** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

 

 وإنْ بدأتُ أخاف

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سميح القاسم
المد يــر العـام *****
المد يــر  العـام *****
سميح القاسم


التوقيع : تخطفني الغاب، هذه امنيتي الحارقة حملتها قافلتي من : الجرح الرجيم ! أعبر من ازقة موتي الكامن لاكتوي بلهب الصبح.. والصبح حرية .

عدد الرسائل : 3072

تعاليق : شخصيا أختلف مع من يدعي أن البشر على عقل واحد وقدرة واحدة ..
أعتقد أن هناك تمايز أوجدته الطبيعة ، وكرسه الفعل البشري اليومي , والا ما معنى أن يكون الواحد منا متفوقا لدرجة الخيال في حين أن الآخر يكافح لينجو ..
هناك تمايز لابد من اقراره أحببنا ذلك أم كرهنا ، وبفضل هذا التمايز وصلنا الى ما وصلنا اليه والا لكنا كباقي الحيونات لازلنا نعتمد الصيد والالتقاط ونحفر كهوف ومغارات للاختباء
تاريخ التسجيل : 05/10/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 10

وإنْ بدأتُ أخاف Empty
21072011
مُساهمةوإنْ بدأتُ أخاف

وإنْ بدأتُ أخاف









وإنْ بدأتُ أخاف Thumbnail.php?file=mounirbahi_526861701









منير باهي





2011-07-20 17:03:00




خطوةً
خطوةً نبتعدُ عن المدُنِ التي ألفْناها طويلاً، ونقتربُ أكثرَ من أرضٍ
جديدةٍ لا نعرفها. نترك خلفَنا كسلَنا وتردّدَنا وانكماشَنا، ونمضي
مندفعيْن في طريقٍ مفتوحةٍ على غموض. لمْ تسأليني من قبلُ ـ ولم أسألْ
نفسي ـ إن كنتُ أملكُ من الصّلابة ما يكفي كي أمضي معكِ إلى آخرِ هذه
الطريقِ ولا يخذلني القلبُ في المنتصف. لكنْ، دعيني الآن بعد كل هذه
المسافةِ التي التهمتْها خُطانا أن أتساءل: إلى أين يقودُنا هذا الخطوُ
الجريءُ الذي يرتدّ صداه في الأعماق ترتيلَ نايٍ ودقَّ طبول؟
طبعاً، ليس في تساؤلي أيّ استعدادٍ للتراجع. فبعد كلّ هذا الكبرياء
الذي أعلناه ضدّ الجميع، سيكون رجوعُنا جبناً، والتقاطُ الأنفاس استسلاما،
وأنتِ ـ كما عرفتُك ـ لا تستسلمين، وأنا ـ كما تعرفينني ـ لا أريدُ أن
أراني جباناً، وإنْ بدأتُ أخاف.
أنا خائفٌ من لحظةٍ فيها قد ترحلينَ إذا مني تعِبْتِ، ويشمتَ فيّ حينها
الأهلُ والأصدقاء. أو لحظةٍ نصرّ فيها على المشيِ إلى النهاية، ندوسُ
تحدّياً من يمنعوننا، ويكون حينَها هؤلاء الأهلُ والأصدقاءُ هم المانعون.
ليتنا نفكرُ كيف نحمي خطوَنا وينتصرَ حبُّنا دون أن يكون المنهزمون ممّن
نحب، أو كيف نربحُ معركتنا ضدّ أهلنا ولا نخسرهم. أهلي أنا يرفضون ـ
بالفطرةِ ـ أن أعشق امرأةً مثلك بلا ملامح، وأهلُكِ أنت ـ بالعقل ـ يرفضون
أن تحضني رجلا مثلي لا يستحقّك... هل هم مصيبون؟ نعم، أفكارهم مصيبةٌ
مصيبةٌ فعلا. انظري كيف انتفضُوا ضدّ لقائنا الأول يُحذّروننا، يخشون أن
تأكلَنا الوحوشُ في العراء إذا استفرَد بنا العراء، ويأمروننا حبّا فينا
بالتراجع. انظري إليهم وهم الذين تشاطرنا معهم الأحلامَ والألمَ زمناً كيف
يتبرّأون منا الآنَ وينشرونَ عنا الشائعات. هلْ توقّعنا أن يستمطرَ لقاؤنا
كلّ هذا العداء؟ من كان يتصورُ أن أصابعَنا وهي تتشابك في البدايةِ بحنانٍ
بالغٍ ستأخذُ في النهايةِ شكلَ القبضةِ التي تستفزّ كل القبائل التي تعشقُ
القتال؟
لا أريدُ أنْ أخذلكِ عزيزتي إذا ما عجزتُ عن السيرِ أبعد. ولا أريدكِ
أن تمضي وحدك بعيدةً عنّي إذا ما سقطتُ من الإعياء، أنا محتاجٌ إليكِ أكثر
من حاجتكِ إلي، فأنت قد تجدين رجلاً آخرَ في وطن آخرَ أكثرَ قوةً مني
ليستحقّك، لكني أنا، من أين لي بامرأة مثلَك لا تزور المدنَ المتثائبةَ
إلا مرةً واحدة في العمر؟ لذا، أرجوك حبيبتي، تحمّلي قلقي وسؤالي وهواجسي،
وتفهمّي خوفي حينَ ترينَ الرّعب يستنفرُ عساكره في داخلي كي يمنعَ مشاعري
من التقدّم معك أكثر، انظري إليه وهو يشحذُ سيوفَه في مفترقات الحواسّ
يُطلقُ أتباعَه في روحي يطلبونَ روحي كي أتراجع.
عزيزتي، لستُ أدري يقيناً إن كان هذا الذي بيننا قدراً أم اختياراً أم
اختباراً، لكنْ أدري حدْساً أن حبّنا صعقةٌ نادرةٌ لا تلمعُ في تاريخِ
العشقِ إلا مرةً واحدة، ولا تمنحُنا ـ إن لمعتْ ـ خياراتٍ كثيرة؛ إما أن
نشتعلَ ونتشكّلَ منها ثانيةً أو بها نحترق ونعود إلى رمادِنا الأول.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

وإنْ بدأتُ أخاف :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

وإنْ بدأتُ أخاف

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» أخاف تستيقظين على خيل الريح .!
» ● حركةُ اللاعنفِ وإنْ كانتْ صعبةً جداً على النفسِ لكنّها مثمرةٌ جداً في الوصولِ إلى الهدفِ، والعاقلُ يقدّمُ الصعوبةَ على الفشلِ. ●

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: تـــــــــاء التأنيث الـــــمتحركة زائر 745-
انتقل الى: