** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

 

 حذار من خطف الثورة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سميح القاسم
المد يــر العـام *****
المد يــر  العـام *****
سميح القاسم


التوقيع : تخطفني الغاب، هذه امنيتي الحارقة حملتها قافلتي من : الجرح الرجيم ! أعبر من ازقة موتي الكامن لاكتوي بلهب الصبح.. والصبح حرية .

عدد الرسائل : 3072

تعاليق : شخصيا أختلف مع من يدعي أن البشر على عقل واحد وقدرة واحدة ..
أعتقد أن هناك تمايز أوجدته الطبيعة ، وكرسه الفعل البشري اليومي , والا ما معنى أن يكون الواحد منا متفوقا لدرجة الخيال في حين أن الآخر يكافح لينجو ..
هناك تمايز لابد من اقراره أحببنا ذلك أم كرهنا ، وبفضل هذا التمايز وصلنا الى ما وصلنا اليه والا لكنا كباقي الحيونات لازلنا نعتمد الصيد والالتقاط ونحفر كهوف ومغارات للاختباء
تاريخ التسجيل : 05/10/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 10

حذار من خطف الثورة Empty
17012011
مُساهمةحذار من خطف الثورة

حذار من خطف الثورة


عبد الباري عطوان










2011-01-17




حذار من خطف الثورة 17z99

















ظاهرتان لفتتا الانتباه في المنطقة العربية، او بلدان منها، كرد فعل على الثورة الشعبية التونسية، وبتأثير مباشر من فعالياتها:
*الاولى:
اقدام عدد من الشبان على احراق انفسهم امام دوائر حكومية رسمية للتعبير عن
استيائهم من الاوضاع المعيشية على غرار ما فعله الشاب محمد البوعزيزي ابن
سيدي بوزيد الذي اشعل فتيل الاحتجاجات على طول بلاده وعرضها.
فقد اقتدى به أربعة شباب في الجزائر وواحد في موريتانيا وآخر في مصر حتى الآن.
*الثانية:
مسارعة حكومات عربية الى تخفيض اسعار المواد الغذائية وبعض السلع الاساسية
الاخرى في محاولة لامتصاص النقمة الشعبية، ومنع تفجر احتجاجات في شوارع
مدنها وعواصمها، فالحكومة الجزائرية كانت البادئة بهذه الخطوات عندما خفضت
اسعار المواد الغذائية الى النصف، وكذلك فعلت نظيرتها السورية عندما دعمت
اسعار وقود التدفئة، بينما ذهبت الحكومة الكويتية الى ابعد من ذلك عندما
دفعت مبلغ ألف دينار لكل اسرة، علاوة على توزيع الطعام مجاناً، فيما اعلن
العاهل السعودي الملك عبدالله ان الميزانية الجديدة ستعالج اي قصور
اقتصادي واجتماعي بالمملكة.
الخطوتان ليستا الحل المناسب الذي يتطلع
اليه رجل الشارع العربي، وان كانتا ضروريتين، فاذا كان بمقدور الحكومات
الاقدام على مثل هذه الخطوات، وتملك القدرات المالية لتقديم مثل هذه
'الرشوة' السريعة للمواطنين، فلماذا تأخرت كل هذه السنوات، ولماذا لم
تتحسس معاناة المواطنين قبل اندلاع الثورة الشعبية في تونس؟
الشعوب
تريد الخبز، مثلما تريد مواد ضرورية اخرى بأسعار معقولة، ورواتب تتماشى مع
معدلات التضخم وغلاء المعيشة، ولكنها فوق كل هذا وذاك تريد حكما رشيدا
وحريات سياسية، واصلاحات اجتماعية، وخطط تنمية مدروسة توفر الوظائف
للشباب، والأهم من هذا كله مكافحة الفساد، والتوزيع العادل للثروة.
' ' '
اسرة
بن علي ليست الوحيدة المتهمة بالفساد، فالغالبية الساحقة من الاسر الحاكمة
في الجمهوريات العربية غارقة في الفساد، وافرادها الذين يتقاتلون على
الصفقات التجارية، واحتكار الشركات ووكالات السلع الاجنبية معروفون لجميع
المواطنين.
انظمة الحكم العربية ترتكز على تحالف غير مقدس بين الحاكم
واسرته ومجموعة من رجال الاعمال كونت ثروات طائلة من امتصاص عرق الفقراء
والمحرومين، واستخدمت الدولة وادواتها لخدمة فسادها ومصالحها. والتصرف كما
لو انهم فوق القانون.
جرائم عديدة ترتكبها مافيات السلطة في اكثر من
بلد عربي ولا يتم اكتشافها بسبب تواطؤ السلطة واجهزتها الامنية مع هؤلاء
المجرمين وحمايتها لهم، وتجاهل اجهزة الاعلام الرسمية لهذا التحالف غير
المقدس.
التونسيون الذين اثاروا اعجاب العالم العربي بأسره، واقدموا
على اهم سابقة في تغيير نظام حكم ديكتاتوري بطرق سلمية حضارية، لم ينزلوا
الى الشوارع طلبا للخبز فقط، وانما من اجل استعادة كرامتهم، واستقلالهم
الحقيقي، ولا نبالغ اذا قلنا ان مستوى المعيشة في تونس افضل من جيرانها
'النفطيات'.
الشعب التونسي يريد انهاء سيطرة الحزب الواحد على السلطة،
وتأسيس ديمقراطية حقيقية تقوم على التعددية السياسية وتوسيع دائرة
المشاركة في الحكم، ودائرة صنع القرار.
نرى محاولات دؤوبة من قبل انصار
النظام القديم لخطف الثورة الشعبية، وتوظيف نتائجها في اعادة انتاج النظام
وتدويره من جديد، الامر الذي يثير قلق الكثيرين من ابناء هذه الثورة
والمتعاطفين معهم في الوطن العربي بل والعالم بأسره.
استمرار بعض رموز
النظام القديم في الحكومة الجديدة المعلنة بالامس هو مبعث هذا القلق
ومصدره، والشيء نفسه يقال ايضا عن استبعاد بعض الاحزاب والشخصيات الوطنية
من المشاورات الصورية التي أدت الى تشكيلها.
صحيح ان استقرار البلاد،
ووقف اعمال العنف، واعادة الامن الى مستوياته المعقولة، ووضع حد لاعمال
النهب والسلب وتدمير الممتلكات العامة والخاصة هي هدف سام يشكل اولوية،
ولكن الصحيح ايضا انه يجب التركيز في هذه المرحلة على استقرار ابدي يدوم
وليس استقرارا مؤقتا، وعنوان الاستقرار المأمول هو التجاوب مع مطالب الشعب
كاملة، وعدم التضحية بدماء الشهداء.
لا نريد من الشباب الجزائري او
المصري او الموريتاني ان يحرق نفسه للتعبير عن احباطه او حرمانه من فرص
المشاركة في تقرير مصير بلاده وانما نريد ان يقتدي بالنتائج التي تترتب
على احراق البوعزيزي نفسه، اي النزول الى الشارع للاحتجاج بطريقة حضارية
سليمة ضد الطغمة الفاسدة التي اوصلت الشباب العربي الى هذا الوضع المؤسف
والمأساوي.
ظاهرة الاحراق هذه وبالقدر الذي تعكس به درجة الظلم التي
يعانيها شبابنا، تأكيد على استعداد شبابنا للموت من اجل الوطن. ولكننا
نقول لهؤلاء الشباب نريدكم ان تعيشوا من اجل الوطن.
' ' '
التونسيون
ضربوا مثلا في التحركات الشعبية للوصول الى التعددية السياسية عندما نزلوا
الى الشوارع نساء ورجالا، اسلاميين وعلمانيين فقراء وطبقة وسطى جنبا الى
جنب ودون اية تفرقة من اجل مصلحة بلادهم والتخلص من كل ما علق بها من
ادران الفساد والديكتاتورية.
تونس لم تكن الدولة البوليسية الوحيدة،
فالغالبية الساحقة من الانظمة العربية تحكم بقبضة حديدية من قبل اجهزة امن
قمعية تتفنن في التعذيب وانتهاك حقوق الانسان، ويغيب فيها كليا حكم
القانون والقضاء العادل المستقل ولذلك نتوقع ان لا يكون ما حدث في تونس هو
الاستثناء وانما القاعدة التي ربما تمتد الى جميع هذه الدول البوليسية.
في
الختام نتمنى على الشعب التونسي وطلائعه القيادية من خارج النخبة
الانتهازية ان يتحلى بكل درجات الوعي وان لا يسمح لثعالب الحزب الدستوري
بان تخطف ثورته، فما نراه حاليا هو توزيع مناصب او حقائب وزارية لبعض
الشخصيات في احزاب مستأنسة لم تكن بعيدة كثيرا عن النظام السابق بل ظلت
دائما تحت عباءته وتقتات على فتات رضائه. فالمسألة ليست بإسناد حقائب
ثانوية هامشية وغالبا غير سيادية الى بعض الشخصيات الحزبية من خلال
مشاورات صورية وتحت ذريعة الانتقالية او المؤقتة. ما يجب ان يصر عليه
الشعب التونسي تأسيس جمعية وطنية مؤقتة تمثل كل الاتجاهات السياسية
والاجتماعية تتوافق فيما بينها على رئيس وزراء جديد ومستقل ونظيف اليد
ويملك الخبرة ليقود السفينة في هذه المرحلة تمهيدا لوضع دستوري جديد
لمرحلة جديدة وتتم على اساسه انتخابات حرّة نزيهة لانتخاب رئيس جمهورية
وبرلمان يمثل الشعب التونسي تمثيلا حقيقيا.
نضع ايدينا على قلوبنا
لمحبتنا للشعب التونسي وحرصا على تضحياته ودماء شهدائه لاننا لا نريد لهذه
الثورة الا ان تنجح وتعطي ثمارها ليس في تونس فقط وانما في كل انحاء الوطن
العربي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

حذار من خطف الثورة :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

حذار من خطف الثورة

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» الثورة هي الثورة عبد الحليم قنديل
» حذار من الغد العربي صحف عبرية
» صفحة ساخرة جديدة ابتكرها ناشطون سوريون على الفيسبوك 'الثورة الصينية ضد الطاغية': 'الثورة الصينية ضد الطاغية': دريد لحام فنان صيني والشبّيحة سلاحف نينجا وهوجينتاو يتقاعد في جدّة!
» عزت القمحاوي 2011-10-28 يستحق التونسيون الغبطة بنتيجة انتخاباتهم، أيًا كانت النتيجة. وعلى الرغم من التبسيطية الإسلامية المفرطة لرئيس المجلس الانتقالي الليبي يبدو أن الثورة الليبية تمضي هي الأخرى في طريق أفضل من ذلك الذي وجدت الثورة المصرية نفسها مجبرة ع
»  حتمية الحسم العسكري في الثورة الشعبية في سورية معالم في سياسة الثورة للحسم العسكري

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: تـــــــــاء التأنيث الـــــمتحركة زائر 745-
انتقل الى: