** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 عرض وتقييم: د. فاروق أوهان عن الرواية الثلاثية السويدية لـ"ستنغ لاريسون"

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
تابط شرا
فريق العمـــــل *****
تابط شرا


عدد الرسائل : 1314

الموقع : صعلوك يكره الاستبداد
تاريخ التسجيل : 26/10/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 3

عرض وتقييم: د. فاروق أوهان عن الرواية الثلاثية السويدية لـ"ستنغ لاريسون" Empty
08102012
مُساهمةعرض وتقييم: د. فاروق أوهان عن الرواية الثلاثية السويدية لـ"ستنغ لاريسون"

عرض وتقييم: د. فاروق أوهان

عن الرواية الثلاثية السويدية لـ"ستنغ لاريسون"

06/09/2011


عرض وتقييم: د. فاروق أوهان عن الرواية الثلاثية السويدية لـ"ستنغ لاريسون" 908

د. فاروق أوهان




التمهيد:
الرواية بتعبير نقاد الأجناس الأدبية، هي عالم يهندسه الروائي، ويبني له
أبعاده، بكلمة أخرى فإن الروائي يؤسس لمجتمع افتراضي يجعل القارئ يلجه من
غير أية حواجز، بانسيابية، ومن غير تكلف، فهو من جانبه كمؤلف يقف من بعيد
ليرى إلى ما أبدعه من عوالم عليها أن تخترق القارئ بثناياها، لتسكنه
بهواجسها فيتفاعل معها، ويتعايش مع أحداثها، وأبطالها، ويميل لبعضها،
ويستنكر غيرها، لا يحس بدور المؤلف، ولا بتدخلاته سواء من قريب أو بعيد، بل
إن الروائي الفذ قد يضخ معلومات عبر شخصياته من غير أن يحس القارئ بأنها
آراء المؤلف نفسه، وبهذا يكون القارئ منسجم، ومتوافق، بل ومتعايش مع السياق
حتى النهاية، لهذا يحرص الروائيون أن يقفوا بمسافة مناسبة عن شخصياتهم،
ولو أن بعضهم يتماهى في أكثر من شخصية ويجسد أحداث مرّت به من غير أن يحس
القارئ بتدخل، أو افتعال، وهذا جوهر كل عمل أدبي، وفني بالمقاييس الجمالية
منذ أرسطو.
إذن هناك نمط عام، ولكن الأساليب والتفرعات في الجنس الأدبي ممكنة لكي لا
تأتي الأشكال بقوالب جاهزة، لهذا يختلف روائي عن آخر، ويبرز أحدهم في جانب
مختلف عن نظيره، لكن اختراق أصول جنس أدبي، ومزج أدواته بجنس آخر هو إما
عدم فهم الروائي لما يقوم به، أو أنه يؤسس لمدرسة، أو جنس جديد، وهذا لا
يحصل إلا نادراً، ومن خلال عبقرية نادرة، ومحاولة غير مسبوقة.
استهلال:
تقع الرواية السويدية الثلاثية لـ"ستنغ لاريسون" ترجمة ريج كيلاند
للإنجليزية: الفتاة ذات وشم التنين، الفتاة التي تلعب بالنار، والفتاة التي
تنبش كور الزنبور*، في ما مجموعه ألفي صفحة، وكان المؤلف قد دفع المسودات
للمطبعة عام 2004، وتوفي بعد عدة أشهر، وقد صدرت الطبعة الإنجليزية للرواية
بين عامي 2007 – 2010، لتصبح الأكثر مبيعاً في العالم، وطبع من كل جزء من
اجزائها الثلاثة 21 مليون نسخة، : أما المؤلف ستيغ لاريسون فقد كان رئيساً
لتحرير مجلة بعنوان "ضد التحييز إكسبو"، وعمل كمحرر غرافيك لمدة عشرين سنة
في وكالة الأخبار السويدية، وعمل خبيراً في مؤسسات تقف مع البشرية، وضد
التطرف والنازية.
ولقد علق أحد محرري الصحف حول اشتهار الرواية الثلاثية بالقول: إن السويد
منذ اشتهرت بالفرقة الغنائية آبا، لم تعد إلى مجد شهرتها إلا بهذه الرواية
وبعد أكثر من ثلاثة عقود، فماذا في الرواية الثلاثية من أمور أهلتها لهذه
الشهرة، بل وإن شركات صناعة السينما قد سارعت لإخراج الروايات الثلاث
"سنأتي على الأفلام بعد مشاهدتنا لها":
منذ مطلع الرواية الأولى (الفتاة ذات وشم التنين) وبعد سبعين صفحة من
التفاصيل المتشعبة، غايتها ربما تحقيق أرضية ابتدائية للقارئ، قد تعينه على
متابعتها، أو يتيه فيها، يبين لنا المؤلف أهمية دور الصحفي المحترف،
وأهمية الصحافة لو تبوأت مكانتها الحرفية بجدارة، فهي تفوق في بعض الأحيان
قدرات أجهزة الاستخبارات بكل مواهبها في أية قضية، ولربما في مجالات البحث
الدقيق، وذي الأبعاد المتعددة، ومن دون حكم مسبق، أو اتخاذ قرار قبل تكملة
القرائن، والبحث العصيب.
ولعل المؤلف الذي عمل طول حياته محرراً صحفياً، بدأها كمراسل في العديد من
الأمكنة، والأحداث الهامة في القرن الماضي، قد اتخذ من هذه المقارنة بين
عمل شرطي المباحث، والصحفي مجالاً يعقد عليها معادله الموضوعي، ويرنو من
بعيد، بل يومئ بتلميحات لا محدودة للعجز الذي وصلته قابليات السلطات، للحجز
بين الشعوب، وبين تواصلها مع بعض من غير حواجز، وجوازات سفر، وبوابات حدود
بين البلدان، فعالم السايبر قد فتح الآفاق للتلاقي والتلاقح بين الناس من
مختلف الأعمار، والأجناس، والألوان، والجغرافية، توحدهم الهموم المشتركة،
ولا تفرقهم حتى كرابيج الشرطة التي لم تعد تؤلم مثلما كانت تفعله من قبل
وسائل التعذيب؛
المهم أن المؤلف مأزوم بقضية الحرية الشخصية، ومتأزم من شرور الذين يهيمنون
على قدرات الشعوب، فيستغلون مناصبهم في رغبات خسيسة، وانتهاكات تطال
القاصر، والبالغ، والمعوز، والجاهل، والذي لا عون له، ومن يتم اصطياده،
وغسل دماغه، ولا تتوانى السلطات في سبيل قضية دنيئة أن توهم الناس بأن ما
تفعله هو للمصلحة القومية المتعلقة بمصير البلد، ولا يهم أن تدمر حياة
أفراد ليمعنوا تسرب معلومة ما، أو حماية ثلة شراذم في السلطة من الانكشاف،
لهذا تتشكل داخل كيان كل سلطة عصابات فرعية، تعمل كل منها لكي تغتنم الفرص
لمنفعة ما، والضحايا هم الأبرياء، وفئران المخابر البشرية.

الرواية الأولى "الفتاة ذات وشم التنين"
ميكائيل بلومكفيست صاحب صحيفة دورية "ملينيوم" شهرية، وذي خبرة صحفية
كبيرة، يتعرض لمحاكمة والسجن لمدة شهرين، بكونه أعد تقريراً عن مؤسسة
وينيرستورم المالية لمالكها "هانس- إيرك وينيرستورم"، من غير مصادر موثقة،
في هذه الأثناء، يتلقى اتصال من محام "هنري فاغنر" رئيس إحدى الشركات
الكبرى في هيستاد إحدى المدن السويدية خارج العاصمة ستوكهولم، يقدم له عرض
مغر، لكي يحقق للجد رغبته الأخيرة في البحث عن مصير حفيدته التي غابت فجأة،
وبشكل غامض منذ أكثر من ثلاثة عقود؛
وفي اللقاء الطويل لعشرات الصفحات، بين مايكل، والجد، يسترجع الأخير مجريات
اختفاء الحفيدة هنرييت، ويقدم له ملفات عديدة من تحقيقات الشركة، ومباحث
الشرطة السرية، والعلنية، دون الوصول إلى سبب، ومكان، ومضمون عملية اختفاء
هنرييت، من غير أثر لجثة، أو شاهد، أو أثر خلفه اختفائها.
بعد أن يقبل مايكل العرض المغري لعقد مدته سنة، حتى من غير التوصل إلى
نتائج مناسبة، يجتمع مايكل بضابط شرطة متقاعد، كانت قضية هنرييت موكلة إليه
لأعوام، فيستعيد الضابط ذكريات مدفونة بين ذاكرته، وبين الأوراق والصور
التي ما تزال هناك، وقد علاها ركام من الأتربة، في الوقت نفسه يتصل مايكل
بأحد أصدقائه "أرمانسكي" الذي يدير مؤسسة للبحث، والتقصي، أي مؤسسة مباحث
سرية أهلية خاصة، من خلال المصادر القديمة، والأخرى الحديثة التي تعتمد على
عالم السايبر "النيت"، فيرشح له "ليسبث سالاندر" الفتاة التي تبدو وكأنها
دون السادسة عشرة من عمرها، ولكنها في العقد الثالث من عمرها، وعندما تصل،
وتعمل معه، يندهش من قدراتها العلمية، والعميلة، وتحملها جهود كبيرة، بل
وأهم أمر هو سرعة إنجازها للمهام، إضافة لقابليتها العالية في قرأة أي
كتاب، أو تقرير بسرعة فائقة، في غضون ساعات، لا يهمها إن أكلت، أو نامت قبل
أن تنجز مهمتها، ولكنها عنيدة، قليلة الكلام، وتخفي أمور شتى لا تدع أحد
يعرفها، وهناك خطوط حمراء بينها وبين الآخرين، ومع هذا فإنها تغرم من طرفها
بمايكل وبطريقتها الخاصة، في حين أن مايكل لا يداخل بين العمل، والجنس، أو
الحب بالمعنى الأوروبي، لأنه أولاً أكبر منها بالعمر على الأقل بعقدين،
وثانياً فإن له علاقات جنسية مع نساء يغرمن به، ويقضي معهن ليال لو كان
متفرغاً، ومنهن رفيقة مهنته وشريكته في دورية ميليينيوم "إيريكا بريغر"
التي لم تتوان أن يكون زوجها أستاذ الجامعة على علم بهذه العلاقة وهو متقبل
للأمر بشكل عادي، ورسمي.
سالاندر هذه تعاون مايكل في الكشف عن أمور غامضة تتعلق باختفاء هنرييت،
وتتفرغ لتعمل بعقد لأسابيع في نفس البيت الذي أفرده جد هنرييت لمايكل، في
هيستاد ولا تهتم لو كشفت عن وشم التنين على جسمها، وبخاصة لما تعرت للمرة
الأولى، وذهبت من غرفتها إلى مايكل تسأله أن يقضي الليلة معها، رغم أنها لا
تقرب الرجال كثيراً، ولا تدري ما ميولها الجنسين، وإلى أين تقودها.
على صعيد العمل في قضية هنرييت يلاقي مايكل، وسالاندر تهديدات خفية، وهما
في البيت، أو لما يعودان، كأن يريان إحدى قطط الجيران التي كانت تتود لهما،
فيأويانها فيجداها مقطعة الأوصال على شرفتهم الأرضية أمام الدار، وتسرع
سلاندار بنصب أجهزة مراقبة، وتنصت، ولكن يبدو أن الشخص الذي يهدد أذكى من
أن يقع في فخهم، فيشكان بعدة نساء من أقارب هنرييت، ومنهن أمها، أو
قريباتها، وكثيراً ما يقود المؤلف إلى شخصيات حادة المزاج، وفي عين الوقت
يرينا شخصيات مسالمة، ولكنها غامضة كشخصية "مارتن" أخو هنرييت المفقودة،
وهو في عين الوقت رئيس مجلس إدارة شركات الجد، ووريثه الأقرب، وممثله في
مجلس إدارة مؤسسة ميلينيوم الصحفية بعد أن اشترى الجد أسهم فيها لمساعدة
المؤسسة في أزمتها التي تعرضت لها من جراء مقاضات مؤسسة وينيرستورم
المالية.
في عين الوقت يكتشف مايكل من هفوة كلام محامي الجد، أنهم عندما استقصوا
عنه، لكي يعمل معهم استعانوا بمؤسسة أرمانسكي، وكانت سالاندر هي التي جمعت
عنه المعلومات، ودخلت على خصوصياته من خلال موقعه الشخصي على النيت، فيغضب،
ويصارح سالاندر بالأمر، لكونه يقدر أمانتها، وإمكاناتها الخارقة في
المعرفة، ليس الكومبيوترية فحسب، وإنما في الحسابات الرياضية، وسرعة
استيعابها قراءة الكتب العلمية والمعرفية، والتحقيقات بساعات قليلة فإنه
يتجاوز الأمر.
وفي سيرة سالاندر الذاتية الكثير من الأمور التي لا يكشف عنها المؤلف
باعتبار أن سالاندر نفسها لا تريد ذلك، ربما لكي يستخدمها في الروايتين
التاليتين، ومنها موضوع رعايتها من قبل ضامن شخصي، عائلة أو شخصية، ودخولها
مركز تأهيلي نفسي يدعى سان استيفن؛
لكن أهم ما يطرأ على حياتها الذي سوف ينتقل للرواية الثانية، هو تعرضها
للاضطهاد الجنسي القسري، والممارسة السادية من قبل ضامنها المحامي بجورمان،
الذي يستغل ظرفها، ويهددها به، فبعد الممارسة السادية المريضة له معها،
بشكل مقرف، ومقزز، تأتيه في المرة الثانية، وتدخل مباشرة إلى غرفة النوم،
وتكون سالاندر وقتها قد وضعت كاميرا خاصة في حقيبتها، وجعلتها في مكان
مناسب ليصور الحدث الرقيع، والمؤسي؛ وبعدما تخرج، تقرر سالاندر الانتقام
هذه المرة على طريقتها، وهي التدرب على مهنة التوشيم، إضافة إلى أنها
رياضية مدربة على الملاكمة، ورياضات أخرى، وثالثها التسلح بجهاز ليزر يشل
حركة مهاجمها؛
ففي الوقت الذي يطلب بجورمان منها أن تزوره كل نهاية أسبوع تنصاع له، وفي
المرة الثانية والأخيرة، لما يدخلان الغرفة تفاجئه بلسعة من جهاز الليزر،
فتشل حركته، ويغيب عن الوعي، فتقوم برسم كلمات وشمية على كرشه تقول: أنا
سادي قذر، وأمارس الشذوذ الجنسي. ولما يفيق تفاجئه سالاندر التي كانت قد
ربطته بالسرير بالطريقة التي مارسها معها، وتريه فيلم الفيديو، يصور عملية
اغتصابه لها، وكذلك الوشم الذي رسمته على كرشه، وتطلب منه شروطها، وهي أن
يقدم تقاريره الشهرية عنها بأنها سالمة نفسياً وصحياً، وأن لا يتعرض لها،
وإلا فإن الـ"CD" لفيلمه الجنسي الذي اغتصبها فيه سوف يصل ليس للإعلام
فحسب، وإنما لكل الجهات بما فيها المحاكم، وتنتهي بذلك حياته العملية
والاجتماعية معاً.
ويقضي مايكل، والمؤلف ونحن عشرات الصفحات، بل ربما ما يقرب مائتي صفحة في
دراسة مركزة على تدقيق صور أخذت يوم اختفاء هنرييت، وكان يوم تصادم حافلة
بسيارة على جسر بلدة "هلستاد" التي هي المكان الذي يقيم فيها الجد، ويدير
أعماله، وتقيم العائلة بكاملها، هي نوع من الإمبراطوية هناك، وفي النهاية
يركز مايكل على صورة تظهر فيها هنرييت، وكأنها تنظر إلى أمر يفزعها، قبل أن
تختفي، ويكون في الصورة نافذة وراءها سيدة يشكك مايكل في كونها أحدى
قريباتها اللواتي تعرّف عليهن، وأعجب كل منهما ببعضهما، بل قضيا أيام في
السرير معاً، وفي الختام يتمسك بأن يدينها، وعندما يكشف لها الأوراق، تعترف
له بأنها ليست السيدة في الصورة بل أختها الصحفية المقيمة في لندن، والتي
نادراً ما تزور البلدة، ولأمر ضروري، وخاص جداً ربما يتعلق بالجد، أو
بالورث، وفي هذه الأثناء يكون مارتن أخو هنرييت بعيد عن الشبهة، ولكنه في
الوقت الذي يكون لطيف مع مايكل، ويرسل له تهديد مبطن، لم يكن في قائمة تصور
مايكل حتى بعد أن كان مايكل يجرى تمرين السير عبر ضف
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

عرض وتقييم: د. فاروق أوهان عن الرواية الثلاثية السويدية لـ"ستنغ لاريسون" :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

عرض وتقييم: د. فاروق أوهان عن الرواية الثلاثية السويدية لـ"ستنغ لاريسون"

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: اخبار ادب وثقافة-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: