أحمد وعائلته خمسون ..
في صندوق القمامة يقيمون ..!
هو وابناءه العشرة..
وزوجاتهم ..
وأحفادهم العشرون ..
أحمد رجل كباقي الرجال
من المائة تسعون ..
ميزته كميزتهم :
كتف ملحوس
من حك الدران ..
ظهر مقوس من شدة الخنوع ..؟!!
أحمد له بطاقة هوية :
فيها رقم تسلسي،
ورمز للمنطقة ،
وهوية نتنة ،
وعمل بدون ..!!
من ابناءه العشرون:
عشر معتقلون في مخافر الشرطة ..
وفي السجون ..
بالسطو على الجوع متابعون ..!
بالأنتماء الى منظمة الجياع ..
والمهمشون متهمون ..!
حيهم عفوا زريبتهم
أي حضيرتهم
على هامش العاصمة ،
لكنها تزعج جدا المسؤولون _ المارون_
أقاموا حدارا بعشرة أمتار ..
وبعض الفنانون بنوا بريشاتهم:
أمنيات من خلف الجدار مرميون!!
أشجار خضراء وحمراء ..
وورود تعانق طيور ،
وبيوت بالقرميد الأحر ..
تحرسها أسماك ..
وأحواض وبرك..
وبالقرب من الجدار ..
نخلة توسدها أحمد
ليستريح من الاهانة ..
ليغمض عينيه ويطرد الأحلام ..
لكزته النخلة :
ابتعد أيها الوقح : أنا في مهمة ..
لست مثلكم أيها العاطلون ..!!
تدافع أحمد بجثته ،
عفوا بجسده العبأ ..
نحو باب الأطوبيس ..
انطلق الأوطبيس
وسقط أحمد على الرصيف ..
هراوة شرطي
من شدة الهلع فر العياء
وانتصب
ممنوع النوم على الرصيف ..!!؟
الثلاثاء نوفمبر 03, 2009 3:07 pm من طرف هشام مزيان