** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

 

 ما بين الرجل والمرأة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حياة
فريق العمـــــل *****
حياة


عدد الرسائل : 1546

الموقع : صهوة الشعر
تعاليق : اللغة العربية اكثر الاختراعات عبقرية انها اجمل لغة على الارض
تاريخ التسجيل : 23/02/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 10

ما بين الرجل والمرأة Empty
09112011
مُساهمةما بين الرجل والمرأة

ما بين الرجل والمرأة _44



1
لأن
المجتمعات كلها تنطوي على منافسات ومبارزات بسبب الطموح الفردي المشروع،
وتاليا ً بسبب الخوف من طموح الآخر على الذات، تنشأ العداوات بين الأفراد
في المجتمع الواحد، عداوات تبلغ حد الشراسة في معظم الأحيان. ومما نعرفه
جيدا ً أن الشخص المستهدَف في هكذا حروب، هو ذو قيمة فكرية أو إبداعية أو
مادية ولا شك. فهل رأينا أحدا ً في تاريخ البشرية يضيّق على إنسان بسيط
فيحاصره ويعتم عليه ويمنع عنه ما يستحقه وينفق كل طاقته لإذيته؟! علما ً أن
شرط هذه الحروب أن تكون خبيثة وصامتة الى حد ما وإلغائية وغير مباشرة وغير
معلنة. هي تعمل بصمت وحنكة ولؤم. في هذا السياق ثمة مثل ألماني يقول " فيل
فايند، فيل إيهر"، ما معناه : "أن يكثر عدد أعدائنا لهو أمر مشرّف لنا".
لكن الشرف يتضاعف عندما تكون المرأة هي المستهدفة والأعداء هم
الذكورالكثر!

2
شاهدت
على إحدى قنوات الشاشة الصغيرة برنامجا ً وثائقيا ً عربيا ً قبل فترة، عن
المشاكل التي يواجهها الشاب أو الرجل في موضوع الزواج وكيفية اختيار
الزوجة/العروس وأسباب قبولها أو رفضها للعريس إلخ. فقال أحدهم ، وهو شاب
برسم الزواج، إنه كان يرغب في فتاة لأن تصبح زوجته، لكن القلق الشديد
اعتراه خوفا ً من أن ترفضه هي كونه كثير السمار بينما هي بيضاء ! هذا ليس
بالجديد، ولطالما قرأت في الماضي أو سمعت عن قصص واقعية من هذا النوع تحصل
في البلدان العربية جمعاء، بحيث أن العنصرية والعرقية هما أعمق وأشرس من
تلك المنتشرة في الغرب، أو لنقل إنها على حد المساواة في ما بينهما !
لطالما سمعت إذا ً أن فلانة "متكبرة" لأنها شقراء و "يحق لها " ما لا يحق
للسمراء ! أو فلان مثل القمر (لأنه أشقر) وزوجته "ما أبشعها " لأنها سمراء.
أو فلانة تتكبرعليه "لكن من حقها، لأنها بيضاء مثل شق اللفت ومثل الثلج"
وفلان قاتم اللون "حرام ما أبشعه" وإلى ما هنالك. قد أفهم جيدا ً العنصرية
وهي موضوع قديم قدم البشرية : ألم يكن الفرعون توت آنخمون (أو رمسيس فلم
أعد أذكر)، يصنف البشر إلى ثلاث فئات ؟ كان يقول إن أرقى جنس بشري هو
الأسمر- وطبعا ً كان يصف ذاته !- ومن بعده يأتي العرقان الأسود والأشقر،
في أسفل درجات التصنيف! هنا لما كان اتفق معه هيتلر لو عاش في عصره!
العنصرية إذا ً تتنوع أو تتغير وتتبدل مع تبدل العصر والعقلية، بل الأحرى
تتأثر بالقوة السياسية والعسكرية والإقتصادية المسيطرة في آنها ومكانها
بطبيعة الحال. اليوم مثلا ً، في العصر الحديث (العصر هذا الذي بدأ مع
الصناعة)، نعرف أين يكمن مركز القرار السياسي والإقتصادي ، بل نعرف في أيدي
من هو (أي العرق الأشقر). وكل رأي بشري في هذه الدنيا خاضع أولا ً وآخرا ً
لمنطق النسبية فحسب.
وعودة إلى الشاب الذي شاهدته على الشاشة، وإلى
موضوع العرب المتعلق بالتمييز العرقي- العنصري، نرى العربي يتقبل هذا
التمييز التافه من قبل أبناء جلده ب"طيبة خاطر" أو بهدوء وشبه "خنوع" ،
بينما لا يتقبله عندما يصدر عن أجنبي غربي أشقر أوروبيا ً كان أم أميركيا
ً. فلماذا يتقبل النبذ والتفرقة هنا ويشكو منهما هناك ؟ هل لأن اللون وحده
ليس هو الذي يضع حاجزا ً حقيقيا ً وفجا ً بينه وبين الفريق الآخر، وما
يجرحه تاليا ً هو مجموع بقية العناصر التي يتعثر أمامها إزاء الغربي والتي
ليست موضوع تفرقة بينه وبين أخيه/أخته الشرقية مهما بهت لونه/لونها ومهما
تكثفت درجة البياض والشقرة لدى أبناء جلده ؟



3
ومرة
أخرى مع موضوع الرجل - المرأة ، حيث شاهدت قبل فترة، أيضا ً على الشاشة
الصغيرة ، وثائقيا ً حول العنوسة وبؤسها في أحد البلدان العربية. فاجأني
الموضوع إذ ظننت أنه أصبح من ماض سحيق وولى إلى غير رجعة. في لبنان لم يعد
أحد يعيّر آنسة على أساس عنوستها أو كبر سنها، ولم يعد الموضوع محط انتقاد
والكلمة بأكملها اختفت من قاموسنا وباتت الفتاة تتزوج في أحيان كثيرة عند
الثلاثين من عمرها وما بعدها. فالعنوسة أكثر النعوت إهانة للمرأة وهو طبعا ً
مفهوم أو نعتٌ وضعه الذكور لتخويفها وإخضاعها وتهديدها. وكلنا نعرف أن
الرجل ما من مرة في تاريخ البشرية نُعت ب"العانسة". أؤنثه كون اللغة
العربية تحب أن تنعت المذكر مؤنثا ً والمؤنث مذكرا ً ولم أعرف حتى اليوم
السبب، ولكن مهما كان، فهو لعبٌ لغوي أنيق أو متفنن، بل رائع. لكن كوننا من
باب الصدفة دخلنا إلى كيان اللغة، ولسنا منفصلين عنها مهما فعلنا، ليتنا
نعمل على تغيير بعضا ً من القواعد العربية، ولو على حساب الفن والتفنن
اللغويين ولو أني قد آسف لو فعلنا حقا ً، ليتنا إذا ً وفقط من أجل
المشاكسة، نعيد المؤنث للمؤنث وللمذكر مذكره، بل أكثر، فمن خلال نعت الرجل
بالعانس نكون قد أزعجنا ليس فقط اللغة، إنما أيضا ً المجتمع.

لكن في نهاية المطاف، وبعد تفكير، ألم تكن اللغة العربية بذاتها منصفة
وديموقراطية وحرة وليّنة، عندما قلبت القاعدة ومزجت بين المؤنث والمذكر ولم
تضعهما في قالبين منفصلين ؟!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

ما بين الرجل والمرأة :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

ما بين الرجل والمرأة

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» في حديث عن الثقافة والمرأة والثورة
» الرجل والمرأة... البحث عن مفاتيح السعادة الزوجية
» الرجل والمرأة.. اختلاف بيولوجي وتفوق متباين وقواسم مشتركة
» المخرجة صوفيا كوبولا: صراع القوة بين الرجل والمرأة دائماً مهمٌّ لي
» الدين والمرأة والسينما

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: تـــــــــاء التأنيث الـــــمتحركة زائر 745-
انتقل الى: