القبض براس الخيط في قضية مصرع سندريلا الشاشة العربية
سعاد حسني
صرحت جانجاه شقيقة الراحلة سعاد حسني أنها تأكدت من صحة الوثيقة
التي كشفها المقدم محمود عبد النبي، العضو السابق بائتلاف "ضباط لكن شرفاء"
التي تحتوي على خطة قتل الفنانة الراحلة سعاد حسني، التي تم تنفيذها من
طرف تنظيم سري تابع لوزارة الداخلية في عهد الرئيس السابق محمد حسني مبارك،
وقالت أنها تريد أن تعرف الحقيقة كاملة.
وأضافت جانجاه في تصريح لصحيفة
"الأهرام" أنها التقت بالمقدم عبد النبي، وأنها تأكدت من أن الوثيقة التي
بحوزته أصلية وأنها تعمل معه على كشف حقيقة هذا التنظيم بالرغم من تجاهل
وزارة الداخلية الحالية بمن فيها وزير الداخلية نفسه لما أعلنه الضابط
السابق من خلال وسائل الإعلام، حول تورط جهاز أمن الدولة المنحل في قتل
شقيقتها بالعاصمة البريطانية لندن ، من خلال تنظيم سري.
يذكر أن الضابط
عبد النبي تم إنهاء خدمته بعد أن قال أنه كشف فسادًا في وزارة الداخلية قد
ظهر هذا الأسبوع مع الإعلامي محمود سعد في برنامج "قومي يا مصر" على قناة
التحرير، وأكد أنه حصل على هذه الوثائق والمستندات من موظف مدني بجهاز أمن
الدولة.
وتحت كلمة "سري جدا" كتب على الوثيقة "للعرض على السيد الوزير،
تقرير حول التكليف رقم 5/خ بتاريخ 2001/6/8 بخصوص تصفية المدعوة سعاد حسني
خارج البلاد "لندن"، وكانت الخطوة الأولى في الخطة المذكورة بالوثيقة لقتل
السندريلا، تتضمن أنه بمراجعة التحريات المبدئية حول شخص المستهدفة، تبين
أنها تعاني من أمراض مستعصية واضطرابات نفسية بسبب طول فترة علاجها
بالخارج، وبناء عليه نرى أن يتم تصفيتها عن طريق إلقاءها من البلكونة محل
سكنها في لندن وهي مسافة كفيلة بقتلها بشكل مؤكد، خصوصًا لو تم إفقادها
الوعي ليسهل بعدها إلقاؤها من البلكونة، بحيث يكون رأسها للأسفل وقدمها
للأعلى وبالتالي سوف يتلقى الرأس الصدمة بالأرض بكامل وزنها مع طول مسافة
السقوط مما سوف يؤدي إلى انفجار الرأس وتصبح الوفاة مؤكدة بنسبة 100 في
المائة.
أما الخطوة الثانية من الخطة فهي أن يتم مصادرة الشرائط من رقم 7
وحتى رقم 12 وهي الشرائط التي تبلغ إلينا من مصادرنا أنها تحتوي على
معلومات خطيرة ومحظور نشرها والتي تنوي المستهدفة نشرها في مذكراتها رغم
تحذيرها بعدم نشر هذه المعلومات.
والخطوة الثالثة أن يتم تهيئة محل سكن
المدعوة المستهدفة بحيث يتبين لجهات التحقيق الإنجليزية أن الحادث انتحار
بسبب الحالة النفسية السيئة للمدعوة نظرًا ليأسها من الشفاء من مرضها
المزمن والمستعصي.
وتحدثت الوثيقة عن الوسيلة المستخدمة "وقع اختيارنا
على النقيب رأفت بدران من قوة التنظيم طرفنا للقيام بالعملية نظرا لإجادته
اللغة الإنجليزية بدرجة جيدة جدًا وأيضا لقوته الجسمانية ومهارته في تنفيذ
تلك المهام، وأن يتم الإتفاق مع مصادرنا لتجهيز جواز سفر مزيف لمنفذ
العملية المذكور سلفا ببيانات رجل أعمال كزيادة في الإحتياط".
أما خطوات
تنفيذ خطة القتل وفقا لما جاء بالوثيقة فكانت أنه بعد موافقة وزير
الداخلية على الخطة سوف يتم الإجتماع بالسيد الوزير صفوت الشريف لعرض الخطة
عليه بحسب طلبه ومراجعة الشرائط المطلوب مصادرتها لتسليمها إليه بعد تصفية
المدعوة المستهدفة، وفي الوقت نفسه يتم تكليف عنصر التزييف المتعاون مع
التنظيم لإصدار جواز السفر المزيف ومده بكل متطلباته خلال ثلاثة أيام وفي
اليوم الرابع يغادر منفذ العملية إلى لندن لمراقبة سكن المدعوة المستهدفة
لرصد زوارها والمقيمين معها لاختيار الوقت المناسب لتنفيذ العملية وبحسب
تقديرات الخطة سوف يتم التنفيذ في غضون سبعة أيام على أقصى تقدير.
يذكر
أن الراحلة سعاد حسني قد لقت مصرعها في يوم 21 يونيو سنة 2001 حيث سقطت من
شرفة منزلها بـ"لندن" وبدأت الشرطة البريطانية التحقيق في وفاة السندريلا،
لكنها تركت علامات استفهام كثيرة حول وفاتها حتى الآن وأشارت أصابع الإتهام
كلها إلى صديقتها نادية يسري، ولكن بعد ثورة 25 يناير واقتحام مقرات أمن
الدولة بجميع المدن المصرية، والكشف عن العديد من الوثائق الهامة والسرية
الخاصة بالمشاهير، اتجهت أصابع الإتهام إلى صفوت الشريف، الذي يواجه
اتهامات حاليا بالفساد والتربح وإهدار المال العام، واستغلال النفوذ، فضلا
عن تورطه في قتل المتظاهرين بموقعة الجمل