** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh

موقع للمتابعة الثقافية العامة
 
الرئيسيةالرئيسية  الأحداثالأحداث  المنشوراتالمنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  



مدونات الصدح ترحب بكم وتتمنى لك جولة ممتازة

وتدعوكم الى دعمها بالتسجيل والمشاركة

عدد زوار مدونات الصدح

 

  التحليل النفسي للشخصية اليهودية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
متوكل
" ثــــــائـــــــــر منضبــــــــط"
 التحليل النفسي للشخصية اليهودية Biere3
متوكل


عدد الرسائل : 425

الموقع : صراع من اجل الاشتراكية
تاريخ التسجيل : 05/11/2009
وســــــــــام النشــــــــــــــاط : 2

 التحليل النفسي للشخصية اليهودية Empty
31072010
مُساهمة التحليل النفسي للشخصية اليهودية


التحليل
النفسي للشخصية اليهودية

























ازدهرت دراسة الجماعات لدوافع مختلفة. ففي البداية
اقتصر
الامر على الرغبة بالاطلاع على التنوع الانساني.
وكان ذلك في
فترة مبكرة من تاريخ الاجتماع الانساني. تلا ذلك
فترة سيطرت
فيها رغبة البحث عن عيوب ونقائص المجموعات. هذه
السيطرة التي
عكست تنامي حدة الصراع بين المجموعات. ولعل في سخرية
الجاحظ
من اهل " مرو " وبخلهم دليل على ذلك كما على قدم
الاهتمام
بدراسة الجماعات وخصائصها المشتركة المميزة
مهما يكن فان البداية العلمية للبحث في هذا الموضوع يؤرخ لها بصدور كتاب "

نماذج من الثقافة " الذي اصدرته الباحثة بينيديكت
عام 1943
وفيه خلصت الى التأكيد على ان الثقافات التي درستها
دمغت
شخصيات الافراد المنتمين اليها. وهذا التأريخ يصح في
حال
الحديث عن الانثروبيلوجيا الثقافية
الا
ان التطورات اللاحقة حولت دراسة الجماعات والشعوب
الى موضوع
توظيف سياسي.



وكان ذلك بمناسبة الحرب العالمية الثانية. وهي كانت عالمية
بالمعنى
الحرفي لهذه الكلمة. سواء بالمشاركة كطرف او


كمسرح


للمعارك أو بالتأييد العلني أو الضمني.
للمزيد أنظر:

إسرائيل
تتجسس على أميركا



































النفس المغلولة





اللوبي
اليهودي







مثلث
الشؤم





يهود



يكرهون

انفسهم





أميركا واسرائيل


الصراع
العربي الاسرائيلي





شارون مجرم حرب




الهوية الاسرائيلية



نهاية
اسرائيل




إسرائيليات



وبما ان هذا الفرع قد شهد بدايته في الولايات المتحدة التي لم
تنخرط في
الحرب الا عام 1941 فقد كان من الطبيعي ان تحتضن هذه الدراسات.
يضاف الى
ذلك هجرة علماء النفس الاوروبيين اليها هرباً من الحرب وأيضاً
الطابع
الانفتاحي الاميركي الباحث عن الدراية لا عن الجزء المسمى
بالمعرفة منها.
وهذا سبب السبقات التي تمكن هذا البلد من تحقيقها. مما تقدم
نلاحظ تشعب
الموضوع واختلاف منطلقاته البحثية بما يضيق المجال بنا لعرضه.
لـذا نفضل
الدخول الى موضوعنـا وهو

التحليل النفسي للشخصية اليهودية
.


1

ـ بين اليهودية والاسرائيلية.


ان الحديث عن شخصية اسرائيلية يصطدم بجملة مخالفات للمنطق
العلمي. ذلك
أن المجتمع الاسرائيلي هو خليط من مجموعة متنوعة من الثقافات.
وهو مجتمع
مهاجرين بمعنى انه ممكن التقسيم بحسب تاريخ الهجرة اليه . حيث
نبدأ من
طائفـة




السابرا


وهم المولودين في فلسطين وننتهي بطائفة اليهود الروس وبعضهم لم
يمض عام
واحد بعد على قدومهم الى اسرائيل . ومع اننا لا نريد الخوض في
مسألة صراع
الهوية الاسرائيلية الا اننا مضطرون للاشارة الى انعدام وجود
هوية جامعة
لهذا المجتمع . أو اقله عدم توصل الاسرائيليين للاتفاق على هوية
موحدة
لمجتمعهم. وهذا مايدعونا الى تسمية اسرائيل بـ:اتحاد الحارات
اليهودية.
فقد ترك اليهود حاراتهم في بلدهم وجاؤا كي يعيدوا اقامتها في
اسرائيل. حيث نجد ان لكل حارة لغتها الخاصة ـ والحارة القوية
تصدر
صحفها بهذه اللغة وليس بالعبرية ـ ونجد أن لها ايضاً أحزابها
ومؤسساتها
الاجتماعية الخاصة. ولو اخذنا المهاجرين الروس مثالا لوجدنا ان
ثلثيهم مشكوك بيهوديتهم. و لوجدنا ان صراعهم مع المتشددين قد بلغ
حدود
استعمال قنابل المولوتوف. ولوجدنا في المقابل أن لديهم حزبان
ممثلان في
الكنيست وان حجم هذا التمثيل في تزايد مستمر منذ بداية هجرتهم
وحتى
اليوم. فاذا ما نظرنا الى خصائصهم الجمعية لوجدنا انهم يشكلون
نماذج
صادقة للشخصية الروسية.


أما عن اليهود العرب فان النكتة الاسرائيلية تقول بأن اجنبياً
سأل
اشكينازيا: ما هو سر كراهيتكم العميقة للعرب؟. اجاب
الاشكينازي:لأنهم
يشبهون اليهود العرب!.
فاذا مانحينا جانباً البعد الايديولوجي الرافض مبدئياً لفكرة
التسليم
بوجود قومية اسرائيلية (تدعمه في ذلك الأسباب المبينة أعلاه) فان
محاولة
التورط في دراسة شخصية اسرائيلية تأتي مخالفة لكل قواعد البحث
العلمي.
حيث تقوم الدراسة على البحث في الخصائص العامة المشتركة لدى
الجماعة ومن
ثم يتم البحث في العناصر الثقافية التي استعارتها هذه الجماعة .
وهذا غير
ممكن التطبيـق فـي الحالـة الاسرائيلية حيث

العنصر الثقافي الوحيد الجامع هو اليهودية
.
بل ان هذا العنصر نفسه هو موضوع جدل مستمر.



فالشكوك تطاول يهودية 90 % من يهود العالم.

حتى أن علمانيي اسرائيل يحاولون علمنة الديانة كي تتسع لعضوية
اعضاء جدد
يدعمون المشروع الصهيوني العلماني. لهذه الأسباب مجتمعة نجد من
المستحيل رصد ما يمكن تسميته بالشخصية
الاسرائيلية مما يجبرنا على العودة الى دراسة الشخصية اليهودية
حيث سمات
هذه الشخصية قد تكّون القاسم المشترك الوحيد بين يهود اسرائيل.
وحتى في
حال ورود مصطلح الشخصية الاسرائيلية فاننا ننصح القاريء وبناء
على ما
تقدم بترجمة المصطلح الى يهودية بدلاً من اسرائيلية.

2

ـ الدراسات السابقة.




افتتح فرويد هذه الدراسات في كتابه(1) المعنون " الطوطم
والمحرم " الذي استند فيه الى الانثروبولوجي فريزر. الا أن تطرقه

لتحليل الشخصية اليهودية تأخر لغاية (1914) عندما نشر مقالته "
موسى و
مايكل انجلو " التي نشرها دون توقيع. ثم نشر بعدها الجزئين الأول
والثاني
من كتابه " موسى والتوحيد " عام 1937 أما القسم الثالث والأخير
فنشره
عام 1939. حيث قدّم في هذا الكتاب تحليلات عميقة للشخصية
اليهودية(2).
وإن كان بعضهم يرد دافع تأليفه لهذا الكتاب الى محاولته التوحد
بشخصية
موسى.


اللافت في هذا الكتاب هو اصرار فرويد على انتزاع موسى من اليهود
في
الوقت الذي يتعرضون فيه لملاحقة النازي؟. وهم قد أعطوا جملة
اجابات لا
يمكن اعتبار احداها مقنعاً!. فاذا ما نظرنا الى هذا الانتزاع على
ضوء
المعارف السيكاترية الراهنة لوجدنا أن هذا النكران هو مظهر تفككي


(Dissociativ)
.
فاذا ما راعينا رغبة التوحد لدى فرويد امكننا الاستنتاج بأن
فرويد كان
يعاني في هذه الفترة من هذا التفكك . وهذا تحديداً ما يجعله أقدر
على
تبيان عيوب الشخصية اليهودية المرفوصة من قبله. وهو رفض يمكن رده
الى
الجرح النرجسي الذي اصابه لاضطراره ، بسبب يهوديته ، للهرب من
فيينا الى
لندن.
ونؤجل عرض آراء فرويد في الشخصية اليهودية لنذكر أن بعض اتباعه
من
المحللين حذا حذوه لجهة توظيف التحليل في الدراسات
الانثروبولوجية. ومن
هؤلاء نذكر يونغ الذي عني بدراسة الأساطير ونشر كتاب " الاله
اليهودي "
وابراهام وريخلن وروهايم. ونسجل لهذا الاخير ملاحظة قيمة اذ
يقول(3):"
ينبغي أن يكون
للطابع القومي كينونة ثابتة عبر
الاجيال.
ترتكز على تكرار نفس الموقف الطفولي".


واذا كنا في مجال استعراض الكتابات السابقة حول الموضوع فلا بد
لنا من
التوقف عند محطتين هامتين. الأولى مقالة للمرحوم مصطفى زيور
بعنوان: "
أضواء على المجتمع الاسرائيلي ـ دراسة في التحليل النفسي ".
(منشورة في
الأهرام بتاريخ 8/8/1968) كما نتوقف عند مجموعة دراسات البروفسور
قدري
حفني. التي بدأها برسالة جامعية بعنوان "الشخصية الاسرائيلية ـ
الاشكينازيم ". ولناعودة الى هذه الدراسات.

3
ـ فرويد يحلل الشخصية اليهودية.


توخيا للاختصار سنحاول ايجاز التحليل الفرويدي للشخصية اليهودية
بنقاط
محددة نختصرها كما يلي:


أ-


ان الرواية اليهودية لقصة موسى لا تنسجم ومنطق الامور.
فالاصح هو ان يكون الفرعون قد حلم ان ابن ابنته سيكون خطراً عليه
لذلك
امر بالقائه في النيل فوجده اليهود وتعهدوا تربيته. وليس العكس
كما تقول
الرواية اليهودية. بذلك يكون فرويد من اوائل المشككين بالروايات
التوراتية. وهو يدعم آراءه ببحوث مؤرخين جدد (لاحظ ان هذا
المصطلح ليس
جديداً كما يدعي المؤرخون الاسرائيليون الجدد) من أمثال
ج.ه.بريستد وماير
وغيرهم.


ب-


الرواية السابقة تؤكد مصرية موسى ولاعبرانيته.
ويقول فرويد بـأن ذلك يجب الا يكـون مدعـاة للاستغـراب



فـنابليون مثلاً لم يكن فرنسياً!. الا أن نفي فرويد ليهودية
موسى يعني نفي اسطورة الشعب المختار ليهوديته.


ج-


يتهم فرويد اليهود بقتل موسى ـ المصري ـ لأن العبرانيين لم
يستطيعوا الارتقاء الى مستوى الروحانية التي يتضمنها دين موسى.
وهو يدعم
هذا الرأي بالاستشهاد بكتابات المؤرخ اليهودي أ.سيلن.


هـ-



ان فرويد لا يشكك فقط بالتراث اليهودي بل هو يشكك أيضاً بالتوراة

نفسها اذ يقول:"

ان النص التوراتي الذي بين أيدينا يحتوي على معلومات تاريخية
مفيدة بل لا
تقدر بثمن. لكن هذه المعطيات تم تحريفها بفعل مؤثرات مغرضة قوية.
كما تم
تجميلها شعرياً ". وبهذا يؤسس فرويد لمعارضة قراءة التاريخ
انطلاقاً من
المرويات التوراتية. وهو يدعم رأيه هذا بتباعد الفترات الزمنية
لتدوين
اجزاء التوراة الذي لم يكتمل الا بعد ظهور موسى بتسعة قرون!.
4
ـ زيور يحلل الشخصية اليهودية.


ركز


مصطفى


زيور في تحليله لهذه الشخصية على انقلابها من الاستكانة والذل
والاختناق في الغيتوات (حارات اليهود) وبين تحولها الى الشراسة
والارهاب
عبر عصابات شتيرن وارغون والهاغاناه وغيرها. ومن ثم عبر اتحاد
هذه
العصابات لتأليف جيش الدفاع الاسرائيلي . وهكذا تمحور بحثه حول
إيجاد
التعليل


لهذا التحول. لذلك رأى زيور في تجربة الأسر النازي صدمة نفسية
شجعت آلية
توحد اليهودي بالجلاد النازي. وأورد دراسات تناولت الناجين من
الأسر تبين
معاناتهم من مظاهر مرضية مثل: النقص في الحس الاجتماعي والأخلاقي
الذي
يعبر عنه بنوع من الحذر التوجسي (الشك) وثيق الصلة بتوجس مرضى
البارانويا. وكان هؤلاء الناجون ، اذا ما اتيحت لهم حرية التعبير
عن
عدوانيتهم، يصلون الى درجة الاندفاعات العدوانية المتوحشة. ويؤكد

مينكوفيسكي هذه الوقائع لكنه يتبعها




بالقول: "

قد يكون الامر انخفاضا في المستوى الأخلاقي. لكن يجب الحذر في
استخدام
الألفاظ

وعلى أية حال فان المستقبل لا يبدو بالضرورة ميئوساً منه فقد
استطاع
الكثير من أطفال بوخنفالد ان يستعيدوا بعض الاتزان وخاصة في
اسرائيل.".


ويعترض زيور على هذا التفسير الاعتباطي لمينكوفيسكي فيرى أن هذا
الاتزان
الظاهر ان هو الا تنظيم جديد للتوحد بالمعتدي (أي مجرد تغيير في
اتجاه
العدوانية). فقد استنسخ اليهود سلوك النازي في مذابح دير ياسين
وغيرها.
ويعطي زيور مثال مناحيم بيغن الذي اكتملت فيه معالم شخصية السفاح
ليكون
أبرز أمثلة التوحد بالمعتدي النازي اما موشيه دايان فهو خير
متقمص
للعسكرية النازية. ولا يقصر زيور آلية التوحد بالمعتدي على خريجي

المعتقلات النازية. بل هو يرى أن هذه الآلية قد انتشرت كالوباء
بين
اليهود عبر التعاطف مع الضحايا اليهود.



وينهي زيور تحليله بالتقرير بأن ما يجمع بين التجمعات اليهودية
الاسرائيلية بالرغم من اختلافها في كل شيء انما يتلخص بهذا
التوحد
بالمعتدي الذي أتاح لليهود التحول من المذلة إلى الطغيان ومن
الخنوع إلى
السفاحية. لذلك يستنتج المحلل الحاجة الاسرائيلية ـ النفسية
لممارسة
العدوان.


فشخصية المتوحد بالمعتدي تفقد تماسكها إن هي توقفت عن العدوان.
لأنه
يطمئنها مانعاً تفجر موجات القلق والرعب فيها. وكأن لسان حالها
يقول ما
دمت أنا المعتدي فلا خوف علي من الارتداد إلى ما كنت عليه:
يهودياً
تائهاً رعديداً يفتك به الناس في كل مكان.



من هنا يمكن استنتاج هشاشة الشخصية الإسرائيلية. وعدم قدرتها على
تحمل
أي إحباط. كون الإحباط يصيب هذه الشخصية بالتهاوي والتفكك مهدداً
بزوال
الهوية الزائفة. لذلك فان القادة الاسرائيليين مجبرين على تأمين
أفضل
مستويات الروح المعنوية ليهودهم(4).


4
ـ حفني يدرس شخصية الاشكينازي.




تناول

قدري


حفني موضوعه من منطلق سيكولوجي معتمداً على الدراسـات
النفسيـة المنشورة حول التجمـع الاسرائيلـي ـ



الاشكينازي. ومعتمداً المحاور البحثية التالية: 1الاضطرابات
الطفلية و2 ـ
القدرات العقلية و3 ـ الاضطرابـات السلوكيـة و4 ـ العدوانية و5 ـ

الانطوائية والتمركز حول الذات و6 ـ التشاؤم والتشكك و7 ـ انعدام

الانفعال.
هذا وتكاد البحوث تتفق على عدم وجود فوارق ذات دلالة لدى أفراد
هذا
التجمع في معظم هذه المحاور.


اذ يتركز الاختلاف حول المحاور السلبية وحدها وهي: العدوان
والانطواء
والشك والتمركز حول الذات والتشاؤم والتشكك والانفعال. وهذه
الصفات
السلبية يمكنها أن تفسر اضطراب الشخصية الاشكينازية وفشلها في
الانفتاح
حتى على بقية اليهود الاسرائيليين. ا
ن
الجهد الذي بذله البروفسور حفني في هذه الدراسة ساهم في إثارة
الاشكالية
وأذكى شجاعة مواجهة حقيقة الجماعات التي تعادينا. وهو أسّس بذلك
لقائمة
من الدراسات الهامة في المجال.


5

ـ تحليل الشخصية اليهودية.



لو راجعنا توضيحات فرويد واشاراته الصريحة للبارانويا
اليهودية منذ ادعاء كون اليهود الشعب المختار للاله لوجدنا أن
اليهود لم
يكونوا بحاجة إلى النازي كي يتحولوا الى البارانويا (جنون
العظمة). وعليه
فان الاسر النازي لم يفعل سوى إيقاظ البارانويا اليهودية الكامنة

والمكبوتة في ذل الشتات اليهودي والمقنعة بمظاهر الخنوع. ومع
أننا لا
ننكر آلية التوحد بالمعتدي التي ركز عليها أستاذ الأساتذة العرب ـ
مصطفى
زيور ـ الا أننا نريد التذكير بأن تكرار المذابح اليهودية عبر
التاريخ لم
يكن من قبيل الصدفة. وهذا يردنا إلى


مقولة


المحلل النفسي اليهودي


روهايم: ينبغي أن يكون للطابع القومي
كينونة ثابتة عبر الأجيال ترتكز على تكرار نفس الموقف الطفلي.


حيث
يمكننا اعتبار تكرار المذابح اليهودية مرتبطاً بهذا الموقف
الطفلي. وهو
الموقف المعتاد لمريض البارانويا حيث يجيد البدء مـن موقف الخنوع
ثم يعمد
إلى تعزيز موقعه تدريجياً حتى يصـل إلى الموقـع الذي يتلاءم مع
تصوره
المرضي.

واجتياز هذه المراحل لايمكنه أن يتم بدون تسخير كل أساليب الخداع

الممكنة. لكن اليهودي يصر على الاستمرار في هذا الموقع المغتصب
وهو يملك
إيمان مرضى البارانويا بأن هذا الموقع هو حق من حقوقه فلا يتراجع
عنه.
لأن البارانويا تمنعه من مراجعة أساليبه الخاطئة بصورة موضوعية.
ومن هنا
إصراره على الموقع وعدم ملكيته لمرونة التراجع عند الحاجة فينتهي
الأمر
بذبحه.


وسنعرض بالتفصيل للنمط السلوكي اليهودي، المفسر لتكرار المذابح
اليهودية
عبر التاريخ ، في الفصول اللاحقة(5).



غاية القول أن التوحد بالنازي ليس سوى حلقة من حلقات البارانويا
اليهودية. وبذلك يشهد التاريخ اليهودي. وعليه فاني اسمح لنفسي
بمعارضة
زيور في نقطة ثانية من تحليله فهو يقول ما نصه: "



لست أزعم أن الاسرائيليين هم طغمة من مرضى النفس ان مثل هذا
القول تنبو
عنه الأمانة العلمية، ويعتبر انزلاقاً وراء التحقيق الوهمي
للرغبات

".


من جهتنا فاننا نتبنى هذا الزعم لأنه حقيقة نربأ بها عن أن تكون
تحقيقاً
وهمياً للرغبات. ولهذه الحقيقة أسانيدها التي لا تقبل ا
لدحض.
لذلك آثرنا عرض بعضها قبل أن نعرض لتحليلنا الشخصي للذات
اليهودية. ومن
هذه الأسانيد نذكر التالية:


أ ـ تشير دراسة الباحث اليهودي (هالفي) التي يذكرها زيور
الى ارتفاع نسب الإصابة بالشيزوفرانيا (الفصام) بين اليهود وسكان

الكيبوتزات منهم بشكل خاص. وان كنا لا نؤمن بأن لمكان السكن
علاقة بهذا
المرض.
ب ـ تشير دراسة الباحث " كينيون "(6) الى ان اليهود هم الأكثر
عرضة
الاصابة بهجاس المرض



(الهايبوكوندريا الذي يستند الى اضطراب شخصية من نوع
البارانويا).


ج ـ ان المراجعة التاريخية للمذابح اليهودية تبين ان الجمهور
المتأذي من اليهود هو الذي يشجع على المذبحة. بل انه غالباً ما ينفذها بيده
على
غرار ماسمي بـ" ليلة الكريستال".
د ـ ان انغلاق اليهـود فـي حاراتهم على مدى العصور هو



عنصر تشخيصي من الدرجة الاولى لتصنيفهم في خانة البارانويا(7).


هـ ـ ان قدرة اليهودي على خيانة البلد الذي يحتضنه ويعطيه
جنسيته
ومواطنيته لصالح اسرائيل لهي دليل على فقدان اليهودي للحس
الاجتماعي
والاخلاقي(Cool.
و ـ ان رغبة اليهودي في الخلاص من الحماية الخانقة للغيتو هو
الذي
دفع، ويدفع، بعشرات الملايين من اليهود للذوبان في المجتمعات
الاخرى.
فبدون هذه الرغبة بالخلاص لكان عدد اليهود المعاصرين عشرات
أضعاف عددهم الراهن(9).
ز ـ ان احتقار الأغيار(الشعوب غير اليهودية) هو من التعاليم
التلمودية
الأساسية غير القابلة للنكران أو التمويه(10).
ح ـ ان المبدأ الاساسي للعلاج السلوكي ـ المعرفي يركز على
الأزمات
التي يتعرض لها الشخص تكراراً لاعتباره أن لهذا التكرار سبب ما
كامن في
الشخص نفسه وليس في الاخرين. فهل نطبق هذا المبدأ على الشخصية
اليهودية؟(11).
ونكتفي بهذا القدر من الأسانيد لننتقل إلى عرض تحليلنا لنمط
التربية
اليهودية من وجهة تحليلية.


6

ـ نمط التربية اليهودية وتحليله.(12)


يعيش الطفل اليهودي أجواء اسرية مليئة بالأساطير والبطولات
والتراث
المتعالي على الآخر. لكنه وعندما يخرج من الأجواء السامية يجد
نفسه
محتقراً على عكس إيحاءات التفوق التي امده بها الغيتو. وهذا
التناقض يولد
نوعاً من التمرد النرجسي الذي يدفع بالطفل ، لاحقاً البالغ،
اليهودي الى
خوض المنافسات العنيفة اثباتا لذاته وانتصارا لايحاءات تربيته.
في هذه
المنافسات (الصراعات) ينظر اليهودي الى اليهود الآخرين بوصفهم
شركاء في
المعاناة. وتمكن ملاحظة هذه القدرة التنافسية لدى أطفال اليهود
من خلال
المنافسة الدراسية. التي تتحول الى ميدان للصراع ولاثبات الذات
لدى
الأطفال اليهـود. وذلك بحيث تحولت المدارس اليهودية ـ الاليانس
مثلاً
والجامعات ـ مثلا هارفرد ـ الى رمز للتفوق الدراسي.


ولو نحن قرأنا هذه المنافسة على ضوء التحليل النفسي لتبين لنا
أن الطفل
اليهودي الذليل في المجتمع يحاول الدفاع عن " هوية الانا " لديه.

وهو لا يجد، ولا يقبل وفق تربيته، دفاعاً محايداً عن هذه الهوية.
لذلك
فهو ينخرط في هجوم عدواني مقنع (مستتر) على المجتمع الذي يحتقره.

واستناداً الى التراث اليهودي (الذي ربي الطفل على أساسه) فان
أقصر السبل
وأهونها هو جمع قدر أكبر من المال. إذ أن للمال سلطة موازية
تمكن صاحبه
من اختراق سلطة المجتمع. أما بالنسبة للطفل فان العلامات
الدراسية هي
بديل المال وهي المساعدة له للحصول على الاعتراف وبالتالي للتمرد
على
الاحتقار. وسواء تعلق الأمر بالمال أو ببدائله الرمزية فان
اليهود يسلكون
سلوك جمع المال بغض النظر عن اسلوب هذا الجمع وعن اخلاقية هذا
الاسلوب.
تدعمهم في ذلك اسطورة دينية تقول بأن كل أموال الارض هي ملك
لليهود. فاذا
ما خرج بعض اليهود على قاعدة تجميع الأموال فهم يفعلون ذلك
لتحقيق سيطرة
وسلطة بديلة عن سلطة المال. على هذا الاساس يمكننا الاستنتاج بأن
محركات
الطموح اليهودي هي محركات عصابية واضحة. وهذا ما تمكن ملاحظته
عند فرويد
ذاته.


7
ـ الأساطير المحددة لشخصيةاليهودي
.


يمثل الايمان اليهودي عنصر الارتباط الوحيد بين اليهود
المعاصرين.
وذلك بغض النظر عما اذا كان هذا الايمان يقتصـر على التبرع
لاسرائيل
(بوصفها تجمع شعب الله المختار) ام كان يصل الى حدود التمسك
المتشدد
بتعاليم التلمود. فاذا كان البعض لا يستسيغ مصطلح الايمان بحجة
وجود
ملحدين يهود فلا بأس من استخدام مصطلح التراث اليهودي كبديل. حيث
نجد
غلاة المتشددين يعترفون بفضل اليهود العلمانيين والملحدين في دعم
اسرائيل
خلال أزمتها في حرب يوم الغفران. وأقله نجد قبولهم تهويد كل من
ولد لأم
يهودية مهما يكـن ماضيـه وممارساتـه السابقة. واذا كنا نتناول
الموضوع من
وجهة تحليلية فان علينا الا نهمل مسألة الموت وهو منبع القلق
الأساسي
للانسانيـة. ولا شك بأن الاعتقاد بالانتماء الى الشعب المختار من
قبل
الرب يعطي شعوراً بالأمان تجاه قلق الموت. وذلك بغض النظر عن
مستوى وعي
الشخص لمثل هذا الشعور. وعليه فان التعاليم اليهودية هي المحدد
الرئيسي
للاطر العامة للشخصية اليهودية. خصوصاً وان اليهودية هي ديانة
تحدد بدقة
اطر الحياة اليومية لمعتنقها وتضع القواعد الصارمة للسلوك اليومي
للمؤمن.



ولنبدأ بمقطع من سفرالخروج (التوراة) وفيه:"



وعندما ترحل لن تكون فارغ اليدين* بل ان كل امرأة سوف تقترض من
جارتها*
ومن تلك التي تقيم في بيتها جواهر من الفضة وجواهر من الذهب
وأثوابا*
وسوف تضعها على اجساد ابنائك وبناتك* ولسوف تسلب المصريين*
(سفر

الخروج22:403 ).


وهذا المقطع يعكس سمة من السمات الرئيسية للشخصية اليهودية حيث
تبرز
نزعة التخصيص بحيث يكون اليهودي مسؤولاً أمام الاله عن الاذى
الذي يلحقه
باليهود الآخرين. لكن بامكانه أن يغش أو يسرق أو حتى يقتل غير
اليهود
دون أن يكون مسؤولا أمام الرب ودون أن يعتبر ذلك انتهاكا لتعاليم
الدين.
وتترجم اسرائيل ذلك عمليا بتأمينها اللجوء والحماية لليهود
الفارين من
وجه العدالة في الدول الاخرى بما فيها الولايات المتحدة نفسها.



لكن النزعة اليهودية


التخصيصية تتبدى بوضوح اكبر في التلمود الذي كتبه احبار اليهود
ليجعلوه
دستور الحياة اليومية لليهود. ف
في
التلمود نجد النزعة المادية ـ النفعية اكثر بروزاً ووضوحاً ومنه
نقتطف
مثلاً: يكرم الفقير لمهارته والغني لثروته

الذهب والفضة يمكنان القدم من الثبات



الثروة والقوة يفرحان القلب

الموت افضل من التسول


سبع صفات تلائم الأخيار ومنها الثروة



حين يقوم الانسان بالصلاة عليه ان يتوجه في صلاته لصاحب الثروة
والممتلكات لانهما لا يتأتيا من العمل وانما من الفضيلة



ان الخيرين يحبون اموالهم اكثر من أجسادهم



في وقت الشدة يتعلم الانسان قيمة الثروة





واستنادا الى التوراة يقول نوبسنر (استاذ اللاهوت اليهودي في
جامعة بارد الاميركية)


بأن المملكة التي تهم اليهودي ليست قائمة في السماء ولكنها تلك
التي
نتواجد فيها الآن.

والتي تتطلب حفظ الحياة وتقديسها وتقديس حياة البيت والعائلة.
انها
الحياة القائمة في الحاضر.


انها الهنا والآن في حياة الجماعة والمجتمع

لذلك فان اليهود لم يكونوا يوماً قديسين جائعين أو متقشفين لا
يغتسلون ،
انهم يقبلون على طيبات الحياة بحماس



من جهته يعتبر ماكس فيبر ان موقف اليهود من فكرة العالم الآخر
هوالذي
حولهم للاقبال على عالم المال والاعمال وصرفهم عن ركوب موجات
الزهد. مما
حولهم الى أقلية متخصصة في التجارة والربا والصيرفة (ثم لاحقاً
في
البورصات).


وهذا النمط الفكري ـ الحياتي اعطى لليهود خصوصية تأسست عليها
طبقة
اجتماعية ـ وظيفية منسجمة مع وعي اليهودي لخصوصيته الدينية. وهذا
ما جعل
اليهود المعاصرين اعصياء على الذوبان في المجتمعات التي عاشوا
فيها. ويرى
العديد من الباحثين أن التعاليم اليهودية التي تمنع امتلاك الارض
والعمل
في الزراعة قد لعبت دورها في منع الانصهار اليهودي.





ونعود الى نوبسنر الذي يقدم تفسيرا لسؤال محير يتعلق بالموقف
اليهودي من
مفهوم الدين اذ يقول:

ا
ننا
نعلم من التاريخ اليهودي بأنه عندما يتضارب الدين مع المصالح
الاقتصادية
فإن الغلبة تكون للمصالح وليس للدين.



وهذا يقودنا لاكتشاف الدور الوظيفي للغيتو اذ انه كان ضرورة
للمحافظة على
هذه الطبقة التي شكلها اليهود بتقديمهم المادي على الحسي وبعدم
استعدادهم
للمخاطرة بمصالحهم اياً كانت الأسباب والظروف. حتى يمكن التأكيد
على
استحالة استمرارية اللاوعي اليهودي الجمعي بدون الغيتو. فاليه
يرجع الفضل
في حماية اليهود من تأثير العناصر الثقافية الخاصة بمجتمعات
شتاتهم. وهذا
ما يفسر اصرار اسرائيل على الاعتزال واصرار مجموعاتها على
حاراتها
الخاصة. كما انه يفسر خوف اليهودي العادي من السلام ومن الذوبان
في
المحيط.



نهاية هل يمكن للتحليل النفسي أن يقدم لنا تفسيراً موجزاً
لشخصية هذه
ملامحها؟. وهل تبقى مقولة روهايم حول تكرار الموقف الطفولي ذات
قيمة
ودلالة؟. جوابنا هو نعم وباختصار فان اليهودي يجد "هوية الأنا"
داخل الغيتو ويفقدها خارجه. فيلجأ للتمرد النرجسي ـ العدواني
لمغالبة
قلقة من تفكك "هوية الأنا".وذلك بحيث يصبح كل ما هو خارج الغيتو
(وبالتالي كل ما هوغير يهودي) موضوعا سيئا ومهددا. ومحاربة
اليهودي
للمواضيع السيئة غير محدودة بأية حدود. فمسؤوليته أمام الاله
تقتصر على
الأذى الذي يلحقه باليهود وبالتالي فان هذه المسؤولية لا تمتد
الى
المواضيع السيئة كونها غير يهودية. كما أن جواز تقديم المصلحة
على الدين
يجعلنا نفهم استمرار قبول الملحدين، والمتحولين الى اديان اخرى،
من
اليهود. وهذا ما يبرز من جديد "نعمة الولادة اليهودية" ويجعلها
القدسية
شبه الوحيدة في الديانة اليهودية.


أما عن السلوك السياسي للشخصية اليهودية وانعكاس هذه السمات على
السياسة
الاسرائيلية فنؤجله الى الفصول التالية.


هوامش ومراجع




1 سيغموند فرويد:
الطوطم والمحرم صدر بالألمانية عام 1913 وترجمته منشرورات بايو
الى
الفرنسية عام 1965 وله عدة ترجمات عربية منها دار الطليعة العام
1983.





2
سيغموند فرويد:
موسى والتوحيد تم نشره بالألمانية عام 1939 ثم ترجم الى عدة لغات
ومنها
العربي بطبعات مختلفة. ومنها طبعة دار الطليعة.





3


Roheim G
:
Psychoanalysis and Anthropology, International University
press, N Y,
1950






4

بناء على هذه الهشاشة وعدم القدرة على تحمل الاحباطات تقوم
اسرائيل
باعتداءات دورية غير ذات هذف محدد سوى دعم مشاعر القدرة على
العدوان
واثباتها.





5

انظر فصل سيكولوجية الخداع اليهودي على سبيل المثال.





6

مجموعة من الباحثين : بسيكولوجية الهيستيريا والوساوس المرضية،
دار
النهضة العربية

بيروت 1990 .





7
سيغموند فرويد:
حالة الرئيس شريبر.





8

تندرج في هذا الاطار سلسلة طويلة من العمليات التجسسية التي قام
بها يهود
اميركيون لصالح اسرائيل. وبعضها كان شديد الوطأة على الولايات
المتحدة.





9
عبد الوهاب
المسيري:
موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية، دار الشـروق، القاهرة، 199.





10

سنورد لاحقاً في هذا الفصل والفصول التالية بعضاً من المقاطع
التلمودية
التي تشير الى هذا الاحتقار.





11

يعتمد هذا المبدأ في كافة مذاهب العلاج المعرفي.





12

تمكن مراجعة مبادئ التربية في الغيتو اليهودي (بعض النظر عن
البلد)
والمنطلقات التلمودية المحددة لهذه التربية الهادفة الى ترسيخ
بارانويا
الاضطهاد و مشاعر العظمة المرضية.


Home
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

التحليل النفسي للشخصية اليهودية :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

التحليل النفسي للشخصية اليهودية

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
** متابعات ثقافية متميزة ** Blogs al ssadh :: استـــراجيــات متحـــــــــــــــولة يشاهده 478زائر-
انتقل الى: