ميللا جوفوفيتش ذات الجمال الخارق تعود
بشخصية أليس ذات القوى الخارقة لتحارب الزومبي أو الاموات – الاحياء وذلك
في «Resident Evil After Life 3D». هنا إضاءة على الفيلم ومسيرة النجمة
وحوار معها.
هذا الفيلم هو الجزء الرابع من Resident Evil وفيه تكمل
أليس صراعها ضد مختبرات أمبريلا التي مارست عليها اختبارات جينية حولتها
الى صاحبة قوى خارقة. كذلك هي تصارع الأحياء – الاموات الذين يتشوقون
لالتهام ما تبقى من البشر الذين لم يصبهم الفيروس القاتل بعد.
سلسلة
افلام Resident Evil مقتبسة من ألعاب فيديو، وهي سلسلة مشوقة تتضمن مغامرات
كثيرة تستخدم فيها التقنيات الحديثة، يضاف اليها في الجزء الرابع تقنية
ثلاثية الابعاد. وهذه النوعية من الافلام لها محبوها ومشجعوها وهي من اخراج
بول اندرسون، الذي هو في الحياة زوج ميللا جوفوفيتش ووالد ابنتها ايفر
غابو.
ميللا جوفوفيتش هي نجمة لافتة بجمالها ونجاحها في الافلام من نوع
الخيال العلمي. صحيح انها أتت الى السينما من عالم عارضات الازياء، إلا
انها وهي بعمر 34 سنة ما زالت بالتوازي مع نجوميتها السينمائية تعد نجمة في
عالم الموضة ايضاً.
هي ابنة طبيب صربي وأم ممثلة روسية، تحمل الجنسية
الاميركية. لأن العائلة انتقلت الى كاليفورنيا عندما كانت ميللا تبلغ خمس
سنوات من العمر.
بدأت مهنتها كعارضة في عمر11 سنة، وبرزت عندما اصبحت ممثلة لشركة Revlon.
بدأت
مهنتها في السينما في العام 1988 اي في عمر13 سنة في فيلم «Two Moon
Junction» للمخرج زلمان كينغ. ولكنها في عمر 16 سنة قررت ان تعود بعد غياب
عامين الى عالم الموضة لتصبح الرمز لعدة ماركات عالمية مثل «كالفن كلين»
و«أومباريو ارماني» وغيرها... فاحتلت صورها اغلفة المجلات... وهي حتى الآن
ما زالت تنفذ عقداً للعمل مع شركة L´oréal.
ميللا جوفويتش لديها عدة
أوجه: ممثلة، وعارضة وايضاً مغنية لديها اربعة ألبومات كان اولها عام
1994«The Divine Comedy» وآخرها «The Million Dollar Hotel» عام 2000 كما
لديها نشاطات عدة مع فرق موسيقية.
منذ العام 1988 لم تكفّ ميللا
جوفوفيتش عن التمثيل في الافلام بمعدل فيلم او فيلمين في السنة. ولكنها
اشتهرت عالمياً بعد فيلم «Le cinquiéme Elément» عام 1997 للمخرج لوك
بيسون، وفيه لعبت البطولة الى جانب بروس ويلليس في هذا الفيلم الهوليوودي
من نوع الخيال العلمي.
ومنذ ذلك الوقت اعتبرت ميللا انها من الممثلات
النادرات اللواتي يستطعن الخوض في فيلم حركة في هوليوود. والدليل على ذلك
نجاحها في سلسلة Resident Evil التي عرض الجزء الاول منها عام 2002، والجزء
الثاني عام 2004، والجزء الثالث عام 2007، وحالياً يعرض الجزء الرابع.
واذا كانت ميللا جوفوفيتش ترى ان دورها في هذه السلسلة من أهم ادوارها، إلا
ان المخرجين يطلبونها لادوار اخرى. إذ نشاهدها وسنشاهدها في العام 2010 في
خمسة افلام اخرى، كما تصور فيلمين سيعرضان في العام 2011، ويعد زوجها
المخرج بول اندرسون بجزء خامس من Resident Evil الذي يبدو انها لم تشبع بعد
من استعادة شخصية أليس فيه، كما تقول في هذا الحوار.
■ يكاد المرء يشعر انك تستلذين بشكل سادي وأنت تبيدين «الزومبي» طبعاً وأنت تجسدين أليس؟
-
انها تعكس جزءاً من شخصيتي: لقد كبرت وأنا ألتهم روايات الخيال العلمي
والابطال الفنتزيين، كنت اسبح في عالم مليء بالأميرات المحاربات، وكنت احلم
بأن اصبح محاربة نينجا. لذلك انه من المنطقي ان اقع على دور كما دور أليس.
لقد كنت محظوظة جداً مع اجزاء فيلم «Resident Evil». فلا يوجد حتى الآن اي
فيلم يقدم كما هذا الفيلم شخصية نسائية قوية الى هذا الحد.
■ هل تعنين ان هذا الدور هو الدور المضيء او الاكثر بروزاً في مهنتك؟
-
هذا أكيد، فبسبب «Resident Evil»، اكتسبت شهرة اكبر. خصوصاً وانه سلسلة
افلام، وكلها من الانتاج الضخم. هذه السنة شاركت بعدة افلام مستقلة كي أحقق
شيئاً من التوازن. ولكن غالبية الناس لم يتوقفوا عند هذه الافلام، انهم
يستمرون في النظر إليّ على انني أليس. وهذا لا يزعجني، فأنا أجد الامر
مريحاً أن أكون في عمر 34 سنة، وقد اصبحت أماً، وان يكون لدي معجبون من
الصبيان في عمر 15 او 16 سنة. (تضحك).
■ ماذا يعني لك ان تمثلي بإدارة زوجك؟
-
بالاضافة الى السعادة الكبيرة بأن تكون ابنتنا معنا كل الايام على
البلاتوه، فأنا اجد هذا الوضع مثيراً: نحن، انا وزوجي، نمضي أوقاتنا في
الحديث عن الفيلم، وفي تبادل المناقشات الخلاقة. فنحن نسعد كثيراً في تصوير
هذه الافلام، واعتقد ان الجمهور يشعر بذلك.
■ تجسيد شخصية «فتاة اكشن»، هي ايضاً طريقة ممتازة لممارسة التمارين الرياضية، أليس كذلك؟
-
لقد كنت محظوظة جداً، استغليت الفيلم بكل ما يتطلبه من حركة وكوروغرافية
ومشاهد القتال: كان مستحيلاً ان اكون كسولة، لم يكن لدي الخيار! عندما يكون
للمرأة طفلة صغيرة (وضعت طفلتها في تشرين الثاني – نوفمبر – 2007) يصبح
احياناً من الصعب ان تعتني بذاتها. ولكن تصوير الفيلم أجبرني على ان أنظم
وقتي.
■ مظهر أليس الخارجي، هل هو من تصميمك؟
- مع كارمن هاوك
المصممة وشريكتي في ماركة الثياب «جوفوفيتش – هاوك»، صممنا ملابس أليس في
الجزأين الاخيرين من «Resident Evil». لقد راعينا ان تتميز هذه الثياب
بالاناقة الغرافيكية، وفي الوقت نفسه سعينا الى ان تكون مريحة في الحركة
وان لا تكون غرائبية. مثلاً الجاكيت الذي ارتديه في الجزء الرابع «After
Life» هو نفسه الذي استخدمه او ارتديه اثناء تدربي على مشاهدي القتالية:
انها مصنوعة لكي نعلق بها الحبال التي ترفعني في الهواء. انها قطعة رائعة
في الاناقة ويظنها الناس احدى مجموعات بول غوتييه.
■ كيف تصفين اسلوبك في الاناقة؟
-
الامر يتبع مزاجي: يمكن ان اختار Look Girly من خلال اثواب ذات قماش مزهر،
او ان اختار قطعة جميلة مسبوكة جيداً على جسدي، ولكن غالبية الوقت اميل
الى الجينز والـ«تي شيرت» مضافاً اليها ايشارب كأكسسوار. والدتي لديها
مجموعة كبيرة من الايشاربات، فهي كانت ممثلة في روسيا وسافرت كثيراً الى
لندن في السبعينيات والثمانينيات، واحتفظت بكل ملابسها من هذه الفترة
وخصوصاً ايشاربات الديسكو التي أسرقها منها دوماً. انا اعشق الموضة واعتقد
بصدق ان ما نلبسه يعكس من نحن. احب ان اغيّر في مظهري، واحياناً احب ان اضع
لمسة غرائبية حتى ولو كانت الراحة لها الاولوية في اختياراتي.
■ انت تمثلين أهم شركة للالماس «Tiffany»، هل توافقين مارلين مونرو ان «الالماس هو افضل صديق للفتاة»؟
-
بصراحة نعم. اي امرأة لا تحب الالماس؟ انا اعشق الجواهر! بل انا اقتني
منها مجموعات نادرة كما أحب اقتناء الاشياء القديمة الثمينة واللوحات
الفنية والكتب القديمة. احب الجمال، وأنا معجبة بفن البورتريه خصوصاً عند
توماس غانسبورغ وفان دوغ. ليس لدي امكان امتلاك واحدة من اعمالهما، ولكنني
املك مكتبة مليئة بالكتب عن هذين الرسامين واعمالهما. انا ايضاً متأثرة
جداً بفن الديكور والموضة. واحب كثيراً كتب قصص الساحرات التي استوحت من
رسامين هذه القصص كما ادموند دولاك خصوصاً من الرسومات في «الجميلة في
الغابة النائمة» و«اللحية الزرقاء»، وايضاً من رسومات القصص للفنانين كي
نيلسون وارثور باكهام وجورج كرويكثانك... عالم هؤلاء يسمح لي بأن العب
الكوميديا بشكل يومي فأتخيل نفسي بائعة الكبريت مثلاً... ولكن مرتدية كنزة
من الكشمير موقعة باسم مارك جاكوب! (تضحك).
■ العديد من العارضات تحدثت عن قساوة عالمهن، خصوصاً بالنسبة للصغيرات المبتدئات. اي ذكرى تحتفظين بها من تلك المرحلة في حياتك؟
-
كل المشكلة تتأتى من الوحدة التي تحسها العارضات المبتدئات اللواتي يلجن
عالم الموضة. عندما كان عمري 20 سنة اذكر اني رأيت في ميلانو مراهقات
بالكاد بلغن 14 سنة من دون اي شخص يرافقهن. كن يخرجن حتى السادسة صباحاً في
الحفلات حيث يوجد الكثير من المخدرات والشمبانيا. هذا لم يعد يحدث اليوم،
ولكن وقتها كانت الشمبانيا تقدم منذ التاسعة صباحاً اثناء عروض الازياء.
كنت انا محظوظة لأن والدتي رافقتني الى كل مكان ودوماً: لقد أوقفت مهنتها
لكي تحميني. الفتيات الباقيات لا يعرفن الحياة ابداً، ولا ينعمن بأي حماية
عائلية. لقد رأيت العديدات منهن يختفين، للاسف!
■ من ترينهن الايقونات في عالم الموضة؟
-
احب جداً بربارة هولانيكي مبدعة ماركة BIBO (كان لها دار في لندن في
الستينيات والسبعينيات)، لقد عشقت دوما فتيات BIBO وفساتينهن القصيرة (ميني
روب) بل انا رسمت مجموعة كاملة هذه السنة لليابان مستوحاة من هؤلاء
الفتيات. ولكن ايقوناتي الدائمات هما بينيلوبي تري وماريان فاتفول وهما
امرأتان رائدتان ومتفوقتان.