** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

 

 "عاشقة الحرية".. لغادة السمان: كل كاتب يحفر قبره بقلمه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
هذا الكتاب
فريق العمـــــل *****
هذا الكتاب


عدد الرسائل : 1296

الموقع : لب الكلمة
تاريخ التسجيل : 16/06/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 3

"عاشقة الحرية".. لغادة السمان: كل كاتب يحفر قبره بقلمه Empty
08112011
مُساهمة"عاشقة الحرية".. لغادة السمان: كل كاتب يحفر قبره بقلمه

"عاشقة الحرية".. لغادة السمان: كل كاتب يحفر قبره بقلمه GetImage
ياسين رفاعية

غردت غادة السمان للحرية منذ يفاعتها
حرية الانسان في حياة كريمة
ووطن للناس لا لفئة دون أخرى. معتمدة القول المأثور.. متى استعبدتم الناس
وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً.. وقد اختصر بها ما يمكن كتابته بمجلدات.
فالانسان منذ العصور الأولى يقاتل من أجل حريته ضد الطغاة الذين لا تقوم
لهم سلطة الا بحجز حرية الآخرين واضطهادهم ورميهم في السجون.
وان صدر لغادة كتابها الجديد "عاشقة الحرية".. لكنها في كل ما كتبت نادت بالحرية صونا لكرامة الانسان.
لقد
جمعت غادة في هذا الكتاب الكثير من أقوالها وما سبق ان نشرته فرادى، لكن
جمعها في كتاب يعطيها سمة الاستمرار وعدم الضياع. فالمقال يضيع، لكن الكتاب
لا يضيع ومن يقرأ هذه النصوص تسحره هذه الاطلالة المثقفة على الوجود، ففي
سطر واحد، أو بضع كلمات تعبر غادة أصدق تعبير عن الحالات التي تعيشها. وهي
حالات بين صعود وهبوط، بين توتر وهدوء. ما يدل ان الكاتب ينشغل بالحياة
أسودها وابيضها. ليلها ونهارها، وهو اذ ينظر حوله يلتقط تفاصيل الحياة
ويختزنها في أفكاره، ثم يصبها فوق الورق الابيض فتبدو تنبض بالتجربة وعمق
المعالجة. والاطلالة على الوجود بما يشبه المرآة العاكسة، حيث نراها
متلألئة تنقل لنا وجوهنا كما هي، لكنها مرآة، على المنعطف الآخر، ما كانت
لتبدو هكذا لولا خلفيتها السوداء. هي الحياة مرآة ولكن دون ان تنتبه الى
قفاها الأسود الذي يختبئ عن عيوننا.
قال الشاعر العراقي الراحل محمد
مهدي الجواهر عن غادة: "أنا معجب جداً بما تكتبه غادة السمان، قرأت لها
فدهشت وافتخرت بنفسي بأن تكون للأمة العربية كاتبة بهذا المستوى قرأت
لكتّاب وكاتبات من الغرب. ولم أجد ان ما كتبوه افضل مما كتبته غادة
السمان".
وفي اهدائها تقول غادة:
الى الذين يخترقهم الحب كخنجر
وينزفون
لكنهم يرفضون ان يذلهم
الى الذين يؤمنون مثلي
بأن الحب ليس صك "عبودية" للمحبوب
بل :فعل حرية" و "قعل مسؤولية"
وفعل "تمرد" حتى على المحبوب اذا استكبر
اليهم من عاشقة لكنها: عاشقة الحرية
والحرية
لدى غادة السمان، في هذا العالم العربي البائس كما لو ان الحرية مرضاً
يشبه الطاعون، ولمجرد لفظ عبارة فيها نقد او مساءلة في الناس والمجتمع ولا
ترضي الحاكم تصبح كالساعي الى حتفه بحرفه و.
أعرف أنني احضر قبري بقلمي
"كل كاتب من عشاق الحرية
يحفر قبره بمعول قلمه..
وهذا كلام صحيح فيما نرى في هذا العالم العربي الذي يتكهرب الحاكم فيه من كلمة "الحرية".
عاشقة
في
الحقيقة "عاشقة الحرية" كتاب لكل المناسبات، كتاب فاضح، يعري المجتمع من
اخاتيله وأكاذيبه ونفافه، فكلما ساد الجهل ساد الكذب والنفاق. والمعرفة
تصفي صدر الانسان وعقله من الأوساخ والنفاق الاجتماعي والسقوط على اعتاب
السلطة مهما كانت هذه السلطة: "لكن الذين قلوبهم من الماس النقي، الذين
صهرتهم الآلام والأحزان عصواً في باطن الصمت، لا تخمشهم أظافر حاقدة من
زجاج، بل تتكسر على حافة ضوء عطائهم.
هنا نرى غادة السمان مصلحة
اجتماعية ايضاً، تدعو الناس الى فهم انفسهم ومعرفة دواخلهم قبل ان يحاولوا
معرفة الناس وما في دواخلهم.. ان النقاء النفسي يجعل النظرة الى الآخر
حيادية والنظرة الحيادية هي التي تعطي لكل ذي حق حقه.
لكن منارة بيروت
ما هي؟ فان الذين يتوهمون ان ذلك الضوء من هذه المنارة، لا يعرفون انه عين
عاشقة خرافية مقهورة.. تنتظر عودة حبيبها الذي هاجر منذ اقدم العصور بحثاً
عن الحرية. ذهب ولم يعد، فقد وجد الحرية في مكان آخر وبلاد أخرى فـ:
"متى نفرح بولادة الحرية
في ارض عربية"
على ان الفواجع كثيرة في هذه النصوص، حزينة، ملأى باليأس:
قصة حياتي باختصار: مسكونة بموتي الشخصي
وبموتاي سنة بعد اخرى
مسكونة، بما كان، بما كان يمكن ان يكون وبما لم يكن
أطارد باستمرار نصلاً مجهولاً لما يجرحني بعد
فما قيمة قلب لم تتكسر عليه النصال؟..
والفرح
الذي يوفي الأدباء: "قد يكون الحب أعمى، لكنه للاسف ليس مصاباً بالطرش،
انه يرهف السمع للشائعات مثلك، وأنا خرساء حين يتعلق الأمر بمهنة الثرثرة،
حول ثرثرة الشائعات، والمحاماة ضدها دفاعاً عن نفسي وهكذا ولى الفرح
الأدبار، وافترقنا"
خواطر
لا استطيع ان اقول ان محتوى "عاشقة الحرية"
شعراً، في بعضه يشبه الشعر، وفي كثيره مجرد خواطر سجلها قلم غادة السمان
بمراحل مختلفة، دون ان يكون لها زمان معين بحد ذاته، اشياء كتبتها غادة
السمان لمجرد ان جاءت على خاطره، في المطعم ان كانت، أو في مترو باريس، أو
في مركب على السين، او في طائرة بين باريس وجنيف .. كلام يشبه.. غزل
البنات.. لذيذ، ولكن سرعان ما يذوب في افواهنا، كتابة بسيطة، موحية، فيها،
أحياناً نزق المرأة، وطوراً هدوء الأم وهي تنظر الى ابنها وقد اصبح شاباً
ملء العين، خواطر، وعبارات، وجمل مترابطة، تُقرأ بلذة، ولكن من دون ان تترك
اثراً في النفس او الروح.
كتاب خفيف ان شئنا الدقة في التعبير، لكنه مليء بالايحاءات التي تقول: الحرية أولاً.. ثم أي شيء آخر.
ولم
تنسى غادة السمان في النصف الثاني من الكتاب ان تقدم لنا نصوص مهداة الى
بشير الداعوق زوجها لأكثر من اربعين عاما اعطته ابنا يحمل اسمه، ابنا
كالطائر المغرد في كل مكان استاذا جامعياً في اكبر الجامعات وباحثا يشبه
أبيه، فـ "هذا الشبل من هذا الفارس" متساءلة، في جحيم الموت الذي يغرق بين
الأحباب:
"والطائرة تقلع بي من مطار باريس
لمحتك خلف نافذتها تحت المطر
تركب طائرة أخرى بلا اسم
لماذا لم يعد بوسعنا ان نستقل طائرة واحدة معا
وفي اي مطار يمكن ان نلتقي ثانية؟
وهل سنلتقي حقاً"
انه الموت، يا لقسوة الموت.. ولكنه آت الينا جميعاً.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

"عاشقة الحرية".. لغادة السمان: كل كاتب يحفر قبره بقلمه :: تعاليق

avatar
رد: "عاشقة الحرية".. لغادة السمان: كل كاتب يحفر قبره بقلمه
مُساهمة الإثنين أكتوبر 22, 2012 3:35 pm من طرف سوسية
.
سميح القاسم
رد: "عاشقة الحرية".. لغادة السمان: كل كاتب يحفر قبره بقلمه
مُساهمة الأربعاء يوليو 08, 2015 6:40 pm من طرف سميح القاسم
جمعت غادة في هذا الكتاب الكثير من أقوالها وما سبق ان نشرته فرادى، لكن
جمعها في كتاب يعطيها سمة الاستمرار وعدم الضياع. فالمقال يضيع، لكن الكتاب
لا يضيع ومن يقرأ هذه النصوص تسحره هذه الاطلالة المثقفة على الوجود، ففي
سطر واحد، أو بضع كلمات تعبر غادة أصدق تعبير عن الحالات التي تعيشها. وهي
 

"عاشقة الحرية".. لغادة السمان: كل كاتب يحفر قبره بقلمه

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» سيقتلون لبنان وسيقتلهم الندم غادة السمان
» الحداثة والقرآن” لسعيد ناشيد" الحرية الدينية أساس الحرية الفردية السبت 16 أيار (مايو) 2015 تقييم المقال : 1 2 3 4 5 بقلم: خالد غزال
» ينابيع عاشقة
» ينابيع عاشقة
» تجربة أسر مروعة دامت خمس سنوات كيف تحول سرفانتس الى كاتب وروائي عظي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: تـــــــــاء التأنيث الـــــمتحركة زائر 745-
انتقل الى: