[rtl]
صورة لـPoj The Veenugul[/rtl][rtl]يملك البشر قضيباً أكبر وأعرض من جميع القرود الأخرى، حتى من الغوريلا الذي يبلغ حجمه ضعفي حجم الإنسان البالغ، إذ يملك قضيباً طوله إنشان ونصف (6.35 سم) في حالة الانتصاب. لكن الخصيتين عند البشر صغيرتان بعض الشيء، فخصيتا الشمبانزي تزنان أكثر من ثلث وزن أدمغتها، بينما خصيتا البشر تزنان أقل من 3% من وزن أدمغتها، فلما هذا الاختلاف؟
إن ذكور الشمبانزي أكبر حجماً من الإناث ولديها نظام تعدد الشريكات وتعدد الشركاء، في الحقيقة إن ذكور الشمبانزي تمارس الجنس في أي وقت مع أي أنثى، وبالتالي فإن الأنثى الواحدة قد تحمل عدداً كبيراً من الحيوانات المنوية من عدة ذكور في الوقت نفسه، الأمر الذي يضع الحيوانات المنوية في منافسة مباشرة، لهذا السبب تطورت خصيتا الشمبانزي إلى حجم أضخم لتكونان قادرتين على إنتاج عدد هائل من الحيوانات المنوية عدة مرات في اليوم الواحد.
[/rtl]خصيتا الشمبانزي الكبيرتين – صورة لـSteffen Foerster من Shutterstock [size][rtl]
ذكور الغوريلا أيضاً أضخم من إناثها، لكن ليس لديها نظام تزاوج متشعب أو متعدد جداً، حيث تعيش عدة إناث مع ذكر واحد، الأمر الذي يقلل من المنافسة بشكل كبير لذا لا داعي لأن تتطور الخصيتان لإنتاج كميات كبيرة من الحيوانات المنوية، وهذا مشابه جداً للإنسان الحديث الذي تُعتبر خصيتاه صغيرتي الحجم وتنتجان عدداً قليلاً نسبياً من الحيوانات المنوية، في الواقع تقل عدد الحيوانات المنوية عند الإنسان بنسبة 80% إذا قذف أكثر من مرة في اليوم الواحد.
يعتبر قضيب البشر كبيراً بالمقارنة مع باقي أقربائنا: كالغوريلا والشمبانزي وإنسان الغاب. لكن Alan Dixson في كتابه المفصل عن جنس الرئيسيات يقترح بأنه إذا نظرنا لجميع الرئيسيات بما فيها القرود ففكرة أحجام القضيب بين تلك الأنواع قد لا تكون بتلك البساطة. وتشير القياسات النسبية إلى أن قضيب الإنسان ليس طويلاً وكبيراً بشكل استثنائي.
على سبيل المثال فبابون (Hamadryas Baboon) الذي يعيش في القرن الإفريقي، يبلغ طول قضيبه خمس إنشات ونصف (13.97 سم)، وهو يضاهي طول القضيب البشري، لكن ذاك البابون يزن حوالي ثلث وزننا فقط.
لكن القضيب البشري يعتبر بسيطاً جداً فهو لا يملك تكتلات أو التواءات أو شفاه أو أي ميزات أخرى من تلك التي تملكها باقي الرئيسيات، يعود ذلك بسبب اكتفاء البشر بشريك واحد فقط.
وقد درس العلماء المجتمعات والثقافات البشرية عبر التاريخ فيما يتعلق بنظام تعدد الشركاء أو الاكتفاء بشريك واحد ووضعوا نظريات عديدة حول ذلك. لكن عند العيش في مجتمعات بشرية معقدة أهم عضو تناسلي هو الدماغ، في مكان ما من ماضينا التطوري أصبح ذكاؤنا واجتماعيتنا المتحكم الرئيسي في الوصول لشركائنا الجنسيين، وليس حجم القضيب الذكري أو ضخامت[/rtl][/size]