بد جليا أن الحلف الأطلسي الغربي يريد تركيع المعارضة وتركيع "القذافي" على
حد سواء حتى يستطيع أن يضع له قدم بأرض ليبيا فتصوروا لو تمت إزاحة
القذافي سريعا في بداية الثورة وأكاد أحزم أن الغرب كان قادرا على إزاحته
ولكم أن تعودوا لتلك الأحداث كيف كان القذافي مهلوعا ولكن الغرب لن يقدم
للشعب الليبي شيئا بدون ثمن ولو أظهرت عيونه دموع التماسيح على ضحايا
القذافي المدنيين ، وانظروا الحال اليوم كيف صار القذافي يظهر دموع
التماسيح على ضحايا الغرب المدنيين لنرى المفارقة في أجلى صورها
الغرب "السافل" ممثلا بحكوماته يريد تركيع القذافي وتركيع المعارضة على حد سواء حتى يملي شروطه ويظفر هو بالنهاية
وكذا الحال سيكون في "سوريا" بنفس السيناريو سيقوم الغرب بتركيع نظام
"بشار" وتركيع "معارضيه" على حد سواء فلن يقضي على" بشار" ونظامه بل سيبقيه
مركعا حتى يركع به "المعارضة" وأسهل ما يكون ذلك في الشمال الغربي لسوريا
مما يحاذي الحدود التركية بحيث يعزل تلك المنطقة وتبقى دمشق في يد"بشار"
وبهذا يستطيع تركيع نظام "بشار" وتركيع المعارضة خاصة أن إسرائيل تحتل
الجولان وبهذا تتم السيطرة على سوريا الشعب.
في ليبيا يوجد النفط وفي سوريا توجد إسرائيل ، والغرب "الصهيوني" سيعمل على
تركيع الطرفين وبالنهاية تركيع الشعبين "الليبي" و"السوري" فعلى الثوار
والمعارضة في البلدين أن يكونوا واعين وحذرين لأن الشعب السوري والشعب
الليبي هو الذي ستزهق أرواحم وتدمر ثرواته
راقبوا كيف "الغرب" يتعامل مع الأنظمة الحليفة مثل تونس ومصر لما تبين له
أنهما خسرا تنازل عنهما ولم يكن بحاجة لأن يركعهما بالقوة وفي اليمن تسمع
إدانات كثيرة لكن لم نسمع طلبا بتدخل مجلس الأمن وهناك قتل وجرائم يندى لها
الجبين وكذا الحال بالبحرين ، أما الأنطمة المناوئة له فيعمد إلى تركيع
الطرفين في ذلك البلد حتى يحقق مكاسبه كالحال في "ليبيا "وسوريا" فلينتبه
السوريون خاصة مما سبق وحدث بليبيا فإذا كان "القذافي" حتى هذه اللحظة
موجود فكيف الحال ب"بشار ونظامه " خاصة بارتباطه بالصراع العربي
الإسرائيلي.