائما موسوسا. كتابه ذو الثلاثة أجزاء عن تروتسكي كُتِب بشكل جميل.
 
كان دويتشر مضطرّا للكتابة باستمرار للحصول على المال ولهذا السبب كان يرغب بالاستقرار الذي توفره الوظيفة الاكاديمية. عُرِض عليه منصبا في جامعة سوسكس، لكن، كما كتب في ذلك الحين في مجلة البلاك دوارف، برلين صوّت ضد منحه الوظيفة – يكتب كوت أنه كان دائم الإنكار لهذه التهمة. تنقيب كوت في الارشيفات لا يترك مجالا لأي شك بأن برلين كان يكذب. حين استشاره نائب رئيس سوسكس حول دويتشر، ترك برلين المقصلة تهبط دونما أي تردد: (( المرشح الذي تتكلم عنه هو الرجل الوحيد الذي حضوره في المجتمع الاكاديمي، كما أرى، غير مسموح به أخلاقيا. )) لكنه كان يريد أن يكون نافعا: لم يعترض على ايريك هوبزباوم أو سي رايت ميلز [ الأول مؤرخ ماركسي والثاني عالم اجتماع يساري ]. وانتهت القصة. لماذا كان رد فعله بهذه الحِدّة؟ لم يكن الدافع سياسيا فقط. يوحي كوت، على نحو معقول ظاهرا، أن السبب وراء المرارة كان شخصيا. خلف القناع والسخرية من الذات، كان برلين أجوفا وغير مأمون. كتابه الأول " حتميات تاريخية "، كتب عنه دويتشر نقدا سلبيا في الاوبزرفر. وهذه الإهانة لم تغتفر أبدا.
 
وصف كوت لثأر برلين من هانا ارندت، في وقت أبكر، يفتح أعيننا على هذه المسألة. سوية مع آينشتاين ومفكرين بارزين آخرين، كانت ارندت انتقدت اسرائيل على تشجيعها القوميين ذوي النزعة ’’ الفاشستية ‘‘ الذين ارتكبوا مذابحا في دير ياسين ومناطق أخرى. برلين كان صهيونيا مخلصا عن بعد؛ ارندت كانت كل شيء عدا هذا. اضافة الى أنها لم تكن مقتنعة أبدا بفكره وعلى الأرجح جعلت ذلك واضحا في بعض التجمعات الخاصة. حين أستُشير من قبل فابر آند فابر [ دار نشر بريطانية ] فيما لو كان عليهم نشر " الشرط الإنساني "، كتابها حول النظرية السياسية، أجاب برلين: (( لا يمكنني أن أنصح أي ناشر بشراء حقوق نشر الكتاب في المملكة المتحدة. هناك اعتراضان عليه: الأول إنه لن يباع والثاني هو غير جيد. )) لم يُنشَر الكتاب أبدا في المملكة المتحدة. فيما بعد، حين أثار كتابها " ايخمان في القدس " عاصفة وسط الحلقات الأدبية في الولايات المتحدة، حرّض برلين صديقه المقرّب جون سبارو ( ناظر كلية الأول سولز ) على تسفيه الكتاب في التي أل أس [ ذي تايمز ليتراري سابليمنت، مجلة نقدية بريطانية في الستينات ] ( حيث كل الكتابات آنذاك تصدر بلا اسم ). قامت ارندت مع ماري مكارثي ببعض التحريات، واكتشفتا هوية الناقد. كتبت مكارثي فيما بعد أن عدة مقاطع لا يمكن أن تكون عمل جنتيل [ شخص من غير اليهود ]. ))
 
حسب كلمات كوت، كان برلين ينظر الى دويتشر على انه (( غرّار، مضلِّل، دجال متغطرس وعدو لاسرائيل )). قرّاء هذا الكتاب سيحكمون بأنفسهم أي منهما كان دجالا.
 
 عن/ The
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

تاب "ايساك وايسايا: العقاب الخفي لهرطوقي حرب باردة " ديفيد كَوت..وحيدا مع برلين :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

تاب "ايساك وايسايا: العقاب الخفي لهرطوقي حرب باردة " ديفيد كَوت..وحيدا مع برلين

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: اخبار ادب وثقافة-
انتقل الى: