قتلة المبحوح.. اسرائيليون كانوا يحملون جوازات سفر ايرلندية
06/02/2010
لندن ـ 'القدس العربي' ـ من احمد المصري:
كشفت
صحيفة 'هيرالد' الايرلندية مساء الجمعة ان أعضاء خلية الموساد التي قامت
بتصفية القيادي في حركة حماس محمود المبحوح استخدموا جوازات سفر ايرلندية
لدخول ومغادرة دبي. وحسب تقارير شرطة دبي فان امرأة واحدة على الاقل كانت
من ضمن الخلية، وقال المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية في ايرلندا مساء
الجمعة للصحيفة 'نحن على اتصال مع السلطات المحلية في محاولة لتحديد حقيقة
هذه التقارير'. وقد وجد المبحوح مقتولاً في 20 كانون الثاني (يناير)
الماضي في غرفة فندق في إمارة دبي، بعد أقل من يوم على وصوله إلى
الإمارات، وقد أعلنت حماس أنه لم يكن يرافق المبحوح حراس شخصيون.
وكانت شرطة دبي قد أعلنت في وقت سابق أنه لا يمكن استبعاد تورط الموساد في القضية.
ولم
يكشف بعد عن الوسيلة المحددة التي اغتيل فيها المبحوح، غير أن التقارير
الجنائية الأولية تشير إلى أنه تعرض إلى صعقة كهربائية قبل أن يخنق.
وتستمر التحقيقات في القضية وتشك الشرطة في أن عوامل أخرى قد ساهمت في
الوفاة بما فيها التسميم.
وكان المبحوح قد وصل إلى الإمارات بعد ظهر
يوم 19 كانون الثاني/يناير الماضي، وتوفي بعد 5 ساعات على وصوله، وقد
تواجد قاتلوه في البلاد قبل أقل من 24 ساعة من عملية القتل وغادروا قبل
اكتشاف جثته في الفندق.
ويعتبر المبحوح من مؤسسي كتائب عز الدين
القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وهو مطلوب من السلطات الإسرائيلية في
ما يتعلق باختطاف جنديين إسرائيليين عام 1989. ويتهم المسؤولون
الإسرائيليون المبحوح بلعب دور أساسي في تهريب الأسلحة إلى غزة.
وقد رفضت إسرائيل الرسمية التعليق على عملية الاغتيال، لكن الصحف الإسرائيلية أكدت ذلك .
وقال
الفريق ضاحي خلفان تميم قائد شرطة دبي انه في حال ثبت ضلوع الموساد في
اغتيال محمود عبد الرؤوف المبحوح 'سوف نصدر مذكرة توقيف بحق' نتنياهو.
وقال
ان 'بنيامين نتنياهو سيكون على رأس المطلوبين من القضاء لانه سيكون هو من
وقع على قرار قتل المبحوح في دبي'. وافادت حكومة دبي انها طلبت مساعدة
الشرطة الدولية (انتربول) في البحث عن المشتبه بهم وهم بحسب خلفان 'سبعة
اشخاص على الاقل يحملون جنسيات عدة دول اوروبية'. وهي اول عملية اغتيال
تستهدف مسؤولا فلسطينيا في دولة الامارات التي لا تقيم علاقات مع اسرائيل.
وكان الموساد حاول في ايلول (سبتمبر) 1997 اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في عمان.
كما
اغتال عددا من القادة الفلسطينيين في الخارج، بينهم خليل الوزير (ابو
جهاد) الذراع اليمنى للزعيم الفلسطيني التاريخي ياسر عرفات في نيسان
(ابريل) 1988 في عملية انزال في العاصمة التونسية، وفتحي الشقاقي مؤسس
حركة الجهاد الاسلامي في تشرين الاول (اكتوبر) 1995 في مالطا.