** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
صناعة الموت في الجزائر و نوم الضمير العالمي I_icon_mini_portalالرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 صناعة الموت في الجزائر و نوم الضمير العالمي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الكرخ
فريق العمـــــل *****
الكرخ


عدد الرسائل : 964

الموقع : الكرخ
تاريخ التسجيل : 16/06/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 4

صناعة الموت في الجزائر و نوم الضمير العالمي Empty
28112010
مُساهمةصناعة الموت في الجزائر و نوم الضمير العالمي

صناعة الموت في الجزائر و نوم الضمير العالمي

أضيف في 26 نونبر 2010 الساعة 37 : 23
صناعة الموت في الجزائر و نوم الضمير العالمي 1290836225 لعل المتتبع للأحداث الأخيرة التي عرفتها المنطقة الشمالية لإفريقيا، و على الخصوص أحداث العيون في المملكة المغربية، و أحداث القبائل و القبة داخل الجزائر، قد يتيه بين المعايير المتعددة للإنسانية و حقوق بني آدم لدى المجتمع الدولي و الإقليمي و المحلي، من حالة لأخرى و من جماعة بشرية لأخرى. شيء مريب فعلا يطرح أكثر من سؤال حول جدية هذا الضمير العالمي، وهل تحركه العواطف الإنسانية أم الإغراءات المالية، أم الحسابات العدوانية .لن أتعرض لنوم هذا الضمير، و تستره على الجرائم الفظيعة التي راح ضحيتها أكثر من ربع مليون جزائري لمجرد أن الشعب اختار طريقا آخر غير الطريق الذي رسم له مسبقا من طرف من اغتصبوا السلطة مع فجر أول يوم نودي فيه أن الجزائر قد أصبحت حرة طليقة، و أن الاستعمار قد راح لحال سبيله: أوراق هذه القضية يحتفظ بها الضمير العالمي في سلات مهملاته ما دام الكرم الجزائري حاتميا، و رنين الدولار كفيل بأن يصيبه بداء الزهايمر و يجبره على النسيان و لو مؤقتا.أحداث العيون صارت وجبة دسمة تتناولها "الضمائر الحية" أو "ضمائر الحية" على موائد التخمة، فترسل دموعا تدمي "القلوب المرهفة" لأصحاب" الضمائر المنفصلة" و ثلة من "بنات الليل"، و كأن الأمر يتعلق بجلسة عزاء تنشطها النادبات الباكيات،العاريات، المرسلات للصراخ و العويل تصنعا و كذبا، فالضحية الافتراضية هنا ذات جاه و نسب. أما أحداث القبة فقد عاف ضحاياها الضمير العالمي و تجنب حتى مجرد التفكير فيها لأنها نكرة، لا قيمة لها و لا شأن، ولم تشفع لها دموع الأم المسترسلة و أطفالها الأربعة المرهوبين و هم يندبون حظهم على أطلال كوخ قد كان يأويهم، كما ندب أطفال غزة تدمير مآويهم : هناك فرق طبعا بين أن تكون صحراويا مدعوما من طرف أرصدة سوناتراك،فلا يوازيك غير الصهيوني المدعوم من طرف الصهيونية العالمية، و بين أن تكون جزائريا يعيش على هامش الحياة ولا ينتبه لوجودك أحد. المال مالك طبعا، ولكنك رزقت به ليخدم غيرك.نعم قتلت أيها الجزائري و لا زلت تقتل، وما جاء قتلك وبالا إلا عليك وحدك. لن تكتب الصحف الإسبانية عنك سطرا واحدا، ولن تتذكرك الأممية اليسارية و لا اليمينية، لأنك لست ورقة رابحة، و مجرد الكلام عنك قد يدفع أولياء نعمتك لقطع الصنابير، فتجف اللقمة في حلق أصحاب الضمائر المنفصلة و القلوب المنافقة. كيف تتكلم عن مأساتك الأمم و قد صكت ألسنة"المعارضة" و جفت أقلام"السلطة الرابعة" في بلدك إلا القليل من الشرفاء المطاردين من طرف" محاكم التفتيش" في الداخل و الخارج.صدفة عجيبة أن تأتي انتفاضة القبة بسبب مشكل" السكن و الشغل" كما جاءت انتفاضة العيون لنفس السبب أيضا، و في نفس الوقت الذي كان الكرم الحاتمي لنظامنا يصرف الغالي و النفيس من أجل أن يستفيق الضمير العالمي،و يستنصر لنشطاء حقوقيين عزل إلا من السيوف و السكاكين و العبوات الحارقة، ضد قوات مغربية غاشمة مدججة بهراوات مطاطية، كانت الجارفات عندنا تسقط الأكواخ فوق رؤوس النساء و الشيوخ و الأطفال" المجرمين" بعيدا عن أنظار الصحافة الوطنية و الدولية الممنوعة من ولوج المنطقة المحرمة، و تدعمها قوات لحفظ الأمن،لم تكن تحمل من السلاح غير الرشاشات و القنابل المسيلة للدموع، ولم تترك من الضحايا المدنيين غير بضعة عشرات، كما لم تلقي القبض إلا على بضعة مئات فتلحقهم بمن سبقهم من منتفضي باريان و تيزي وزو و وهران، الذين لا زالوا يقبعون في السجون من دون محاكمة، أو ضمن لوائح المفقودين إلى اليوم.رغم نقاط التشابه في دوافع الانتفاضة، و تباين ردة فعل السلطات فيما وقع هنا و هناك، فإن الضمير المنفصل لبعض منابر الإعلام العربية و الغربية و الوطنية، و حقوقيي الشبهة من أقصى اليمين و أقصى اليسار، لم يستطع أن يلتفت إليك مخافة أن يقطع عنه الصنبور و تجف اللقمة في حلقه.و أنا أتأمل هذه المفارقات الغريبة، و الأمور المتشابهة و المقاسة بمعايير مختلفة، تذكرت كلمة قالها لي أحد الصحراويين يوما، وأعني صحراويي الجنسية، وليس صحراويي الأصل و الهوية. و بسبب استخفافي بتلك الكلمة ، صنفتها ضمن خانة "النكتة"، غير أنني اليوم استدرك حقيقة تلك الكلمة و عمق معانيها.قال لي ذلك الصديق الصحراوي:" نحن الصحراويين نعتبر أنفسنا شعب الله المختار، حيث كنا زمن الأسبان، نتلقى اللقمة دون أن نكد و لا نشقى. ثم جاء المغاربة ليغدقوا علينا من الخيرات ما حرم منه الكثير من المغاربة أنفسهم، دون كد منا و لا شقاء أيضا، كما فتحت خزائن الجزائر لمغازلتنا دون حساب."اليوم استدركت سر الكلام، وتيقنت بأن الصحراوي أرقى عند نظامنا من أي مواطن جزائري، إذ في الوقت الذي تفتح فيه خزائن الجزائر لتصنع للأول أمجادا من الوهم ، يحرم الثاني من كرامة العيش و حرية الاختيار و المصير، و كأن الخيرات التي رزقت بها الجزائر، جاءت حراما على الضعفاء من أبناءها؛ والشعارات التي يرفعها النظام انتصارا للآخر،لا تحق للجزائري المحروم منها أصلا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

صناعة الموت في الجزائر و نوم الضمير العالمي :: تعاليق

Admin
رد: صناعة الموت في الجزائر و نوم الضمير العالمي
مُساهمة الإثنين نوفمبر 29, 2010 4:31 am من طرف Admin
ث القبائل و القبة داخل الجزائر، قد يتيه بين المعايير المتعددة للإنسانية و حقوق بني آدم لدى المجتمع الدولي و الإقليمي و المحلي، من حالة لأخرى و من جماعة بشرية لأخرى. شيء مريب فعلا يطرح أكثر من سؤال حول جدية هذا الضمير العالمي، وهل تحركه العواطف الإنسانية أم الإغراءات المالية، أم الحسابات العدوانية .لن أتعرض لنوم هذا الضمير، و تستره على الجرائم الفظيعة التي راح ضحيتها أكثر من ربع مليون جزائري لمجرد أن الشعب اختار طريقا آخر غير الطريق الذي رسم له مسبقا من طرف من اغتصبوا السلطة مع فجر أول يوم نودي فيه أن الجزائر قد أصبحت حرة طليقة، و أن الاستعمار قد راح لحال سبيله: أوراق هذه القضية يحتفظ بها الضمير العالمي في سلات مهملاته ما دام الكرم الجزائري حاتميا، و رنين الدولار كفيل بأن يصيبه بداء الزهايمر و يجبره على النسيان و لو مؤقتا.أحداث العيون صارت وجبة دسمة تتناولها "الضمائر الحية" أو "ضمائر الحية" على موائد التخمة، فترسل دموعا تدمي "القلوب المرهفة" لأصحاب" الضمائر المنفصلة" و ثلة من "بنات الليل"، و كأن الأمر يتعلق بجلسة عزاء تنشطها النادبات الباكيات،العاريات، المرسلات للصراخ و العويل تصنعا و كذبا، فالضحية الافتراضية هنا ذات جاه و نسب. أما أحداث القبة فقد عاف ضحاياها الضمير العالمي و تجنب حتى مجرد التفكير فيها لأنها نكرة، لا قيمة لها و لا شأن، ولم تشفع لها دموع الأم المسترسلة و أطفالها الأربعة المرهوبين و هم يندبون حظهم على أطلال كوخ قد كان يأويهم، كما ندب أطفال غزة تدمير مآويهم : هناك فرق طبعا بين أن تكون صحراويا مدعوما من طرف أرصدة سوناتراك،فلا يوازيك غير الصهيوني المدعوم من طرف الصهيونية العالمية، و بين أن تكون جزائريا يعيش على هامش الحياة ولا ينتبه لوجودك أحد. المال مالك طبعا، ولكنك رزقت به ليخدم غيرك.نعم قتلت أيها
 

صناعة الموت في الجزائر و نوم الضمير العالمي

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: تـــــــــاء التأنيث الـــــمتحركة زائر 745-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: