بنكيران: «البام» يحركه الشيطان وشباط كذاب وغير قادر على دفع مليار لإنقاذ سمعته
نبه إلى وجود تيار يريد افتراس الوطن وبيع الوهم لمن أراد أن يشتريه
الصحافي :
خديجة عليموسى
يوليو 13, 2015العدد:
2732هاجم عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة، حزب الأصالة والمعاصرة على خلفية استضافتهم المصري سيد القمني، حيث قال: «استضافوا بهلوانا من مصر، ويعتقدون أنهم من خلاله سيهدمون أساس هذا البنيان». جاء ذلك خلال لقاء حول البرنامج الانتخابي لحزب «المصباح» نظم أول أمس السبت بالرباط.
وأوضح بنكيران، موجها خطابه لـ«البام»، أن «هؤلاء ليسوا ضد الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش»، بل ضد الدولة الإسلامية في المغرب، التي بنيت أكثر من 12 قرنا على نظام البيعة. إنهم لا يسخرون من البيعة فحسب، بل من تاريخ المغاربة جميعهم. إن هؤلاء يحركهم الشيطان، الذي يبدو أنه يحرك عددا من الأشياء».
رئيس الحكومة وجه أيضا انتقادات حادة إلى حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، دون أن يذكره بالاسم، متهما إياه بالكذب والبخل والاغتناء من المال الحرام. وقال: «إن الذين ما فتئوا يحاربون الحكومة أصبحوا أضحوكة الزمان وأصبحت جرائدهم تستحيي من نشر بعض تصريحاتهم لأنهم يكذبون ويتحدثون بطريقة خسيسة. أحدهم أراد أن يشتري المطبعة، لكنه كذاب وبخيل وليس لديه القدرة على أن يدفع مليارا واحدا من المليارات التي لديه من الحرام لينقذ سمعته».
من جهة أخرى، نبه بنكيران إلى وجود تيار، لم يحدده بالاسم، قال إنه يريد افتراس الوطن وبيع الوهم لمن أراد أن يشتريه منه على مختلف المستويات. هذا التوجه، يقول بنكيران، «يوهم الجميع بأنه قادر على أن يسير الأمور ويضمن الاستقرار ويضبط الخرجات غير المحسوبة من خلال الإيهام والإخراج، مقابل استعمال الديكتاتورية وقوة الدولة في غير محلها واستعمال الإغراء والترغيب المكذوب والوعود الكاذبة».
وأوضح بنكيران أن هذا «التيار ليس جديدا، بل قديما، وكان ما يبرر وجوده في وقت من الأوقات بشدة الظروف على الدولة، ولكنه اليوم في نسخته الرديئة والخبيثة والشيطانية لم يعد يكتفي بسقط المتاع، بل ذهب يصطاد في الجهات التي كان الوطني يعول عليها سابقا ويستغلها ويستعملها في هذا الاتجاه، وهو فارغ لا يملك شيئا وإنما يبيع الوهم».
وبخصوص الانتخابات المقبلة، أكد بنكيران أنه لا يمكن الجزم بأن حزبه سيحتل المرتبة الأولى، غير أنه أوضح أنه سيرشح «الذين يشرفون الحزب. أما تجار الانتخابات والدين فلن يجدوا لهم مكانا في حزب «البيجيدي» ولوا اقتضى الأمر أن يكون في المرتبة الأخيرة». وأضاف أن «أعضاء العدالة والتنمية ليسوا عباقرة ولكنهم جادون». وأشار إلى أن المغاربة خلال الانتخابات المقبلة سيعرفون الطيب من الخبيث والخطأ من الصواب، وأنهم سيحسنون تقدير عمل العدالة والتنمية، معتبرا ذلك «حقوقا وواجبات ومسؤولية أمام الله».