«الديستي» تفكك شبكة لترويج «القرقوبي» تورط فيها أمنيون
الصحافي :
لحسن والنيعام
يوليو 09, 2015العدد:
2729وجه المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، ضربة موجعة لمافيات الاتجار في «القرقوبي» التي تنشر الرعب في الأحياء الشعبية بما تسببه من جرائم صادمة، بتفكيك شبكة يتزعمها صيدلاني بمدينة فاس، وتمارس أنشطتها بتواطؤ مع رجال أمن. وزارة الداخلية التي تحدثت عن تفاصيل العملية، أول أمس الثلاثاء، أوردت أن المعطيات الأولية للبحث أظهرت أن الصيدلاني المعتقل هو المزود الرئيسي لأعضاء الشبكة بحبوب الهلوسة. والمثير في قضية هذه الشبكة استفادتها من «تواطؤ بعض العناصر الأمنية التي غيبت ضميرها المهني ووازعها الأخلاقي»، تقول وزارة الداخلية. حيث ينشط أفراد هذه الشبكة بشكل مكثف في الأحياء الشعبية لمدينة فاس.
وحجزت عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية، على إثر هذه العملية، ما يقرب من 2700 قرص مهلوس من نوع «فاليوم»، و300 قرص من نوع «نوردازا»، وحوالي كيلوغرام واحد من مخدر الشيرا، وأسلحة بيضاء. وطبقا للمعطيات، فإن عدد المعتقلين على خلفية تفكيك هذه الشبكة قد وصل إلى خمسة أشخاص. فيما يرتقب أن تسفر التحريات التي بوشرت في هذا الملف عن اعتقالات أخرى.
وكان المكتب المركزي للأبحاث القضائية قد قام منذ أسابيع قليلة باعتقال تاجر كبير يتاجر بكميات كبيرة من المواد الاستهلاكية الفاسدة، في إطار تدخلات تهم ما يوصف بـ«الأمن الغذائي» للمواطنين، كما أشرف على تفكيك شبكات متهمة بالاستعداد لارتكاب أعمال إرهابية، ونسج علاقات مع تنظيمات إرهابية تنشط في كل من سوريا والعراق. وأكد بلاغ وزارة الداخلية أن عملية تفكيك شبكة الصيدلاني المتهم بإغراق الأحياء الشعبية لمدينة فاس بأقراص «القرقوبي»، تندرج في إطار المجهودات التي تقوم بها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني لمحاربة الاتجار في المؤثرات العقلية والمخدرات، في إشارة إلى كونها من الأسباب الرئيسة لاقتراف العديد من الجرائم المرعبة.