** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

 

 دروس الشرف التي قدّمتها "مريم " الجزائرية للعرب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الكرخ
فريق العمـــــل *****
الكرخ


عدد الرسائل : 964

الموقع : الكرخ
تاريخ التسجيل : 16/06/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 4

دروس الشرف التي قدّمتها "مريم " الجزائرية للعرب Empty
13102011
مُساهمةدروس الشرف التي قدّمتها "مريم " الجزائرية للعرب





أضيف في 06 أكتوبر







دروس الشرف التي قدّمتها "مريم " الجزائرية للعرب 1317950738







ما إن تناقلت
المواقع الإخبارية الالكترونية، قبل عدّة أيام، خبر رفض بطلة الجودو
الجزائرية "مريم بن موسى " مواجهة اللاعبة الإسرائيلية "شاهار ليفي " في
وزن 52 كجم ضمن بطولة العالم للجودو المقامة حاليا في العاصمة الإيطالية
روما والمؤهلة لأولمبياد لندن 2012 حتى بدأ مستخدمو المواقع الاجتماعية لا
سيّما الفايسبوك والتويتر تداول الخبر على صفحاتهم وحساباتهم والتعليق
عليه... منقسمين في تعليقاتهم بين مؤيد للموقف الذي قامت به مريم على
اعتبار انّه موقف "شجاّع " و "مشرّف " للعرب عامة وللمرأة العربية خاصة
وبين معارض للموقف على اعتبار انّه سيترك صورة سلبية لدى الرأي العام
العالمي حول الشخصية العربية "المتعصّبة " و "المنغلقة " حتّى في
المباريات الرياضية... وفي التفاصيل أنّ اللاعبة الجزائرية "مريم " قررت
التضحية بالتأهل للأولمبياد بعد أن أوقعتها القرعة في مواجهة اللاعبة
الإسرائيلية وذلك رفضا منها للممارسات الوحشية التي يرتكبها الكيان
الصهيوني ضدّ الشعب الفلسطيني، وأضاف الخبر نفسه أنّ هذه ليست المرة الأولى
التي يرفض فيها لاعب عربي منازلة إسرائيلي حيث فعلها من قبل لاعبون من
الجزائر ومصر والمغرب وسوريا، وكان آخرهم "زكريا شنوف " لاعب المنتخب
الجزائري للتايكوندو عندما رفض مواجهة الإسرائيلي "آدم ساجير " ضمن بطولة
العالم للتايكوندو التي أقيمت مؤخرا بكوريا الجنوبية... وبالعودة الى
الآراء التي عبرّ عنها الشباب العربي على مواقع التواصل الاجتماعية فقد
جاءت متنافضة تماما بين الـتأييد واعتبار أنّ موقف مريم سيلفت نظر العالم
من خلال انتشار خبر رفضها مواجهة لاعبة اسرائيلية الى القضية الفلسطينية
بأكملها ولأن العالم سحلّل أبعاد موقف مريم ويبحث في خفايا القضية التي
آمنت بها مريم وجعلتها تضّحي بفرصة مهنية مهمّة بحجم بطولة العالم بالجودو
وسيتكتشفون ان مريم ضّحت بمستقبلها المهني، أو على الأقل بمرحلة مهنية
مهمّة حن حياتها، لأجل قضية انسانية تدين جرائم اسرائيل الوحشية وضربها عرض
الحائط قرارات الامم المتحدة ودعوات المنظمات غير الحكومية الدولية لوقف
مجازرها في فلسطين ولا سيّما ما يتعلّق بحصار قطاع غزّة وهجومها المستمر
على القطاع... أمّا من عارض موقف مريم فقد اعتبر انّها تشجع المزيد من
المتطرّفين الاميركيين والأوروبيين لاستخدام موقف مريم لزيادة حجم التنميط
ضد العرب، فهؤلاء المتطرّفون لطالما وصفوا العرب بكونهم شعوب منغلقة
وعدائية تجاه الآخر... مناقشة موقف مريم يبدو صعبا جدا بعد عدّة أيام من
انتشار الخبر وردود الفعل عليه، ليس بسبب صعوبة توّقع نتائج هكذا موقف على
المدى القصير والبعيد على العرب واسرائيل والفلسطينيين، وانّما لأنّ العرب
مندفعين دائما بحماسة "عاطفية " معهودة نحو أيّ موقف يدعم القضية
الفلسطينيية ولا يتركون امكانية لأي باحث أو مهتم ليقوم بمناقشة "عقلانية "
وموضوعية للحدث وأثره على مسار القضية الفلسطينية... فمن يتجرأ من الشباب
العربي على اعتبار موقف مريم مسيء لصورة العرب ستنهال عليه التعليقات
الساخرة و "الهجومية " معتبرينه، ربّما، عميلا او خائنا في حين أنّ من أيّد
موقف مريم على الفايسبوك لقي أكبر قدر ممكن من التعليقات "المعجبة "
بشخصيته... ولكن كي لا ننسى أن طبيعة العرب هي "النسيان " وميزتهم
"المكلفة " هي "النسيان " فبعد عدّة ايام من تناقل الخبر تمّ إغلاق ملف
"موقف مريم "... وربما سيأتينا بعد أشهر أو سنوات أخرى "مريم " اخرى
وموقف "محيّر " آخر... أمّا اسرائيل والاعلام الاسرائيلي فلن ينسى مريم و
"المريم " القادمة و "المريم " السابقة بل سيحاول جاهدا الاستفادة من موقف
مريم ليظهر للرأي العام تعصّب العرب عموما والمسلمين خصوصا وليحاول تشويه
موقف مريم وتفصيله على مقاس دعايتهم الصهيونية المغرضة ليحققوا مكسب دعائي
"صهيوني " آخر كعادتهم لدى كل موقف داعم للقضية الفلسطينية... اما العرب
فستبقى صراعاتهم حول قصة مريم على المواقع الاجاتماعية والاخبارية
"كالعادة "، وسيتصارعون عدّة مرات بين مؤيد ومعارض لدعم قضاياهم دون
جدوى... فحتّى ثوراتهم وحراكهم لا تعرف سوى طريقين "الدّم " و "النضال
الفايسبوكي " بعيدا عن الجلوس على طاولة واحدة للتشاور والحوار البنّاء
والتخطيط الاستراتيجي والأهداف المشتركة لتكوين رؤيا مشتركة حول محاربة
عدّوهك "الداخلي "أي الفساد والديكتاتورية والقمع وعدّوهم "الخارجي " اي
اسرائيل... ولن يتمكن الاعلام التقليدي العربي ومعه المجتمع المدني العربي،
الذي دعم الثورات الشبابية في العالم العربي لقلب أنظمة و "هزّ " عروش
ملوك من الاستفادة من "موقف مريم " والآخرين الشرفاء أمثال مريم... ولعلّه
حان الوقت للعرب ليفكروا سوّية بالدعاية العربية المشتركة "المدروسة "
لمواجهة الدعاية الصهيونية التي تحولت الى مواد دراسية في جامعاتنا
ومعاهدنا ومراكز الدراسات وعدم الاكتفاء بدراسة الدعاية الصهيونية فقط دون
وجود رد اعلامي عربي على أكاذيب اسرائيل حول حق اليهود في أرض فلسطين بما
يليق بمستوى القضية الفلسطينية... فالقضية الفلسطينية لا ينقصها الاعتراف
بدولة اسرائيل في الامم المتحدة ولا ينقصها مؤتمرات ومنتديات دولية للوقوف
دقائق صمت على ارواح شهداء المجازر الاسرائيلية ولا تحتاج الى صفحات
فايسبوك لنصرة فلسطين وادانة اسرائيل... بل تحتاج الى تحويل اموال "النفط
الخليجية " التي دعمت سقوط أنظمة في بعض الدول العربية علما انّها كانت قد
دعمت "صمود" نفس الأنظمة من قبل بالاموال وبالاعلام الفضائي المملوك
لملوك "النفط " الخليجي... هذه الاموال النفطية والتي هي نفسها اليوم
تموّل تظاهرات في بعض الدول وتقمع في بعضها الآخر... فلطسين تحتاج الى حدة
عربية والى "جامعة دول عربية " قوية ولناشطين شباب عرب بامكانهم دعم
القضية والتعريف بها في الخارج بعيدا عن الاكتفاء بلبس الكوفية الفلسطينية،
وهذا ليس تقليل من قيمة الكوفية طبعا، وانمّا حرصا على التاثير على مراكز
القرار في عواصم القرار عالميا بالاقتصاد والدبلوماسية المؤثرة... فلسطين
وكل قضية أخرى في العالم العربي تحتاج الى رجالات حكم "أشراف " ، والشريف
ليس من يصلّي صباح يوم الجمعة في المسجد وليس من يسمع عظة الكاهن في
الكنيسة صباح يوم الاحد بل من يخشى آخرته ويعمل في دنياه عمل الخير وينشر
السلام ويحارب التطرّف... الكلام عن تغيير العقلية الفلسطينية دائما يضعنا
امام تشكيك الآخرين في عروبتنا وحبنا لفلسطين ولكن حتى الأحاديث النبوية
المنقولة في الدين الاسلامي تقبل النقاش... في حين أنّ الفقه الذي تعتمده
بعض المذاهب الاسلامية تقبل التأويل... ولكن العرب لا يقبلون اي نقاش في
مسألة نصرة فلسطين حتى جاءهم الفايسبوك ليريحهم من التفكير ويجعلهم يحررون
فلسطين بكبسة "زرّ الدخول " الى صفحات الربيع الفسطيني، حتّى انهم عندما
جاءهم ملف قبول عضوية فلسطين دولة كاملة العضوية في الامم المتحدة ثاروا
عليه بين مؤيد ومعارض دون محاولة لدعم الموقف على ارض الواقع بعيدا عن
الشعارات واليافطات و "كلام " المؤتمرات... مشكلة فلسطين هي مشكلة العرب
ليس لان المسار العربي متزامن مع المسار الفلسطيني فقط، بل لأن العرب عاشوا
لسنوات متناسين معاناة الفلسطينيين مرفرفين في بذخ اموال النفط على قنوات
فضائية ترّوج لصورة اصلاحاتهم الوهمية الخجولة تارة وتستضيف الآراء
الاسرائيلية تارة اخرى... والشعوب العربية لا سيّما النخب الثقافية والفنية
منها عاشت على امجاد الشعارات والخطابات متناسين أنذ القضاء على العدو ليس
بإعدامه وإنما بإبطال مبدئه..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

دروس الشرف التي قدّمتها "مريم " الجزائرية للعرب :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

دروس الشرف التي قدّمتها "مريم " الجزائرية للعرب

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: تـــــــــاء التأنيث الـــــمتحركة زائر 745-
انتقل الى: