متوكل " ثــــــائـــــــــر منضبــــــــط"
عدد الرسائل : 425
الموقع : صراع من اجل الاشتراكية تاريخ التسجيل : 05/11/2009 وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 2
| | مكتبـــة المســـتقبليــــــات فهرست كتب المستقبليات المعروضة على هذا الموقع / اضغط هنا البحوث العربية في ميدان المستقبليات/ إضغط هنا | |
وها هي الإدارة الأميركية تعلن بطلان صدام الحضارات لتعارضه مع الصدام الأكثر منطقية للمصالح. أما طرح " تحول السلطة" فلم يعد له من سند سوى الميلياردير بول غيتس الذي بدأ يواجه المشاكل ويتبرع للجمعيات الخيرية! لغاية الآن تظل سمة الشائعة الرائجة الصق بالطروحات المستقبلية فهي تستقبل بحماس عند ظهورها فتجدها نبؤة. ثم يتم تراجعها بعد تعرضها لاختبار الزمن عندها تجدها مجرد فكرة ساذجة وتعجب لتصديقك لها.حتى أمكن تصديق مقولة الساخرين من المستقبلية التي تعرفها على انها شائعة تؤكل ساخنة فإذا بردت فانها تصبح قابلة للأكل. في مكتتبنا العربية جهود حثيثة لمجارات روح العصر مع اهتمام ملفت بترجمة الإستراتيجيات. بدءاً من الملفات التي تفرج عنها المخابرات الأجنبية بعد عشرات السنين مروراً بمذكرات الرؤساء والمسؤولين والجواسيس وصولاً إلى الدراسات المستقبلية. ويصحب هذا الإهتمام مناقشات معمقة لهذه الطروحات وصلت أحياناً لغاية عقد المؤتمرات واخيراً سجلت جامعة اسيوط بمصر السبق بافتتاحها مركزاً للدراسات المستقبلية. ولكن ماذا عن المساهمات العربية في هذا المجال لجهة التأليف وليس البحث ولجهة الترجمة؟ حتى الآن بقيت الجهود العربية محصورة في اطار الترجمة ومناقشاتها. وهذا اللموقع يجهد لتقديم العروض والنقد والمعلومات المتعلقة بالمستقبليات كخطوة على طريق إستيعابها وفهم النوايا الكامنة خلف اطلاق هذه الفرضيات والمصطلحات الطحلبية ( لا جذور لها لكونها تنمو على سطح الماء ثم تعفن وتختفي) المرافقة لها. وفي هذا الموقع عرض لمجموعة متفرقة من الآراء المستقبلية التي نطرحها للنقاش بعد سنوات على صدورها. وبالتالي بعد مرور فترة كافية لنققدها بصورة متبصرة. وبالتالي فإنه يقدمها باردة أي غير صالحة للأكل. وفي هذا تحد كبير: فهل يعتقد القيمون على هذا الموقع فعلاً بمصداقية رؤاهم المستقبلية وصلاحيتها للقراءة بعد سنوات؟ وإذا كان من حقهم أن يعتقدوا ذلك عملاً بحرية الرأي فهل تستطيع هذه الآراء الصمود أمام إعادة قراءة راهنة لها؟. | |
هذا هو السؤال الذي تبحث عنه لدى قراءتك لأبواب هذا الموقع .وعليه فان القراءة التفصيلية لهذه الأبواب هي طريقتنا الوحيدة للاجابة على هذه التساؤلات . ونبدأ بباب " سيكولوجيا السياسة " وهو عرض قصير لم يتسع لأكثر من لمحة تاريخة خاطفة لتطور علم السياسة مع اشارة مكثفة الى رفض السياسة دخول حظيرة العلم واصرارها على البقاء لغزاًخارج هذة الدائرة . أما الباب الثاني المعنون بـ : " المستقبليات بين السيكولوجيا والسياسة " فاننا نجد فيه شرحاً لموقف المؤلفين من المستقبليات بحيث يروها محاولة تأسيس لعلم جديد تستغله السياسة على نمط استغلالها للعلوم الانسانية . وهم يرون أهمية هذا العلم ، في حال نجاحه ، نابعة من قدرته على تحويل الاستراتيجية من الذاتية ( تحليلات شخصية ) الى الموضوعية ( قواعد مقننة ) . ويكتمل هذا الباب بعروض نقدية لقائمة من كتب المستقبليات الشهيرة . مع تضمن كل عرض منها لانتقاد يبرز عدم القناعة بصوابية الطرح . وفي ما يلي نورد عناوين الكتب وأفكار النقص التي يوردها المؤلف : ـ تحول السلطة ( الفين توفلر ) وقوام طرحه أن من يملك المعلومات يملك العالم في العصر القادم . وتنقض هذه الفكرة بالتذكير بأن مالكي المواد الأولية ومصادر الطاقة لم يملكوا العالم إبان العصر الصناعي . وإنما ملك العالم من ملك القدرة علىاستغلال هذه المواد . نحو حضارة عالمية جديدة ( الفين وهايدي توفلر ) وهو كتاب صادر قبل سنوات من سابقه وينقضه على غرارسابقه . صدام الحضارات ( صموئيل هنتغتون ) : وينقضه الناقد معتبراً اياه مجرد شائعة، غير مالكة لعناصر التصديق، غاطسة ( تظهر ثم تختفي ثم تعود ) . تآكل المصالح الأميركية ( صموئيل هنتنغتون ) : وهي مقالة حاول مؤلفها ترميم بعض الهنات في طرحه لصدام الحضارات . فاعترف أن الحاجة الأميركية الى عدو هي وراء هذا الطرح.ويسخر الناقد من هذا الترميم ويرى أن العصر القادم سيكون عصر صدام قوميات وليس أديان . الألفية الجديدة ( جاك أتالي ) والفكرة المحور لهذا الكتاب هي بروزالاتحاد الاوروبي كقطب بديل للاتحاد السوفياتي . وناقد الكتاب يرفض هذه الفكرة لاعتباره أن أوروبا مصابة بتفكك فصامي شيزوفراني لا سبيل للشفاء منه ولعودة اللحمة بين دولها. الإسلام والغرب / صدام الحضارات واقع أم خرافة ( فريد هاليداى ) وهو ينقض كتاب صدام الحضارات لهنتنغتون. ومع ذلك ينقضه الناقد لأنه لايجد في الخوف من الاسلام والمسلمين مبرراً لزيادة قهرهم ومعاناتهم بحجة هذا الخوف. نهاية العلم (جون هورغان) ويعتبره المؤلف مجرد صرعة تحاكي صرعة فوكوياما "نهاية التاريخ ". الصراع الداخلي (مايكل براون ) حيث يعرض الناقد لتحليلات المشاركين في الكتاب بتقدير لها. الا أنه يصر على تشبيه التفكك الداخلي الشيزوفرانيا التي لا يجد لها علاجاً سوى الرخاء الاقتصادي. الأساطير المؤسسة للسياسة الاسرائيلية (روجيه غارودي ) وهنا يبدو عارض الكتاب متفقاً مع غارودي في مختلف طروحاته. مثلث الشؤم و"قراصنة وأباطرة " وهما كتابان لنعوم تشومسكي يعرضهما الموقع دون أن ينقض طروحاتهما. لكنه ينقض طروحات.الكتاب الثالث لتشومسكي المعنون "الأنظمة العالمية _قديمها وحديثها ". اله المعارك_الحروب المقدسة (بيتر بارتز).حيث ينتقد المعلق تركيز بارتنز على الحركات الراديكالية الاسلامية واهماله لغير الاسلامية منها.كما ينتقد أسلوبه المنطوي على مبدأ السرد المربك والمكثف مما يجعل متابعة الكتاب صعبة.وهي صعوبة كانت ممكنة التجنب. العولمة ( جان لوك فيرانديري ) : وهو عرض لوجهة النظر الفرنسية في موضوع العولمة. وهي وجهة نظر يتبناها معارضو العولمة العرب – الفرانكوفونيين.ويكتفي الناقد في عرضه بالتنبيه الى أن العولمة تهدد المصالح الفرنسية. وبالتالي فان هذه المعارضة ليست بريئة تماماً. النظر غير المتساوي ( آلان لوبيشون) وهو كتاب يتطابق مع منطلقات دعوة الناقد إلى سيكولوجيا عربية وإلى ضرورة احترام خصوصيات الآخر وتبادل الآراء والنظر معه. وبهذا ندخل الى الباب الثالث المعنون يـ "السياسة بين الفردية والعولمة ".ولعل المحورالرئيسي لهذ الفصل يقوم على فكرة مفادها ان الشركات العملاقة تولد تنظيمات أكبر وتخلق مكاتب توظيف أموال أضخم منها. حتى تكاد ثروات العالم تتركز في بضعة مكاتب من هذا النوع. وتأتي مضاربة البورصة لتمكن أشخاصاً مثل جورج شوروش من تهديد ثروات الدول واقتصادياتها. ومن المهم جداًً الاشارة الى أن هذه المقالة نشرت في جريدة الكفاح العربي بتاريخ 15/11/1997.بحيث أتت هذه المقالة كتحذير مبكر من احتمال تحكم الأشخاص باقتصاديات الدول وبورصات العالم.وهذا الواقع الذي بات اليوم معيوشاً بصورة ملموسة.وبات المضاربون الكبارمعروفون باسمائهم. ويتناول المؤلف في الفصل الرابع موضوع "سيكولوجية الصراع العربي –الاسرائيلي".وهذا الفصل يكاد يكون محورالكتاب ومصدراً للعنوان الذي انتقاه المؤلف لكتابه. ويقدم هذا الفصل عرضاً للشخصية الاسرائيلية وتناقضاتها الداخلية وتوزع انتماءاتها. وبالتالي احتمالات تفككها المستقبلي. كما يعرض لصورة العربي في نظر الأجنبي. وصولاً الى مناقشة طروحات المؤرخين الاسرائيليين الجدد. حيث يراهم بعض الباحثين العرب مؤسسين لمرحلة ما بعد الصهيونية.كما يرى فيهم عاملين على الاحتياط لأزمة تراجع قدرة الأساطير اليهودية على الأستمرار (وبالتالي احتمالات فضح هذه الأساطير). كما أنهم يعملون على ردم فجوة القطيعة التاريخية اليهودية. حيث خرج اليهود من فلسطين في العام 70م ولم يعود اليها الافي العام 1881عندها بنوا أولى مستعمراتهم تحت اسم "بتاح تكفا". وبطبيعة الحال فان مؤلفنا يرى في محاولة الالتفاف هذه تزويراًتاريخياً يجعل من هؤلاء المؤرخين أكثر خطراً من دعاة الأساطير. الباب الخامس يحمل عنوان "العرب واميركا" وفيه يركز المؤلف على المواقف الأميركية (رأس النظام العالمي)من العرب.فيعرض لصور العربي الأربع المتناقضة في ذهن الأميركيين.كما يعرض لأنحرافات الرؤساء الأميركيين.وللسيطرة اليهودية في أميركا. كما يعرض للميليشيات الأميركية البيضاءالمعارضة لليهود وللحكومة الفيديرالية. كما يعرض الفصل تحليلاً نفسياً لشخصية الرئيس كلنتون.وهذاالتحليل هو أكثر أمثلة الكتاب دلالة علىأهمية السيكولوجيا السياسية.اذ يتيح تحليل الرؤساء امكانية التنبوء بسلوكهم المستقبلي في الأزمات. الفصل السادس يعرض لتطبيقات لبنانية في مجال السيكولوجيا السياسية. أما الفصل السابع فيحمل عنوان "الشخصية العربية في عالم متغير" والثامن بعنوان "الشخصية العربية "وفيه تحذير المؤلف من سياسات الافقار والحصارالتي تتعرض لها الدول العربية.أما الفصلين الأخيرين فانهما يمتازان بطابع أكاديمي –نظري. ويظهران وكأنهما قد وضعا فقط لاكمال موضوعات الكتاب وتجنب انتقاد تجاهل كتاب بعنوان "سيكولوجيةالسياسة " لهما. وهما من موضوعاتها الأساسية.وهذين الموضوعين هما:1ـ سيكولوجية الشائعات و2ـ سيكولوجية الجاسوسية. , ونهاية التاريخ وبهذا العرض الموجز للأبواب الرئيسية للمستقبليات المعروضة في هذا الموقع نأمل ا، يكون المتصفح قد كون فكرة عن معلومات هذا الموقع. ولإتمام الفائدة نورد هذا الجدول ببعض الدراسات المستقبلية التي يتضمنها هذا الموقع. |
| |
|