** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
«مساعدة الآخرين هو معنى أن تكون إنساناً»  I_icon_mini_portalالرئيسيةالأحداثالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 «مساعدة الآخرين هو معنى أن تكون إنساناً»

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نابغة
فريق العمـــــل *****
نابغة


التوقيع : المنسق و رئيس قسم الفكر والفلسفة

عدد الرسائل : 1497

الموقع : المنسق و رئيس قسم الفكر والفلسفة
تعاليق : نبئتَ زرعة َ ، والسفاهة ُ كاسمها = ، يُهْدي إليّ غَرائِبَ الأشْعارِ
فحلفتُ ، يا زرعَ بن عمروٍ ، أنني = مِمَا يَشُقّ، على العدوّ، ضِرارِي

تاريخ التسجيل : 05/11/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 2

«مساعدة الآخرين هو معنى أن تكون إنساناً»  Empty
04042015
مُساهمة«مساعدة الآخرين هو معنى أن تكون إنساناً»

كيرك دوغلاس (98 عاماً) يصدر كتاباً شعرياً جديداً
«مساعدة الآخرين هو معنى أن تكون إنساناً» 
 
«مساعدة الآخرين هو معنى أن تكون إنساناً»  Nawafez11
إعداد وترجمة فوزي محيدلي
 
 
 
لا يخبو الإبداع بمرور سنوات العمر المديدة. في كانون الأول الماضي، احتفى كيرك دوغلاس بمناسبتين، نشر كتابه الحادي عشر، «يمكن للحياة أن تكون شعراً»، وبعيد ميلاده الثامن والتسعين. دوغلاس الذي مثل نحو 90 فيلماً ويعيش حالياً مع زوجته آن، 84 سنة، في لوس انجليس لم يزل رغم سناد المشي، يمثل، وكذلك يكتب.
 
يحسب لدوغلاس الأب الذي يعيش منذ 60 عاما مع حب حياته آن، عدم تعاونه مع لجنة النشاطات المعادية لأميركا (لجنة السناتور مكارثي، والمقصود هنا لجنة ادانة بعض العاملين في الوسط الفني المتهمين بتأييد الشيوعية) ولاسيما أن فيلمه «سبارتكوس» كان له دور في وضع حد «للقائمة السوداء« في عالم صناعة الافلام.
 
إذا كان كتاب مذكراته «ابن بائع السجاد المستعمل« يعتبر الأهم بين كتبه الا ان ديوانه الجديد، المتضمن بعض الحكايات ايضا عن حياته، يشكل معلماً ضمن مسيرته. فمن القصائد غير المعقدة المقفاة الى زوجته الحبيبة آن، الى قصائده المهداة إلى أبنائه الاربعة وهم لم يزلوا يافعين، تحضر كلمات دوغلاس بمسحة دعابية أحياناً، فإلى عاطفية ورومانسية، وأحياناً مبللة بالالم. يصطحبنا الرجل عبر مراحل حياته، بما في ذلك الموت، الذي وقع في غير أوانه لابنه الأصغر. كما يحوي الكتاب صوراً ذات بعد نوستالجي «لسيدات شهيرات» في حياته من مثل مارلين ديتريش، لورين باكال وبريجيت باردو. أجل، شكل دوغلاس «اسطورة اميركية» اعتبرته «مؤسسة الفيلم الأميركي» واحداً من أعظم اساطير الرجال في تاريخ الفيلم الأميركي.
 
«شكلت هذه المرة الأولى التي رحت أنظر فيها متفحصاً أمور حياتي، وقد فوجئت بعدد القصائد التي كتبت. وهكذا قلت لنفسي لا بأس من أن تضم كل القصائد في كتاب»، كما يقول دوغلاس الذي اهدى المجموعة الى شريكة حياته آن.
 
يتموضع صعود دوغلاس إلى النجومية في قصيدة بعنوان «حظ«، كما جرى توصيف زواجه في قصيدة «تبدأ قصة الحب في الثمانين»، أما تصوراته كوالد فنستكشفها في قصيدة «مايكل» (ابنه البكر):
 
غدوت «والداً جيداً»،
 
لزمني وقت طويل
 
لأرى حاجتي إلى إبني
 
أكثر من حاجته إليّ
 
علاقة الوالد والابن اليوم «جيدة جداً» كما يقول كيرك، الذي يتكلم بوضوح وحماسة، رغم تثاقل حكيه الذي تسببت به الجلطة الدماغية عام 1996: «أنا فخور جداً به لأنه برأيي ممثل لامع، ولامع بما للكلمة من معنى».
 
ويعبر كيرك عن خشيته الأولية على ابنه من عالم السينما «دائماً حاولت الحيلولة بينه وبين ان يصبح ممثلاً. حين دخل مايكل الجامعة اعتقدت انه سيصبح محامياً. في بيئتنا كل والد يريد لابنه ان يصبح محامياً أو طبيباً». وحين حظي مايكل بأول دور له في مسرحية، ذهب والده لمشاهدته: «انطوى دوره على قول بضع كلمات في مسرحية لشكسبير، وحين انتهت المسرحية سأل الصبي والده: «كيف كنت يا والدي؟» وكان جواب الأب «مايكل كنت مريعاً». قلت هذا اعتقاداً مني ان ذلك سيثبت من عزيمته فيتحول تالياً الى المحاماة».
 
ثمة انسباء وأولاد آخرون بالطبع لدوغلاس، «كما هو معروف لدي اربعة ابناء»، ويضيف: «يمكن للحياة ان تكون شعراً« يضم قصصاً عن ابناء مثل جول (كما مايكل والدة جول الممثلة ديانا ديل) وله بيتر (ابن آن ويعمل الاثنان في الانتاج بهوليوود).
 
إنكسار الفؤاد موجود بدوره. ففي قصيدة «الى ايريك» يحكي كيرك اساه على موت ابنه الأصغر عام 2004 في عمر 46 سنة بسبب جرعة مخدرات زائدة.
 
ويبدي دوغلاس صراحة موازية في ما خص تأثير جلطة الدماغ التي اصابته في عمر الثمانين والتي جعلته، كما يقول، يفكر في الانتحار «فقدت صوتي. لم يعد بمقدوري التكلم. ما الذي يمكن لممثل فعله اذا لم يستطع الكلام؟ لم ازل اكافح بخصوص التكلم، لكن على الاقل يمكنني النطق، وأنا أشكر الله على ذلك. لكن تلك شكلت اللحظة الأكثر ظلمة في حياتي. ممثل لا يمكنه الكلام».
 
كتاب «يمكن للحياة ان تكون شعراً» مليء بصور للعائلة، بما في ذلك صور لمايكل وزوجته الممثلة الشهيرة كاترين زيتاجونز اللذين انفصلا لفترة في العام 2013 «هما سعيدان الآن»، يقول دوغلاس متحدثاً عن تواصله عبر السكايب مع زيتا ـ جونز. «تقوم كاترين الآن بالمشاركة في فيلم في انكلترا. وهاك هي. بمقدورها رؤيتنا، وبمقدوري رؤيتها عبر تقنية السكايب التي تفوق الوصف».
 
يتحدث كيرك عن معركة مايكل مع السرطان واصفاً اياها بأنها «شديدة الوطأ»، لكنه يضيف «قلت له، مايك تبدو الآن افضل مما كنت عليه بمرات. أجابني اشعر أني في غاية الصحة. قوله هذا اثلج صدري لأني كنت جد مهموم حيال الامر«.
 
سلالة دوغلاس الهوليودية ستتابع مسيرتها، «اعلم ان الاحفاد كذلك سيغدون ممثلين، أدرك ذلك جيداً«، يخص بكلامه هذا اولاد مايكل وكاترين: «ديلان اثبت انه ممثل. فقد لعب أدواراً في كل مسرحيات مدرسته. أما كاري فهي راقصة فاتنة».
 
لن يكتمل الكتاب بالطبع، وان كان معظمه للشعر، من دون ذكر فيلم «سبارتكوس». وفي الكتاب يسرد كيفية كفاحه العنيد لدعم الكاتب والتون ترامبو، الذي وضع على القائمة السوداء خلال المرحلة المكارثية، سعياً منه، دوغلاس، لاشراكه في العمل في الفيلم «سبارتكوس» عام 1960: «غدا الأمر قضية كبيرة فطلبت وضع اسم ترامبو على الشاشة»، يقول دوغلاس رداً على اولئك الذين تساءلوا عما اذا كان بالغ في ذكر دوره بالنسبة للقضية في كتاب مذكراته لعام 2012 بعنوان: «انا سبارتكوس: صنع فيلم، تحطيم القائمة السوداء« ويعقب الرجل قائلاً: «اشعر بالغبطة ان تلك المرحلة انتهت وبمقدورنا الان التكلم عن الحب». 
 
في ما خص عبوره للمكارثية ومعايشته 16 رئيس جمهورية للولايات المتحدة: «كل شيء يمكن أن يتحسن، لكني أعتقد أننا لدينا أفضل آلية أو عملية (سياسية) في العالم». ودوغلاس لا يمانع أن يرى امرأة رئيسة في البيت الأبيض: «آمل ذلك». ويتساءل ضاحكاً: من الرئيس في منزلي؟ زوجتي! هي الرئيس. ويمكن القول ثمة العديد من الشركات الآن حيث الإدارة بيد امرأة. لم لا؟». وبخصوص ما يتوقعه من قادم الأيام: «أستيقظ صباحاً، وأتساءل فرحاً، لماذا أشعر بالصحة؟ إني في الثامنة والتسعين!».
 
وعن الدرس الأهم الذي تعلمه من الحياة يقول دوغلاس الأب: «مساعدة الآخرين، أشعر وزوجتي آن أن عليك المساعدة، حتى ولو لم يتيسر لك أنت كفايتك، فهذا هو معنى أن يكون الشخص إنساناً بشرياً. حين كنت طالباً في الجامعة، جامعة سانت لورانس في نيويورك، لاحظت عدم وجود طلبة من السود. أول ما فعلته (والداه مهاجران فقيران من روسيا)، حين تخرجت وجنيت المال جعل الجامعة تصدر منحاً لأربع سنوات دراسية للطلبة من الأقليات. سأطلب أن يرد في وصيتي كذلك العمل على متابعة إصدار المنح («مؤسسة دوغلاس» التي تأسست عام 1964 من قبله وقبل زوجته هي المبادرة في عالم السينما على صعيد دعم المؤسسات الخيرية: تدعم في التربية، الطب وقضايا أخرى). الميلاد مناسبة للتفكير بالآخرين وليس بنفسك فقط، تفرح لكونك على قيد الحياة وبمقدورك منح الهدايا للآخرين.
 
عن سبب كتابته ديوانه الشعري هذا يقول: «كتبت هذه القصائد في فترات مختلفة من حياتي وأردت أن أرى ما تقوله هذه القصائد مجتمعة عن حياتي. إنه كتاب صغير ومليء بالصور، لكنه يخبر القارئ عن أكثر مما يريد معرفته!»، ويتابع دوغلاس «كتبتُ هذا العمل لأحفادي، وكرسالة حب إلى زوجتي فهي مخلوق غير عادي، بمقدار ما أتعرف عليها، يزداد تفكيري فيها».
 
مقتطف من الكتاب
 
انفقت معظم اوقات حياتي كممثل لم يتوفر له الوقت الكافي ليعرف من يكون. عشت سنوات طوالا في ارض الاحلام، ادخل واخرج من الشخصيات لنحو تسعين فيلماً.
 
عانيت عام 1996 من جلطة دماغية قاسية جعلتني غير قادر على الكلام. ممثل لا يستطيع الكلام. قلت لنفسي، هل هذه النهاية؟ هذا جعلني اطرح على نفسي اسئلة من نوع، «من اكون؟ نعم في عمر 98 لم ازل ابحث. لا شك اني اقترفت اخطاء تسببت بنصيب معين لي من الاسى والندم. لكن الحياة كانت بالاجمال جيدة جداً معي، وكما يقال بلغتي الأم الروسية «يمكن للحياة ان تكون شعراً».
 
لطالما شكل الشعر جزءاً من حياتي المبكرة. بدءاً بأشعار باحة المدرسة ومروراً بقصائد «السونيتا» الغرامية. ساعدتني قصائد الشعر على التودد الى بعض السيدات المشهورات، وان اتعامل مع حالات رفضي سواء على الشاشة او خارجها، وحتى ان اتمكن من ايجاد صوتي مرة ثانية بعد الجلطة. اشعر بالسعادة الآن في مشاركة حبي للشعر مع احفادي الذين يهوون بدورهم الكتابة. اعتبر الكتابة موهبة ارجو ان تبقى معهم في حين اغيب انا عن الحياة.
 
نشأت في بلدة امستردام بولاية نيويورك. سكنت عائلتي قرب مطحنة وخطوط سكة الحديد. كنت الصبي الوحيد بين ست شقيقات. هاجر والدي اساساً من روسيا ولم يستطع ايجاد عمل في الطاحونة، لذا اشترى حصاناً وعربة وأصبح بائع سجادات قديمة، قطع بالية مقابل مبالغ زهيدة. اعتبر الشغل في تلك المهنة في حينها مثابة الادنى مرتبة في سلم المهن، وكنت انا ابن بائع السجاد البالي او المستعمل.
 
اعتاد والدي قضاء معظم اوقاته في المشرب، محتسياً ومشوقاً اصدقاءه بقصصه. كنت اتسلل غالباً الى الجانب الخلفي وانظر الى الجميع يصغون الى والدي وكأنهم منومون مغناطيسياً. كان رجل عرض من الطراز الرفيع.
 
لكن والدتي هي من اخبرني القصة الاثيرة اكثر من غيرها على قلبي، كانت في المطبخ تحرك محتويات طنجرة حساء. سألتها، «ماما، كيف ولدت؟» قامت بمسح يديها بمئزرها ثم رفعتني الى حضنها وقالت:
 
«حسناً، يا آيسر (هذا كان اسمي الحقيقي). كان يوماً مشمساً في الشتاء حين لمحت شيئاً عبر النافذة. نظرت فرأيت صندوقاً ذهبياً صغيراً يبرق فوق الثلج. كان مزيناً بمنحوتات فاكهة وازهار ومعلقاً من السماء بخيطان فضية رقيقة».
 
«أتقولين، صندوقاً ذهبياً»؟.
 
«أجل، صندوقاً ذهبياً. رميت شالي فوق كتفيّ واندفعت نحو الباحة، وفتحت الصندوق».
 
ماذا وجدت بداخله؟ ماذا كان بداخله؟
 
«أنت!»
 
«أنا؟»
 
«أجل، أنتّ! وعارياً. لففتك بشالي، ثم هرعت بك الى المنزل».
 
«لكن، ماذا عن الصندوق، يا أمي؟».
 
لا اعلم. حين نظرت ثانية عبر النافذة، كان قد اختفى».
 
«لكن لماذا لم تعمدي، يا أمي، إلى تناول الصندوق والاحتفاظ به»؟
 
«يا آيسر، حين وجدتك بلغت سعادتي حداً لم أستطع حينها التفكير بأي شيء آخر غيرك».
 
«أتقولين انك فقدت صندوق الذهب؟».
 
حين كنتُ في صف الابتدائي الثاني، أُسند إليّ دور في مسرحية مدرسية. لعبت الدور الأول، دور الإسكافي في مسرحية «الإسكافي والجنيات». إنتشت والدتي بدوري. كانت قد خاطت لي للدور مئزراً صغيراً أسود للإسكافي يربط من الخلف. من جهتي قمت بكل جرأة بغناء الأنشودة التي حفظت:
 
أنا مطرقة المسامير
 
أنا الإسكافي،
 
أشتغل على الأحذية
 
طوال النهار.
 
بطبيعة الحال، كانت والدتي وشقيقاتي يحضرن المسرحية. لكن حين تطلعت من على الخشبة، أصبتُ بالذهول. رأيت والدي واقفاً في مؤخرة القاعة. كان شخصاً فظ الطبع، تعمّد غالباً تجاهلي، لكن ليس هذه المرة. بعد انتهاء المسرحية، أخذني إلى الخارج واشترى لي كوز بوظة بنكهة الفانيلا. شعرت كأن والدي تعرّف اليّ للمرة الأولى. ذاك الكوز (من البوظة) كان بنظري أفضل من أي جائزة أوسكار.
 
في المرحلة الثانوية حصل لقائي الجدي بالشعر. أثار اهتمامي وحيرتي إلى أن أعلن أستاذ اللغة الإنكليزية، «أريد من كل واحد كتابة قصيدة قصيرة».
 
يا إلهي! ما الذي أعرفه أنا عن الكتابة؟! والدايّ بالكاد يتكلمان الإنكليزية والآن مطلوب مني نظم كلمات متناغمة ولها قافية. لا أدري ماذا أفعل. لا أنكر أنني لطالما حلمت برؤية المحيط والخروج في سفينة تمخر الموج. كانت تلك مجرد رحلة في مخيلتي. أبعد نقطة سافرت إليها كانت مدينة شينيكتادي التي لا تبعد أكثر من 15 ميلاً عن بيتنا.
 
وهكذا قررت الكتابة عن أشياء لم أعرفها:
 
السفينة
 
فوقي رفرفت راياتُ عدة
 
لكن إلى قطع بالية حولت أشرعتي الشدّة
 
غدت نبالي بيضاء من رغوة الموج
 
سيما وأني كنتُ على بحار عدة أعرّج
 
لكن الآن لم يبق شيء لي
 
وصرت أعيش أيام الماضي.
 
(كتبت القصيدة أساساً مقفاة بالإنكليزية)
 
بعد التخرج من المدرسة الثانوية، قبّلت والدتي المنتحبة مودعاً (والدي كان في الحانة)، وقصدت بالأوتو ستوب جامعة سانت لورنس في كانتون، بولاية نيويورك. ملأت استمارة طلب الالتحاق ولدهشتي قبلتني الجامعة. حصتي الأولى في الصف كانت عن شكسبير. راقني الإصغاء إلى الأستاذ وهو يلقي العديد من قصائد السونيتا الشكسبيرية.
 
لكن أهم من ذلك، راق لي النظر إلى الفتاة التي كانت تجلس أمامي. كانت صهباء نارية الشعر. دأبت على التطلع أمامها ومتابعة الأستاذ، فيما كنت أنا أحدق دائماً بمؤخرة رأسها. لأول مرة في حياتي، تملكني شعور غريب. وقعتُ في الحب. وهذا ما كتبته لها جذباً لانتباهها:
 
يا لطول جلوسي خلفكِ
 
يا لطول ما جلست خلفك
 
مأخوذاً حتى الرهبة بمراقبة شعرك البديع
 
اللامع وسط أشعة
 
نور الصباح الذهبية،
 
ذاك النور
 
الذي تراقص حول رأسك
 
مرحاً خالقاً منظراً لا يوصف!
 
كل شعاع شكل
 
تاجاً براقاً
 
من الجواهر
 
فوق رأسك يا ملكة الجمال
 
مسحوراً بمنظر جميل جداً كهذا
 
مددت يدي ولمستُ شعرك.
 
بحبور التفتِ نحوي، وابتسمت لي
 
محولة حالي المتواضعة إلى أقصى السعادة.
 
في هذا الكتاب إذن يظهر دوغلاس أنه «ليس مجرد ممثل» بل شخص فنان يمكنه التواصل مع أفئدة المريدين عبر أشكال متنوعة. إنه من دون شك، فنان حقيقي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

«مساعدة الآخرين هو معنى أن تكون إنساناً» :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

«مساعدة الآخرين هو معنى أن تكون إنساناً»

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: اخبار ادب وثقافة-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: