** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

 

 انتفاضة تونس..ما وراء الحدث

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سميح القاسم
المد يــر العـام *****
المد يــر  العـام *****
سميح القاسم


التوقيع : تخطفني الغاب، هذه امنيتي الحارقة حملتها قافلتي من : الجرح الرجيم ! أعبر من ازقة موتي الكامن لاكتوي بلهب الصبح.. والصبح حرية .

عدد الرسائل : 3072

تعاليق : شخصيا أختلف مع من يدعي أن البشر على عقل واحد وقدرة واحدة ..
أعتقد أن هناك تمايز أوجدته الطبيعة ، وكرسه الفعل البشري اليومي , والا ما معنى أن يكون الواحد منا متفوقا لدرجة الخيال في حين أن الآخر يكافح لينجو ..
هناك تمايز لابد من اقراره أحببنا ذلك أم كرهنا ، وبفضل هذا التمايز وصلنا الى ما وصلنا اليه والا لكنا كباقي الحيونات لازلنا نعتمد الصيد والالتقاط ونحفر كهوف ومغارات للاختباء
تاريخ التسجيل : 05/10/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 10

انتفاضة تونس..ما وراء الحدث Empty
15012011
مُساهمةانتفاضة تونس..ما وراء الحدث

انتفاضة تونس..ما وراء الحدث 1_2011113_16838


كتب د. ياسر سعد
|
14-01-2011 21:42



كثيرة
هي المقالات والتحليلات التي تناولت انتفاضة الجوع والحرمان في تونس
الخضراء، من أبعادها المختلفة. كما أن العديد من الكتَّاب والمفكرين
حاولوا استشراف المستقبل متحدثين عن الأمل في انتقال ثورة المحرومين إلى
أرجاء عديدة من العالم العربي، حيث تتشابه الأوضاع: حكومات فاسدة بسلطة
مطلقة وثراء فاحش وشعوب مقهورة جائعة وكرامات مهدورة. غير أنني في هذه
المقالة سأحاول قراءة بعض ما وراء الحدث، كمحاولة لتثبيت حقائق والتذكير
بأخرى.


* أن تخرج هذه الأعداد الضخمة متحدية القبضة الأمنية الحديدية
ومتجاوزة قسوة السلطة ودمويتها، فهذا يعني ببساطة أن شعبية الرئيس التونسي
في الحضيض. هذا الأمر يرفع علامة استفهام إضافية وكبيرة على مهازل
الانتخابات الرئاسية في العالم العربي عمومًا وفي تونس خصوصًا.. تونس التي
استولى رئيسها على الحكم من بورقيبة معلنًا في أول خطاب له السعي للحكم
المطلق والدائم بالمرض، متعهدًا بتغيير الدستور ليحد من احتكار السلطة
ليعود لتعديل الدستور مجددًا ويسمح لنفسه بالبقاء في الحكم لولاية خامسة.


* يساهم الغرب مساهمة كبيرة في دعم الاحتلال الصهيوني وفي تثبيت أركان
الأنظمة الدكتاتورية في بلادنا، فالمصالح الاقتصادية والسياسية الغربية
تكمن في بقائنا متخلفين، ولْيسعَ مثقفونا وعلماؤنا للهجرة، فيما تعرَّض
بلادنا للخصخصة لبيع مقدراتنا وثروات الأجيال بثمن بخس. النظام التونسي
تلقَّى ـ وما يزال ـ دعمًا غربيًا كبيرًا، فالرئيس الرئيس الفرنسي، والذي
كانت حملته الانتخابية تركز على ما اسماه بدبلوماسية القيم، زار تونس في
2008 وعقد فيها صفقات اقتصادية ضخمة فاقت ملياري يورو، مشيدًا بحرارة
بسجلها في مجالي مكافحة الإرهاب والحريات. ساركوزي ردَّ على مَـن طالبه
بالتعرّض لملف الديمقراطية وحقوق الإنسان، بقوله: "لا أجد من مبرِّر يسمح
لي بأن أمنح نفسي الحقّ بإعطاء الدّروس في بلد أزوره كصديق ويستقبلني
كصديق"، مضيفًا أن في تونس "تشهد مساحة الحريات تقدّمًا ملحوظًا، وأنه على
ثقة برغبة ابن علي في مواصلة توسيع مساحة الحريات". وبرر ساركوزي دعمه
للنظام التونسي بقوله: "إذا أقيم غدًا نظام حُكم على غِرار طالبان في إحدى
دول شمال إفريقيا، فمَن يصدِّق أن أوروبا أو فرنسا يُمكن أن تشعرا
بالأمان". وقال: إن الرئيس التونسي يحارب الإرهاب "الذي هو العدو الحق
للديمقراطية". فرنسا ساركوزي التزمت الصمت طويلًا في الأحداث الجارية ثم
عادت لتعبر عن قلقها، داعية للهدوء والحوار!!


* تونس تلقت شهادات تفوق وإعجاب من مؤسسات ومنتديات دولية، مثل البنك
الدولي ومنتدى دافوس، على ما يوصف بنجاحها الباهر، وبكونها معجزة
اقتصادية. فعلى سبيل المثال وفي تقرير “سياسات التنمية في تونس: من أجل
أنموذج تنموي يعتمد على مقومات التجديد التكنولوجي”، أعده نديام ديوب
-الممثل المقيم للبنك الدولي في تونس- استعرض النتائج الباهرة التي حققها
الاقتصاد التونسي. فيما أكد مجلس إدارة صندوق النقد الدولي في ختام
استشاراته الدورية مع تونس في أغسطس الماضي أن تونس وفقت في مواجهة الأزمة
المالية العالمية بكل اقتدار، بفضل التحكم السليم في التوازنات الاقتصادية
الكبرى، واعتماد إصلاحات جوهرية، وإقرار سياسات ملائمة منذ بروز البوادر
الأولى للأزمة. وقد رسم مديرو الصندوق في تقرير تقييمي حصيلة إيجابية
جدًّا للاقتصاد التونسي الذي من المتوقع أن يحقق حركية على مستوى النمو
بفضل اعتماد سياسة حازمة في ميزانية الدولة وسياسات مالية ونقدية محفزة.
هذه الشهادات تلقي بالشبهة الكبيرة على الأهداف الخفية والأجندة غير
المعلنة لتلك المؤسسات، في دعم الأنظمة المنسلخة عن قيم الأمة ومبادئها
وأخلاقياتها. بل إن البنك الدولي سارع، وبعد أيام من تفجر الأحداث، إلى
منح تونس قرضًا بقيمة 41.6 مليون دولار لتمويل برنامج حكومي يستهدف تنمية
المناطق الجبلية في شمال غرب البلاد، فيما يبدو أنه محاولة عاجلة لمساعدة
الحكومة في مواجهة الغضب الشعبي.


* مقارنة بين النموذج التونسي الفاشل والمثال التركي الصاعد، تُظهر أن
المصالحة مع قيم الأمة وأخلاقياتها هو السبيل الأوحد للنهوض والإصلاح
الحقيقي. ففي تونس يخاصم الحكم القيم الإسلامية، ويحارب الحجاب، ويتقرب من
الصهاينة، ويفتح لهم أبواب البلاد على مصراعيها، فيما يخوض أردوغان ورفاقه
حروبًا ضروسة داخليًّا وخارجيًّا للعودة للمنابع، والسماح للتركيات بحرية
اختيار الحجاب، وتواجه أنقرة وبصلابة الوحشية الصهيونية في غزة، سياسيًّا
وإنسانيًّا. فهل يستطيع ابن علي أن يواجه الجماهير كما يفعل أوردغان؟ وهل
ثمة شك في أن النجاح يصنع من الداخل ومن خلال الاعتزاز بالذات واحترام قيم
الأمة وعدم مصادمة ثوابتها والتداول على السلطة وإطلاق الحريات العامة؟.


* لقد أصبح سيف الإرهاب ومكافحته مسلطًا علينا من الخارج ومن الداخل،
فمن الخارج أصبح مبرر الولايات المتحدة لغزو بلادنا وانتهاك سيادة الدول
بحجة مراقبة ومحاصرة المسلمين في أوربا. وفي الداخل أصبح هذا التسلط
ذريعةً للحكام الفاسدين لمحاربة شعوبهم ولمصادرة حقوقهم السياسية ولنيل
الدعم الغربي في تثبيت أركان حكمهم غير المستند على الخيار والقبول الشعبي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

انتفاضة تونس..ما وراء الحدث :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

انتفاضة تونس..ما وراء الحدث

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: دراسات و ابحاث-
انتقل الى: