** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الشاعر أبو خزامة I_icon_mini_portalالرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 الشاعر أبو خزامة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
free men
فريق العمـــــل *****
free men


التوقيع : رئيس ومنسق القسم الفكري

عدد الرسائل : 1500

الموقع : center d enfer
تاريخ التسجيل : 26/10/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 6

الشاعر أبو خزامة Empty
08112011
مُساهمةالشاعر أبو خزامة

الشاعر أبو خزامة Saadi
أحمد عبد الحسين




وضع الشاعر قرطاً في أذنه اليمنى وأراد من محفل المثقفين أن ينشغلوا
به وبقرطه، بلغ الثمانين من عمره واكتشف ـ الآن فقط ـ أن مثقفي العراق في
الداخل والخارج لم يعودوا يهتمون به، فأراد إعادة التذكير بنفسه لا من خلال
شعره، "الذي أصبح ماسخاً، مجرد نثر موزون يكتبه يومياً وبإفراطٍ وإلحاح
يليقان بمبتدئ"، بل من خلال قرطه الذهبيّ الذي يزيّن أذنه اليمنى.
قال
في عمود له ان العراقيين يتذكرون للآن "طوب أبو خزامة" المدفع العثمانيّ
الذي شارك به الأتراك في حرب أهلية حدثتْ وتحدث مراراً في العراق الذي يكرر
نفسه كهذا الشاعر، ولذا أراد هو أن يرسخ في أذهان العراقيين رسوخ ذلك
المدفع الطائفيّ، بحمولته الرمزية، بخزامته الشهيرة، فوضع له قرطاً ليكون
الشاعر المقرقط ذا الخزامة.
جسد الإنسان ملكه، هو ملكه الوحيد الذي يبقى
له بعد أن ينزع الزمن أملاكه منه شيئاً فشيئاً، وله الحقّ في التصرّف به
كيفما شاء، وليس شيئاً يستحقّ الذكر والاهتمام وضعُ شخصٍ ما "شاعراً كان أو
مهرجاً" قرطاً في أذنه أو خزامة في أنفه أو ملأ جسده بالوشم حتى أسنانه،
هذا تصرّف شرعيّ في ملكية تعود له، ولن يعاتبه أو يحاسبه عليه أحد، لكنّه
سيكون أمراً غبياً وثقيل الدم لو أراد منا هذا الشخص "الشاعر أو المهرج" أن
ننشغل بخزامته أو أقراطه، بحيث يروح يكتب عنه مبرراً فعلته بتبريرات لا
تخلو من تذكير بالطائفية من جهة، وتذكير بصفاقته المعهودة التي أهان بها
العراقيين مراراً.
هو ذات الشاعر الذي قال عن العراقيين انهم "قمامة في
أسفل البرميل"، وانهم "جواميس القيامة"، وهو الذي هرّج كثيراً لننتبه إليه،
وانتبهنا فلم نجد سوى شاعرٍ لا نكاد نحفظ له شيئاً سوى ما أرادتْ لنا
أدبيات حزبه أن نحفظها، والأدبيات الحزبية تعتاش على الشائعات عادة، وقد
خلقتْ لنا شعراء لا يستحقون عُشر ما قيل وكتب بهم من مدائح.
شاعر يستشعر
موته الوشيك، لا الموت البايلوجي فحسب، بل موته المعبّر عنه بشعر ساذج
ومواقف مخزية وترّهات من الكلام الرميم الذي تنشره له "القدس العربيّ"
لصاحبها عطوان. وهو يريد أن يدفع موته بأية وسيلة: بالشتم، والقذف،
والفذلكات التي تليق بصبيّ قرأ عن تمرّد الشعراء توّاً ويريد أن يقلدهم.
لن
نعيد التذكير بقصائده التي يتوسل فيها "توني بلير" أن يضرب العراق، ولا
محاولاته لأن يكون وزير ثقافة في بلده "المحتلّ" ولا بمقالاته التي تنضح
طائفية، يكفي للدلالة على تهريجه هذا القرط الذي ثقب أذنه وأرادنا أن نؤجل
كل أعمالنا لننشغل به.
مفجع أن ينتهي شاعر حين يبطل سحر الايديولوجيا
التي كانت تحفّ به، حين تتعطل الرافعة الحزبية التي كانت ترفعه علماَ
شاخصاً دون كثير استحقاق.
كم من شاعر جايله أو أتى بعده استحقّ أكثر منه
الشهرة والمجدَ اللذين نعم بهما هذا الشاعر وغيره ممن صبغتهم ولمعتهم
ماكنات كانت لها سطوة كبرى قبل أن تتساقط براغيبها وتتعطل.
بؤس الشاعر "أبو خزامة" انه لم يجد ما يدفع الموت به سوى التهريج.
أية نهاية هذه يا أبا حيدر؟ أية نهاية؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الشاعر أبو خزامة :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

الشاعر أبو خزامة

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» وهم الشاعر
» حذاء الشاعر
» هل ينقذنا الشعر من الشاعر؟
» الشاعر الأرجنتيني خوان خيلمان
»  محمد إقبال… الشاعر والمجدد

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: استـــراجيــات متحـــــــــــــــولة يشاهده 478زائر-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: