** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

 

 (ملحمة صغيرة)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الكرخ
فريق العمـــــل *****
الكرخ


عدد الرسائل : 964

الموقع : الكرخ
تاريخ التسجيل : 16/06/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 4

(ملحمة صغيرة) Empty
06042010
مُساهمة(ملحمة صغيرة)

(ملحمة صغيرة) Arton4726-ed7d5
لا يحسن الغناءَ أيٌّ شاءْ

ولا مقدّرٌ لكلّ من أرادَ
أن يكونْ
تفاحةً ناضجة في جنّةِ الغُرباءْ.

ها أعظمُ اعترافْ

يُدلي بهِ أزعرْ .

عَمْداً أسيرُ أشعثَ الشعرِ

رأسي على كتفيَّ كالقنديلْ.

أريدُ أن أضيءَ في الظلامْ

عُريَ الخريفِ في جوارحِ الأنامْ

يُعجبني رجمي بأحجارِ الشتائمِ

كأنها عاصفةٌ تجشّأتْ بَرَدْ.

فأكتفي بأنْ أشُدَّ قِبضتي

على هياجِ شعريَ الزبدْ.

عندئذٍ يطيب لي استذكارْ

البركةِ المهجورةِ

وبُحّةً في رنّةِ الأشجارْ،

وأنّ والديَّ زاهدانْ

بكلِّ ما كتبتُ من أشعارْ.

غالٍ عليهما أنا كالحقلِ، كالوِلْدانْ

كمطرٍ يرطّبُ الأعشابَ في نيسانْ

لو عَرَفا لاستخدما المِذراةْ

في طعنِكم لقاءَ كلِّ صرخةٍ وجّهتموها لي

مسكينةٌ أمّاهُ، مسكينٌ أبي الفلاحْ!

لعلّها الأيّامُ أورثتْكما القبحَ، فلا أفراحْ،

ما زلتما نهباً لخوفِ اللهِ والمستنقعاتْ.

واحسرتي، لو تفهمانْ

أنّ ابنَكُمْ كشاعرٍ

متوّجٌ في روسيا سلطانْ!

كم فيكما الفؤادُ قد تجمّدا

خوفاً على حياتهِ

إذْ كان يمشي حافياً

في مطر الخريف أو نقراتِهِ !

والآن في قبّعةٍ عاليةٍ

ويرتدي أحذيةً وهّاجةَ اللّمَعانْ.

لكنّه محتفظٌ بظُرفه القديمْ

مشاكسٌ قرويّ.

ومِن بعيدٍ ينحني

لصوَرِ الأبقارِ فوقَ مدخلِ القصّابْ

وحين يلتقي الحوذيَّ في الساحاتْ

يشمُّ عطرَ الروثِ والحقولْ،

يُحسُّ أنّ في مقدورِهِ

أنْ تحملَ اليدانِ ذيلَ الخَيلْ

كأنّ فيهما أطرافَ ثوبِ العرسْ.

ذا وطني الحبيبُ، كم

أحبُّهُ مِن وطنٍ!

برغم ما يعلوه من كابةِ الصّفصافِ كالصدأْ.

يعجبني خنزيرُه الملطّخُ الخطمِ

وضفدعٌ نقيقُه يرنّ تحت هدأةِ النجمِ.

فمُدنَفٌ بذكرياتٍ مِن طفولتي أنا

أحلمُ بالضباب والرَّذاذ في أماسيِ الربيعْ

كأنّ سنديانَنا

مقرفِصٌ أمامَ نارِ الفجرِ

يستلهمُ الدّفءَ.

لَكَمْ تسلّقتُ ذُرى أغصانِهِ

أسرقُ بَيضَ الطيرِ مِن أعشاشِهِ!

أما يزال السنديانُ الآن أخضرَ الأعالي،

ذا قشرةٍ متينةٍ أحفظُها ببالي !

وأنتَ يا حبيبي

يا كلبيَ الوفيَّ دونَ ريبهْ

هل جعلتْكَ السنُّ أعمى مفرِطَ الهريرْ

تجرُّ ذيلَكَ الذليلَ إذْ تسيرْ

لا تعرف البابَ مِنَ الزريبهْ.

أوّاهِ ما أغلى عليَّ شيطناتِنا

إذْ نخطِفُ الرغيفَ مِن أمّي أنا

ونبتدي تناوُبَ التهامِهِ

فلا يُضيعُ منه شيءْ.

لم يغيّرْني الزمنْ

لم تغيّرْ قلبيَ المِحَنْ.

وملء وجهي تُزهِرُ العينانْ

سوسنتينِ في مرجٍ منَ الشوفانْ.

أبسِطُ أشعاري حريراً مِن ذَهَبْ

أتمنّى لَكُمُ أمنيةً طيّبةً.

عِموا مساءً كلّكمْ،

عِموا مساءً، يا بني البَشرْ!

فقدْ أتتْ مناجلُ الليلِ على سنابلِ الغَسَقْ …

أوّاهِ ما أشدَّ رغبتي اليومَ بأنْ

أخطفَ مِن شُبّاكِنا القمَرْ …

و النورُ، يا لزُرقةِ النورِ على أَشُدِّها!

لا حسرةً حتّى إذا ما متُّ في صفائِها.

ما همّ أن أبدو لكمْ مستهتراً

على عجيزتي أُعلِّقُ المصباحْ!

فهل أنا بحاجة يا فَرَسي العجوزَ، يا بيغاسْ

لِعَدْوِكَ الرشيقِ بينَ الناسْ؟

لقد أتيتُ ماهراً وثابتَ الجَنانْ

مِن أجْلِ أنْ أُمجّدَ الجرذانْ.

كأنّ رأسي شهْرُ آبْ

يهطلُ منهُ خمرُ شعريَ الصّخّابْ

يا ليتني الشراعُ أصفَرُ الإهابْ

في البحر نحو عالمٍ نقصدُه، ينساب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

(ملحمة صغيرة) :: تعاليق

سليمان محمد شاويش
رد: (ملحمة صغيرة)
مُساهمة الخميس أبريل 08, 2010 2:44 pm من طرف سليمان محمد شاويش
وأنّ والديَّ زاهدانْ

بكلِّ ما كتبتُ من أشعارْ.

غالٍ عليهما أنا كالحقلِ، كالوِلْدانْ

كمطرٍ يرطّبُ الأعشابَ في نيسانْ

لو عَرَفا لاستخدما المِذراةْ

في طعنِكم لقاءَ كلِّ صرخةٍ وجّهتموها لي

مسكينةٌ أمّاهُ، مسكينٌ أبي الفلاحْ!

لعلّها الأيّامُ أورثتْكما القبحَ، فلا أفراحْ،
هشام مزيان
رد: (ملحمة صغيرة)
مُساهمة الأربعاء أبريل 14, 2010 4:30 am من طرف هشام مزيان
لا يحسن الغناءَ أيٌّ شاءْ

ولا مقدّرٌ لكلّ من أرادَ

أن يكونْ
تفاحةً ناضجة في جنّةِ الغُرباءْ.

ها
أعظمُ اعترافْ

يُدلي بهِ أزعرْ .

عَمْداً أسيرُ
أشعثَ الشعرِ

رأسي على كتفيَّ كالقنديلْ.
حياة
رد: (ملحمة صغيرة)
مُساهمة الإثنين مايو 17, 2010 2:04 pm من طرف حياة
عَمْداً أسيرُ أشعثَ الشعرِ

رأسي على كتفيَّ كالقنديلْ.

أريدُ أن أضيءَ في الظلامْ

عُريَ الخريفِ في جوارحِ الأنامْ

يُعجبني رجمي بأحجارِ الشتائمِ
 

(ملحمة صغيرة)

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» ملحمة العاطلين
» بين الغزالي و ابن رشد: ملحمة التفكير و التكفير:
» إيناس يونس ثابت - اليمن كذبة صغيرة
» فرحة صغيرة
» أحلام صغيرة لم تكبر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: اخبار ادب وثقافة-
انتقل الى: