** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

 

 هذا المسخ والتشويه ل -مادية- المادة!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حياة
فريق العمـــــل *****
حياة


عدد الرسائل : 1546

الموقع : صهوة الشعر
تعاليق : اللغة العربية اكثر الاختراعات عبقرية انها اجمل لغة على الارض
تاريخ التسجيل : 23/02/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 10

هذا المسخ والتشويه ل -مادية- المادة! Empty
28062011
مُساهمةهذا المسخ والتشويه ل -مادية- المادة!

حول أزمة أحزاب وفصائل اليسار العربي .. [b][b]مفهوم "الحجم (Volume)" كان هو أيضاً من جُمْلِة
المفاهيم الفيزيائية التي شَمِلَتْها الثورة الفيزيائية الكبرى التي
عَرَفَها القرن العشرين؛ وثمَّة من يرى في ما حلَّ بهذا المفهوم من تغيير
عميق وواسع ثمرة من ثمار نظرية "النسبية العامة" لآينشتاين، أو عاقبة
نظرية (حتمية) لها؛ لكنَّ هذا التغيير لم يُرَ واضحاً جليِّاً إلاَّ في
نظرية "الانفجار الكبير" Big Bang، وفي نظرية "الثقب الأسود" Black Hole.

أمَّا
جوهر التغيير الذي اعترى مفهوم "الحجم" فهو "تصفيره"، أي جعله "صِفْراً"
في قيمته؛ فانهيار المادة على نفسها (في نجم ضخم الكتلة مثلاً) يمكن أنْ
ينتهي إلى نشوء جسمٍ "عديم الحجم"، أو "صِفْرِيِّ الحجم".

في
التعريف الفيزيائي لـ "المادة" Matter، أو في بعضٍ منه، تُعَرَّف "المادة"
على أنَّها "كل شيء يَشْغُل حيِّزاً (مكاناً)"، أي كل شيء (أو جسم)
يَشْغُل، أو يملأ، فراغاً، أو فضاءً.

ومن هذا التعريف يمكننا
وينبغي لنا أنْ نستنتج أنَّ "الفضاء (أو الفراغ)" نفسه غير مشمول بالتعريف
الفيزيائي لـ "المادة"؛ فـ "المادة" هي ما يَشْغُل (أو يملأ) الفضاء، الذي
لا يمكن، من ثمَّ، أنْ يكون هو نفسه "مادة"، أو من "جنس المادة"؛ وهذا
عَيْبٌ من عيوب هذا التعريف، أو وجه من أوجه القصور فيه.

ونحن يكفي
أنْ نَكْشِف، أو نكتشف، هذا العيب أو القصور حتى نقول بأهمية وضرورة أنْ
تعيد الفيزياء تعريف "المادة" بما يسمح بِضَمِّ "الفضاء (أو الفراغ)" نفسه
إلى "المادة"، مفهوماً؛ لأنَّه، واقعياً، جزء (لا يتجزَّأ) من "عالَم
المادة".

ما معنى أنْ يَشْغُل جسم ما فضاءً (أو فراغاً، أو مكاناً، أو حيِّزاً)؟

معناه،
الذي لا ريب فيه، ولا لبس، هو أنَّ لهذا الجسم "حجماً"، أي أنَّ له ثلاثة
أبعاد مكانية، هي "الطول"، و"العرض"، و"الارتفاع (أو السُّمك، أو
العُمْق)"؛ ونحن نعيش في عالَمٍ يتألَّف من ثلاثة أبعاد مكانية، أضاف
إليها آينشتاين "الزمن"، بصفة كونه "البُعْد الرابع" للعالَم، أو الكون.
وهذه "الإضافة" ليست بالإضافة الميكانيكية؛ فإنَّ "الأبعاد الأربعة
(الطول، والعرض، والارتفاع، والزمن)" تتَّحِد اتِّحاداً عضوياً، أي لا
انفصام فيه؛ وهذا "الاتِّحاد" هو ما أسماه آينشتاين "الزَّمكان" Spacetime.

إنَّكَ تستطيع الآن، وبفضل بعض المجاهِر، أو الميكروسكوبات، أنْ ترى ذرَّة كبيرة كذرَّة الذَّهب (عددها الذَّري 79).

أُنْظُر إليها، فماذا ترى؟

ترى أنَّ لها "حجماً"، أي أنَّها تَشْغُل، أو تملأ، فضاءً، أو فراغاً.

هذا
في النِّصف الأوَّل من المشهد الذي تراه؛ أمَّا في نصفه الآخر فترى، ويجب
أنْ ترى، الفضاء، أو الفراغ، الكبير في داخلها، والذي هو مُكوِّنها
الأكبر، أو الأضخم؛ وفي هذا الفضاء، أو الفراغ، ترى "نواة الذَّرة"، والتي
تشتمل على الجزء الأعظم من كتلتها (أي من كتلة ذرَّة الذَّهب).

وهذه "النواة" تَشْغَل، أو تملأ، جزءاً (صغيراً) من الفضاء، أو الفراغ، الداخلي للذَّرة.

إذا
كانت "المادة" هي كل شيء (أو جسم) يَشْغُل فضاءً، أو فراغاً؛ فهل لهذا
الشيء (أو الجسم) أنْ يكون غير مشتملٍ، في الوقت نفسه، على فضاء، أو فراغ؟!

وإنِّي لأرى "القاعدة"، لا "الاستثناء"، في هذا المثال (مثال الذَّرة).

إنَّ
الفضاء ليس بالشيء الذي تَشْغُلُه "المادة" فحسب؛ بل هو "مُكوِّن جوهري
وأساسي من مكوِّناتها الداخلية"، فـ "الجسم (أو الجسيم) الخالص من الفضاء"
هو، لجهة استحالة وجوده، كالجسم الذي لا يَشْغُل فضاءً.

وإذا كان
كل جسم يَشْغُل، وينبغي له أنْ يَشْغُل، فضاء، أو فراغاً، فإنَّ "حجم" هذا
الجسم هو "مقدار الفراغ الذي يِشْغُله (أو يملأه)".

وللجسم (أو
الجسيم) ثلاث خواص أساسية جوهرية هي "الكتلة" Mass، و"الحجم" Volume،
و"الكثافة" Density. وأُضيف إليها خاصَّة (أو خاصية) رابعة هي "الزَّمن"
Time؛ فإنَّ لكل جسمٍ زمنه الخاص به.

و"المادة"، لجهة خاصية
"الكتلة"، على نوعين اثنين: مادة (أو جسيمات) لها "كتلة"، كالبروتون
والنيوترون والإلكترون، ومادة (أو جسيمات) ليس لها "كتلة"، أو "عديمة
الكتلة" Massless، كجسيم "الفوتون".

و"كتلة" الجسم، أو الجسيم،
ليست بالقيمة (أو المقدار) الثابتة المُطْلَقَة؛ فإنَّ كل زيادة في سرعة
الجسم تَزيد كتلته؛ فكلَّما زادت سرعة مركبة فضائية (على سبيل المثال)
زادت كتلتها.

وإنِّي لأرى في "الكتلة"، أي كتلة جسم، أو جسيم، ما،
وهو في "حالة السكون"، كالمركبة الفضائية، أو الإلكترون، خاصية فيزيائية
جوهرية تَمْنَع حاملها، أي الجسم أو الجسيم، مَنْعَاً مُطْلَقَاً من أنْ
يسير بسرعة تَعْدِل (أو تتجاوز) سرعة الضوء، التي هي السرعة القصوى في
الكون 300) ألف كيلومتر في الثانية الواحدة، تقريباً). إنَّ المادة "عديمة
الكتلة" هي وحدها التي يمكنها السير بسرعة تَعْدِل (ولا تتجاوز) سرعة
الضوء.

والجسم (أو الجسيم) الأعظم كتلةً، أو الذي تعاظمت كتلته مع
تزايد سرعته، إنَّما هو نفسه الجسم (أو الجسيم) الأعظم في مقدار "قصوره
الذاتي". وفي بعضٍ من التجارب الفيزيائية، رأيْنا أنَّ الجسيم (الذي له
كتلة) كلَّما زِدتَّ سرعته اشتدت صعوبة جَعْلِه يُسْرِع أكثر.

والآن، اخْضِعْ مادة ما، هي "ذرَّة الذَّهب" مثلاً، للتجربة الفيزيائية النظرية الآتية:

اضْغَطْ هذه الذَّرة، أي قلِّص حجمها ما استطعت إلى ذلك سبيلاً؛ فماذا ترى؟

ترى أنَّ "كثافة" هذه المادة تزداد مع كل تقلُّص في حجمها (الكثافة = الكتلة ÷ الحجم).

مع ثبات (مقدار) كتلتها، يتضاءل حجمها، وتَعْظُم كثافتها، باستمراركَ في "ضغطها".

لكن
إيَّاكَ أنْ تَظُن أنَّ هذه المادة تظلُّ "ذرَّة ذهب" مع استمراركَ في
"ضغطها". كتلتها تظل ثابتة القيمة والمقدار؛ لكنَّ هذه المادة (ذرَّة
الذَّهب) تتغيَّر نوعاً، وتكويناً.

ضاعِف تَخيُّلِكَ، متخيِّلاً
أنَّ لديكَ من "قوى الضغط" ما يسمح لكَ بأنْ تستمر في ضغط هذه المادة
(الثابتة الكتلة، المتغيِّرة النوع والتكوين) حتى تَجْعَل قيمة حجمها
"صِفْراً".

إذا تمكَّنت من ذلك، أي من "تصفير" حجمها، فإنَّ
كثافتها تصبح عندئذٍ "مُطْلَقَة (لا نهائية)"؛ ولتتذكَّر، في هذا الصدد،
معادلة الكثافة (الكثافة = الكتلة ÷ الحجم).

إنَّ شيئاً يشبه هذا
يَحْدُث للنجم الذي لديه من ضخامة الكتلة ما يَفْرِض على مادته، في نهاية
حياته، أنْ تنهار على نفسها انهياراً متسارِعاً، لا نهاية له إلاَّ تلك
"النقطة" التي تشتمل على الجزء الأعظم من كتلة ذاك النجم، والتي كثافتها
المادية مُطْلَقَة، لا نهائية؛ لأنَّها نقطة "صفرية (أو عديمة) الحجم".

وهذه
"النقطة" إنَّما هي "المركز (Singularity)" من "الثقب الأسود"؛ وإنِّي
لأرى في هذه "النقطة" ما يشبه "الجسر" الذي ابتناه بعض الفيزيائيين
والكوزمولوجيين للانتقال عبره بالفيزياء من موطنها الأصلي، أي الطبيعة،
إلى الميتافيزيقيا، أي عالَم ما وراء الطبيعة.

"تصفير" الحجم، في
تلك "النقطة"، لا يمكن فهمه إلاَّ على أنَّه إلغاء لـ "مادية" المادة؛ فـ
"الحجم الصفري" إنَّما يعني الاحتفاظ بـ "مادة" لها كتلة، أو لها الكتلة
نفسها تقريباً، مع إخراجها، في الوقت نفسه، من عالَمنا المؤلَّف من ثلاثة
أبعاد مكانية. وأنتَ يكفي أنْ تلغي أبعاد المكان الثلاثة (في تلك
"النقطة") حتى تلغي أيضاً "البُعْد الرابع"، وهو "الزمن"؛ فـ "النقطة" تلك
إنَّما تشبه "مَقْبَرة" دُفِن فيها "الزمكان" Spacetime؛ لأنْ لا وجود لـ
"الزمكان" حيث انعدم "الحجم"، أي حيث انعدمت أبعاد المكان الثلاثة، وهي
"الطول" و"العرض" و"الارتفاع"، وحيث ينعدم "البُعْد الرابع"، وهو "الزمن"،
مع انعدام أبعاد المكان الثلاثة.

أمَّا الناجي الوحيد (في تلك
"النقطة) من الموت فهو "مادة ليست بمادة"؛ لأنَّها "مادة احتفظت بكتلتها
نفسها تقريباً، وأصبحت بكثافة مُطْلَقَة، لا نهائية"!

إنَّ
"المادة" التي لا حجم لها هي كائن خرافي؛ لأنْ ليس من مادة (أو جسم، أو
جسيم) تنعدم فيها أبعاد المكان الثلاثة؛ وهذه الاستحالة هي نفسها استحالة
وجود جسم، أو جسيم، ينعدم فيه بُعْدٌ، أو بُعْدين، من تلك الأبعاد
الثلاثة؛ وليس من جسم، أو جسيم، في الكون له "طول" و"عرض"؛ لكن ليس له
"ارتفاع (أو سُمْك، أو عُمْق)"؛ لأنْ ليس من جسمٍ له "مساحة" وليس له، في
الوقت نفسه، "حجم".

لقد اغتالوا "الحجم" في تلك "النقطة"؛ لكنَّهم
سرعان ما اكتشفوا أهمية وضرورة الإبقاء عليه في "الثقب الأسود" عموماً؛
فهذا "الثقب" صوَّروه (هندسياً) على هيئة "كرة"، لها "نصف قطر"، يمتد من
"المركز"، أي من تلك "النقطة (Singularity)"، التي ينعدم فيها الحجم، إلى
"المحيط"، أي إلى الحدِّ المسمَّى "أُفْق الحدث" Event Horizon.

و"الثقب
الأسود" يَكْبُر "حجماً" مع كل زيادة في طول "نصف قطره؛ أمَّا سؤال "كيف
يمكن أنْ يَكْبُر حجماً؟" فأجابوا عنه إجابةً "فيزيائية" من حيث الشكل ليس
إلاَّ.

في إجابتهم قالوا إنَّ "الثقب الأسود" كلَّما التهم مزيداً
من المادة زاد حجمه أي استطال نصف قطره؛ فلو انهارت مادة الشمس على نفسها،
وتحوَّل هذا النجم، من ثمَّ، إلى "ثقب أسود"، لَمَا تجاوز طول "نصف قطر"
هذا "الثقب" ثلاثة كيلومترات. ولو "أطْعَمْنا" هذا "الثقب" مادةً تَعْدِل
في كتلتها مليون شمس لظلَّ "ثقباً أسود"، في ماهيته وخواصه الجوهرية،
ولاقتصر التغيير فيه على حجمه؛ فإنَّ "نصف قطره" يصبح أطول بكثير.

أمَّا
لو شرع هذا "الجسم"، أي "الثقب الأسود"، "يتبخَّر" من طريق "الإشعاع"،
المسمَّى "إشعاع هاوكينج"، فإنَّ حجمه (أو نصف قطره) يشرع يتضاءل؛ وبهذا
"التبخُّر" تعود، تدريجاً، مادة "الثقب الأسود" والتي مُسِخَت "ماديتها"
إلى عالَم المادة الطبيعي العادي.

إنَّ "قابلية المادة للانهيار
على نفسها (أو للانضغاط)"، هي من خواصها الجوهرية؛ لكنَّ هذا "الانهيار"،
أو "الانضغاط"، ومهما عَظُمَ، لن يصل أبداً إلى "الحجم الصفري"؛ لأنَّ
"المادة" التي أصبحت "عديمة الحجم" هي مادة جُرِّدت من "الزمكان"؛ وليس من
"مادة" مجرَّدة، أو يمكن تجريدها، من "الزمكان".






[/b]النهوض أو إسدال الستار[/b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

هذا المسخ والتشويه ل -مادية- المادة! :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

هذا المسخ والتشويه ل -مادية- المادة!

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
انتقل الى: