** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الفن الشريف موقف وليس صفقة: بين سلاف فواخرجي وأنجلينا جولي!  I_icon_mini_portalالرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 الفن الشريف موقف وليس صفقة: بين سلاف فواخرجي وأنجلينا جولي!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سميح القاسم
المد يــر العـام *****
المد يــر  العـام *****
سميح القاسم


التوقيع : تخطفني الغاب، هذه امنيتي الحارقة حملتها قافلتي من : الجرح الرجيم ! أعبر من ازقة موتي الكامن لاكتوي بلهب الصبح.. والصبح حرية .

عدد الرسائل : 3177

تعاليق : شخصيا أختلف مع من يدعي أن البشر على عقل واحد وقدرة واحدة ..
أعتقد أن هناك تمايز أوجدته الطبيعة ، وكرسه الفعل البشري اليومي , والا ما معنى أن يكون الواحد منا متفوقا لدرجة الخيال في حين أن الآخر يكافح لينجو ..
هناك تمايز لابد من اقراره أحببنا ذلك أم كرهنا ، وبفضل هذا التمايز وصلنا الى ما وصلنا اليه والا لكنا كباقي الحيونات لازلنا نعتمد الصيد والالتقاط ونحفر كهوف ومغارات للاختباء
تاريخ التسجيل : 05/10/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 10

الفن الشريف موقف وليس صفقة: بين سلاف فواخرجي وأنجلينا جولي!  Empty
25062011
مُساهمةالفن الشريف موقف وليس صفقة: بين سلاف فواخرجي وأنجلينا جولي!

الفن الشريف موقف وليس صفقة: بين سلاف فواخرجي وأنجلينا جولي!
إبراهيم أبو عواد

2011-06-24

الفن الشريف موقف وليس صفقة: بين سلاف فواخرجي وأنجلينا جولي!  24qpt971
لا يمكن إنكار أهمية الفنون في إيصال الرسائل السياسية والاجتماعية. ومن أشد أنواع الفنون تأثيراً في الجماهير التمثيل، وذلك لأنه يستند إلى قوة بصرية واسعة الانتشار، وقادرة على اختراق الحواجز، والوصول إلى كل البيوت من دون عوائق.
وقد انتبهت - مبكراً - السلطات السياسية في أنحاء العالم إلى خطورة هذا الفن البصري في توجيه قوى الشعب، وزرع الأفكار، ونشر الفلسفات الاجتماعية والمذاهب السياسية، لذلك اتجهت إلى احتضان نجوم التلفاز والسينما، واستيعابهم، وتكريمهم، ومنحهم الأوسمة والرتب الشَّرفية العليا، وجعلهم من عِلية القوم بسبب إمكانياتهم الهائلة في التأثير داخل مجتمعاتهم. فالمؤسسةُ الحاكمة في كل دولة تنظر إلى الممثلين كأدوات يمكن استخدامها لتثبيت دعائم الحكم، وكسب تعاطف الناس، واستقطاب المؤيدين، وتوجيه الرأي العام.
وقد رأينا منذ بداية الثورة السورية حرص الرئيس السوري بشار الأسد على الالتقاء بالممثلين، وإبراز صورته بينهم في وسائل الإعلام، وذلك لاختراع هالة من الإعجاب وتوظيف شعبيتهم لصالح وجوده وزيادة رصيده الشعبي، وتلميع صورة النظام. وما وجود الممثلة السورية سلاف فواخرجي إلى جانبه إلا محاولة لاستقطاب الرأي العام. فهناك قاعدة في علم النفس تسمى قاعدة الاقتران، وتقول إنه إذا اقترن شيء بشيء آخر محبَّب للنفس صار الشيءُ الأول محبَّباً للنفس.
وقد قرأنا تصريحات للممثلة سلاف فواخرجي داعمة للرئيس الأسد وواثقة بقدرته على قيادة مسيرة الإصلاح والخروج من البلاد من المأزق، وكل هذا يأتي في سياق التلميع الإعلامي لنظام قمعي، وتجميل وجه الدولة البوليسية، ومحاولة لرش السُّكر على الموت، وذر الرماد في العيون.
وقد سبق أن استخدمَ نظامُ الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي هذه اللعبة لحشد التأييد الشعبي. وقد ذكرت الممثلة التونسية هند صبري أنه تم إرغامها على توقيع عريضة تطالب الرئيس التونسي المخلوع بالبقاء لفترة رئاسية جديدة. وهذا الأمر يشمل العديد من نجوم التمثيل والغناء. وبالطبع فهذه ليست حركة عفوية ساذجة من قبل النظام السياسي، بل إنها أمرٌ تم حبكه يعتمد على توظيف الفن لتحقيق أغراض سياسية. وهذه اللعبةُ مارسها نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، فقد نزل إلى ميدان التحرير عدة نجوم، وطالبوا الشباب بالرجوع إلى بيوتهم. وهذه رسالة سياسية مرَّرها النظام السياسي إلى مشاهير الفن لثني الجماهير عن ثورتهم. فلا يمكن تفسير نزول المطرب تامر حسني وغيره ومطالبتهم بعودة المحتجين إلى بيوتهم بأنها جاءت محض الصدفة أو سوء الفهم. وللأسف الشديد فقد نجحت الأنظمةُ العربية القمعية في تدجين غالبية نجوم الفن وتوظيفهم وتمرير الرسائل السياسية من خلالهم.
ولكن على الجهة المقابلة نجد أن الممثلين الأجانب يتمتعون بقدرة فائقة على الحراك الاجتماعي ومعارضة أنظمة الحكم وبث الأفكار التي يؤمنون بها من دون إملاء من أحد. وهذا طبيعي في ظل أنظمة ديمقراطية تحترم شعوبها، ولا تقدر على تجاوز حركة الجماهير أو الاستخفاف بهم. فالممثلُ الأمريكي جورج كلوني تبنى قضية دارفور، وجعلها من أهم أولوياته، لكننا لم نسمع أن الممثل عادل إمام، مثلاً، بما له من شهرة قد فكَّر بزيارة الجارة السودان أو السؤال عن أهل دارفور أو أهل غزة، بل على العكس، فقد كان عادل إمام يُحرِّض ضد المقاومة في غزة، ويسير في ركب النظام المصري المخلوع الذي أحكم الحصار على القطاع.
وعندما تقوم الممثلة العالمية أنجلينا جولي بزيارة اللاجئين السوريين في تركيا وتفقد أوضاعهم الصعبة، فإنها تعطي درساً لكل النجوم العرب الذين يسيرون في ركب الأنظمة الحاكمة، ويعيشون في عوالم الأحلام. فهل فكَّرت السيدة سلاف فواخرجي بتفقد أحوال أهل بلدها بدلاً من تلميع صورة النظام البوليسي؟ وما شعورُها حينما ترى ممثلةً أمريكية تأتي من وراء البحار لتقوم بمهمة إنسانية كان على نجوم سورية أن يقوموا بها؟!
وقد يقول قائل إن الممثلين السوريين محاصَرون ضمن دائرة حكومية قمعية، فلا يقدرون على تبني قضايا الحرية والعدالة ونقد النظام السياسي خوفاً من اضطهادهم وتعريض حياتهم وأُسرهم للخطر. فنقول إن دماء مشاهير الفن ليست أعظم من دماء الشعوب الثائرة التي تُضحي بحياتها في سبيل حريتها. فهؤلاء النجوم عليهم أن يساهموا في قيادة حركة الجماهير نحو التحرر لا العبودية. فالفنُّ الشريف هو موقف، وله ضريبة ينبغي دفعها. وهذا ليس كلاماً إنشائياً في الهواء. فهذا المعنى جسَّدته الممثلة المصرية فاتن حمامة واقعاً ملموساً، وقد دفعت ثمن مواقفها السياسية المعارضة، مما اضطرها إلى مغادرة مصر عام 1966 لكي تظل عصيةً على التدجين. والكثيرون أَبوا أن يكونوا أبواقاً جوفاء، وقد دفعوا ثمن مواقفهم، لأن الفن - أولاً وأخيراً- هو التزام فكري أخلاقي وليس صفقة انتهازية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الفن الشريف موقف وليس صفقة: بين سلاف فواخرجي وأنجلينا جولي! :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

الفن الشريف موقف وليس صفقة: بين سلاف فواخرجي وأنجلينا جولي!

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: تـــــــــاء التأنيث الـــــمتحركة زائر 745-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: