** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوع
 

 نظرية المؤامرة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حياة
فريق العمـــــل *****
حياة


عدد الرسائل : 1546

الموقع : صهوة الشعر
تعاليق : اللغة العربية اكثر الاختراعات عبقرية انها اجمل لغة على الارض
تاريخ التسجيل : 23/02/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 10

نظرية المؤامرة  Empty
10112011
مُساهمةنظرية المؤامرة

تعتمد مجموعة من الباحثين مقولة: «إن رفض بعض الناس للمؤامرة
هو مؤامرة، وجعل كل شيء مؤامرة هو أيضاً مؤامرة، وتهويل المؤامرة يخدم
الآخر أكثر من المهوّلين أنفسهم».




وفي استقراء علمي،واستدلال عقلاني لما قيل في الإطار التاريخي
يتبين لنا أنّ وجود المؤامرة رافق بدء وجود البشرية ، فأغلب الديانات
تتحدث عن قتل «قابيل» أخاه «هابيل» وهما من أبناء «آدم» عليه السلام...كان
الصراع بينهما صراع الحق مع الباطل ، فلقد مثّل«هابيل»الإيمان والحق بينما
مثّل«قابيل»الباطل،وقدّما لربّهما بعد أن طُلب منهما قربانين تقرباً منه
عزّ وجل،فكان حُسن اختيار«هابيل»لما قدّم ، ورفده له بالحب والطاعة ، بينما
لم يُحسن «قابيل» الاختيار ولم يمتثل لطاعة ربّه فيما قدّم،فتقبّل الله
قربان الأول،ولم يتقبّل من الثاني،وفي حديث لهما عاتب «قابيل» أخاه قائلا
ً:لقد تقبّل الله منك،ولم يتقبّل مني،فردّ عليه" إنما يتقبّل الله من
المتقين لئن بسطت إليّ يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف
الله رب العالمين " سورة المائدة الآيتان 27,28 فقتله،ودفع«هابيل»حياته
ثمناً لما يؤمن به.



هده المقدمة غنية بما تحوي من مضامين عديدة تضعنا أمام فلسفة
التاريخ،وعن هذه الفلسفة يقول المؤرخ العربي ومؤسس علم الاجتماع إبن
خلدون:«التاريخ فرع من الفلسفة،وهو علم عقلي،وللتاريخ ظاهر وباطن،فالظاهر
لا يزيد عن أخبار اليوم والدول والسوالف من القرون الأولى،وباطن التاريخ
نظر وتعليل للكائنات عميق،فهو لذلك أصل الحكمة وجدير أن يعتبر في علومها»
وشواهد التعليلات التاريخية الأساسية المُستنتجة في إطار فهم تحليلي عميق
لأسبابها ونتائجها ترشد العقل في نهايتها للمعرفة الكاملة لكُنه الأحداث ,
فتراثها وعبرها ودروسها فهي منارات للهداية ترشدنا إلى أحكام مستنبطة
ومستنتجة لفهم الأحداث الحالية،وفهم نسبي سابق ومسبق للمستقبل وأبعاده.

ومن خلال هذه المنطلقات النظرية تصبح المؤامرة مسلمة من
مسلمات العقل الإنساني ومنها العربي،وبالتداعيات الفكرية وربطها بين
البدايات والنهايات نجد أن المحرك لكل الاضطرابات الدولية قديمها
وحديثها،وعلى مختلف مستوياتها يجمعها عنوان واحد وهو التناقض في جميع
مستوياته الفكرية ، والأهم هو تناقض المصالح.

التناقض في التعريف اللغوي العربي يعني- مطلق المقابلة -
فالوجود والعدم متناقضان لأنهما متقابلان، ويبدأ بعد ذلك التدرج التناقضي،
فالخلاف في الرأي تناقض وهنا تتبدى فكرة استحالة جمع التناقضات،لكن أخيراً
عمد الكثير من المفكرين إلى تصنيف للتناقضات إلى نوعين:تناقضات رئيسية
وأساسية تبقي المجتمعات في حالة صراع دائم،وتناقضات ثانوية يمكن تأجيلها،أو
السكوت عنها والعمل على حلها بغرض تأمين سلامة المجتمع،وتعزيز قدراته في
جميع المجالات الفكرية،السياسية،الاقتصادية،والعسكرية.



لأهمية البحث في جانبه العلمي النظري،وضروراته الآبدة الدائمة
في تحليل الوقائع التاريخية المُعاشة،والربط بينها وبين قواعد وضعتها
فلسفة التاريخ بهدف الوصول إلى حلول مستقبلية لمعاناة الأمة،والشعوب....ذلك
ما يُلزمنا الاستمرار في تحديد وتدقيق لمفهومي النظرية والمؤامرة،فالنظرية
في واقع الحياة ما هي إلا المطابقة بين الآراء التي تحاول تفسير الوقائع
العلمية والظنية،وفي الدراسات الإنسانية فهي معنية بتوضيح الظواهر
الاجتماعية والإعلامية،والتي تأثرت بالتجارب والأحداث،والمذاهب
الفكرية،والبحوث العلمية التطبيقية...من هذا التعريف راحت النظريات
الاجتماعية،وعلى سبيل العدّ لا الحصر فهناك نظرية الثورة الاجتماعية،نظرية
الإرادة الحرّة،ونظرية السياسة التي تتجمع في فكرة التغيير الاجتماعي
الدائم.

وفي السياق ذاته،فالمؤامرة عبارة عن صراع يأخذ أبعاداً شتى
بين الأفراد،أو المجتمعات،أوالدول،وهكذا لابد من توفر شروط مبدئية لها
هي:المُتآمر،والمُتآمر عليه،وأسباب المؤامرة،وأهدافها،ونتائجها،ويأتي في
مقدمتها جميعهاً وجود البيئة الحاضنة لدى طرفي التآمر،فبيئة المُتآمر تحوي
غالباً على أفكار غير قيمية ولا أخلاقية يكون ديدنها الإضرار بالآخر للحصول
على مكاسب منه بينما بيئة المُتآمر عليه هشة سهل اللعب فيها وحتى تدميرها
أحيانا ، مناخ عام تكون بفعل عوامل من التقصير والتقاعس عن بناء
الذات،وتحصينها بكل مقومات القوة والمنعة شأنها في ذلك شأن الأجسام التي
فقدت مناعتها بعوامل مرضية فأصبحت مرتعاً خصباً لكل أنواع الجراثيم ،
ومرضى العقول المتخاذلة يرون في المؤامرة التبرير والراحة لضمائرهم الأشد
مرضاً، والتي قاربت على مشارف النهايات الأبدية،والشاعر«عماد الدين
يكن»1872-1921م يقول:

علام نلوم أعداءنا على شرّ إذا قدروا

لكن شاعراً عربياً آخر يقترب أكثر، وأكثر من الحقائق التاريخية ليقول:

نلوم زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا

ومن أجل تحصين المجتمع العربي،وتقوية عوامل الحماية له وصولا
ًإلى الردّ وردع أية صيغة من صيغ التآمر عليه،والحد من صراع الإرادات،أو
التخفيف منه ذلك يتطلب عملاً جاداً،مبرمجاً،ودقيقاً في أبعاده،ومحدداً
لأزمنته في عملية البناء الداخلي. نتناول الوضع الاقتصادي،ففي تدعيمه
وتطويره زيادة في القدرات التي لابد وأن تنعكس على سدّ الحاجات الأساسية
للمواطنين متسامية،ومتعالية لتصل إلى زيادة رفاههم والحصائد
الاقتصادية،وزيادة وفرتها ستنعكس على زيادة القوى العسكرية،و السياسية، و
الاجتماعية، وحتى القوة الإعلامية، والتنمية وقد أصبح لها المكان المهم في
حياتنا المعاصرة، بشتى أشكالها باتت الهدف الأسمى لكل المتطلعين لبناء
غدهم،وحماية حرياتهم من التأثر،أو التأثير عليها من المتآمرين....إنها سنّة
الحياة الحقة،ومن يتخلى،أو يبتعد عنها يفقد الكثير..الكثير من مقومات
وجوده،والحفاظ على حرية الأوطان يتطلب شرطاً واجب الوجوب والأداء ألا وهو
إفساح المجال الرحب أمام أبناء الأمة ليعيشوا حريتهم الشخصية في ألفة،وتآلف
مع مجتمعهم،فالإنسان الحرّ هو الذي يحمي بلده الذي لا مكان فيه للعبيد،أو
الرق الحديث وهو العبودية والاسترقاق السياسييان اللذان عمّا أركان الكرة
الأرضية لاسيما في وطننا العربي حيث باتت الحريات الشخصية منها والمنظمة
ضمن قوالب المجتمع المدني من منظمات شعبية ذات أهداف اجتماعية،أو منظمات
حزبية ذات أهداف سياسية حلماً يراود الجميع بعد أن ران القهر والظلم
والكآبات على الحياة،فباتت الحرية أملا ًيتمسكون بها من أجل إشراقة ربيع
أمتهم.





الأحرار بناؤون يعيشون من أجل أهليهم وبلدهم،والأذلاء يركنون
للراحة الفكرية ًفلا قضية تشغلهم،ولا تطلع يحدوهم ويتغنون به،وحراكهم لا
يتم إلا بالأمر،وحرية المجتمعات بقدر ما هي معطاءة فإنها أيضاً
حارسة،حامية،ومانعة للأخطار والموبقات....أليس الفساد بكل أنواعه بدءاً من
الفساد المادي وانتهاءً بالفساد الأخلاقي والسياسي الرديف المرادف
للاستبداد، فالسكوت ومنع الصوت عن قول الحقيقة الحافز والمشجع على التوغل
المتزايد في أنفاق الفجور والرذيلة، وعلى هجر القيم والمبادئ،
والأصول؟!....ألا تتعالى النداءات والأصوات في وطننا العربي من أقصاه إلى
أقصاه مطالبة بمحاربة الفساد والقضاء عليه؟!....لكن عندما تبقى النداءات في
حالة رجاء،واستعطاف فمصيرها أن تكون صرخة في وادٍ ليس منها إلا صداها،إنما
مبدأ المحاسبة الشعبية الحازم يقضي عليها،وإن بقي شيء منها فهي كسحابات
الصيف لابد وأن تنجلي.

إن الوسيلة الوحيدة للقضاء على التآمر والمتآمرين تتركز في
مفهوم الحرية على شموليته، وتحديداً في نقطة هامة ألا وهي نقد السلوكيات
الاجتماعية.

إن بقاء الحال من المحال، فالواقع العربي الرسمي يرى في نظرية
المؤامرة كبش الفداء الذي يبحث وينقب عنه أحياناً في السراديب المعتمة
لإلباسه كل العيوب، وللتمويه على الأخطاء المرتكبة، وبعضها ارتكب عن عمد.



اليوم،وقد مرّت أعوام ثلاثة على رحيل المفكر العربي
الدكتور«عبد الوهاب المسيري»صاحب الدراسات القيّمة في المجالات الفكرية
لاسيما في موضوع القضية الفلسطينية وله كتاب من كتبه القيّمة الذي أوصى
بعدم التحيز تحت عنوان(إشكالية التحيز،ورؤية معرفية،ودعوة للاجتهاد)يقول في
رائعة من روائعه:«إن مؤامرات اليهود تهوّل،ويُصنع لها هالة عظيمة،وهي ليست
كذلك إلى الحدّ الذي يخيفنا».

ذلك يجعلنا نعيد النظر بالعديد مما سمعناه،وعن الخوارق
الإسرائيلية وعصر معجزاتها لأن جزءاً كبيراً نتحمل المسؤولية فيه عما وصلنا
إليه،ومن طريف الحكايا أن مسؤولا عربياً«عبقرياً»فشل ذات ليلة في غزل
إمرأته فعزى ذلك إلى مؤامرة حاكها العدو الإسرائيلي له،وإذا قبلنا هذه
الترهة فلقد وصل التآمر إلى حجر نومنا وقبع فيها ،وبالتالي فعلى الدنيا
السلام.

لنُعد النظر في بعضٍ من تحليلاتنا،ولنكن واقعيين بجدارة لنعزل
الأسباب الذاتية المعيقة المتعلقة بنا كمجتمع،وكسلطة حتى نقضي على كل
عواملها،ولننطلق إلى غدٍ مشرق في تعزيز إمكانات أقطارنا والأهم أن يكون
ذلك قي إطار وحدتنا العربية،وأفضل ما يقال:إن اعتماد نظرية المؤامرة فقط
لفهم التاريخ هو بعد عن الحقيقة،وجريمة ترتكب،والمعروف أن السياسة فن
الممكن،والمقاومة بكل ضروبها فن المستحيل،فلنعتمد المقاومة والسياسة في
نضالنا،ففي المقاومة كل أنواع القوة،وفي السياسة لنغلب التناقض الرئيسي
على التناقضات الثانوية الواجب إيجاد الحلول لها وتجاوزها،فالوحدة
العربية،والألفة،والتعاون مع دول الجوار واجب وطني لكن لنبق عن قناعتنا بأن
التناقض الرئيس هو مع العدو الإسرائيلي وحليفته أمريكا،وكذلك حلفاء
المناسبات لهذا العدو.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

نظرية المؤامرة :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

نظرية المؤامرة

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» النزعة الألفية في رواية ما بعد الحداثة الأمريكية، لماذا ننجذب نحو نظرية المؤامرة أو العنف أو الماضي ؟
» نظرية الأوتار.. نظرية كل شيء
» في أعماق المحيطات... دليل على صحة نظرية داروين ترجمة عبدالاله مجيد اكتشاف يؤكد نظرية داروين في الارتقاء اكتشاف يؤكد نظرية داروين في الارتقاء 371 13 Blogger1 11 مواضيع ذات صلة هوة عميقة بين آراء العلماء والعامة بالولايات المتحدة وجد العلماء كائنات مجهرية
» الخيال العربي وأسطورة المؤامرة: إلى متى؟ السبت 12 تشرين الأول (أكتوبر) 2013 بقلم: هاجر زروق
» (نظريّة المؤامرة) .. أو..المؤامرة دون نظريّة!

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: