البرادعي: تفقير المصريين اقوى من اسلحة الدمار الشامل..

القاهرة ـ 'القدس العربي' ـ من حسنين كروم:
كانت
الأخبار والموضوعات الرئيسية في الصحف المصرية الصادرة أمس، عن انتهاء
زيارة الرئيس مبارك لدولة الإمارات، والسعودية، وتصريحات وزير الخارجية
أحمد أبو الغيط والمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير حسام زكي عن
الجدار العازل مع غزة، ومنح رئيس اتحاد كرة القدم الجزائري محمد روراوة
تأشيرة دخول لمصر صالحة لعامين، وهو ما أبلغه به القائم بأعمال سفارة مصر
بالجزائر، هشام عبدالوهاب، وعبر روراوة عن شكره لمصر وتمنى انتهاء الأزمة
التي نشبت معها، وأقام عضو مجلس الشعب الإخواني محمد العمدة دعوى قضائية
ضد رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، بسبب الجدار العازل الذي تبنيه مصر على
الحدود مع غزة، وقرار النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود، إحالة تسعة
من المسؤولين في الوحدة المحلية بقرية البرادعة بمحافظة القليوبية الى
محكمة الجنايات في قضية تلوث مياه الشرب واختلاطها بمياه المجاري وإصابة
المئات بالتيفوئيد، وتسلم وزير الكهرباء الدكتور حسن يونس تقرير شركة
بارسوتر الاسترالية عن صلاحية موقع الضبعة لإقامة أول محطة نووية لتوليد
الكهرباء وتسريب معلومات بأنها الأصلح للمشروع، مما يعني توجيه ضربة لعدد
من رجال الأعمال من قيادات الحزب الوطني الذين عملوا للاستيلاء عليها
لإقامة مشروعات سياحية بدعم من رئيس الوزراء، وسننتظر لنرى من الذي سيفرض
إرادته رجال أعمال النظام أم الجيش والأمن، ومصر كلها. وإلى بعض مما عندنا.

'الاحرار': النظام ساهم في هزيمة الاصلاحيين في الاخوان

ونبدأ
بردود الأفعال على نتيجة انتخاب مجلس الشورى العام أعضاء مكتب الإرشاد
الستة عشر، فقد نشرت 'الأحرار' يوم الثلاثاء تحقيقا لزميلنا عامر محمود،
قال فيه المحامي القيادي الإخواني السابق ثروت الخرباوي: 'النظام مدين
بالشكر لجماعة الإخوان المسلمين وعليه أن يقوم بإرسال برقية شكر لمحمود
عزت لأنه ساهم في إبعاد الجماعة عن العمل العام وإعاد الإخوان إلى الوراء
والآن أصبح النظام في حل من أن يتعامل مع الجماعة بهوادة لأن الإخوان
أصبحوا الآن بوجه قطبي تكفيري بعد التخلص من رموز الإصلاح ولا أظن أن وجود
الدكتور عصام العريان في مكتب الإرشاد الجديد سيساهم في تحسين وجهها
فالعريان رجل وان كان محسوبا على الإصلاحيين إلا أنه يغلب طموحاته الخاصة
على قناعاته. ان الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح ضحى بطموحاته من أجل
قناعاته فضحى به الفريق القطبي المتشدد داخل الإخوان خاصة بعد ما أعلن أبو
الفتوح انه من حق القبطي والمرأة رئاسة الدولة وهي الأفكار التي رأى
القطبيون انها ضد أفكار الجماعة وثوابتها ولم يقبلوها فكانت النتيجة تشويه
سمعة أبو الفتوح واغتياله معنويا. استطيع أن أقول إن جماعة الإخوان تشهد
حاليا نوعا من الانشقاق قد أسميه الانشقاق الناعم فهناك جماعتان الأولى
'القطبية' نسبة إلى سيد قطب والثانية 'الحساسنة' نسبة إلى حسن البنا وهم
من يجلسون حاليا على ضفاف الجماعة بعدما أبعدهم القطبيون من مكتب الارشاد
بهذه الصورة'.

كواليس انتخابات الجماعةكشفت صراعا داخليا مريرا

وإذا
تحولنا إلى 'الأهرام المسائي' في نفس اليوم سنجدها تنشر تحقيقاً لزميلنا
عبدالحفيظ سعد، وأعتقد أنه زميلنا بـ'الشروق' محمد عبدالحفيظ سعد، جاء
فيه: 'المحور الثاني الذي اتبعته الجماعة في تهدئة الوضع داخلها تمثل في
لغة التهديد التي رفعتها جبهة محمود عزت ضد أنصار حبيب وأبو الفتوح بعد أن
نجح تهديد محمود امس لمحمد حبيب في منعه من الحديث عن تزوير الانتخابات في
قناة الجزيرة القطرية بعد التلويح له إنهم سوف يفتحون بعض الملفات القذرة
ضده في بعض الوقائع الخاصة به والتي تلوث سمعته المالية، والشخصية خاصة
عملية إشرافه على مبنى نواب الإخوان في جسر السويس وكذلك المخصصات المالية
له من الجماعة سواء شقته بالمنيل أو أقساط شقتين له في القاهرة الجديدة
والسيارة لابنه.
واتبع الإخوان ذات الأسلوب مع عبدالمنعم أبو الفتوح
الذي التزم الصمت تماما أخيرا خشية أن يفقد موقعه كمدير للجمعية الطبية
الإسلامية بالسيدة زينب، والتي يسيرها بشكل فعلي محمود عزت، ويتقاضى أبو
الفتوح مرتبا شهريا منها يصل إلى عشرة آلاف جنيه وتم التلويح ايضا لأبو
الفتوح بأن الجماعة سوف تفتح ملف المدارس الخاصة بالجماعة بحلوان والتي
استولى عليها شقيقه أحمد ابو الفتوح بعد خروجه عن الجماعة مع مجموعة حزب
الوسط عام 1996 ولم يثر الإخوان أمرها في ذلك الوقت حتى لا يحرجوا
عبدالمنعم أبو الفتوح في ذلك الوقت'.

الهوس بالفتن بين المسلمين والأقباط

وإلى
قضية العلاقة بيننا نحن المسلمين وبين أشقائنا الأقباط والتي أصبحت مشكلة
حقيقية، تظهر بوجهها القبيح والبشع من فترة لأخرى، وقال عنها يوم الاثنين
في 'الشروق' زميلنا عماد الغزالي: 'في زحمة انشغالنا بموقعة الخرطوم
الكروية كانت موقعة أخرى تجري في فرشوط، حيث حاصر المسلمون الأقباط،
وأحرقوا بيوتهم ومحالهم عقابا لهم على اعتداء شاب قبطي على فتاة مسلمة وسط
الزراعات، وهي حوادث تجري يوميا دون أن تكون ديانة الجاني دالة في التكييف
القانوني للجريمة، كان مدهشا أن بعضا ممن دافعوا عن أشقاء العروبة في
موقعة الخرطوم لم يتحمسوا للدفاع عن أشقاء الوطن في موقعة فرشوط، وسمعنا
من بعضهم كلاما عن الكفاح المشترك والمصير الواحد بين الشعبين المصري
والجزائري 'وهو حق' ولم نسمع شيئا عن الكفاح المشترك والمصير الواحد
لأبناء الشعبين المسلم والقبطي في المحروسة! في مصر المعاصرة لم يعد الدين
لله ولم يعد الوطن للجميع'.
ولا أعرف لماذا يزج بالمؤمنين بعروبتنا
حماها الله في هذه المعركة لأنه لا يمكن لمؤمن بقوميته ان يفرق بين مسلم
ومسيحي عربي، فالقومية شيء، والأديان شيء آخر يخص كل مؤمن بها، وهي غمزة
مقبولة منه ان كان يقصدني.

كتاب محمد عمارة اثار النعرات بين الاقباط والمسلمين

وإلى
'الخميس' الأسبوعية المستقلة، ومدير تحريرها زميلنا حسن الشيخ، الذي شن
هجوما على مجمع البحوث الإسلامية بسبب سحب الكتيب الذي كلف صديقنا والمفكر
الإسلامي الكبير الدكتور محمد عمارة وهو عضو بالمجمع، بإعداده ردا على
كتاب يهاجم الإسلام عنوانه مستعدون للمجاوبة، بعد أن تقدم المحامي نجيب
جبرائيل ببلاغ ضد عمارة للنائب العام وقال حسن وهو في غاية الغيظ: 'ظهر أن
المجمع تخلى عن عمارة خاصة انه هو الذي كلفه بالمهمة إضافة إلى أن تقريره
لم يكن إلا رداً على كتاب تنصيري، مما جعل الصورة تبدو وكأن الكنيسة
ورجالها استطاعوا فرض رقابد كنسية على مجمع البحوث الإسلامية وانتاجه وفكر
رجاله، في الوقت الذي لا تعترف به كتابات المسيحيين بأن الإسلام ديانة
سماوية من الأصل وأن محمدا نبي ورسول، أي أنهم يرفضون الدين الإسلامي جملة
وتفصيلا.
وفي نفس الوقت يرفضون أن يتحدث أي مسلم عن ثوابت في دينه
تتحدث عن الديانات الأخرى بكل احترام وتبجيل، مع منح الفرصة لأي أحد في
الرد على ما يراه غير مناسب لدينه وعقيدته، مع منح الفرصة لأي أحد في الرد
على ما يراه غير مناسب لدينه وعقيدته، ولن نتحدث عن إلغاء المآذن في
سويسرا، ولكن أذكر أن مدرسة ابتدائية أمريكية قررت حذف عبارة تقول الله هو
رب من أحد عروض الأعياد المدرسية بعد ضغوط من منظمة مسيحية احتجت على
العبارة.
رغم أن المدرسة أرادت من تعليم التلاميذ هذه العبارة أن
يتعلموا الشمول من خلال برنامج تضمن عروضا عن عيد الميلاد وشهر رمضان وعيد
الهانوكاه اليهودي وأعياد أخرى، إلا أن الجمعية المسيحية اعترضت على ذلك
لأن الله هو إله المسلمين وأن مساواته برب المسيحيين نشرا لديانة أخرى
ومحاولة خطيرة لأنها توحي بأن هناك ديانة غير ديانتهم، هذه هي أفكار
جمعيات مسيحية حاولت الدفاع عن معتقداتهم ولم يتهمها أحد هناك بازدراءات
نجيب جبرائيل.
سألت عددا من علماء الأزهر حول الأزمة وما حدث حولها
فكانت آراؤهم كالتالي: الدكتور عبدالمعطي بيومي أكد: لم يحضر الجلسة التي
ناقشت الموضوع ولكنه قال ان الكتاب الذي ورد إلى الأزهر كتاب لا يعترف
بالإسلام كديانة سماوية بل يقرر أن محمدا ليس نبياً ولا رسول وبالتالي
يكذب رسول الله ويقول انه ادعى الإسلام واخترعه، كما انه يهين الأنبياء
جميعا بمن فيهم السيد المسيح ويدعي انهم ليسوا معصومين، فهل ننتظر أن
يوافق الأزهر على مثل هذا الكتاب أو يقر تداوله.
سبب الأزمة الأخيرة أن
شخصا ما مسيحيا يؤلف كتاباً ويضع عليه أيضا اسما مسيحيا يقدح في الإسلام،
وقبله آخر يؤلف رواية ويضع عليها اسما مسيحيا، وثالث ورابع، وفي كل
الأحوال كان موقف الأزهر دائما رد فعل ومدافعا لا مهاجما، خاصة أنه لا أحد
من المسلمين يهاجم الدين المسيحي لأن المسلم يؤمن بأن جوهر الإسلام
والمسيحية واحد، وإذا ذم في المسيحية أو في أصلها كأنه ذم دينه وعقيدته،
ويقول: الادعاءات التي تقول بتحريف الانجيل موجودة منذ القرن السادس
الميلادي، وتدرس في الجامعات، وكل ما يحدث حاليا حول ذلك مجرد مسائل
مفتعلة، الشيخ سيد عسكر نائب مجلس الشعب وعضو مجمع البحوث السابق يقول:
القانون يلزم الأزهر بمراجعة أي كتاب من أي نوع يظهر في السوق ما دام له
صلة بأي دين.
الدكتور عمارة مفكر كبير وله وزنه محليا وعالميا، وله
مؤلفات كثيرة متصلة بالأديان والفتن الطائفية، لذا فإنه يواجه حملة منذ
سنوات مقصود بها الدكتور عمارة والدكتور زغلول النجار وعلماء آخرون، وهي
حملة تهدف الى اسكات هذه الأصوات عن قول الحق، ويكفي أن ما حدث مؤخرا دليل
على ذلك'.

معركة الجدار: 'الأهرام المسائي' تشبه حماس بالحوثيين في اليمن

وإلى
الجدار العازل الذي تبنيه مصر على حدودها مع غزة، والهجمات المنسقة ضد
حماس في عدد من الصحف الحكومية، وأولها لزميلنا طارق حسن رئيس تحرير
'الأهرام المسائي' الذي حذر من تشبه حماس بالحوثيين في اليمن فقال: 'لا
يمكن أبداً قبول تدخل حماس في الشؤون المصرية، وفي قضايا هي من صميم أعمال
السيادة الوطنية المصرية، نبني سورا حول بيتنا أو لا نبني، نحصن بيتنا
كيفما نشاء، لا شأن لأحد بناء ولا شأن لأحد معنا. خالد مشعل يهدد مصر؟!
وبماذا؟! بحرب؟! قال مشعل ل'فضائية القدس' التابعة لفصيلة إن بناء مصر
لجدار على حدودها بمثابة حرب جديدة على المقاومة وعلى غزة.
مشعل يهدد مصر بالحرب ويصرح بها من دمشق بعد أن عاد إليها منذ أيام قليلة من حضرة خامنئي في طهران.
مشعل
بفصيلة أصغر من أن يهدد، أو يقترب الرسالة المصرية يجب أن تتجه رأسا وفورا
الى من يدعمونه ويحركونه في سورية وإيران، من يلعب بالنار معنا نحرق
أصابعه هو قبل أن يبدأ في إشعال النار، مشعل بفصيلة لن يكون كالمتمردين
الحوثيين اليمنيين يعتدي على حدودنا مثلما يعتدون على الحدود السعودية'.

'روزاليوسف': 'تحرير فلسطين لن يتحقق باختراق الحدود المصرية'

وإلى
'المسائية' التي قال فيها رئيس تحريرها زميلنا حسن الرشيدي: 'مصر ترفض
الحصار المفروض على الأشقاء الفلسطينيين في غزة وتقدم كل الدعم لهم ولكن
عناصر حماس أساءت استغلال الأنفاق على الحدود، ليس لتهريب السلع أو المواد
الغذائية وإنما لتهريب الأسلحة والمتفجرات التي تستخدم ضد مصر وترويع
الآمنين'.
كما قال زميلنا وصديقنا محمد بركات رئيس تحرير 'الأخبار':
'الوقت حان لتدرك أن مصر وهي تؤدي واجبها القومي وتقوم بمسؤوليتها الوطنية
تجاه الإخوة الفلسطينيين وتسعى لرأب الصدع الفلسطيني فان ذلك لا يعني أن
تقصر مصر في اتخاذ الاجراءات الواجبة والضرورية لضمان أمن وسلامة حدودها'.
طبعا،
طبعا، ولذلك زاد زميلنا وصديقنا كرم جبر رئيس مجلس إدارة مؤسسة
'روزاليوسف' بالقول في جريدة 'روز': 'تحرير فلسطين لن يتحقق باختراق
الفلسطينيين للحدود المصرية أو بالتهريب عبر الأنفاق ولن يتحقق بالسفالة
والوقاحة والهجوم الضاري على مصر لأنها تصون حدودها وتحميها من الاعتداء،
حدود مصر خط أحمر'.
طبعا، فحدودنا مقدسة، وفي اقتحامها بدون القول، إحم
أو دستور، فيها قطع رقبة، لكن الوحيد الذي أشار أمس الى السبب الحقيقي
وراء إقامة السور كان رئيس تحرير 'روز' زميلنا عبدالله كمال، عندما قال:
'لم يقف أحد مع السودان حين تعرض لغارة غامضة دمرت عشرات من الشاحنات
وقتلت المئات من المتورطين في عمليات تهريب هائلة للسلاح والصواريخ في
بداية العام الحالي، ولن تسمح مصر بأن يتكرر مثل هذا النوع من عمليات
التهريب على أرضها ومنها وإليها'.
أي أن هناك تهديدات فعلية تلقتها مصر
من أمريكا وإسرائيل، بعد أن اتهمتها إسرائيل بأنها التي تهرب السلاح الى
حماس، وكان زميلنا محمد علي إبراهيم رئيس تحرير الجمهورية قد أشار من عدة
أيام الى احتمال تعرض مصر لهجوم إسرائيلي بسبب هذه القضية.

'البرادعي': هذا سعار من النظام في الهجوم علي

وإلى
معركة البرادعي، والجزء الثالث والأخير من الحوار الذي نشرته 'الشروق' يوم
الثلاثاء، جميل مطر ـ ومما قاله البرادعي: 'اتهموني وقالوا ليثبت لنا أنه
لا يملك الجنسية السويدية، تخيل أن أحدا يقول لك إنك رجل مجرم وبدون أن
يكون معه قرائن على ذلك، يطلب منك أن تثبت له أنك لست مجرما، هذه قضايا سب
وقذف. لم يحدث في أي وقت ان كان لدي أي جنسية غير المصرية ـ شنعوا فقالوا
إنني كنت الأخير على دفعتي، هذا كذب فأنا كنت التاسع على 34، أما حكايتي
مع العراق فكان ردي عليهم ما جاء في الوثائق الدامغة التي بعثت بها إليكم
في 'الشروق' هؤلاء لا يقرأون الصحف الأجنبية، لا يعرفون ما كتبته الجرائد
حين حصلت على جائزة نوبل، كتبت أن الجائزة كانت ركلة في ساق بوش، لأنه
تحداه في موضوع العراق.
أنا أتصور أنني منعت الحرب في إيران لأن أمريكا
حين أعلنت أن إيران لديها برنامج نووي قلت حينئذ 'نحن لا نملك الوثائق
التي تثبت ذلك'.
عندما يقولون، إننا لا نعرف مشكلاتنا، هذا غير صحيح
لأنه يكفي للشخص أن يضع قدمه في مصر لمدة خمس دقائق ليعرف بعض أهم مشكلات
مصر، لدينا 42' من الشعب المصري يعيش تحت خط الفقر المدقع، التعليم غير
موجود في مصر، التعليم الذي تستطيع من خلاله أن تنافس في التنمية
الاقتصادية غير موجود، عمليا نحن لن نستطيع أن نسير إلى الأمام دون التغلب
على الفقر فالفقر هو أقوى أسلحة الدمار الشامل، وهو مرتبط بغياب الحكم
الرشيد وبالعنف وبالتهميش وبالحروب الأهلية، لذلك إذا كنت أريد أن أبدأ،
يجب أن أبدأ بعلاج المشكلة الأساسية وهي الفقر.
وهذا لن يتأتى إلا
بالتعليم، والحكومة تصرف على التعليم ما لا يزيد على 4' من إجمالي الناتج
المحلي، في الوقت نفسه تركيا هذا العام يستحوذ التعليم على أكبر جزء من
إجمالي الناتج المحلي، الصحة في مصر لا تستحوذ إلا على 1.3' من إجمالي
الناتج المحلي، في الـ30 سنة الماضية، معدل زيادة دخل الإنسان المصري في
السنة 1.2' معدل مذهل، عندنا اختلالات هيكلية في المنظومة الاقتصادية
بالكامل، وضعف الادخار المحلي تواضع معدل التراكم الرأسمالي وتدني مساهمة
القطاعات الانتاجية الرئيسية الزراعة والصناعة وتواضع نوعية رأس المال
البشري، والتضخم والعجز المستمر في الموازنة والدين المحلي الذي يبتلع
أكثر من 43' من الموازنة، كذلك وصلت البطالة الى معدلات خطيرة.
يكفي أن
نعرف أن الزراعة التي يشتغل فيها 27' من القوى العاملة تسهم بـ15' فقط من
الناتج القومي ولم تحقق سوى 1.8' معدل نمو في ال15 سنة الماضية في الناتج
القومي، لن نخرج من عنق الزجاجة إلا من خلال الإصلاح المؤسسي وضمن الإطار
القانوني'.
أنا لم أقل إني سأرشح نفسي، بل قلت إذا قررت أن أرشح نفسي،
فلا بد أن نتوافق، ومازلت أقول إن رئيس الجمهورية في مصر يجب أن يكون
رئيسا توافقيا بمعنى أن يستطيع أن يجمع الصفوف من جماعة الإخوان المسلمين
الى الأقباط، المصالحة الوطنية ليس معناها بيعة، المسألة لا تتعلق إطلاقا
بترشيحي رئيسا للجمهورية. أو من الذي سيترشح، أو من الذي سيفوز، المسألة
الحقيقية هي ماذا بعد عام 2011؟ هذا ما يجب أن أعدله من الآن يجب أن يلتم
الشعب المصري مرة أخرى كأمة، من قوميين وإسلاميين وأقباط ويساريين، وكل
هذه التقسيمات موجودة في أي مجتمع، ولكن هناك أيضا قيما أساسية، حق
الإنسان في حياة حرة وكريمة'.

'لا تجزع يا برادعي فلن ترضى عنك السلطة حتى تتبع طريقها'

وما
أن انتهى البرادعي من كلامه حتى تقدم زميلنا بوكالة أنباء الشرق الأوسط
الحكومية الدكتور عمار علي حسن، وأخذ يربت على كتفه مواسيا له، وقال:
'لا
تجزع يا برادعي فلن ترضى عنك السلطة حتى تتبع طريقها، ولن تكف عنك أقلام
المرتزقة والمنافقين والخدم حتى تخلع نعليك وتسجد للمستبدين والفاسدين،
وأعلم أنهم سيهاجمونك ظنا منهم أن نصالك ستنكسر، وإرادتك ستخور، ولسانك
سيخرس، فإن سقط جناحاك سيجرون إليك بما لديهم من منافع ومناصب ويلهثون
وراءك تسبقهم ذرائعهم الواهية وحججهم الباطلة فإن ضعفت وصعرت لهم خدك
سيضمونك إلى طابورهم الذي تدب أقدامه الثقيلة فوق ظهورنا وبعدها سيلقون بك
من أقرب نافذة، مذموما مدحورا، ولن يكون أمامك إلا أن تبتلع لسانك الى
الأبد، وتعيش معزولا تروض أحزانك، عليك يا برادعي أن تعرف أن مجرد إعلان
نيتك بخوض انتخابات الرئاسة قد ساق الى بلادنا ريح تغيير جديدة وكلامك عن
تهيئة مناخ مناسب لمنافسة عادلة متكافئة على المنصب الرفيع ألقى حجرا ضخما
في مياهنا الراكدة.

'الوفد' للبرادعي: 'عايز تعمل معركة انتخابية أم لا؟!'

وتوالت
التأييدات والتبريكات على البرادعي، ففي 'وفد' الثلاثاء قال زميلنا جمال
يونس: 'انتقدتك في الاسبوع قبل الماضي بسبب الشروط التي أعلنتها واكتفيت
بذلك دون أن تحدد لنا عايز تعمل معركة أم لا؟! حوارك الأخير في 'الشروق'
يشير إلى أنك ناوي تعملها، لو صدقت في نواياك سوف تجد جماهير مصر في
انتظارك لخوض معركة المصير، اعملها وعلينا أن نثبت لك وللعالم أننا شعب
محترم ولا لأ'.
كما حصل في نفس العدد، على دعم آخر من الكاتب وخبير
الإدارة طارق حجي بقوله عن الذين هاجموه: 'بحكم خبرتي الإدارية من موقع
قيادة عالمية، فان بوسعي أن أجزم أن كل من تصدر بالهجوم على الدكتور
البرادعي وتجريحه ليس فقط مخطئا، وإنما بشكل مطلق غير مؤهل للحكم على
الدكتور البرادعي ولا يوجد بينهم من يعرف 'ألف باء' علوم الإدارة الحديث
الحديثة وآلياتها التي يجب توفرها في منصب دولي وإداري رفيع كالذي شغله
الدكتور البرادعي لفترتين مدة كل منهما ست سنوات، لقد جعل هؤلاء الذين
تسابقوا في الهجوم على الدكتور البرادعي أنفسهم أضحوكة معظم المصريين
والعالم، فقد انطلقوا في وقت واحد وبروح سوداء واحدة يجرحون تلك الشخصية
التي افتخرت بها مصر منذ وقت غير بعيد، ومنحته أعلى وسام من أوسمتها،
والحق أقول انها فضيحة مدوية وعار مزر في حق تلك الجوقة من أصحاب النفوس
الصغيرة وبنفس القدر أولئك الذين أطلقوهم على الدكتور البرادعي فما زاده
الهجوم والتجريح إلا محبة من الناس وتقديرا'.
ولكن يخيل الى ـ وربكم
الأعلم ـ ان طارق يبدي محبة للبرادعي، حتى يشجعه على التقدم للترشح، ويقع
في الفخ المنصوب له، كما في كاريكاتير زميلنا بـ'الأحرار' نبيل صادق امس،
وكان عن ممثل للحزب الوطني يحمل ورقة فيها اسم البرادعي، وهو قلق لكن
المسؤول عن الصحف القومية قال له مطمئنا وهو يحمل سكاكينه،: ـ اللي يقرب
من الانتخابات دية نقطعه ونعمله لحمة مشفية.

عمرو موسى يطالب بمدتين فقط لرئيس الجمهورية

ومن
معركة البرادعي، إلى تجدد معركة عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول
العربية، في نفس الموضوع، وهو الترشح لرئاسة الجمهورية، فبعد انتهاء
'الشروق' من نشر الحلقة الثالثة والأخيرة من حديث البرادعي، حتى بدأت
'المصري اليوم' في اليوم التالي مباشرة ـ الأربعاء ـ أمس ـ نشر الحلقة
الأولى من حديث أجراه رئيس تحريرها زميلنا وصديقنا مجدي الجلاد، مع عمرو
موسى الأمين العام الجامعة الدول العربية، وذلك في إطار المنافسة حول
السبق والضربات الصحافية التي أصبحت منحصرة بين الجريدتين، وأبرز ما قاله
موسى كان: 'نحن كمواطنين من مصلحتنا وضع الشأن الدستوري مرة أخرى تحت مجهر
البحث بموضوعية، وليس في قولي هذا ما يستدعي أو يستثير الحساسيات، أنا
أعرف المجتمع المصري، والحساسيات التي زرعت فيه، ولا يمكن بمجرد أن يكون
لك رأي أو هم، أن تصبح على ضفة أخرى أو من الأعداء، ولكن على العكس يجب أن
نجلس ونتدارس الأمر سويا وجميعا من خلال الأحزاب والهيئات والنقابات ذات
الصلة في نقاش عام بعيدا عن الحساسيات والمادة 76 من الدستور الحالي مفيدة
للغاية أمام من يريد الترشح إلا أنه من ناحية أخرى يجب أن تكون هناك
معايير أساسية ومحددة لمن يريد أن يتقدم لهذا المنصب الرفيع لكن دون أن
تكون معايير تؤدي الى عكس المطلوب أو إلى إغلاق الأبواب، أما المادة 77،
فسنة الحياة أن تتوالى الأجيال وتتحمل مسؤولياتها وتتطور بالبلد وأن
تتوالى جيلا بعد جيل، ومن ثم فمن المعقول جدا أن يكون هناك إطار زمني
لمنصب رئيس الدولة ومناصب أخرى كثيرة ونحن نرى أمامنا أمثلة كثيرة في
فرنسا وأمريكا وبريطانيا والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا، وقد تقدمت جميعا
في مضمار الحياة والانجازات الهائلة لأسباب كثيرة، ولكن كان أفعلها النظام
الديموقراطي المفتوح، وأنا مع الإشراف القضائي على الانتخابات بأوسع صورة
ممكنة، ومش بس كده، أنا لا أرى عيبا ولا نقيض في رقابة دولية للانتخابات،
نحن الآن في أزمة مصدرها القلق العام وربما شعور عام بعدم الارتياح
فالمجتمع المصري في طبقاته المختلفة يشعر بالإضطراب والحيرة بالنسبة
لمستقبل البلد، كما يشعر الفقراء بأنهم لم ينالوا ما يستحقونه سواء في
التعليم أو الصحة أو غيرهما.

.. ويتعهد بممارسة العمل السياسي بعد تركه الجامعة العربية

وأنا
حتى الآن لدي حدود في الحركة لأنني مازلت أمين عام جامعة الدول العربية،
إنما كمواطن أرى أن من حقي أن أقول رأيي بكل أمانة خصوصا في هذه المرحلة
التي تبدو فاصلة، وهناك عوائق كثيرة جدا، تصور إذا قلت لك أنني مستعد
للترشح، طيب، وبعدين، هاتقولي طيب هتنضم لأي حزب أو هتترشح مستقل، أزاي
علشان يكون الترشح متاحا لعدد اكبر من الناس يجب أن نجد طريقة لفك هذا
القيد خاصة أن هناك مجموعة تفكر في الترشح منها الدكتور محمد البرادعي
وآخرون غيره، وفور أن أترك الجامعة سأعود ممارسا بالكامل لدوري كمواطن
مصري، وأنا سياسي مصري في الأساس سأحاول على الدوام أن أكون مصريا نافعا
ومفيدا لمجتمعه ومن حقي أن أطمح لأن أكون ممن يستند إليهم المجتمع في
مسيرة تطوره، وفي حالة ترشح الرئيس مبارك ـ وهو ما أعتقد سوف يكون سيناريو
الانتخابات والمرشحين مختلفا عن السيناريو في حالة عدم ترشحه، الرئيس
مبارك مرشح قوي جدا، وله تاريخه الذي سوف يستند إليه بالطبع والكل ينتظر
قراره في هذا الشأن، أما العلاقة بيننا فهي علاقة ود بالفعل وعلاقة العمل
كانت ايجابية وأتذكرها بكل الود والاحترام، فأنا أعلم من نقاشات كثيرة أين
يقف، والرئيس أيضا يعلم أين أقف سواء بالنسبة للموقف في مصر أو فيما يتعلق
بالسياسة الإقليمية'، وجمال مبارك من حقه أن يطمح للترشح وأعلم أنه شاب
طموح ولديه الرغبة في أن يكون له دور في الحياة العامة وهو ما يقوم به
فعلا في الحزب الوطني، أما أن يكون راغبا في أن يصبح رئيسا فهي مسألة رهن
المتابعة من الجميع'.
هذا أبرز ما قاله موسى، وكان يتوقع أن يكون
زميلنا الرسام عمرو عكاشة من بين المتابعين الذين أشار إليهم لذلك كان
رسمه أمس ايضا في 'الدستور' عن كلمة التوريث، وفوقها وتحتها أكياس
الدولارات.
أما ما كشف عنه موسى في كلامه عن البرادعي فهو أنهما أقارب،
إذ قال: 'هي علاقة نسب متعددة بين العائلتين فعائلة والدتي من محلة مرحوم
بالغربية والعائلتان، البرادعي ووالدتي بينهما علاقات نسب'.
وهكذا
أصبحنا أمام عملية توريث جديدة، قد يستغلها المهاجمون لموسى، أما بلدة
محلة مرحوم فهي مجاورة لمدينة المحلة الكبرى، ومصانعها التي شهدت إضرابات
واعتصامات هائلة ضد الحكومة، وسوف تكشف الأيام القادمة أن البرادعي وموسى
كانا وراءها.

الرئيس والقضاة: استقلال القضاء أساس نظام الحكم

وإلى
بارك الله لنا فيه وزيارته الى مجلس القضاء الأعلى وكلمته أمام أعضائه،
بمناسبة مرور خمس وعشرين سنة على عودته، وهي الكلمة التي قال عنها يوم
الثلاثاء في 'الوفد' زميلنا وصديقنا محــــمد أمين: 'يعرف الرئيس مبارك أن
استقلال القضاء ليس منحة من أحد، ويؤمن الرئيس بأن استقلال القضاء أساس
نظام الحكم، ولكنني لا أعرف لماذا يؤكد الرئيـــس في كل مرة، على مسألة
استقلال القضاء، إذا كان الاستقلال قائماً فعلاً، ولماذا تكون هذه النقطة
فقرة أساسية في خطاب الرئيس عندما يلتقي بقضـــاة مصر، هل هو التأكيد على
شيء يريده، هل يريد أن يطمئن القضاة على شيء، يثير قلقهم، لا أدري، ولكن
لا بد أن المستشار عادل عبدالحميد رئيس محكمة النقض كان يريد أن يســـمع
ذلك من الرئيس شخصياً في اليوبيل الفضي، حتى يطمئن القضاة أنه لا أحد يؤثر
على القاضي بأي حال، فالمستشار عادل عبد الحميد يعرف أيضا أنه في حاجـــة
إلى تأكيد هذه المعاني التي تضمنها الخطاب الرئاسي، ويعــــرف أنه حين
يذهب الى أي مكان في العالم، يكون أول سؤال يواجهه هــــو استـــقلال
القضاء، فهي المسالة التي تشغل القضاة في كل مكان، وهي التي تنعكس بطريقة
أو بأخرى على نظام الحكم!!'.

'الدستور': القضاة نالوا حقوقهم بالدم

وفي
نفس اليوم ـ الثلاثاء ـ أراد زميلنا وصديقنا إبراهيم منصور رئيس التحرير
التنفيذي لـ'الدستور' إفساد فرحتنا بالحدث، فادعى ما هو آت: 'فات عليهم
جميعاً أن القضاة أنفسهم الذين انتزعوا بعضاً من حقوقهم ومن استقلاليتهم،
فقد ظل القضاة منذ مذبحة 1969 يواصلون تحركاتهم للحصول على مطالبهم، وهم
الذين طالبوا بعودة المجلس الأعلى للقضاة، ودخلوا في خلافات كثيرة مع
الرئيس الراحل أنور السادات ووصل بهم الأمر الى تهديد نادي قضاة مصر
برئاسة القاضي العظيم المستشار وجدي عبدالصمد بالخروج الى الشارع بالأوشحة
للاحتجاج لعودة المجلس الأعلى للقضاة، نفس الأمر تكرر مع وقفة واحتجاج
نادي القضاة برئاسة القاضي العظيم المستشار زكريا عبدالعزيز واعتصموا في
ناديهم، وخرجوا الى الشارع بالأوشحة، كان ذلك من أجل استقلال القضاء
وقانون السلطة القضائية، أي نعم استجاب الرئيس مبارك جزئيا للمطالب، لكن
كلها جاءت بإصرار القضاة على الحصول على حقوقهم.
ورغم ذلك مازال هناك
تدخل كبير للدولة في شؤون القضاة والدليل على ذلك ما يفعله وزير العدل كما
أن الرئيس مبارك نفسه قد أدخل تعديلات ليقنن المحاكم العسكرية
'الاستثنائية' بما يتيح له إحالة المواطين المدنيين إلى المحاكم العسكرية.
وإذا
كان الرئيس مبارك يعلن اعتزازه بأنه أعاد المجلس الأعلى للقضاء في عام 84،
فلماذا لم ينفذ توصيات القضاة في مؤتمر العدالة الأول عام 1986؟ 'وكان
مازال في ولايته الأولى' والتي كان على رأسها 'إنهاء حالة الطوارئ المعلنة
في جميع أرجاء الوطن منذ بداية الجمهورية القائمة ودون أي مبرر وبما صار
سببا آخر لتجريد نظام الحكم القائم من مشروعيته في نظر العالم أجمع، مصر
لديها قضاة مستقلون، ولكن قضاءها ليس مستقلا'.

'المصري اليوم': لماذا يشل مبارك القاهرة كلما اراد التنقل؟

المهم
أن بارك الله لنا فيه استجاب وبالتالي لم يكن هناك أي مبرر لأن يقول ما
قال، وأحرج نفسه معنا لأننا لم نقتنع بكلامه، ومثله، وعلى دربه حاول
زميلنا في 'المصري اليوم'، أحمد الصاوي إثارة أعصابنا ضد رئيســـنا فقال:
'لا أحد ضد اتخاذ إجراءات كافية لتأمين رئيس الجمهورية، وعندما يتحرك في
شوارع القاهرة، لكن أن يترجم هذا التحرك الى شلل كامل للمدينـــة، وتعطيل
واضح لمصالح قاطنيها والمترددين عليها، فذلك يعني بالمنطق أن 13 مليونا
على الأقل من سكان القاهرة وعدة ملايين أخرى من المترددين عليها، يكرهون
تحرك الرئيس، ويتمنون لو بقي في مكانه، لا يتجول في شوارعهم، ولا يزور
المؤسسات وأن يذهب إليه في مقر الرئاسة القضاة حين يريد الاحتفال بهم،
والنواب حين يرغب الاجتماع بهم.
تعرف مثلما أعرف أن أحدا لا يمكن أن
يحيطك علماً بتكلفة تأمين مواكب الرئيس، لكنك يمكن أن تحسب خسائرك وخسائر
من حولك من تأخرك عن عملك، أو امتحانك أو موعدك أو حتى خسائر متجرك الذي
اضطررت لإغلاقه يوم الزيارة، لكن خسائرك لا تقتصر على ذلك فحسب المفترض أن
تقدر خسائر هيئة النقل العام في مثل هذا اليوم التي تقلصت رحلاتها،
وبالتالي تقلص إيرادها اليومي، كذلك مترو الأنفاق الذي ألغيت فيه محطتان
طوال مدة الزيارة، عندما تعرف أن الرئيس ينوي أن يتحرك، خذ إجازة عارضة،
و'تعالى على نفسك شوية!!'.
لا، لا، هذا تحريض، والدليل يا إخواني، انني
أثناء عودتي من المكتب الى منزلي، توقفت بسيارتي ساعة كاملة ومع ذلك، فلم
أحس بأي ضيق، وان كنت قد خشيت أن احتاج الى قضاء الحاجة، لكن جاءت سليمة
والحمد لله.

تتحدث عن الديانات الأخرى بكل احترام وتبجيل، مع منح الفرصة لأي أحد في
الرد على ما يراه غير مناسب لدينه وعقيدته، مع منح الفرصة لأي أحد في الرد
على ما يراه غير مناسب لدينه وعقيدته، ولن نتحدث عن إلغاء المآذن في
سويسرا، ولكن أذكر أن مدرسة ابتدائية أمريكية قررت حذف عبارة تقول الله هو
رب من أحد عروض الأعياد المدرسية بعد ضغوط من منظمة مسيحية احتجت على

بردود الأفعال على نتيجة انتخاب مجلس الشورى العام أعضاء مكتب الإرشاد
الستة عشر، فقد نشرت 'الأحرار' يوم الثلاثاء تحقيقا لزميلنا عامر محمود،
قال فيه المحامي القيادي الإخواني السابق ثروت الخرباوي: 'النظام مدين
بالشكر لجماعة الإخوان المسلمين وعليه أن يقوم بإرسال برقية شكر لمحمود
عزت لأنه ساهم في إبعاد الجماعة عن العمل العام وإعاد الإخوان إلى الوراء
والآن أصبح النظام ف

البرادعي: تفقير المصريين اقوى من اسلحة الدمار الشامل..

البرادعي: تفقير المصريين اقوى من اسلحة الدمار الشامل.. :: تعاليق

البرادعي: تفقير المصريين اقوى من اسلحة الدمار الشامل..