سميح القاسم المد يــر العـام *****
التوقيع :
عدد الرسائل : 3197
تعاليق : شخصيا أختلف مع من يدعي أن البشر على عقل واحد وقدرة واحدة ..
أعتقد أن هناك تمايز أوجدته الطبيعة ، وكرسه الفعل البشري اليومي , والا ما معنى أن يكون الواحد منا متفوقا لدرجة الخيال في حين أن الآخر يكافح لينجو ..
هناك تمايز لابد من اقراره أحببنا ذلك أم كرهنا ، وبفضل هذا التمايز وصلنا الى ما وصلنا اليه والا لكنا كباقي الحيونات لازلنا نعتمد الصيد والالتقاط ونحفر كهوف ومغارات للاختباء تاريخ التسجيل : 05/10/2009 وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 10
| | المعارضة اللبنانية في جنازة الحريري | |
| المعارضة اللبنانية في جنازة الحريري لم يكن الرئيس رجلاً عابراً في كلمات عابرة. لذا فهو يبقى فوق كل الإنفعالات المرافقة لإغتياله ولجنازته. فخطورة الغياب إنعكست خطورة على البلد والمنطقة. والأمر يقتضي التوقف عن مراكمة الأخطاء اللبنانية لأن البلد سيدفع غالياً ثمن هذه الأخطاء. وهي تتوالى بصورة بعيدة عن التعقيل ( Mentalisation ) حتى تبدو وكأنها سلسلة من الأحلام الفظة ( Reves Crues ). وهي تعريفاً مظاهرات فظة وبالغة الفجاجة للرغبات اللاواعية المحظورة من قبل رقابة العقل. وعرض الحلم الفظ يستدعي وضوحاً يتناسب ومستوى فظاظة الحلم. ومن أكثر أحلام المعارضة في الجنازة فظاظة نذكر:
- فظاظة تحويل جنازة الراحل الى مظاهرة تأييد للقرار 1559 وللدعوات الى التدخل الأجنبي في البلد. فهل كان الحريري ليقبل بذلك؟. وهو المشارك في إنتزاع تفاهم نيسان وفي عدم ادراج حزب الله على لائحة الإرهاب الفرنسية وغيرها من المواقف المشرفة للراحل.
- فظاظة تجاهل الفراغ السني الذي خلفه غياب الحريري. حيث بات الحضور في نادي رؤساء الوزارات مقتصراً على الرئيس عمر كرامي ( ومعه بعض المتقاعدين بما يهدد بفراغ سني خطير). فهل يجوز تغييبه لمجرد كونه حاكماً يمثل الطائفة؟. وهل يجوز تجاهل العلاقة الشخصية بين الرئيسين؟ وذلك لصالح معارضة إحتوى كرامي معظمها في قائمته الإنتخابية العام 2000!!.
- تجاهل ماضي وحاضر علاقات الراحل مع السوريين. والخلاف بينهما لايتعدى خلاف التمديد للرئيس لحود. ومع ذلك تقبله الحريري ثم رفض التكليف دون أن يقطع البحث في العودة الى القصر الحكومي بشروط أفضل. وبذلك كان الحريري وسطياً كعادته فهو ليس بالمعارض ولا بالمتطرف. فهل يجوز إلباس جنازته أثواباً كان يرفضها في حياته؟.
- فظاظة إتهام السلطة اللبنانية وسوريا بالجريمة وهما الطرفان الأكثر تضرراً من هذه الكارثة الوطنية التي وضعت البلدان في عنق الزجاجة حتى تطاول الصغار على الكبار. كما حدث للسعودية في بعض محيطها الخليجي.
- فظاظة تذويب رجل بمثل قامة الحريري في فصائل معارضة متناقضة الأهواء والتوجهات؟. والرجل أكبر من ذلك ففي حياته إحتوى المعارضة. ولم يكن من اللائق السماح لها بإحتواء جنازته. ولقد ضاعفت تصريحات بعض المعارضين فظاظة الحلم
- فظاظة إختصار الرجل – المشروع السياسي بمصطلح " أبو الفقراء " بما يحوله الى مجرد " محسن سياسي ". بما يسيء له أضعاف الإساءة التي قدرها في موضوع توزيعه لمعونات الزيت. فهل نعتبر المصرحين في الجنازة أكثر زعامة من الرجل.
- فظاظة بعض شعارات الجنازة التي أساءت للراحل ولإرثه السياسي.
- فظاظة مستحيلات المعارضة. فلو نحن سلمنا بإنسحاب سوري فوري مع إستقالة الحكم فما هي إقتراحات المعارضة؟. وهل هي تتذكر عجزها عن الإتقاف على مرشح إجماع لمقعد البير مخيبر؟. وهل هي تتذكر صداماتها الدموية في ما بينها لولا التدخل السوري لفضها؟.
- فظاظة الدعوة الصريحة للتدخل الأجنبي في لبنان. وهو لا يحتاج الى بطاقة دعوة لأنه يتم بإجبار القوة دون أن ينتظر مثل هذه الدعوات. فهل المطلوب تحول بيروت الى بغداد أخرى.
- فظاظة إقصاء أصدقاء قريبين من الراحل لمجرد مشاركتهم في الحكم. حتى إضطر بعضهم لتقديم العزاء في ظروف لاتليق بمهابة الموت في المفهوم الإسلامي. وأيضاً إضطرار بعضهم للتغيب أو لتأجيل تقديم العزاء.
- فظاظة حرمان قطاع هام من اللبنانيين ( خاصة من السنة) من حق الشعور بالحزن والفقدان. كون هذا القطاع لا يوافق على تحويل الحزن الى مظاهرة عداك عن المشاركة فيها. فالحزن ومشاعر الفقدان ليست حكراً على المشاركين في المظاهرة.
مهما تكن المواقف من شكل الجنازة وتوظيفاتها فإن للرئيس الشهيد مكانة عزيزة لدى فئات الشعب اللبناني وهو عزاء لمحبيه. لكننا نرى أن إرثه السياسي في خطر شديد كون المظاهرة ألبست هذا الإرث ثوباً مخالفاً لمواقف الراحل. وهي إشكالية تنعكس على إرثه السياسي وتصبغه صبغة غريبة عليه. ولعل أخطر مظاهر التشويه هي التهافت على تأمين إستمرارية الهبات الحريرية. بدءاً من الفقراء الذين دعوه بأبوهم وصولاً الى مرشحين ينتظرون التمويل ومروراً بمناصرين أبنه بعضهم متحدثاً عن وعود المرحوم موصياً الأبناء بضرورة تنفيذ وعود أبيهم الراحل. إن الحزن على الراحل يتضاعف في ظل هذا التهافت وإنا لله وإنا إليه راجعون.... د. محمد احمد النابلسي رئيس المركز العربي للدراسات المستقبلية | هل تصمد الحكومة الكرامية ؟ كان فوز بوش في إنتخابات العام 2000 إيذاناً بنهاية مشاريع السلام في المنطقة. وهو ما كان قد حذر منه مسؤولون في ادارة كلينتون دعوا الأطراف المتفاوضة لإغتنام فرصة تدخل كلينتون شخصياً في عملية السلام قبيل مغادرته البيت الأبيض. في المقابل سمعنا من لبنانيين مقربين من بوش وأسرته أن الرئيس الجديد سيولي رعايته الخاصة للبنان. وبالنظر الى الحالة اللبنانية الحرجة فإن البعض لا يزال يتعلق بهذه الوعود رغم مضي ولاية بوش الأولى دون تنفيذها أو حتى دون منع التدهور أو وقف الحصار. هذا التجاذب في الرؤى المستقبلية للبلد ولد بدعة " الترويكا " ومعها جملة بدع سياسية أخرى لعل أهمها بدعة المال السياسي. حتى باتت المناصب والإنتخابات تشترى بالأموال على غرار بيع الجنسيات والمناصب الفخرية في بعض الدول. وكانت النتيجة ، التي يتحمل عبأها الجميع، متمثلة بمديونية ضخمة يتبعها نظام ضريبي جائر وحصار إقتصادي من نوع خاص. ومع هذه النتيجة آثارها الجانبية الضارة من بطالة وهجرة وفساد وطموحات مرضية متضخمة. وجاء الإستحقاق الرئاسي اللبناني في أجواء حرب العراق والتواجد العسكري الأميركي فيه. فتجرأ كل الصغار على كل الكبار باللجوء الى المرجعية الأميركية المستجدة. وبذلك أصبح التمديد للرئيس لحود مخرجاً موضوعياً لهذه الجرأة الإصطناعية أو التجروؤ والإجتراء. معارضة التمديد كانت واجبة لو كان لدينا مرشح ما يحمل مشروع دولة أو خلاص للدولة. فمن خلال متابعتهم الصحفية نجد انهم يتميزون عن بعضهم بدرجة التجروء وهذا غير كاف للإستناد اليه كذريعة لمعارضة تمديد أملته ظروف لبنانية وإقليمية معروفة. وكنا فخورين بوجود معارضة للتمديد بوصفها دليل عافية ديمقراطية في بلد يكاد يصنف ضمن الدول المارقة. بل هو يتعرض للتهديد عبر القرار 1559 وتوابعه وسوابقه. في هذه الظروف إنسحب الرئيس الحريري لإستحالة إستمراره بإدارة الأزمة وبقي البلد تحت رحمة المتجرئين على مستقبله. ولم يعد من خلاص للمأزق غير شخص الرئيس كرامي. فكانت مهمته الصعبة التي تمخضت عن تشكيلة حكومية كان كرامي ذاته يرجوها أفضل مما هي عليه. لكنه واقع البلد الضاغط يفرض نفسه ومعه حكومة غاب عنها أصدقاء الرئيس كرامي وحلفاؤه. ولا شك أن كرامي يحمل في نفسه مرارة متعددة النكهات بسبب المواقف المعنرضة لتشكيلته الحكومية. المؤسف أن أحد المعايير الرئيسية للمشاركة والمقاطعة كان الرهان على عمر الحكومة. فمن إقتنع ببقائها لغاية الإنتخابات مال للمشاركة فيها. ومن لم يقتنع بذلك مال للمقاطعة. ولكل من الأطراف تحليلاته ومعطياته ورهاناته. وكلها إنعكست مساومات على الرئيس المكلف. الرئيس كرامي دخل هذا البازار محصناً يتاريخه الشخصي والعائلي وبصداقاته الوطنية الداعمة وأيضاً بتساميه فوق حسابات صغيرة كثيرة. فزعامة كرامي لم يصنعها المال ولا العلاقات التابعة أو غير المتكافئة. وعليه فإنه يتحمل المسؤولية التي تفرضها عليه المعطيات الراهنة في البلد. وهذه المسؤولية تستبعد أي رهان كان غير تلك المسؤولية. فلو دخلت الرهانات في حساب الرئيس كرامي لفكر ملياً بالصعوبات التي سيلقاها في التعامل مع التركيبة القائمة مضافاً اليها بعض وزرائه وإبتعاد بعض أصدقائه. وها هي الحكومة تنال ثقة غير مشجعة في الشهر الذي سيشهد عقد مؤتمر شرم الشيخ لدول الجوار العراقي. وذلك في ظل فوز مدو للرئيس بوش الذي سيلجأ الى فرض معالم جديدة لهيكلة المنطقة أو حتى إعادة هيكلتها. وهو ما ينعكس على الأوضاع اللبنانية والعلاقات مع سوريا. بما يترجمه البعض بتراجع الرئيس لحود عن مسؤولية التمديد. في حين يترجمه البعض الآخر بتعديلات وزارية أساسية قبل نهاية العام. فلا تبقى الحكومة على حالها إلا في نظر المتفائلين بل شديدي التفاؤل. لكن حسابات الرئيس كرامي تختلف عن كل هذه الفرضيات ونمط التفكير المقولب. وهو نمط كان حرياً باعتذار كرامي عن الرهان برصيده السياسي والشعبي في ظل هذه الضغوط الأميركية على البلد والمنطقة. فحسابات كرامي هي حسابات البلد ومستقبله وضرورة إدارة أزمته وإخراجه من عنق الزجاجة لمنع عودته ساحة للتقاتل الهادف لإعادة تشكيل المنطقة. بل وتغيير خارطتها كما هو معلن في مراكز الدراسات الاستراتيجية الأميركية. وعليه فإن مراجعة الملفات والمتغيرات التي تعترض كرامي تبدو مفزعة وتتطلب جرأة سياسية من نوع خاص. حيث نستعرض منها التالية: 1- الرغبات الأميركية المبيتة في مؤتمر شرم الشيخ. 2- الرهانات المحلية المبالغة على دور أميركي ممانع لسوريا. وهي كانت فاشلة على الدوام. إلا أنها تجد من يراهن عليها. 3- العداوات الشخصية المنتشرة في مفاصل الحكم والإدارة. 4- الفراغ الذي خلفه الرئيس الحريري. 5- التركات الصعبة للحكومات والأوضاع السابقة. 6- عزوف قوى أساسية عن المشاركة مع مشاركتها في الحكومة السابقة. بما يعكس إنفساماً سياسياً داخلياً يصل الى حد التشظي. 7- متغيرات الأوضاع الإقليمية المفتوحة على كل المفاجآت. بدءاً بإطلاق العمليات السوداء المخابراتية ومروراً بالعمليات العنفية المحتملة وصولاً الى تغييرات غير محسوبة. 8- التغييرات السورية الداخلية الميالة لتعجيل الإصلاح والوقاية من عقابيل تحريك التناقضات الداخلية واللعب عليها. ولقد عكس البيان الوزاري وكلمة الرئيس كرامي في جلسة الثقة. وفيها أشار الى التشظي السياسي بدءاً بشروط قرنة شهوان والرفض الحريري والجنبلاطي وغيرهم. مما جعله يعلن إدراكه أن تحمل المسؤولية في هذه الظروف هو رهان صعب ويحتاج للتضحية التي قبلها من أجل مصلحة البلد. ويبقى السؤال كم تصمد هذه الحكومة في وجه التحديات المحدقة بها؟. د. محمد احمد النابلسي رئيس المركز العربي للدراسات المستقبلية | دم الحريري فوق الاستغلال. النكتة هذه الأيام تأتي في غير زمانها، فالحزن على الرئيس الحريري أصابنا بفقد المودة (Apathie). لكن سلوك الوزير السابق وليد جنبلاط ينطوي على كاريكاتورات لا يمكن تجاهلها. ويجب التذكير بها درءاً لخطر تأثيرها على مجريات الراهن اللبناني، ومن طرائف جنبلاط نذكر. 1- مذيعة أل. بي. سي، تسأل جنبلاط عن تحول مفاجئ في موقفه من الموارنة خلال يومين. يجيب الوزير كنا نريد تعيين ضابط درزي في الأركان وتم ذلك فلم نعد بحاجة إلى المسايرة. 2- كان جنبلاط يفجر نوبات غضب تكرارية على الرئيس المرحوم الحريري. والمقربون منه يعلمون أن علاجه لغضب جنبلاط كان بدواء الشيكات وليس سراً أن جنبلاط يتلقى شيكات الحريري منذ سنوات. 3- يعلن جنبلاط قبل أسبوعين مسؤولية سوريا عن مقتل والده، ويحدد حزب البعث منفذاً للاغتيال فكيف تعامل جنبلاط بمثل هذا التورط السياسي مع قاتلي والده المفترضين؟ وما الذي جعله يتذكر الحادثة فجأة. 4- إذا سكت جنبلاط عشرات السنين على مقتل والده فلماذا يدفع بعائلة الحريري لفتح معركة بهذه القساوة مع أبرياء براءة الذئب من دم يعقوب الذي قتله إخوته وليس الذئب. 5- لا ينسى جنبلاط في أية مناسبة التذكير بكرم الحريري وآله وأنسبائه لضمان إنتظام وصول الشيكات إليه. 6- لا يجد الزعيم الدرزي غضاضة في تحركه الحالي وتناقضه مع تدخله لصالح سوريا لدى دروز حوران كما لدى دروز إسرائيل فهل تراه ينتظر الفرصة لتحريكهم أو أن يهدد بذلك. 7- لا أحد من المنجمين أو قراء الأبراج قادر على تحديد مستوى تصديق جنبلاط لحلفائه في المعارضة المسيحية والعكس بالعكس. وهل يمكن التحدث عن ثقة في مثل هذه العلاقات المحرمة. 8- نغبط جنبلاط لقدرته الفائقة على تجاهل معركته مع الجنرال عون والدماء التي اريقت في تلك المعارك أوهل يتجاهلها عون؟. 9- وعد جنبلاط بنسيان دماء معارك الجبل وقبض ثمن ذلك حصة كبيرة من المديونية اللبنانية عن طريق بقرة عنوانها صندوق المهجرين. 10- لقد أثبت جنبلاط زعامته الدرزية عبر المشاركة الدرزية الخارقة في جنازة الشهيد الحريري فحولها إلى ميدان لعرض عضلاته السياسية. حتى كاد يحول الجنازة إلى درزية. مع ما يثيره ذلك من حساسيات يقصدها جنبلاط رسالة إلى المعارضة المسيحية. 11- يظهر جنبلاط على قناة المستقبل ليوجه عبارات جارحة إلى مسؤولين تبث المحطة وفق القوانين التي ينفذوها ( كبقية المحطات في أنحاء العالم). لكن تلفزيون الشهيد أبو بهاء فوق هذه الحسابات والقوانين في هذه المرحلة. إلا أن اللياقة تقتضي ألا يستغله جنبلاط بهذه البشاعة. أو أن يحاول أن يعيد الكلام ذاته من محطة أخرى. ألأم يتم إغلاق التلفزيون الجديد لمجرد عزمه بث برنامج يسيء الى دولة شقيقة؟. 12- يعترف الوزير جنبلاط بأنه دفع بعائلة الشهيد لرفض المأتم الرسمي واستبداله بمأتم يحول الجنازة إلى معركة سياسية. وآل الحريري سوف يكتشفون عاجلا أم آحلا خطورة هذا التحويل. فقد كان لأبو بهاء حقوقه على دولة أفنى نشاطه وماله وحياته في سبيلها. ولا يهم أو يختلف أن تكون تلك النصيحة مشتركة مع الرئيس الفرنسي شيراك. 13- يهاجم السيد جنبلاط الحكومة الحالية وهي رضيعة في شهرها الثالث. ولا نعلم كيف يفسر تجاهله لتراكمات أخطاء الحكومات السابقة وخاصة تلك التي تشارك فيها شخصيا. 14- يبدي السيد جنبلاط حزنا خوافيا في موضوع محاولة اغتيال مروان حمادة لكنه يطالب بالتحقيق الدولي في قضية الحريري فهل تراه يدرك وهنه وهشاشة موقعه فيستغل قوة الراحل واللهفة عليه كي يساوم على موقع ليس له. 15- هل يعتقد جنبلاط أن بإمكانه السيطرة على الحريري الوريث للشهيد وتسييره سياسياً على الهدى الجنبلاطي. وهل تراه يعتمد في هذا الاعتقاد على ندرة القادرين سياسياً في تيار الحريري. 16- هل يعتقد جنبلاط أنه قادر على توجيه دفة المعارضة المسيحية بمجرد أنه يقدم لها خيار التنوع الدرزي. وربما معه بالإيحاء بالتأثير على السنة عبر آل الحريري. 17- ماذا يقدم جنبلاط للمواطن اللبناني من بدائل في انتفاضته الاستقلالية؟. هل يعد بأن يخرج السوريون ويستقيل الحكم ثم يأتي الانتداب الفرنسي والتدخل الأجنبي؟. وهو سيحظى بدعم جماعة جنبلاط وبعض فصائل المعارضة. وبكل تأكيد فإن المشاركين في جنازة الحريري لن يدعموا الاحتلال الأجنبي لبلادهم وخاصة من يرفض الوجود السوري منهم. فهل من وطني لبنان يرفض وجوداً عربيا مؤقتاً ويستبدله باحتلال أجنبي؟. 18- هل ينصحنا الوزير جنبلاط بأن نكون واقعيين بحيث ننتظر عودة الجنرال غورو كي نفك بغال عربته ونجرها بأجسادنا طمعاً في رضى الفرنسي والأجنبي؟. ومهما يكن فإن نسبة اللبنانيين الذين يرفضون القيام بدور البغال كبيرة جدا والقابلون بهذا الدور باتوا معروفين بدقة وعلانية مع تقديرنا لصراحتهم |
| |
|