طفح الكيل و لم يعد مستساغا ولا مقبولا ممارسات أعضاء ما يسمى بإئتلاف
المستقلين. واش أعباد الله فين ما كاين شي مشكل (داخلي) إلا و هاد الناس
إما موراه إما فيه.
- من بدأ العنف اللفظي و الجسدي داخل الجموعات العامة من غيرهم هوما؟
- من ذهب إلى المنابر الإعلامية ليعيد إنتاج خطاب المخزن عن الحركة من غيرهم هوما؟
- من يتربص أول فرصة في المسيرات كي يجبد الصداع ويشوه صورة الحركة من غيرهم هوما؟
إن ممارساتهم توحي أن قلبهم ماشي مع الحركة, وهمهم الواحد و الوحيد هو
مهاجمة الآخر المختلف, التفريق و ليس الجمع, الهدم و ليس البناء.
و اللي كملها و جملها هو موقف هذا الإئتلاف من الدستور, يقولون: - إن موقفنا هو ما سيصوت به الشعب المغربي.
حين نمارس السياسة المواقف يجب أن تكون واضحة و ناتجة عن قناعات فردية أو
جماعية, لا يمكن أن نقول ليس لدي موقفا سأنتظر موقف الشعب, خصوصا ونحن
نعلم جيدا ممارسات المخزن وتأثيره في مواقف الجماهير عبر التعبئة في
وسائل الإعلام و المقدمية و الأحزاب الإدارية و الشبه الإدارية و شراء
الذمم و تيسير وسائل النقل العمومي و الخاص لجمع البلطجية للإعتراض
مسيرات الحركة والضغط على الباترونا للتأثير على العمال و..و.. ثم إن
الناصري نفسه صرح أن الإستفتاء سيحسم لصالح نعم.
بقراءة بسيطة لما يقع الآن في حملة المخزن الإستفتائية فإن مقولة "موقفي
هو موقف الشعب" تعتبربكل بساطة بيعا للماتش أو تلميعا للصورة أمام
سيدهم المخزن لغرض في نفس يعقوبهم.
نحن كحركة نطالب بملكية
برلمانبة عبر الفصل الواضح للسلط, و الدستور الجديد لم يأت حتى بريحة هاد
الشي ,ثم قبل كل هذا نحن ضد المنهجية التي أنتجت هذا الدستور المشوه, أي
أن الموقف السياسي للحركة يجب أن يكون رافضا للدستور, و ما عدا ذلك فهو
ضحك على الذقون.
يحز في القلب أن بعض الشباب
الشريف يحسب على هذا الإئتلاف المشبوه, نفسه الشباب الذي لا يتردد في
الهوامش عن التعبير عن سخطه و يتبرأ من هذه الممارسات, لكن تواجد هذا
الشباب مع هؤلاء هو أيضا نتاج تهميش مورس عليهم داخل الحركة تحت مبرر
الهواجس الأمنية (سأعود لهذا في كتابة لاحقة).
تبقى اللحظة التاريخية لحظة حسم مع كل من يريد أن يستغل حلم شعب بأكمله من أجل مصالحه الخاصة.
أيها المخزن شد علينا ناسك, راه ما صالحين لا لينا لا ليك.