فدوى فريق العمـــــل *****
التوقيع :
عدد الرسائل : 1539
الموقع : رئيسة ومنسقة القسم الانكليزي تاريخ التسجيل : 07/12/2010 وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 7
| | البدائل الميتة | |
سحب الرئيس الأمريكي باراك أوباما خطابه في القاهرة،، وأعلن بذلك عمليا عجزه عن تعهد عملية السلام. لقد حاصره أو أعجزه التعنت الإسرائيلي. بل إنه يطرح التفاوض على أسس أخرى ؛ ولكن على ماذا سيفاوض الفلسطيني على ما احتلوه بالأمس ، أو على ما سيحتلونه غدا، ورقعة الاحتلال تتوسع تحت مسمى ( الاستيطان ) التجميلي. أليس الاستيطان احتلال حقيقي ؟ بل إنه أسوأ أنواع الاحتلال حيث تتم مزاحمة أصحاب البلاد الأصليين بالمزيد من المستوطنين المحتلين المدعومين بكل أنواع القوة المادية. (رفض المفاوضات ) هو البديل الميت الأول الذي يهدد به العرب والفلسطينيون. بديل يعني منح الإسرائيلي المزيد من الوقت ليقضم المزيد من الأرض والمقدسات. وفي الوقت الذي ينشب الغول الصهيوني أنيابه ومخالبه في الأرض يهدد الفلسطيني والعربي بالذهاب إلى مجلس الأمن!! بديل ميت آخر، يضعون له ا خطة خمسية أخرى. وهم على يقين أن الفيتو الأمريكي يترصدهم هناك!! ثم يؤكدون في بديل ميت ثالث أنهم سيعودون في الخمسية التي تلي إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة للحصول على اعتراف بدولة على الماء سبق أن حصل الفلسطينيون على مثلها في الثمانينات.. حين نتابع طريقة الإسرائيلي في المراوغة والمماطلة والمناورة نتذكر الكرم العربي والفلسطيني الذي أغدق العطايا بلا حساب. الفلسطيني الذي فرح بأوسلو ووجد فيها فرصته لإعلان تمرده على شقيقه العربي. هذا الفلسطيني الذي ما أسرع ما حرّف ميثاق منظمة التحرير ليعيد تفصيله حسب الرغبة الصهيونية، ظن يومها أنه مجرد يعدل حبرا على ورق، هل يستطيع اليوم أن يعيد سطرا واحدا من النصوص المقدسة التي سارع إلى البراءة منها بسذاجة أطفال لم يدركوا يوم فرطوا أنهم يفرطون..!! ما أكرم – كانت – اليد العربية وهي تسارع إلى الهيئة العامة للأمم المتحدة لتمحو عن الكيان الصهيوني تصنيف العنصرية، بلا ثمن حقيقي بل ومع إمعان الكيان العنصري في ممارساته العنصرية . اليوم ونتنياهو وليبرمان يعملان بجد ليفرضا على العالم الاعتراف بيهودية الدولة،.. اليوم والكيان الصهيوني يعزز وجوده الاستيطاني ربما ليجعله جسرا لتطهير عرقي في عملية تبادل مقبلة؛ يبدو أن العودة إلى طرح عنصرية الدولة العبرية أصبح استحقاقا إنسانيا أول.. ما أكرم – كانت – اليد السورية وهي التي تقمصت لبوس خيار السلام لا تحيد عنه منذ عشرين عاما. كان التعلق بخيار السلام نوعا من الهروب من استحقاقات الخيارات الجدية والمجدية. ولقد كان من أول علامات الهزيمة الذاتية إقناعنا بترديد مقولة ( لا حرب من غير مصر )!!! وها هي الأمة تنتصر في حربين بدون مصر وبدون سورية أيضا. والمبادرة العربية السخية كانت تاسعة الأثافي، هذه المبادرة الطائية التي شكلت صورة أخرى من صور التهافت العربي الذي لم يكن ليستتبع إلا المزيد من الانهيار. تحتاج الأمة اليوم إلى إيعاز جازم للعودة إلى الوراء . تحتاج إلى سحب المبادرة العربية أولا، وتحتاج إلى رفض خيارات المهانة ثانيا، وتحتاج إلى تذكر لاءات قمة الخرطوم ثالثا.. وتحتاج قبل ذلك إلى الإرادة والعزيمة والتصميم. | |
|